Dirasat Mosiliya

يتناول البحث بالنقد والتحليل بعض المغالطات وتزييف الحقائق والفهم السيء لطبيعة المجتمع الموصلي من قبل المستشرقة م. أي. هيوم. غريفيث، وما سطّرته في كتابها الموسوم (الموصل في مستهل القرن العشرين) جرياً على عادة أترابها المستشرقين الإنكليز في رسم صور مشوهة عن المجتمع العراقي ومنه الموصلي خلال زياراتهم للمدينة ومكوثهم فيها لإغراض تبشيرية وغيرها.

يُعد الدكتور عماد الدين خليل احد اعلام الموصل الذين رفدوا المدينة بمؤلفات ونتاجات عدة وباختصاصات متعددة في مجالات التاريخ الاسلامي والحديث كما شغل الشعر والفكر والادب والمسرح... حيزا كبيرا من اهتمامات الدكتور عماد الدين خليل .
من هنا جاء اختيار الباحثة لهذا المؤلف العلمي والرصين ليسلط من خلاله المؤلف – ومنذ مراحل متقدمة من ستينات القرن العشرين – الضوء على الدور الذي اضطلعت به الدول الاستعمارية وعلى راسها بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية للتمهيد لاستعمارها لافريقيا من خلال الارساليات التبشيرية التي اتخذت من افريقيا مرتعاً لنشاطاتها ولتحقيق غاياتها اتخذت هذه الدول وسائل واساليب (مادية واعلامية) لتحقيق غاية اساسية وهي ازالة الوجود العربي في افريقيا متخذة لتحقيق هذه الغاية وسائل عدة لعل ابرزها تعطيل الدراسات الاسلامية ومنع استخدام اللغة العربية كلغة للتعليم ووسائل اخرى ولعل اخطرها انتهاجها اسلوب اغتيال عدد من الزعامات السياسية في افريقيا ولعل اغتيال الزعيم النيجيري احمد بلو عام 1966 اصدق مثال على ذلك والذي عد في حينها "اول اغتيال سياسي في نيجيريا".

من المعروف أن الأستاذ الدكتور عماد الدين خليل له أسهامات معرفية متنوعة إلى جانب اختصاصه (التاريخ الاسلامي) فقد برع في الأدب والشعر والمسرح، والدعوة ثم جاء اهتمامه في التاريخ الحديث إذ كتب عن العثمانيين وعن الاستعمار الأوربي وعن التبشير ومخاطره، لكن الشيء البارز في كتاباته في التاريخ الحديث كانت مركزة عن مأساة شعبنا في فلسطين ثم جاء كتابه الحصار القاسي مأساتنا في افريقيا ليكمل فيه الدكتور عماد الدين خليل رؤيته حول المخاطر التي كان يؤكد عليها دائماً من قبل الصهيونية التي امتدت مخالبها بوسائل وأساليب مختلفة إلى القارة الأفريقية.

هدف البحث الى التعرف على دور الاسرة الموصلية في تنمية ورعاية الموهوبين في ضوء بعض المتغيرات ولتحقيق أهداف البحث، صممت استبانة متكونة من 20 فقرة، وبعد التأكد من الصدق والثبات، طبقت على عينة متكونة من (23) أسرة موصلية يمثلون أسر الموهوبين تم اختيارهم بطريقة عشوائية، وبعد معالجة البيانات إحصائيا، توصل البحث الى عدد من النتائج أهمها أن المستوى التعليمي للوالدين له دور كبير في تنمية الموهبة، وان الاستقرار الاسري وأتباع الاساليب الاسرية السوية والصحيحة له تأثير ايجابي في تنمية ورعاية الموهوبين، كما أن للقران الكريم دور كبير وبالغ ومؤثرا في تنمية الموهبة، أما عن المستوى الاقتصادي فلم يكن له دور كبير في تنمية الموهبة بحسب أفراد عينة البحث.

تناول البحث ظاهرة عمالة الأطفال كأحد الظواهر السائدة في المجتمع الموصلي وأثر هذه الظاهرة على التسرب الدراسي. وتناول البحث دراسة الأسباب والعوامل التي تكمن وراء عمل الأطفال سواءاً كانت أسباب اقتصادية أم اجتماعية أم ثقافية تلك العوامل التي دفعت الأسرة الموصلية إلى زج الأطفال في سوق العمل من أجل توفير احتياجاتها الضرورية مما ينعكس سلباً على المستوى الدراسي والتعليمي للأطفال، وقد يؤدي إلى الغياب عن المدرسة أو ترك مقاعد الدراسة إلى الأبد. جاءت دراستنا لتسلط الضوء على السلبيات التي تنتج عن عمالة الأطفال ومنها التسرب الدراسي للأطفال في المجتمع الموصلي ولاسيما بعد الأحداث التي مرت بها مدينة الموصل من سيطرة داعش إلى عمليات التحرير وما نتج عنه من تدهور الحالة الاقتصادية في المجتمع الموصلي مما دفع الكثير من الأسر إلى زج أبنائهم بسوق العمل بدلاً من وضعهم على مقاعد الدراسة.