Abstract
انــت البیئــة النفســیة للشــعوب العربیــة متضــخمة كالبــالون، تنتظــر اللحظــة المناســبة
للانفجــار، منــذ حــرب /٥ حزیــران.١٩٦٧/ وكانــت الظــروف الموضــوعیة السیاســیة، الاقتصــادیة،
و الاجتماعیة وتلاقیها مع الظروف الذاتیة، تتحین ذات الفرصة المناسبة.
لقد كان العامل الاجتماعي القدح المعلى بتحریك تلك اللحظة التغییریـة، حـین لعبـت
الأعــراف الاجتماعیــة العربیــة دورهــا الاجتمــاعي، والــذي تمثــل بصــفعة الشــرطیة التونســیة فادیــة
حمدي للشاب محمد بو عزیزي بحـرق نفسـه، بـدأت لحظـة شـروع التغیـر فـي العـالم العربـي والـذي
وصف بالربیع العربي، تیمناً بالحركات الاجتماعیة التي سادت أوربا في القرن الماضي.