AL-ADAB JOURNAL

هذا البحث يتلخص باستكمال دراسة المبادئ الخمس التي حددناها بوصفها علائق خمسة في الربط بين دقيق الكلام التراثي ونظريات الكون الفيزيائية عند عالم من علماء الكوزمولوجيا العراقي الاستاذ الدكتور محمد باسل الطائي في البحث السابق الذي نشر في مجلة المورد، ولمحدد الصفحات في النشر تناولنا مبدأين اثنين من الخمسة، وهما الأول مبدأ التجزئة والانفصال، والثاني مبدأ الحدوث، وها نحن هنا نستكمل المبادئ الثلاث الباقية، مبدأ تجدد الخلق، مبدأ التجويز والامكان، مبدأ تداخل الزمان والمكان.

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أما بعد:
إنَ استعمال المصطلح في أي علم من العلوم يدلّ على ثقافة ذلك العالِم، ومعرفته العلمية بذلك العلم، وبهذا يمكن التعرف على مذهبه العلمي الذي يميل اليه. ومهذب الدين كغيره من العلماء استعمل مصطلحات نحوية كثيرة في كتابه (نظم الفرائد وحصر الشرائد).
وآثرت أنّ أدرس المذهب النحوي لديه في كتابه نظم الفرائد؛ لأقف على آرائه ومصطلحاته النحوية والمسائل الخلافية التي أوردها. غلب استعماله للمصطلح البصري على الكوفي. واستعمل مصطلح (الخفض) الكوفي فقط ولم يستعمل البصري. وأشار الى المسائل الخلافية في كتابه وذكر فيها رأي البصريين والكوفيين من غير ترجيح، من ذلك: مسألة نصب الفعل المضارع بعد واو الصرف، ومجيء (إن) المكسورة بمعنى (إذ)، وكون حاشا حرفا وليس فعلأ، وكذلك زيادة (ما) مع (إذ وحيث) وتبين بالأدلة من كتب النحويين ان زيادة(ما) هنا ليست مسألة خلافية بين البصريين والكوفيين كما ذكر هو.
ويظهر أنّ مهذب الدين كان متأثرا بالمدرستين البصرية والكوفية تأثرا واضحا وذلك من استعماله لمصطلحاتهم وآرائهم، وذكر المسائل الخلافية بينهم. وعلى ما يبدو لي أنّه كان ميالا للبصريين أكثر، ويظهر ذلك من ذكره لآراء سيبويه أكثر من غيره من العلماء، واستعماله المصطلح البصري أكثر من المصطلح الكوفي. وأخيرا أسأل الله السداد والاستقامة وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

يهدف هذا البحث إلى دراسة روابط الجمل في سورة يوسف، وكانت خطة هذا البحث كالآتي:
المقدمة، ونتناول فيها مشكلة البحث وتساؤلاته، وحدوده وأسباب اختياره والدراسات السابقة. ثم التمهيد وفيه تعريف الربط لغةً واصطلاحاً، والربط في الدراسات القرآنية، ثم مباحث هذا البحث وهي كالآتي:
المبحث الأول الربط، وفيه المطالب الآتية:
المطلب الأول: الربط عند القدماء.
المطلب الثاني الربط عند المحدثين.
المبحث الثاني: الجمل وفيه المطالب الآتية:
المطلب الأول: الجملة لغةً واصطلاحاً.
المطلب الثاني: أنواع الجمل.
المبحث الثالث الروابط وأنواعها، وفيه المطالب الآتية:
المطلب الأول: روابط الجمل.
المطلب الثاني: الروابط في سورة يوسف.
الخاتمة: وفيها أهم النتائج وأبرز التوصيات، ثم ثبت المصادر والمراجع. وخلص البحث إلى بعض النتائج، وهي:
1. روابط الجمل لها دور مباشر في اتصال النص وانسجامه، ولها أثر بارز في بيان معاني الآيات القرآنية.
2. للضمائر أثر ظاهر في ترابط الجمل، بما تحققه من إحالة، كما أنها تؤدي الى اختصار النص وإيجازه.
3. حروف العطف تصل الآخر بالأول والاسم بالاسم والفعل بالفعل والجملة بالجملة، وتجعل من النص وحدة مترابطة الأجزاء، متآلفة العناصر.
4. تعمل أدوات الاستفهام على الربط بين أجزاء الكلام، وتنبه ذهن السامع إلى المعنى المراد.
5. القرآن الكريم تتناسب فيه الآيات والسور، بما يحقق الوحدة الموضوعية فيه.
6. يتجلى الارتباط والاتصال في سورة يوسف، فهذه هي السورة التي لم تتكرر في القرآن، بل جاءت كاملة في سورة واحدة دون غيرها من السور.

" صادق أو القدر" حكاية بنكهة شرقية وأسماء عربية تداعب فضول المستشرقين المتعطشين لاكتشاف تلك الأصقاع. تتسلسل الحكاية في إحدى وعشرين حلقة تجمع بين الفائدة والمتعة. زخم من المغامرات المذهلة المتواصلة التي تتوالد من بعضها البعض كالدمى الروسية حتى تبلغ غايتها القصوى التي يطمح اليها البطل، ألا وهي السعادة. وصادق يمتلك كل الأسباب التي تؤول إلى ذلك، بيد أن ثرائه وشبابه ووسامته وظرافته لا حول لها ولا قوة دون مباركة العناية الإلهية. وهنا يكمن المحور الذي تدور حوله مواضيع بحثنا. والحقيقة أن فولتير قد غامر في مسألة فلسفية واجتماعية غاية في التعقيد وعصية على الإدراك على قدر تعدد مصادر فهمها وحل رموزها الهلامية التي لا يجمعها قاسم مشترك واحد بين ابناء البشر. ومع مرور الزمن وتعقد الحياة وتشابكها، يزداد رصيد هذه الرواية في نظر من يتشبث بها بوصفها علاجاً مسكناً.
ثم أن "صادق أو القدر" تتخطى حدود الأدب لتلج في ميادين الفلسفة وعلم اللاهوت والأخلاق, وكذلك علم الاجتماع والسياسة بحثاً عن مصادر الطمأنينة وراحة البال. لذا فإن الكاتب والفيلسوف فولتير استطاع بفنه وخبرته وفكره النير السير في حقل ألغام دون أن ينال أحد منه شرا.

تدور أحداث الرواية على ثلاثة مسارح بدءا ببابل، ثم مصر وانتهاء بالجزيرة العربية. كابد صادق خلال تنقلاته ألوان العذاب والخيبة التي لا حدود لها من لدن البشر اللذين حاولوا الغدر به ليذهب الى الجحيم، فما تلقاه إزاء احسانه لهم سوى النكران، مع ذلك فإن مغامرات صادق التعليمية والتربوية كانت بمثابة " أزهار الشر ". ولكنه تسلح بالصبر والتحمل حتى نال مراده وابتسم له القدر بمكافئته في الجلوس على عرش بابل مع حبيبته الملكة استارتا.
وقد جاهر فولتير علناً بالإيمان بخالق واحد يدير النظام الكوني بحكمة وعدالة. وهذه القدرة المطلقة التي تتخطى حدود إدراكنا والتي ننصاع إليها بخشوع وتواضع هي التي تتحكم بمصائر البشر. كما أن صادق أدرك نسبية الإرادة الحرة، وأدرك أيضا أن ما نحسبه مصادفة هو ليس كذلك، إنما هو بالأحرى حكم العدالة الإلهية. وتعلم بطل الرواية أيضا أن وجود الشر ليس مجانياً، فربّ شر ينبع منه خير.
وأخيرا تمثل حكاية " صادق أو القدر " رسالة بليغة لكل من يصبو لنيل السعادة وراحة البال مفادها ألا يسعى للبحث عن أسباب وكيفية ما يناله من نصيب. ويمكن الإشارة إلى أن البحث ينقسم إلى خمسة مواضيع رئيسة:
1-الشرق عند فولتير. 2-حداثة مواضيع فولتير. 3-البحث عن السعادة. 4-مغامرات تعليمية وتربوية. 5-الحرية الفردية والعدالة الإلهية.
يعتمد البحث منهجية التحليل الموضوعي، من طريق وحدة تحليل الموضوع.

إنّ تاريخ الكتابة هو تاريخ الإنسان وهو يطوّر من وسائل عيشه وتقنيات سيطرته على الطبيعة وترويض توحّشها وتسخيرها لخدمته وراحته والكتابة هي صورة لهذا الإنسان في صيرورته التاريخيّة وهو يجتهد في أن يكتب وجوده على الحجر والشجر ثمّ جلود الحيوان وصولا إلى الورق الذي عرف بدوره تطوّرا مذهلا من العصور الوسطى وبعد الثورة التكنولوجيّة إلى اليوم في إخراجه على أحسن وجه شيئا فشيئا .
ننشغل في هذا المقال بالكتابة بوصفها فعلا إنسانيّا ووجوديّا استقطب اهتمام العرب القدامى، لاسيما في مجال الأدب وذلك من خلال النظر على وجه الخصوص في الفعل الكتابي في بثّه وتقبّله ومن خلال علاقته بالأدوات التقليدية المستعملة في الكتابة مثل الحبر والورق والقلم. ولم يمنعنا اعتمادنا على مدوّنة عربيّة قديمة من رصد التحوّلات التي عرفتها الكتابة بانتقالها إلى المرحلة الالكترونيّة لما في ذلك من أهميّة، لا يمكن فيها فصل الحديث عن القديم . ونعني بالكتابة في هذا السياق دلالتها الأولى التي أطلق عليها العرب القدامى تحبيرا (من الحبر) دون أن نهمل دلالتها الحافة في معنى الكتابة الإنشائيّة الإبداعيّة التي تجد أفضل تعبيرا لها في الأدب. وإذا كنّا قد انشغلنا بصفة خاصة بنظريّة العرب في الكتابة من خلال الجاحظ على وجه الخصوص وتتبّع رموز أدواتها في المتخيّل العربي الإسلامي بالتفكيك والتحليل والتأويل، فإنّنا لم نهمل الإشكالات التي تعيشها الكتابة العربيّة المعاصرة في دلالتيها المذكورتين في عصر العولمة الالكترونيّة محاولين -لفهمها- الاستفادة أكثر ما يمكن من المعارف الانتروبولوجيّة الحديثة متسلحين في ذلك بأهم المناهج التحليلية الدقيقة، لنقف على أهمّ التداعيات النفسيّة والثقافيّة -من وجهة نظر انتروبولجية- على الكاتب الباث والقارئ المتقبّل .

إنّ تاريخ الكتابة هو تاريخ الإنسان وهو يطوّر من وسائل عيشه وتقنيات سيطرته على الطبيعة وترويض توحّشها وتسخيرها لخدمته وراحته والكتابة هي صورة لهذا الإنسان في صيرورته التاريخيّة وهو يجتهد في أن يكتب وجوده على الحجر والشجر ثمّ جلود الحيوان وصولا إلى الورق الذي عرف بدوره تطوّرا مذهلا من العصور الوسطى وبعد الثورة التكنولوجيّة إلى اليوم في إخراجه على أحسن وجه شيئا فشيئا .
ننشغل في هذا المقال بالكتابة بوصفها فعلا إنسانيّا ووجوديّا استقطب اهتمام العرب القدامى، لاسيما في مجال الأدب وذلك من خلال النظر على وجه الخصوص في الفعل الكتابي في بثّه وتقبّله ومن خلال علاقته بالأدوات التقليدية المستعملة في الكتابة مثل الحبر والورق والقلم. ولم يمنعنا اعتمادنا على مدوّنة عربيّة قديمة من رصد التحوّلات التي عرفتها الكتابة بانتقالها إلى المرحلة الالكترونيّة لما في ذلك من أهميّة، لا يمكن فيها فصل الحديث عن القديم . ونعني بالكتابة في هذا السياق دلالتها الأولى التي أطلق عليها العرب القدامى تحبيرا (من الحبر) دون أن نهمل دلالتها الحافة في معنى الكتابة الإنشائيّة الإبداعيّة التي تجد أفضل تعبيرا لها في الأدب. وإذا كنّا قد انشغلنا بصفة خاصة بنظريّة العرب في الكتابة من خلال الجاحظ على وجه الخصوص وتتبّع رموز أدواتها في المتخيّل العربي الإسلامي بالتفكيك والتحليل والتأويل، فإنّنا لم نهمل الإشكالات التي تعيشها الكتابة العربيّة المعاصرة في دلالتيها المذكورتين في عصر العولمة الالكترونيّة محاولين -لفهمها- الاستفادة أكثر ما يمكن من المعارف الانتروبولوجيّة الحديثة متسلحين في ذلك بأهم المناهج التحليلية الدقيقة، لنقف على أهمّ التداعيات النفسيّة والثقافيّة -من وجهة نظر انتروبولجية- على الكاتب الباث والقارئ المتقبّل .

إن الطبيعة العقلية للنحو العربي تفرض الجانب الحجاجي على كل من يرفض آراء النحاة المنطقية، أو يحاول التجديد في أبوابه سعيا لتيسيره ومن تلك المحاولات كتاب النحو، نقد وبناء للدكتور إبراهيم السامرائي.
لقد رصد البحث أساليبا حجاجية بني عليها كتاب النحو العربي بوصفه نقد وبناء، وهو نقد قائم على الرفض والمناقشة والحوار لبناء فكري نحوي ينظر الى اللغة بأنها علم يحاكي سائر العلوم في تطورها وتجددها وذلك ما يحكمه الفكر الفلسفي الذي اعتمده النحاة في مؤلفاتهم، إذ تأثروا بمناقشات الأصوليين وتحليلات المتكلمين.
جاءت هذه الدراسة على محورين، أحدهما: تناول أساليب الحجاج، والآخر: تناول تجليات الحجاج، وذلك انطلاقا من قول السامرائي: ((لقد جريت في هذا البحث على نقد النحو القديم لأظهر ما فيه من مواد وأساليب ليست منه، ولأوقف القارئ على ما يمكن ان يعرفه من العلم النحوي ليميز بين الصحيح وغير الصحيح)) ما يكشف عن احتجاجه على آراء القدماء وفق ما يحكمه الاستعمال اللغوي الحديث.

شهدت الرواية العربية في العراق تطورًا ملحوظًا في بنائها وتقاناتها الحديثة، على يد عدد من الروائيين المجددين، وظهرت أسماء لامعة كان لها صداها وصوتها في الساحة الأدبية آنذاك، ونذكر منهم الروائي العراقي الكبير سعد محمد رحيم الذي بدأ حياته الأدبية قاصًا كتب مجموعات قصصية عدة، ثم مارس كتابة الرواية بعدما خبر تقاناتها وشغف بها وبصنعتها. كتب روايات عديدة منها روايته المشهورة (غسق الكراكي) التي نحن بصددها، ورواية (ترنيمة امرأة شفق البحر)، ورواية (مقتل بائع الكتب) وغيرها من الروايات.
كان تركيزنا على رواية (غسق الكراكي) الرواية الأهم التي صدرت في عام (2000) ونالت الجائزة الأولى في مسابقة الرواية في العراق، وتناول بحثنا الموسوم (الخطاب النقدي حول رواية غسق الكراكي) أهم الدراسات والمقالات النقدية التي أحاطت بهذه الرواية وعملت على تحليلها تحليلًا فنيًا وأدبيًا مهمًا، حتى بلغت من الأهمية ما بلغت إذ تفوقت على كثير من الروايات العراقية في عهدها.
لقد ركزت هذه المقالات والصحف النقدية على جوانب مهمة في الرواية لاسيما في شكلها وتقاناتها وعناصرها السردية البنائية، ووقف النقاد عند عتبة العنوان كونه يمثل محطة أولى من محطات الرواية والالتفات إلى شخصية البطل في الرواية كونه المحور الرئيس فيها ويمثل دورًا بارزًا في كتابة الرواية وإعطاء فكرة عنها.
من جانب آخر درس البحث تقانات الرواية الحداثية وما بعد الحداثية لاسيما موضوع التناص والتشظي والكولاج كونهم عناصر وتقانات مهمة في بناء الرواية وسببًا من أسباب نجاحها على بقية الروايات الحديثة في العراق.

تشكّل الأحداث العنصر الأساس والعمود الفقري لمجمل العناصر الفنيّة في أيّة رواية، فخيوطها تتشابك وتترابط وفق منطق ثنائية السبب والنتيجة، ولذا فهي المحرّك الرئيس لجسد الحكاية. وتختلف كل رواية عن الأخرى في طريقة بناء الأحداث وتوزيعها وفق نسق معيّن يمنحها نظامها الخاص، كما قد تمزج الرواية الواحدة أكثر من نسق في بنائها. وقد عني النقّاد، وعلى رأسهم الشكلانيون الرّوس، بتصنيف الأنساق التي تبنى عليها أحداث الرواية، وقد خلصوا – بعد تحليل عدد من النصوص الروائية- إلى أنساق عديدة، منها: النسق المتسلسل، والنسق الدائري، والنسق المتضمّن، ونسق التوازي، وغيرها. وقد تأثر عدد من كتّاب الرواية العربيّة الجديدة بالأنساق البنائية الحديثة: كنسق التناوب والنسق الدائري، ومن بينهم الروائي والشاعر العراقي سنان أنطون.
وتسعى هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على أنساق بنية الحدث في روايته: "فهرس"، مستفيدة من معطيات المنهج البنيوي. فتبدأ بمقدمة نبيّن فيها مفهوم البنية لغة واصطلاحًا، مع توضيح أبرز خصائصها وسماتها. ثم تعرّج إلى دراسة أنساق بنية الحدث في الرواية من خلال ثلاثة محاور. الأول: أنساق بناء الحدث، والثاني: هيكلة بنية الأحداث. والثالث: حبكة الرواية. وقد خلصت الدراسة إلى نتائج منها: أن الأحداث في رواية "فهرس" قد تناوبت وفق ثلاثة أنساق، هي: نسق التناوب، ونسق التتابع، والنسق الدائري، مع تغليب نسق التناوب الذي يحضر منذ البدء في الرواية ويستمرّ حتى منتهاها، مشكّلا القالب المتين الذي تُبنى عليه الحكاية.

الحسبة الجهاز الاداري المتكامل في الاشراف على السوق ومراقبته والتأكد من ان التعامل تم وفق قواعد ثابتة وشرعية، وللمحتسب أهمية ودور كبير في السيطرة على السوق ومعاقبة المخالف، وكان لزيارته المفاجئة وتفقده الاوزان والنوعية والجودة للبضاعة المعروضة وتطبيقه معايير الجودة على البضاعة له الاثر في إنعاش وازدهار السوق الفاطمي كل هذا جعل للمحتسب اهمية ومكانة خاصة في عهد الفاطميين.

تضمن موضوع البحث الموسوم بـ(الحياة الاقتصادية في بلاد الشام من خلال كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي (ت 626هـ- 1228م) عدة مباحث، تناول المبحث الأوّل فيه نبذة مختصرة عن حياة ياقوت الحموي ونشأته ومراحل حياته التي مرَّ بها والمهن التي عملها ورحلاته إلى الكثير من المدن والبلدان وتطور خبراته الجغرافية وشروعه بكتابة معجمه الجغرافي الكبير، موضّحاً هذه المدن والبلدان وأخبارها إلى أن استقر به الحال في مدينة حلب التي توفي فيها بعد انجاز كتابه المعروف (معجم البلدان).
أمَّا المبحث الثاني الذي تضمن بلاد الشام من حيث التسمية والموقع والحدود استناداً إلى ما ذكره ياقوت الحموي معززاً بما ذكره المؤرخون عن أصل التسمية وتوضيح مفهوم بلاد الشام، وتحديد الموقع من الأقاليم السبعة التي ذكرت وبيان حدود ومساحة بلاد الشام التي أشار إليها ياقوت الحموي.
في حين تطرق المبحث الثالث إلى محور البحث الذي يتناول الحياة الاقتصادية لبلاد الشام، بما فيها الموارد المائية ومصادرها وأهميتها للأنتاج الزراعي، مبيناً أهم أنواع المحاصيل وفي المقدمة منها زراعة الحبوب المختلفة وأشجار الفواكه والبساتين المنتشرة في عموم بلاد الشام، كما تناول المبحث المقومات الصناعية وأهم الصناعات التي أشار إليها ياقوت الحموي في سياق كلامه عن مدن ومناطق بلاد الشام المختلفة، فضلاً عن التجارة التي لها أسواق رائجة في داخل بلاد الشام وخارجها، وكذلك الإشارة إلى طريق المواصلات والخانات وأهميتها في الحياة الاقتصادية التي عاصرها وخصوصاً الطرق الداخلية التي تربط المدن الشامية مع بعضها البعض والطرق الخارجية التي تُعَدُّ حلقة وصل بين الشرق والغرب والتي تربط بلاد الشام مع البلدان الأخرى والتي أدت بالنتيجة إلى ازدهار الحياة الاقتصادية والتي انعكست إيجاباً على الحياة الاجتماعية والمالية للدولة والمجتمع.

هدفت الدراسة إلى إبراز الدور التأريخي والاقتصادي والحضاري الذي من خلاله تؤثر نشأة موانئ المنطقة الواقعة في الشرقية على الخليج العربي منذ فجر التأريخ حتى العصر الحديث، ذلك من خلال تتبع حركة التجارة، وأيضا ما يرتبط بالاتصال الإنساني مع شعوب العالم القديمة حتى تأريخ المملكة العربية الحديث، حيث إن تلك الموانئ قد أثرت في حركة التاريخ الإنساني منذ كل من العصور اليونانية والرومانية والجاهلية والإسلامية خاصة أثناء الحكم العباسي، وما تبع ذلك من تأثيرها على حركة التجارة والسيطرة البحرية في العصر العثماني، وصولا إلى تأسيس المملكة في القرن العشرين، حيث حرصت الباحثة على استخدام منهجي البحث التأريخي والوصفي معا من أجل تحليل واستخلاص المعلومات والمعطيات الرئيسة، وقد توصلت الباحثة إن موانئ المنطقة الشرقية نظرا لموقعها الاستراتيجي الوسيط بين حضارات العالم القديم، وخاصة ميناء العقير القديم، وكذلك موانئ المنطقة الشرقية في العصر الحديث والتي تعد أهم روافد التنمية والتقدم الحضاري عبر تلك الأزمنة لما قامت وما زالت تقوم به من دور فاعل في ازدهار الحضارة الإنسانية ونقل المعرفة والتبادل التجاري.

تسلط الدراسة الضوء على تفسير وتحليل الدور الذي لعبته الجامعة الأمريكية ببيروت، في تكوين النخبة السياسية على مستوى رئاسة الحكومة الأردنية، في الفترة الواقعة بين العقد الخامس من القرن الماضي وحتى منتصف العقد الثاني من القرن الحالي.
استخدمت الدراسة المنهج التاريخي الوصفي والتحليلي، بالاعتماد على وثائق أجنبية ووثائق الدولة الأردنية، وصحفها وبعض من الصحف العربية والصحافة الالكترونية لكثير من المواقع الإخبارية والرسمية، التي وثقت هذه الأحداث.
وتوصلت الدراسة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حققت نجاحا كبيرا في توظيف سياستها الناعمة وفرض أجندة مصالحها، من خلال استقطاب أعداد كبيرة من أبناء الدولة الأردنية للدراسة في الجامعة الأمريكية ببيروت، وإعداد تكوينهم في مختلف التخصصات، وتهيئتهم كقيادات واعدة وكصفوة حاكمة تحمل فكرا ليبراليا بتقلد عشرة منهم منصب رئاسة الحكومة فيها.
وأوصت الدراسة بضرورة تعميق النهج السليم لولج نخب الكفاءات التي تمتلك مشروعا وطنيا ورؤية واضحة المعالم، تستند على الوعي في تحمل أعباء المسؤولية المنوطة بها تجاه مجتمع ومواطني الدولة الأردنية، بعيدا عن المصالح الاستراتيجية للدول العظمى في منطقتنا العربية.

كتاب "نخبة الدهر في عجائب البر والبحر" لشيخ الربوة الدمشقي كتاباً يحوي على فنون غير الجغرافية مثل التاريخ وعلم طبقات الأرض وعلم المعادن وعلم الإنسان وعلم الحيوان والاثار وغيرها، فهو على الرغم من تصويره حالة بلاد الشام في القرن السابع والثامن الهجري، التي طافها كلها ولم يقتصر في جغرافية مصر عن هذه الغاية، ونجده يحشو كتابه بالعجائب والغرائب خاصة فيما يتعلق بالآثار الا انه في التاريخ ينقل روايات عديدة من المسعودي والبكري وابن الأثير وغيرهم من المؤرخين.

عُرفت خديجة الحديثي بحبها لعلم اللغة العربية فكانت ظاهرة متميزة وجادة في العلم والثقافة العربية،ولدت في محافظة البصرة حاضرة من الحواضر العريقة والمهمة في تأريخ النحو العربي وواحدة من مراكز الحركة الفكرية والعلمية، ظهرت فيها مدرسة البصرة النحوية، وبتشجيع من أسرتها التي ايقنت أن المرأة قادرة على المساهمة في الإبداع والبحث العلمي حالها حال الرجل ولَم تخلق للبيت فقط، أكملت خديجة الحديثي دراستها في جامعة بغداد، وحصلت على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة. تأثرت خديجة اثناء دراستها بأجواء البصرة التأريخية، لذلك اختارت في دراستها العالم اللغوي سيبويه الذي عاش في البصرة ووضع أسس مدرستها النحوية.

درَّست علوم النحو والصرف في الجامعات المحلية والعربية، كتبت اكثر من ثلاثة وعشرين بحثاً، وناقشت وأشرفت على العديد من الرسائل والاطاريح الجامعية، حققت نخبة من اهم كتب التراث العربي واللغوي، فأصبحت حياتها حافلة بالمؤلفات والانجازات الاكاديمية والمعرفية في علوم اللغة العربية.
تعد خديجة الحديثي مدرسة مهمة في النحو وهي بحق بنت إمام النحاة سيبويه، درست وأفنت عمرها لتقدم لنا سيبـــــــــويه، وفتحت الأبواب لدخول محـــــــــرابه بعـــــــد ان كانت مؤصدة، فقدمت صورة واضحة للتعليل النحوي منذ نشأته إلى نضوجه واستقراره في أغلب المؤلفات النحوية لسيبويه فأصبحت عطاءً حافزا للإبداعات العلمية ومسيرة من العمل الاكاديمي الدؤوب.

ان الغرض الأساس من هذه الدراسة هو الكشف عن اهمية الموروث التراثي بجانبة المادي، وخاصة ما تعلق منه بالمباني التراثية القديمة وكيف تم إعادة استخداها او توظيفها في وظائف تتناسب وطبيعة هذا الموروث التاريخي، لذا ركزت الدراسة على بيان الدور الوظيفي للمباني التراثية في واحدة من اعرق المدن التاريخية وهي مدينة السلط، حيث استعرضت الدراسة العديد من النماذج الناجحة للمباني التراثية التي تم استخدامها لتأدية وظائف عديدة كان تكون متاحف او مطاعم او مقاهي وغيرها من الوظائف، وقد تعاملت الدراسة مع الزوار والمجتمع المحلي القريب من تلك المباني التراثية لتحديد رأية حول تلك الادوار الوظيفية لهذه المباني.

مرت البشرية منذ القدم بصعوبات أدت إلى إنتهاء حياة العديد من البشر، و من أكثر الأمور شيوعاً الأوبئة، كانت الأوبئة تهدد حياة البشر في المناطق بسبب سهولة إنتشارها بينهم وعدم وجود العلم الكافي في أمور الصحة، كان يطلق على كل وباء إسم شعبي يشتهرُ في المنطقة وتكون هذه الأسماء مُستلهمة من شيءِ ما مرتبطِ في المرض، تتفق بعض الدراسات أن سبب إنتشار الأوبئة في الماضي هو الإعتماد على الطب الشعبي لمواجهة الوباء من ما يؤدي إلى هلاك الجسد وتكاثر الضحايا، وما فاقم هذه المخاطر في الماضي هو عدم توفر الطب الحديث في منطقة الخليج فكانت أبسط الأمراض كالحصبة والملاريا قد تؤدي إلى الوفاة فكيف بأصعبها؟
إضافةِ إلى عدم توافر الطب الحديث، كان للفقر دور في إنتشار الأوبئة ولم تقتصر آثار هذه الأمراض على الإنسان بل هناك آثار إقتصادية وإجتماعية وبيئية مُدمر وهناك دراسات تثبت خطورة الأوبئة على الثروة البشرية والحيوانية والموارد الطبيعية، ومن الأمراض الوبائية في القرن التاسع عشر: مرض جدري الماء وإلتهاب الكبد الوبائي وحمى التيفوئيد والكوليرا والسل والحمى الشوكية والحصبة والإنفلزنزا الأسبانية والطاعون، ظهرت هذه الأوبئة في الخليج العربي وهناك مناطق معينة إنتشر فيها الوباء أكثر من غيرها وهناك أيضاً عوامل ساعدت على إنتشار هذه الاوبئة ومنها: السفر الدولي والتجارة وموسم الحج.

تعد مهنة صيد اللؤلؤ والبحث عنه المهنة الأبرز في منطقة الخليج العربي في مرحلة ما قبل اكتشاف النفط، فقد كان لمهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ عظيم الأثر في التنمية الاقتصادية، والتي كانت تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة والشارقة بصفة خاصة، حيث ظلت مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ المهنة الأكثر انتشاراً في إمارة الشارقة وباقي الإمارات على ساحل الخليج، نظراً لمايحتويه الخليج العربي من كنوز في باطنه، غير أن هذه المهنة قد واجهت العديد من الصعوبات التي أدت إلى اندثارها وعزوف أهل الإمارة عنها لما لها من مشاقٍ ومخاطر كبيرة، وكان من أبرز تلك المخاطر : ظهور ما يطلق عليه " اللؤلؤ المستنبت" أو "اللؤلؤ الصناعي" الذي أخذ ينافس وبقوة اللؤلؤ الطبيعي في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى نشوب الحرب العالمية الأولى وما تبعها من إجراءات اقتصادية أثرت على تجارة اللؤلؤ، فضلاً عن التطور الاقتصادي الكبير الذي ظهر في إمارة الشارقة والإمارات العربية المتحدة ، وكافة دول الخليج نتيجة ظهور البترول والغاز الطبيعي، مما أثر بالسلب على هذه التجارة ،وأدى إلى اندثار عصر الغوص على اللؤلؤ وجعله في طي النسيان.

تعد عملية ادراك وفهم انفعالات الأشخاص المحيطين بنا مهارة ضرورية وأساسية تتطور في وقت مبكر من الحياة مما يجعل من البيئة الأسرية للطفل الرضيع المكان الذي يقدم الأمثلة والنماذج الانفعالية لهم في النمو المبكر وهو ما يتمثل بظاهرة التعبير الاسري، ولكن بالرغم من ذلك فإن العلاقة بين النمو المبكر للإدراك الانفعالي والتعبير الأسري لاتزال غير واضحة وقيد الدراسة إذ إنه وعلى ما يبدو ان قدرة الشخص الراشد على التعرف على انفعالات الآخرين كانت قد ارتبطت بالتعبير الانفعالي الذي عاشوه في اسرهم الأصلية فإذا ما كانوا ينحدرون من اسر ذات تعبير عالي فإنهم اكثر كفاءة في تشخيص وتحديد انفعالات الآخرين والعكس صحيح مما تطلب صياغة عدد من الفرضيات العلمية واستعراض عدد من النظريات والدراسات السابقة سواء كانت الساندة او المعارضة ومناقشتها على اسس علمية من اجل الخروج بجملة من الاستنتاجات التي تعزز وتسند هذه الافتراضات على المستوى النظري.

يواجه التعليم العالي في العصر الحديث تحديات كثيرة متمثلة بالتفجر المعرفي، وهذا يتطلب تنشيط دور الادارة الجامعية لتستطيع الاضطلاع عبر واجباتها الجديدة، اذ لم يعد من المناسب ادارة الجامعات بنفس الاساليب التي كانت تدار بها في الماضي، اذ تعاني المؤسسات التعليمية من تركةٍ أو إهمالٍ ادارياً مثقلاً بالتحديات على الرغم من الجهود التي تبذل في محاولاتها من اجل تطوير ذاتها، وتشهد الجامعات محاولات جادة لتطوير انظمتها كافة، وتعد الكليات الوحدة الاساسية للجامعة، وعلية فان كفاءة العمل الاداري يرتبط الى حد كبير بدور افرادها وما يقدمون به من اعمال ادارية فاعلة لإدارة الازمات التي تواجهه مؤسساتهم الامر الذي يستوجب القول الى ان عمداء الكليات يعتمد نجاحهم على كفاءتهم الادارية وكذلك على توفير المناخ المناسب لإدارة الازمات التي تواجههم.
تكمن اهمية البحث بوصف الجامعة قائدة للتطور والتقدم، كذلك يستدعي الامر بوجود ادارة تتسم بالفاعلية في الكفاءة الادارية تعمل على تحقيق اهدافها التي انشئت من اجلها ومواجهة الازمات التي تعترض سير عملها، اذ ان اهمية ادارة الازمات تتضح من خلال اتباع المنهج العلمي في كيفية احتواء الازمة والحد منها.
اهداف البحث:
يهدف البحث الحالي التعرف على:
1. مستوى الكفاءة الادارية لدى عمداء كليات جامعات بغداد من وجهة نظر رؤساء الاقسام.
2. مستوى ادارة الازمات لدى عمداء كليات جامعات محافظة بغداد من وجهة نظر رؤساء الاقسام.
3. العلاقة الارتباطية بين الكفاءة الادارية وادارة الازمات لدى عمداء كليات جامعات محافظة بغداد من وجهة نظر رؤساء الاقسام.
شمل مجتمع البحث على رؤساء الاقسام في كليات جامعات محافظة بغداد والبالغ (419) رئيساً لأقسام الكليات كافة، وقد اختيرت عينة البحث باتباع الاسلوب الطبقي العشوائي اذ بلغ افراد العينة (200) رئيساً للقسم وتم التحقق من الخصائص السيكومترية للأداة من الصدق وعرضها على مجموعه من الخبراء المختصين في مجال الادارة والقياس والتقويم وكذلك عن طريق مؤشر آخر وهو صدق البناء. أما الثبات؛ فتم التحقق منة بطريقتين الاولى الاختبار واعادة الاختبار والطريقة الثانية طريقة تحليل التباين باستعمال معادله الفاكرونباخ واهم الوسائل الاحصائية المستعملة هي (معامل ارتباط بيرسون، ومعادله الفاكرونباخ، الاختبار التائي لعينه واحدة).

يهدف البحث إلى إبراز العلاقة المكانية بين طرق النقل بالسيارات, والتغييرات الحاصلة في استعمالات الأرض الحضرية في مدينة المنصورية. إذ أظهرت الدراسة وجود ثلاثة أنماط رئيسة لشوارع مدينة المنصورية متمثلة بـ (النمط العضوي والشعاعي والشبكي-الرباعي) , كما بلغت أطوال الشوارع في مدينة المنصورية مجتمعة (40400) م ، كما بلغت مساحتها (573800) م2، و أكدت الدراسة وجود علاقة ارتباطية بين طرق السيارات, وتغير استعمالات الأرض الحضرية لمدينة المنصورية ، إذ بينت الدراسة وجود تباين في قيم الأرض الحضرية ومساحاتها بحسب نوع الشارع ، كما بيّن أن الاستعمال التجاري استحوذ على شوارع منطقة الدراسة, ولاسيما على الشوارع الرئيسة، واظهرت الدراسة وجود علاقة موجبة بين طرق النقل والمتغيرات الخاصة بالبنية الوظيفية والعمرانية لمدينة المنصورية.

من أهم المفاهيم الأساسية التي ارتبطت بالإنسان هو مفهوم الحرية، لا سيما في الفلسفة المعاصرة، إذ قامت مدارس مشهورة في القرن العشرين بتأسيس ابجدياتها على هذا المفهوم، كالفلسفة الوجودية، ناهيك عن المعالجات الأخرى التي طرحتها باقي المذاهب والشخصيات الفلسفية، وعلى الرغم من تبلور هذا المفهوم بصورة واضحة في الوقت الحاضر، إلا أنه لم يصل إلى ما هو عليه الآن دون أن يمر بمنعطفات ورؤى تبنتها العديد من المجالات الفلسفية السابقة، ولا يُستثنى من ذلك المجال الديني، إذ لم تخلو الأديان المتمثلة بنصوصها المقدسة وبرؤى رجالاتها، من معالجة موضوع الحرية، وبطبيعة الحال لم يغب هذا الامر عن الدينين المسيحي والإسلامي، وهو ما سنبحثه في مطاوي بحثنا هذا الموسوم بـ(مفهوم الحرية في اللاهوتين المسيحي والإسلامي).

تهدف الدراسة الراهنة إلى التعرف على دور السياسة الاجتماعية في تحقيق الاستقرار الأسري في إمارة الشارقة وذلك من خلال تسليط الضوء على أهم الاستراتيجيات والبرامج التي ترجمت تلك السياسة إلى خدمات وأنشطة لحماية الأسرة ودعم استقرارها للفترة الممتدة ما بين) 0020-2020 (. ولتحقيق الأهداف المذكورة تستخدم الدراسة المنهج التحليلي الوصفي وتوظف أداة تحليل المضمون لحصول على المعلومات اللازمة.
وكشفت الدراسة النتائج التالية: صدور العديد من التشريعات الموزعة بين القوانين والمراسيم والقرارات والأوامر الإدارية والتي صدرت عن الجهات الحكومية سواء على المستوى الاتحادي وعلى مستوى حكومة الشارقة جاءت التوجيهات السامية لحاكم الشارقة وقرينته الشيخة جواهر القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالإمارة مستهدفة الأسرة، حيث تبين نتائج الدراسة وجود أولوية ورعاية بقضايا الأسرة وتلبية كل احتياجاتها المادية والمعنوية وتوفير الظروف المعيشية الكريمة من خلال قانون الضمان الاجتماعي، والمساعدات المالية والمادية للأسر الضعيفة حيث جاء قرار المجلس التنفيذي لحكومة الشارقة رقم (1) لسنة 2018 بشأن نظام صرف الإعانات والمساعدات الاجتماعية في إمارة الشارقة مع تعديلاته. (تم تعديلات سنة 2020). لتبين منهجية عمل دائرة الخدمات الاجتماعية في عملها باعتبارها المؤسسة الاجتماعية المعنية بالشأن الاجتماعي في الإمارة إلى جانب صدور قوانين وقرارات ومراسيم أخرى تنظم أبعاد أخرى تعد جميعها لصالح الاستقرار الأسري بالإمارة، قرار المجلس التنفيذي رقم (3) لسنة 2019 باللائحة التنفيذية بشأن الدعم السكني في إمارة الشارقة، مرسوم أميري رقم(18) لسنة 2019 بشأن إنشاء بيت أصدقاء المرضي الخيري في إمارة الشارقة (مساعدات مالية + تقديم أجهزة تعويضية)، قرار المجلس التنفيذي رقم(26) لسنة 2019 -تعديل قرار المجلس التنفيذي رقم(19) لسنة 2018 بشأن التأمين الصحي في إمارة الشارقة. وقد أدّى ذلك إلى استفادة الآلاف لمقابلة احتياجاتها وتحسين أوضاعها وفقا لتقارير الجهات والمؤسسات التي تقوم بتقديم الخدمات الاجتماعية، وركزت هذه السياسات على توجيه خصوصية للفئات الأكثر حاجة للرعاية داخل الأسرة (الأطفال – المسنين - ذوو الاحتياجات الخاصة) حتى أضحت الشارقة ضمن المنظومة الدولية ووفقا للمعايير العالمية من المدن المراعية للمسن، والمدن الصديقة للطفل.
وأشارت نتائج الدراسة أيضا إلى صدور التشريعات الداعمة للأم العاملة من خلال صدور توجيهات خاصة لاستحداث الحضانات الملحقة بمواقع العمل، وتطبيق نظام الساعات المرنة للأمهات لرعاية الأطفال الرضع، ومنح إجازات الأمومة والأبوة. وتوضح نتائج الدراسة كذلك عن وجود تشريعات داعمة لتحقيق التماسك الأسري من خلال خدمات وقائية ونمائية وعلاجية ممثلة في خدمة الإرشاد الأسري التابعة لمراكز التنمية الأسرية احدي إدارات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومكاتب التوجيه الأسري التابعة للمحاكم الشرعية، إلى جانب خدمات أخرى مقدمة في معالجة العنف الأسري والخلافات الأسرية ممثلة في مراكز الدعم الاجتماعي التابعة للقيادة العامة للشرطة (بوزارة الداخلية)، وأخرى تابعة للهيئة العامة للأوقاف حيث تسهم كل ذلك في مساعدة الأسر في معالجة تحديات تواجه الأسر في الإمارة وتعمل على تحقيق الاستقرار والتماسك.
وأخيرا كشفت الدراسة عن وجود مشكلة في تحديث قاعدة البيانات الخاصة بأوضاع الأسرة على المستوى المحلي ويرجع ذلك بشكل كبير إلى عدم تتابع إجراء الدراسات المسحية الميدانية التي تجدد من تدفق المعلومات من خلال الدراسات والبحوث التي تغطي كافة أبعاد وقضايا الأسرة.

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تصورات طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية فيما يتعلق بأهمية واستخدام التعلم المدمج في جامعة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة وجامعة حائل بالمملكة العربية السعودية. كما تحاول هذه الدراسة معرفة إلى أي مدى تتوفر المعدات والأدوات اللازمة لتطبيق التعلم المدمج، وكذلك ما هي عوائق استخدام التعلم المدمج في التدريس. اعتمدت هذه الدراسة المنهج الوصفي. يتم إرسال استبيان إلى 200 طالب في كل جامعة. يتم تحليل البيانات كمياً باستخدام الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS). تم عرض البيانات الوصفية بما في ذلك النسب المئوية والمتوسطات. وأظهرت النتائج أن هناك اتفاقًا كبيرًا بين طلبة جامعة الشارقة وجامعة حائل على أهمية الاستفادة من التعلم المدمج. ومع ذلك، يوافق جميع المشاركين إلى حد ما على أنه يتم استخدامه حاليًا. كما أظهرت النتائج أيضًا أنه في حين أن هناك درجة معتدلة من الاتفاق بين الطلبة على توفر المعدات والمواد اللازمة لتنفيذ التعلم المدمج، إلا أن هناك درجة منخفضة من الاتفاق بين الطلبة فيما يتعلق بهذه المشكلة. بالإضافة إلى ذلك، بينما يعتقد الطلبة إلى حد كبير أن هناك عقبات أمام الاستفادة من التعلم المدمج في الجامعات. أظهرت النتائج عدم وجود فروق بين استجابات عينة الدراسة فيما يتعلق بأهمية الاستفادة من التعلم المدمج، والأجهزة المستخدمة لتنفيذه، وكذلك معوقات الاستفادة منه. وبناءً على نتائج الدراسة توصي الباحثة بما يلي:
- تطوير المنهج الحالي لتلبية متطلبات التعلم المدمج. يتم ذلك من خلال تشكيل لجنة مكونة من متخصصين في مجالات التعليم والحاسوب.
- توفير وتشغيل برامج تدريبية للمعلمين والطلاب على استخدام الحاسب الآلي والإنترنت.
- تقديم الدعم الفني المستمر للشبكة وصيانتها.

هدفت الدراسة إلي التعرف على الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا على الأسرة في المجتمعات العربية، من وجهة نظر أرباب الأسر بمجتمعات الدراسة، واعتمدت الدراسة على الأسلوب الوصفي، والأسلوب الكمي، واسلوب المسح الاجتماعي، باستخدام الاستبانة كأداة للدراسة تتكون من (21) فقرة، وتكون مجتمع الدراسة من عينة من أرباب الأسر بالمجتمعات العربية، وتم اختيار عينة عمدية منهم؛ بلغ حجمها (508)، وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدة منها؛ وجود علاقة طردية بين الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا وبين الآثار والاضطرابات الاجتماعية في الأسرة العربية؛ تزيد الأولى تزيد الثانية. وإنّ تراجع قيم التواصل الاجتماعي المباشر سيؤدي إلى زيادة عدم التماسك الاجتماعي العام في الأسرة العربية، وضعف شبكة العلاقات الاجتماعية. وتوصي الدراسة بأهمية بناء البيئة الرقمية المواكبة للتطورات التقنية المتسارعة لأهمية دورها في التمكين الصحي للأسرة العربية، وتقترح الدراسة إجراء دراسات مستقبلية عن التداعيات الثقافية لجائحة كوفيد-19 وأثرها على قيم الأسرة العربية.

أصبح مفهوم التنمية من المفاهيم التي تستحوذ على مساحة كبيرة في أذهان الباحثين والدارسين في الوقت الراهن، ويأتي هذا الاهتمام تجسيداً للتركيز الكبير من قبل الحكومات فيما يتعلق بتحقيق جوانب التنمية الشاملة (اجتماعية- اقتصادية- سياسية وما إلى ذلك)، هذا بالإضافة إلى إيجاد مؤشرات عالمية متفق عليها لقياس مدى تحقيق الأهداف المرجوة من التنمية، ودراسة ما يترتب عليها من آثار ونتائج.

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أهم المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المتقاعدون العسكريون في إمارة دبي، وذلك من خلال تحديد أهم المشكلات الإجتماعية للمتقاعدين العسكرين من عينة البحث، وقد حاولت الدراسة الإجابة على التساؤلات التالية:1- أهم المشكلات المتعلقة بالجانب الاجتماعي لدى المتقاعدين العسكريين في إمارة دبي ، 2- أهم المشكلات المتعلقة بالجانب الاقتصادي لدى المتقاعدين العسكريين في إمارة دبي، 3-أهم المشكلات المتعلقة بالجانب الصحي لدى المتقاعدين العسكريين في إمارة دبي،4-نظرة المتقاعد العسكري في إمارة دبي نحو إمكانية الإفادة من خبراته العلمية والعملية بعد التقاعد.ولتحقيق هذه الأهداف تم تطبيق منهج المسح الاجتماعي، من خلال الاستبيان الذي طبق على عينة غرضية تكونت من (151) مبحوثا من المتقاعدين العسكريين في إمارة دبي ، بالاضافة للمقابلات المعمقة مع 10 متقاعدين عسكرين من إمارة دبي.
وقد أظهرت نتائج الدراسة إلى أن غالبية أفراد العينة من الذكور الذين لم يتجاوزا الخمسين عاما، ولم يتعدوا المرحلة الثانوية في تعليمهم، وأسباب التقاعد جاءت مرتبة كالتالي: بلوغ مرحلة التقاعد، ثم الأسباب الصحية، ثم التقاعد المبكر برغبة شخصية. كما كشفت نتائج الدراسة بأن المتقاعدين العسكريين في إمارة دبي يعانون من مشكلات متعددة منها :أولاً المشكلات الاجتماعية: الخلافات الأسرية ازدادت بعد التقاعد، وزيادة وقت الفراغ المبحوث بعد التقاعد، وعدم التحاقه بعضوية ناد رياضي أو اجتماعي. ثانياً المشكلات الاقتصادية والمتمثلة في :عدم كفاية راتب التقاعد لقضاء حاجة المتقاعد وحاجة أسرته الضرورية، وأن ابناؤهم العاملون لا يساهمون في الإنفاق على الأسرة، وانهم اضطروا إلى الاستدانة من البنك بعد التقاعد، ثالثاً المشكلات الصحية والمتمثلة في: حالتهم الصحية ازدادت سوءا بعد التقاعد، والمعاناة من مرض مزمن.

تسعى هذه الدراسة على التعرف على أثر النوع في إدراك الأطفال لحقوقهم وواجباتهم في مجتمع الإمارات، وذلك عن الطريق مدى الوعي لحقوقهم والمتمثلة في مجالات الآتية وهي: حق التعليم، وحق الحماية، وحق الصحة، وحق الطفل بشكل عام.
وقد تم تصميم استبانة موجة للأطفال في مدارس إمارة الشارقة والذين تتراوح أعمارهم من 12-18 سنة، وتم تطبيقها على طلبة والعدد الكلي 270 (80 طالبا و190 طالبة) من خلال استخدام طريقة العينة غير الاحتمالية الغرضية.
وكشفت نتائج الدراسة أثر النوع في مدى معرفة الأطفال من الجنسين لحقوقهم وواجباتهم في حق التعليم، وحق الحماية، وحق الصحة، وحق الطفل بشكل عام، لوجود هناك دلالات إحصائية لكلّ حق، وأنّ الذكور لهم النصيب الأكبر عن الإناث في معرفة حقوقهم.

مسرح الطفل هو مسرح يخدم الطفولة سواء أقام به الكبار أم الصغار ما دام الهدف هو امتاع الطفل والترفيه عنه وإثارة معارفه ووجدانه وحسه وحركته، أو يقصد به تشخيص الطفل لأدوار تمثيليه ولعبية ومواقف درامية للتواصل مع الكبار أو الصغار. لقد كانت المجاميع المسرحية موظفه بخدمة الصور التكوينية للمشهد المسرحي ,فقد كانت الوظيفة المعطاة للمجاميع ترتقي بالعرض المسرحي من حيث بناء الأحداث لتصل إلى الذروة , ولم تكن مشاهد المجاميع في العروض المسرحية الحديثة وحسب, بل امتدت جذورها إلى المسرحية اليونانية القديمة إذ كانت المجاميع تشكل محوراً اساسياً في بناء المسرحية.