Anbar University Journal of Islamic Sciences

إنّ الطريق إلى فهم القرآن عمل يحتاج إلى إعداد السبل، وتهيئة الأدوات اللازمة لذلك، فقد يتصدى للقرآن من يخطئ فهمه، أو يتناوله فلا يدرك ما فيه إدراكا واعيا، أو ينبو عن أهداف آياته ومقاصدها. وما يحدث الآن في مجتمعاتنا الإسلامية من انحرافات أو تطرف في فهم القران لهو دليل على هذا الأمر، فتعدد الفرق الدينية والاتجاهات المذهبية، أدى إلى تعويل بعض النصوص الدينية بما يتوافق ووجهتهم ويخدم مذهبهم، وبما تمليه مبادئهم واتجاهاتهم. لذلك فإن الكشف عن مدلول ألفاظ القران الكريم وتراكيبه وتكراره لابد فيه من الرجوع إلى أصل اللغة وتراكبيها، ولا يعني هذا أن مراد المتكلم ومقاصده من كلامه يمكن أن يؤخذ من التفسير الحرفي للألفاظ دائما، وإنما يستعان بها في الفهم الشامل؛ لأن المقصود النهائي هو مطابقة قصد المتكلم من كلامه، وتحري تحقيق أغراضه من خطابه من مجموع التأليف بقدر الطاقة.

دور البحث حول احياء التراث الاسلامي في المخطوطات وقد اخترت مخطوطا علميا في التفسير وبعنوان (الأجوبة الجلية عن الاسئلة الخفية في تفسير الآيات القرآنية ) لعي بن محمد المصري (ت:1127هـ) - سورة الفاتحة - دراسة وتحقيق ، وقد تناولت المخطوطة بنسختين الاولى : (نسخة مكتبة متحف طوبقبوسراي، اسطنبول،تركيا)وهي نسخةالأم،والثانية:(نسخة مركز المخطوطات والتراث والوثائق بالكويت) ورمزت لها (ط)، واتبعت المنهجية والقواعد المتبعة في التحقيق وهو اخراج النص كما اراده المؤلف وقد قسمت بحثي على فصلين تحدثت في الاول منها عن قسم الدراسة وفيه حياة المؤلف واثاره العلمية واسم الكتاب وتوثيقه ومنهجيته والمصادر والمراجع التي اعتمد علها ووصف المخطوطتين اما الفصل الثاني يتضمن النص المحقق وقد توصلت في بحثي كون المخطوط جدير بالتحقيق لما له اهمية في رفد المكتبات الاسلامية عموما والتفسير خصوصا وان المؤلف كان مفسرا وله باع في العلوم الاخرى .

فإن الدراسة الموضوعية أصبحت في الفترة الأخيرة مركز عناية الباحثين والدراسيين
وذلك لأنها دراسة في أعماق المفردة القرآنية التي هي مركز الإعجاز القرآني كما أن الدراسة مجانبة للعواطف بل تتم بموضوعية عالية وواعية وهذه من الأهمية بمكان لذا أحببت أن أكتب فيها وقد اقتضت طبيعة البحث أن تكون على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة المبحث الأول :فقد خصصته للتعريف بألفاظ العمد في اللغة الاصطلاح ومساحة المادة والألفاظ المقاربة:وقد اشتمل على ثلاثة مطالب،
أما المبحث الثاني: فقد كان الحديث فيه عن أثر العمد في تقرير الحكم.
والمبحث الثالث: فالعمد بين مظاهر قدرة الله تعالى وعمل البشر عنوانه ومادة شرحهه ثم الكلام عن النتائج التي توصلت إليها في هذه الدراسة والتي كانت من حصة الخاتمة،ثم ثبتا للمصادر والمراجع والله أسأل أن تكون الدراسة موفقة وتنال استحسان القائمين والحمد لله رب العالمين.

بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، الرحمة المهداة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
فمن الواجب على كل مؤمن يخاف الله تعالى ويخشاه , أن يبحث عن الخير ويأتيه ، وأن يجتنب الشر ويتقيه ، وهذا يتطلب معرفة أبواب الخير وطرقه ومعرفة أبواب الشر ومصادره ، ولأهمية هذا الموضوع فقد وقع اختياري عليه ، مما حدا بي إلى إختيار هذا الموضوع المهم ، وقد اعتمدت في معالجتي لهذا الموضوع على القرآن الكريم دستور الأمة الخالد وصراطها المستقيم الذي لاحيدة لها عنه, ولامناص لها في نهضتها إلا بالرجوع إليه ، فلم نجد أفضل من كتاب الله الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، لنستلهم من بحر علومه وعظيم أسراره وبركاته ونتدبر آياته ونشم أريجَ عطرهِ ونسماتهِ ، وبعد التوكل على اللهِ تعالى شرعتُ في
في دراسة هذا العنوان( آيات الشر في القرآن الكريم دراسة موضوعية ) .
وقد بينت مفهوم الشر وتعريفه في اللغة والاصطلاح وبيان حقيقته ونبذة مختصرة عن تاريخ الشر ، وذكرت كذلك شرح الألفاظ المرادفة ذات الصلة بمفهوم الشر .
، فذكرت أنواع الشر، فبينت أنواعه المذكورة في القرآن الكريم مع شرح كل نوع ، وبيان أقوال العلماء فيه ، وقد ذكرته من خلال تقسيمه على أنواع : الشرور الناتجة من المحسوسات ، والشرور الناتجة من غير المحسوسات ، والشرور الغيبية, وتكلمت على أسباب الشر وموانعه وجزاءه ، وكان اعتمادي في ذلك على الآيات القرآنية وتحليلها وربطها ربطاً موضوعياً اعتمدت فيه على أقوال العلماء والمفسرين وقد بينت رأيي حسب الحاجة ودعمته بما ترجح لدي من أدلة
ثم ذكرت في الخاتمة أهم ما توصلت إليه من نتائج وقد اعتمدت على أهم المصادر المعتبرة في كتب التفسير والحديث و اللغة ، وقد اختصرت العبارات في كتابة هذا الموضوع ، لأن خير الكلام ما قل ودل وهو جهد متواضع أضعه بين أيديكم .

المنكر هو خلاف المعروف, وكل ما قبحه الشرع, وحرمه, وكرهه فهو منكر. وتطلق النكارة على الدهاء والفطنة , والأمر الشديد, والانكار خلاف الاعتراف. أما في الاصطلاح فقد عرفه الأئمة بتعاريف عدة. منها :إنه الحديث الذي ينفرد به الرجل ولا يعرف متنه من غيره روايته, لا من الوجه الذي رواه منه , ولا من وجه آخر. , ومنهم من قسم المنكر على قسمين: الأول: المنفرد المخالف لما رواه الثقات, والثاني: هو الفرد الذي ليس في راويه من الثقة والاتقان ما يحتمل معه تفرده, وغيرها من التعريفات التي سنذكرها عند تعريفنا للمنكر. فأقوال الأئمة تكاد تتفق على أن الحديث المنكر لا بد أن يكون فيه التفرد ممن لا يحتمل تفرده, والمخالفة , أو أحدهما. وقد أردت في هذه الدراسة لهذه الاحاديث أن أبين مراد الامام أحمد من لفظ المنكر , وهل أطلقه على حديث الضعيف, أم على حديث الثقة. أم كليهما.

إن أهمية هذا الموضوع إلى بيان أحوال الرجال من حيث الجرح والتعديل وتحديد درجة اللفظة والراوي تصحيحا او تضعيفا عند المتقدمين والمتأخرين وأهل اللغة وغريب الحديث. وما قيل فيه من أقوال العلماء وادرسها مقارنة مع الألفاظ ذات الاستعمال القليل لا تقلل من قيمة العلماء وهذا علم فيه من التدقيق والتصويب ومستندٌ إلى قول الإمام الشافعي رحمه الله : (من تعلم علما فَلْيَدقِّق فيه لئلا يضيع دَقِيقُ العلم). فعلم الجرح والتعديل: هو القواعد التي تنبني عليها معرفة الرواة الذين تقبل رواياتهم أو ترد ومراتبهم في ذلك
وأول من ذكرها ابن أبي حاتم الرازي في مقدمة كتابه : (وجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى، وإذا قيل للواحد: إنه ثقة، أو متقن ثبت، فهو ممن يُحتج بحديثه، وإذا قيل له إنه صدوق أو محله الصدق أولا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي المنزلة الثانية ...)

كان الهدف من هذا البحث هو بيان إيضاح عن المقومات النبوية في صيانة الدول المجتمع من خلال السنة النبوية فتناولنا مسألة طاعة ولي الأمر، ورفع شعار الدولة وبيان أركانها، وكذلك تناولنا مسألة الدعوة إلى حب الوطن الذي نعيش فيه والمحافظة عليه، ثم وضحنا مسألة عقد التحالفات مع الأقوام والدول الأخرى، وتنفيذ هذه الاتفاقيات ثم فتح قنوات للحوار لحل المشاكل العالقة ووجوب احترام الأطراف الأخرى وجعل مبدأ المشاورة وإرسال السفراء من الوسائل التي يتحقق بها أمن واستقرار أوطاننا.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وبعد :
عنوان البحث ( تعارض التوثيق في الراوي الواحد عند الإمامين الذهبي وابن حجر في سنن ابن ماجه والنَّسائيّ ) ، تناولت فيه الرواة الذين وثقهم الذهبي في كتابه " الكاشف" ، وقال عنهم ابن حجر في كتابه" التقريب" : "مقبول" ، وكانت الدراسة على بعض مروياتهم عند ابن ماجه والنسائي، و اقتصرت الدراسة على بعض النماذج من رواة السنن لابن ماجه، والنسائي، سواء الذين انفردوا بالرواية عنهم، أو الذين اتفقوا عليهم، إذ أني أعرض قول الإمامين مع أقوال النَّقاد، ومدى موافقة ابن حجر لما وثقه الذهبي، واستخلصت حكم كل راوٍ، ودرجة حديثه مما قاله نقاد علم الجرح والتعديل، والذي يُعد من أهم العلوم في معرفة أحوال الرواة .
وجاء البحث في مقدمة وثلاثة مباحث :
الأول : تناولت فيه ما اتفق ابن ماجه والنسائي بالرواية عنه .
والثاني: ما انفرد ابن ماجه بالرواية عنه .
والثالث: ما انفرد النسائي بالرواية عنه .
ثم الخاتمة استودعت فيها أهم النتائج التي تمخضت من الدراسة، ثم ثبت المصادر والمراجع، وفهرست الموضوعات .
وقمت في دراستي بترجمت ( خمسة عشر راوياً)، ثلاث منهم ما اتفق ابن ماجة والنسائي بالرواية عنه ، وثلاثة منهم ما انفرد به ابن ماجه، وثلاثة من انفرد به النسائي.
كما إني بينت مراد ابن حجر(رحمه الله) في قوله : "مقبول" ، وأوضحت كذلك ، مراد ابن القطان في قوله : " مجهول"، والذي كان مراده جهالة الحال، أي "المستور" ، وليس مجهول الحال .

في بحثي هذا قمت بجمع الآراء العقدية المنسوبة لأبي بكر الاصم من كتب الفرق والكلام والتاريخ ونظمتها على نسق موحد قدر المستطاع وذلك للوقوف على آراء هذا المتكلم, ويعد ابو بكر من الطبقة السادسة من طبقات المعتزلة , ويتميز ابو بكر الاصم بأنه يأخذ ما يراه مناسبا لفكره من كل التوجهات سواء الموفقة لمذهبه الاعتزالي ام , بل انه خالف المعتزلة في اساسيات مذهبهم في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اذ لا يرى الخروج بالسيف على الامام , , وقد نال ابو بكر الاصم منزلة كبيرة عند المعتزلة ممن جاءوا بعده بل وان اكثرهم قد وافقوه في تفسيره كالجبائي والبلخي والاصفهاني , وان القاضي عبد الجبار لا يذكر احدا في تفسيره الا الأصم .
وقد أخذ عن تفسيره الطوسي والطبرسي وإن الإمام الرازي كان يوافق الأصم في الكثير من آرائه ويرد عليه أخرى ,وقد حاولت في بحثي جمع هذه الآراء مع مناقشتها وبيان آراء باقي الفرق والمذاهب مع ذكر الادلة التي استندوا عليها , وقسمت بحثي إلى تمهيد وثلاثة مباحث فكان المبحث الأول آراء أبو بكر الأصم في الالهيات والمبحث الثاني في الطبيعيات والثالث في الإنسان ثم الخاتمة فالمراجع .

فبعد النظر والبحث في أصول معتقد الحنابلة تبين :أنّ الامام أحمد ابن حنبل ومذهبه بريؤون من وصمة التجسيم التي قيلت فيهم ، وعقيدة إمام السُنّة أحمد بن حنبل: هي عقيدة أهل السُنّة والجماعة من المبالغة التامّة في تنـزيه الله (تعالى) مِن الجهة والجسمية وغيرهما مِن سائر سِمات النقص، بل وعن كل وصف ليس فيه كمال مُطْلق، وما اشتُهِرَ بين جَهَلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد مِنْ أنّه قائل بشيء مِن الجهة أو نحوها، فكذب وبهتان وافتراء عليه، لكن هناك بعض ممن انتحلوا مذهب الامام احمد وقعوا في التجسيم بسبب أخذهم ظاهر النصوص القرآنية والاحاديث النبوية ، وقد تكلم فيهم الامام ابن الجوزي، وبيّن خطأهم وعوارهم وشينهم على مذهب أحمد ، وأنّ هؤلاءِ لا يمثلون مذهب الامام احمد ، بدليل أنّ احمد واتباعَه في تفسيرهم للنصوص آيات الصفات، وما ورد من السنة النبوية الشريفة على مذهب جمهور أهل السنة من تنزيه الله تعالى من مشابهة الله للمخلوقين ، وكذلك ظهر من تأويلهم للنصوص القرآنية والاحاديث النبوية الصحيحة لما يوهم ظاهرها التشبيه والتمثيل في حقه ( تعالى) . ونسأل الله (تعالى) القبول والنفع التام إنّه عليم حكيم . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .