Dirasat Mosiliya

تخضع مدينة الموصل إلى خصائص المناخ شبه الجاف للعروض المدارية (BS)، وتم تحديده من خلال الخصائص العامة لعناصر المناخ المتمثلة بالسطوع الشمسي، والحرارة والرطوبة والتساقط والرياح والكتل الهوائية. ونظراً لاتساع الإطار المساحي لمدينة الموصل، فقد تكون أنماطاً من المناخات المحلية التي تتسم بها المدينة.
أما خصائص المناخ التفصيلي فقد تم الإشارة إلى المتغيرات المسؤولة عن تكوينه، أما أنماطه فقد تم عرضها في بحث سابق منشور، علماً أنه يدخل ضمن اهتمامات الهندسة المعمارية.

تم اختيار القاص الموصلي (الدكتور علي كمال الدين الفهادي أستإذ الأدب الإسلامي في كلية الآداب– جامعة الموصل) ميداناً للبحث لما تحمل قصصه من تقنيات فنية متماسكة إلى حد كبير فضلاً عن لغته ذات الحس الشعري وهي ثمان قصص قصيرة نشرت ما بين 1999-2004 على وفق الآتي : سيدة النور والفرس الأصيل (1999) ، صافات في سماء الأقصى (2000) ، سيدة الأبراج (2001) ، البائس والطريدة (2001) ، حورية وادي ظهر (2001) ، معلمة النهر (2001) ، الجواد والراية (2003) ، الثور والحلبة والمصارعة (2004) .
جاء الزمن في قصص علي الفهادي متداخلاً تكثر فيه المفارقات التي عن طريقها تحقق القصص أغراضها الخاصة بها من خلال الأحداث القصصية لذا جاء هذا البحث ليدرس هذا الموضوع من خلال تحليل النصوص القصصية الخاصة بالزمن وبيان أبعادها الفنية والجمالية والكشف عن الدلالات التي تمخضت عنها .
قام البحث على مدخل وأربعة مباحث : تضمن المدخل تحديد مفهوم الزمن . وجاء المبحث الأول لدراسة (أنماط الزمن) ، في حين خص المبحث الثاني بدراسة (أنساق الزمن) . أما المبحث الثالث فتضمن دراسة (ترتيب الزمن) ، في حين خص المبحث الرابع بدراسة (تسريع الزمن) .

يعد الوقف شكلاً من أشكال الإنفاق التي خص الشارع على فعلها والقيام بها تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى من حيث الإنفاق على وجوه البر والخير . وتضمن البحث أنواع الوقف فمنها الخيري والوقف الذري والوقف المشترك ، فالوقف من ناحية بعده الاجتماعي دليل على صلة التراحم بين أفراد المجتمع .

تضمن البحث دراسة عن الأوقاف في الموصل من خلال الإطلاع على العديد من النماذج الوقفية لكل نوع من أنواع الوقف الأنفة الذكر .

نظرا للأهمية الإستراتيجية التي تمتعت بها منطقة حلب منذ القدم فقد ارتأينا في هذا البحث إجراء دراسة تتضمن التعريف بتاريخها السياسي من (القرن الثامن عشر وحتى القرن السابع ق.م) مع ذكر لأهم الأدوار والأقوام الذين توالوا على حكمها، والتركيز على الفترة التي حصل فيها الاختلاط العرقي ما بين الحثيين الجدد والأراميين، وعلاقة الأشوريين بهم، والتي نتج عنها تفاعل حضاري (تأثير وتأثر) في مجال اللغة والكتابة وحصل اقتباس في بعض الممارسات الاجتماعية كاحتفالات الزواج، أما التأثير الأكبر فقد حصل في المجال الفني كالطرز المعمارية وفن النحت بأنواعه المتعددة، وفي المجال الديني من حيث تصميم المعابد وعبادة بعض الآلهة.

شددت القوانين الآشورية على المرأة سواء في جرائمها او التي ضدها وعدت الكثير من المخالفات بمثابة جريمة، نظرا لمكانة المرأة باعتبارها قلب العائلة فضلا عن مكانتها الأولى في المجتمع، فأصدرت أحكاما بحق النساء الخارجات عن أعراف وقانون المجتمع الأشوري، وأحكام أخرى تحميها من ظلم الرجال واضطهادهم لها، فهناك جرائم كانت أحكامها الموت مثل القتل العمد، الخيانة الزوجية، السرقة، ممارسة السحر، الإجهاض المتعمد والاغتصاب، وجرائم كانت أحكامها القطع وتشويه الأعضاء وعقوبة الجلد، بما يتناسب وحجم الجريمة، وذلك للحد من حالة التسيب والانحلال في المجتمع مما يعكس لنا أصالة المجتمع العراقي وحضارته العريقة، واعتمدنا القوانين الأشورية الوسيطة مصدرنا الرئيس في البحث.

تعد الرحلات التجارية إحدى أهم وسائل إيصال مقومات الحضارة بين البلدان والممالك في العصور القديمة . وكانت للرحلات التجارية الأشورية أهميتها الواضحة في بداية الإلف الثاني ق.م في تعزيز الصلات الحضارية بين الأشوريين وبلاد الأناضول . إذ نتج عن تلك الرحلات نقل العديد من المقومات الحضارية من أشور إلى بلاد الأناضول في مجال: اللغة والكتابة والأدب وأساليب التعامل التجاري فضلا عن الأوزان والمقاييس والقوانين . كما كان لإقامة التجار الأشوريين في المراكز التجارية في بلاد الأناضول أثرة في إقامة علاقات اجتماعية والزواج في بعض الحالات بين الأشوريين والبنات الأناضوليات.

شكلت منطقة الموصل أحد أهم مناطق الشرق الأدنى القديمة عامة والعراق بوجه خاص لما تضمنته من منجزات وتأثيرات حضارية انبثقت وشاعت عبر مستوطناتها وقراها منذ أقدم العصور فشكلت منطلقاً أخذ حيزاً هاماً في توطيد وتعزيز روابطها وصلاتها مع المناطق المجاورة خارج العراق . ويعيد النشاط التجاري أحد أهم الركائز الاساسية التي أرست لعلاقات وتأثيرات حضارية متبادلة ما بين منطقة الموصل مع ما جاورها ، اذ ارتبطت ممارسة أعمال التجارة بشكل عام بحياة سكانها منذ فترة مبكرة لتلبية المتطلبات الأساسية المتزايدة التي اقتضتها حياتهم وتطورها بمرور الزمن واستلزم توفير المواد الأولية التي كانت تفتقر اليها أرضهم ومن ثم فان الحصول عليها كان يتطلب احتكاكاً مباشراً مع المناطق التي تتوفر فيها تلك المواد خارج بلادهم أو من المناطق القريبة من مصادر تلك المواد . وقد شكلت كل من الأناضول والخليج العربي وبلاد الشام وايران أهم مناطق الاتصال الرئيسة بمنطقة الموصل وهو ما يمكن ملاحظته من المواد النادرة المكتشفة في مواقع منطقة الموصل وهي بذلك تعكس وجود علاقات وصلات حضارية بين تلك المواقع والمناطق المشار اليها اعلاه . ومن تلك المواد الاوسبيديان (الحجر البركاني الأسود)(*) وبعض الاحجار الكريمة والقواقع والأصداف وبعض المعادن وفي مقدمتها النحاس . اما تأثيرات منطقة الموصل على المناطق المجاورة فتمثلت بشكل رئيس بانتشار فخار حلف المتمثل بشكل نموذجي ومتسلسل في قرية الأربجية الواقعة شمال شرق مدينة نينوى الآشورية(1). اذ انتشر هذا الفخار في المناطق الوسطى والشمالية والشرقية من العراق وامتد الى مناطق في سوريا والأناضول(2).