Journal of Al Imam Al-Adham University College

تعد دراسة الحضارة العربية الإسلامية هي الدراسة الحقة لتاريخ الإسلام وتاريخ
العرب والمسلمين والتي تمثل حضارة هذه الأمة وتقدمها في شتى المجالات في الحياة،
وقد أولت معظم جامعاتنا في المملكة الأردنية الهاشمية بشكل عام وجامعة الشرق
الأوسط بشكل خاص الاهتمام والمتابعة.

اسباب اختياري هذا الموضوع الوقوف على حقيقة معرفة آراء المحدّثين، والفقهاء
في توريث زوجة القتيل الخطأ من دية زوجها، هل تستحق أم لا تستحق؟ ولهذا كُلّه
كانت رغبتي الشديدة وحبي لعلوم السُّنّة النَّبوية الشريفة في أن أكون أحد المحافظين
عليها والمدافعين عنها، والعاملين بها، فكان موضوع بحثي الموسوم )حديث أشيم
الضِّبابيّ في كتب الحديث، والسّنة النّبوية( دراسة تحليلية.

وقد لوحظ في الآونة الأخيرة: شيوع الزلل في الفتيا والخطأ في الاجتهاد شيوعا لم
يسبق له نظير في تاريخ فقهنا الإسلامي، والتجرء على مناصب الفتيا والاجتهاد حتى
خاض فيها من ليسوا من أهل العلم والاجتهاد المؤهلين للفتيا وبيان الأحكام الشرعية؛
فزادوا فيها ونقصوا، وأفرَّطوا في تطبيقاتها وفرَّطوا، وحرَّموا وحلَّلوا، وحصل من
جراء ذلك: غلو وتضييق على الناس، أو تفريط وإضاعة، وكان قد انبرى لردّ على تلك
الأخطاء وتفنيد ذلك الشذوذ علماء أجلاء وأساتذة فضلاء، فأبطلوا ما بها من شبهات
.14/ ))) ينظر: المستصفى 1
الإفتاء بالخلاف الفقهي بين ضوابط الاصوليين وقراءات المعاصرين
- 92 -
وكشفوا ما بها من زلات، وما بحثي هذا الا جزء من الاسهام في ضبط مسيرة الافتاء
بضوابط العلماء وكشف لقراءات المعاصرين المنحرفة عن ضوابط أهل الفن في الافتاء
بالخلاف الفقهي.

فإن من القيم العظيمة التي أرساها ديننا الحنيف، وحث عليها، تحمل المسؤولية وعدم
التخلي عنها، فقد خاطب بذلك الأفراد والمجتمعات، وجعلها سبباً للحياة السعيدة
الطيبة، والنجاة في الآخرة، فالقيام بالحقوق الأسرية وإتقان الأعمال والقيام بالواجبات
الدينية وغيرها، ...الخ، مسؤولية واجبة علينا، فهي تحكم سلوكياتنا و تصرفاتنا، أفراداً
ومجتمعات .

فان الله تبارك وتعالى أنزل القرآن كتاب هداية ورحمة للعالمين . وكان منهج القرآن
يرسخ العقيدة في النفوس، ويعرضها باسلوب يقنع العقل ويمتع العاطفة، وقد كانت
عقيدة القرآن صافية ليس فيها تعقيدات فلسفية، ولا جدالات نظرية لا تخدم واقع الامة
في معاشها ومعادها، ولكن بعد ذهاب عصر الصفاء النبوي وانقضاء عصر الصحابة
الكرام ونتيجة لاتساع رقعة الاسلام ودخول الامم والملل الى الدين الجديد، وتبع هذا
كثرة التساؤلات حول العقيدة واثارة الشبهات حول الاسلام، بدأت تيارات جديدة
متشككة منحرفة بالظهور محاولة ضرب عقيدة القرآن والسنة، فقيض الله تبارك وتعالى
علماءاً افذاذاً ضحوا بحياتهم وجعلوا عقولهم وعلمهم في خدمة العقيدة وحراستها
وتنقيحها من اية شبهة قد تعلق بها وتشوش على عقيدة الامة الاسلامية .

تعد التغطية الصحفية واحدة من أهم المرتكزات الأساسية في عمل الصحافة بصورة
عامة بغض النظر عن الوسيلة الإعلامية المتاحة سواء أكانت تلك الوسيلة مكتوبة، أو
مسموعة، أو مرئية، أو الكترونية، في عملية الإطاحة بموضوع معيين وتغطية من جميع
الجوانب والأطراف يوصل إلى نتائج دقيقة وحقيقية وبالتالي إمكانية التعميم وإعطاء
صورة عامة عن موضوع معين

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، رسول الهدى وإمام المتقين،
وعلى آله وأصحابه، ومن دعا بدعوته الى يوم الدين .أما بعد: فان حكمة الله تعالى اقتضت أن
يكون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وان تكون رسالته خاتمة الرسالات؛لهذا
جاءت أحكامها مشتملة في الوقت ذاته على عناصر الثبات، وعناصر المرونة، وهذا
من روائع الإعجاز في هذا الدين، ودليل على صلاحيته لكل زمان ومكان

عد الاسلام العمل مسألة دينية ودنيوية على حدا سواء، وورد من خلال الآيات
القرآنية التي تظهر اهميته قال تعالى: ﴿قُلِ اعْمَلُوا فَسَ ىَريَ ا عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ
وَا ؤْملُْمِنُونَ....﴾ )سورة التوبة /أية 105 ) وهناك عدد من الاحاديث النبوية الشريفة
تخص الكسب وأنواع العملو قال النبي صلى الله عليه وسلم ((طلب الحلال كمقارعة الأبطال ومن
) بات كالاً في طلب الحلال بات مغفورا له )) (المنذري الترغيب والترغيب ،ج 5، ص 5)
وهذا الحديث يبين العمل نوع من انواع الجهاد وقال أيضا أن الله يحب المؤمن المحترف))
ولهذا اهتم رجال الدين والفقهاء والعلماء بموقف الاسلام من العمل وخاصتا في العصر
العباسي، موضوع بحثنا.

يعد علم التاريخ والجغرافية من أقدم العلوم التي عرفها البشر خلال العصور
التاريخية، خاصة وان المكان – الأرض- هي مسرح الإحداث التاريخية التي لعبت دورا
مهما في تحديد مسارات الإنسان في العصور القديمة بفعل عقباتها الطبيعية ومظاهرها
. ) المختلفة فتفاعل معها الإنسانوأثرت فيه واثر فيها) 1