Diyala Journal of Human Research

يعد الباحثون في مجال الفكر الإسلامي الولوج في بعض قضايا التصوف من القضايا الصعبة وذلك لأن هذا المجال أدخل الكثير في الوقوع بالخطأ والانحراف عن الحق ولنا في هذا المضمار الامثلة الكثيرة إذ يتكلم المتصوفون بلغتهم الخاصة ولا يفهمها العامة والبعض منهم أتهم بالزندقة والانحراف والكفر ولكن في الحقيقة هم بعيدون كل البعد عن هذا المسار لأن كلامهم فلسفي ولا يعيه الا من كان مطلعا عن أحوالهم وسلوكهم ,جاء البحث بملخص ومقدمة وثلاثة مباحث تضمن المبحث الأول تعريف التصوف ,وأصالته ,ومقاماته ومدارسه ومنهجه في التربية والمبحث الثاني تضمن دراسة الشيخ أحمد الرفاعي حياته وسيرته واحداث عصره والمبحث الثالث تضمن منهج المدرسة الرفاعية , ووسائلها, ومرتكزاتها, والخاتمة لخصت ما توصل اليه البحث, والله الموفق.

وقد عنيت الدراسات القرآنية الحديثة ببيان جمالية المفردة من خلال سياقها الذي وجدت فيه جمالية المفردة بصورة عامة ، وقد عنيت الدراسات القرآنية بذلك غاية الاهتمام من قبل المختصين في حقلي النقد والبلاغة ، والقرآن الكريم بكل حرف ومفردة فيه إنما هو صورة من صور الإعجاز أوحى به الله إلى رسوله الكريم محمد() ففاضت ينابيع الجمال بين طيات لسانه لينطق بالقرآن الذي أصبح معجزة خالدة انثنى لها بلغاء العرب وان السر وراء هذه الجمالية التي ينماز بها القرآن الكريم هي إبراز روعة الصور من خلال المفردة والتركيب إذ بدت آياته مرآة لصورة من صور الجمال الإلهي ، وخلال هذه الدراسة نطلق عنان القلم محاولة منا إلى إخراج بعض مكامن هذا البحر الثر الذي لا ينضب ، ودلالة ذكر اسم الرسول محمد (  ) في القرآن الكريم والإحاطة بأبعادها قد تتعذر على الإنسان فأنى للتعبير المحدود أن يحيط بصورة من صور جمال اللامحدود وقد ابتدأت هذه الدراسة بتمهيد ذكرنا فيه معنى الاسم بعد ذلك شرعنا بالمبحث الأول الذي كان بعنوان دلالة ذكر الرسول محمد (  ) باسمه الصريح أما المبحث الثاني فقد تضمن ذكر اسم الرسول بصفاته وقد تمخضت هذه الدراسة عن أمور منها : ان لمعرفة دلالات أسماء الأعلام أهمية كبيرة وخاصة التي نطق بها لسان الوحي بما فيها من إيحاءات جمالية ومنها أيضا أن الله تعالى قد كرم نبيه بذكره أربع مرات بصورة صريحة وما لذلك من أهمية بالغة من الناحية الجمالية إذ أن كل موضع ذكر فيه اسم الرسول جاء بما يوافق السياق فالنص لا يعطي المعنى الجمالي الأسمى بدون ذكر اسم الرسول محمد (  ) الذي خاطبه الله تعالى في كثير من المواضع بالاسم الصريح وبصفاته وفي سر يفسره ما لرسول الله من الشأن والعظمة والفضل على جميع ولد ادم ثم إن هناك فرق بين النبوة والرسالة اشرنا اليه خلال هذه الدراسة راجين من الله التوفيق والسداد.

تهدف الدراسة إلى تعرُّف أساليب اختلاف الدلالة لظروف الزمان المستعملة في صحيح مسلم، وتوظيفها الأسلوبي في الحديث النبوي إذ تضمنت هذه الدراسة القضايا الدلالية لمدلول كل لفظ لغوياً واستعماله النحوي، وكيف توظف أسلوبياً في الحديث، وبعض آراء النحاة فيه مع ذكر الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية التي تتضمن ظروف الزمان بحسب دلالتها، فجاء البحث بعد تتبع الأحاديث ودراستها لهذه الظواهر في صحيح مسلم:
بمقدمة في اختلاف الدلالة وسبب تغيرها، واثر تطورها عند علماء الدلالة، ثم مفهوم الأسلوب في العلم القديم والعلم الحديث، ثم قسمته على أربعة مباحث، فكان المبحث الأول:(( اختلاف دلالة اللفظ بين الزمان والمكان)) ومن صوره (حول، وبين) ثم الدراسة التطبيقية في صحيح مسلم.
و المبحث الثاني: (( اختلاف دلالة اللفظ الواحد بسبب الإضافة)) ويتضمن دراسة تطبيقية في الأحاديث النبوية، ومن صور هذا الاختلاف( يوم الفطر ، ويوم الأضحى).
و المبحث الثالث:(( اختلاف الدلالة بين صيغة الإفراد والجمع)) إذ يأتي اللفظ الواحد في الحديث مفرداً، ويأتي برواية أخرى مجموعاً.
و المبحث الرابع: ـ(( الاختلاف بسبب الجناس)) هو من المحسنات البديعية التي عُنِيَ بها علماء البلاغة، وأن هذا الفن البلاغي كثير الورود في الأحاديث النبوية.
ومن خلال ما مرَّ اعتمدت في هذه الدراسة على صحيح مسلم بتحقيق: الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي(ت1388ه) وعلى كتب ومعجمات القدماء والمحدثين، وفي مواطن الاستشهاد على القرآن الكريم، والأحاديث النبوية ، وأشعار العرب ، وختمت دراستي هذه بأهم النتائج التي توصلت إليها.

هذا البحث يدرس ظاهرتي : الهمز والإمالة عند فخر الدين قباوة ، تناول المبحث الأول الهمزة من حيث موقعها بين حروف العربية ومخرجها وصفاتها ، ورأي العلماء في ذلك ، ثمّ وقفتُ على طرائق العرب في نطق الهمزة من حيث التحقيق والتخفيف وغير ذلك ، وخُصِّص المبحث الثاني للإمالة من حيث معناها لغةً واصطلاحًا ، والغاية منها ، وأسباب الإمالة وموانعها ، وأقوال العلماء في ذلك ، ولا سيّما قباوة ، وما له في ذلك من آراء وجهود .

لما كان تنوع القراءات القرآنية يفضي الى تعدد المعاني القرآنية في واحدة من اسباب ذلك التنوع ... اجتهد المفسرون في بيان ذلك التعدد الناتج عن التنوع المشار اليه .
وقد كان لاختلاف المدارك والافهام الاثر البالغ في ابراز تلك المعاني وتجليتها بما يبين مراد الله تعالى من قرآنه الكريم ، الامر الذي استوقفنا لنعرج على الموضوع في جزئية منه فندرس \"الترجيح بين المعاني القرآنية المستند الى القراءات القرآنية ورسم المصحف بين الآلوسي وابن عاشور دراسة موازنة\" الذي كان في ضمنه بعد المقدمة دراسة للتعريف بالقراءات وشروطها واثره في الترجيح.
وفي ثاني فقراته بيان لموقف المفسرين من الترجيح بين اتحاد معنى القراءتين واختلافه ، واجابت الفقرة الثالثة عن تناقض المعنى بين القراءة المتواترة والقراءة الشاذة ، فيما ختم البحث - قبل خاتمته – في بيان اثر موافقة رسم المصحف ومخالفته في التوجيه التفسيري ، علما اننا في كل ذلك نعرض لآراء العلماء مشفوعة برأيي الآلوسي وابن عاشور ثم مناقشة ذلك .

يعد عبد القاهر الجرجاني (ت471هـ أو 474هـ) عند كثير من الباحثين هو من أَصَّل نظرية النَّظم، وملخَصها: أن جمال البلاغة -وأعلاها بلاغة القرآن الكريم- ليست في اللفظ ولا في المعنى، وإنما في نظم الكلام، أي الأسلوب، وبناء الجملة، ومواقع الإيجاز والإطناب، وضرورة مطابقة الكلام لمقتضى الحال، فالصورة الجمالية عنده أجزاء يكمل بعضها بعضاً وهي تستمد قيمتها من النَّظم وتكسب فضيلتها من السياق.
وقد كان منهجي في هذا البحث هو المنهج الوصفي لبيان بداية النظرية وتطورها، فبدأت بمقدمة بينت فيها موضوع المعجزات، ومنها إعجاز القرآن الكريم بوصفه معجزة النبي ، ثم كان المبحث الأول لبيان الأوجه التي تكلم عنها القدماء في إعجاز القرآن، ثم جاء المبحث الثاني لبيان فكرة النَّظم إلى ما قبل عهد الجرجاني وتناول العلماء لها ابتداء من منتصف القرن الثاني إلى عهده، وكان المبحث الثالث لبيان تناول الجرجاني لفكرة النَّظم حتى جعلها نظرية متكاملة أخذ بها الكثير ممن جاءوا بعده ومنهم المفسرون لكتاب الله تعالى وهذا ما كان موضوع المبحث الرابع.

يهدف البحث الحالي إلى معرفة (فاعليه استعمال المنظمات المعرفية التخطيطية في تحصيل طلبه الصف الخامس الادبي في مادة التاريخ واتجاهاتهم نحوها) ومن اجل التحقق من هذا الهدف صاغ الباحثان الفرضيتين الآتيتين:
1. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى(05, 0) بين متوسط درجات طلبه المجموعة التجريبية الذين يدرسون باستخدام المنظمات المعرفية التخطيطية ومتوسط درجات طلبة المجموعة الضابطة الذين يدرسون بالطريقة التقليدية في التحصيل في مادة التاريخ .
2. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى(05, 0)بين متوسط درجات طلبه المجموعة التجريبية الذين يدرسون باستخدام المنظمات المعرفية التخطيطية ومتوسط درجات طلبة المجموعة الضابطة الذين يدرسون بالطريقة التقليدية في الاتجاه نحو مادة التاريخ .
وأجري تكافؤ بين طلبة مجموعتي البحث في متغيرات عدة وهي (العمر الزمني محسوباً بالشهور ودرجات مادة التاريخ للعام الدراسي السابق ،ومستوى الذكاء والتحصيل الدراسي للآباء والتحصيل الدراسي للأمهات).
واستعمل الباحثان اختباراً تحصيلياً بعدياً موضوعياً من نوع الاختيار من متعدد كاداه للبحث مكون من(40) فقره لبيان مدى تحصيل الطلبة في ماده التاريخ, وبنيا مقياساً مكوناً من(30) فقره للتعرف على اتجاهات الطلبة نحو ماده التاريخ .
وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:
1. وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) ولصالح المجموعة التجريبية التي درست باستعمال المنظمات المعرفية التخطيطية على المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية في درجات اختبار التحصيل.
2. وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) ولصالح المجموعة التجريبية التي درست باستعمال المنظمات المعرفية التخطيطية على المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية في مقياس الاتجاه نحو ماده التاريخ.
في ضوء هذه النتائج خرج الباحثان باستنتاجات متعددة منها.
1. ان استخدام إستراتيجية المنظمات المعرفية التخطيطية في تدريس مادة تاريخ أوربا الحديث والمعاصر مع طلبة الصف الخامس الادبي في المرحلة الإعدادية له اثر كبير وفاعل في رفع مستوى تحصيلهم مقارنة مع الطريقة التقليدية.
كما أوصى الباحثان عده توصيات منها.
1. من الممكن الاعتماد على استراتيجية المنظمات المعرفية التخطيطية في تدريس مادة التاريخ الاوربي الحديث والمعاصر للصف الخامس الادبي .
واقترح الباحثان
1. اجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية على الطلبة في الجامعات .

ومما تقدم نستخلص أنَّ هذه الدراسة أخذت أهميتها في مجال دراسة منهج الموارد من خلال الصياغة المنهجية لبعض الروايات مستعملا بعض الألفاظ والعبارات الدالة على ذلك فقد اعتمد الجهشياري في كتابه ((الوزراء والكتاب))على موارد متعددة ومتنوعة الا انها كان يشوبها نوع من الغموض فنراه في بعض الأحيان يعتمد في إيراد تلك الموارد على النهج نفسه الذي سار عليه من سبقه من المؤرخين ومرات يشذ عن ذلك النهج إذ يعتمد على الاقتباس المباشر للنصوص أو يتنوع في منهجه في ذكر اسم المؤلف وصاحبه ويحاول أن يتعامل مع الرواية على أساس التنويع في استنادها وأكد لنا انه تعامل مع الروايات التي اقتبسها من شيوخه مستعملا ألفاظ المحدثين في ذلك وكجزء من جهده الشخصي يحاول أن يطابق الروايات من خلال نقده لتلك الروايات غايته في ذلك جعلها صحيحة ودقيقه، أما ألفاظ المشافهة فقد تعامل معها بشكل دقيق سواء أ كان الشخص معروفا أم غير ذلك.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأبنياء والمرسلين وعلى أله وصحبه اجمعين.
عنيت الدراسات التاريخية وخاصة في العصور الإسلامية بإعطاء الجانب القبلي عناية واضحة لإبراز امجاد تلك القبائل في اسهاماتها وخدمتها للإسلام الذي نقل العرب من وضع التفرقة والتشتت الى الوحدة والتحضر , ومن بين هذه الدراسات موضوع بحثنا , ودراسة هذه القبيلة منذ نشأتها حتى نهاية العصر الاموي وإبراز دور أبي اسحق السبيعي الذي ذاع صيته بين أصحاب الفكر والعلم والحديث والرواية ، لذا نجد الاختلاف العام بين القبائل العربية وخاصة في المشاركات العامة في جميع مجالات الحياة العلمية فمنهم من برز في الحياة العلمية ومنهم من برز في الحياة الإدارية ومنهم من عمل في السياسة ومنهم من وضح دوره في قيادة الجيش وهكذا فإنّ بني المنتفق بطن من بطون قبيلة عامر بن صعصعة ، لذا نرى ان امجاد البطون تندرج مع بطولات قبيلتها الا اذا كانت منازل هذه البطن خارج ديار قبيلتها ، وفي هذا البحث حاولنا ابراز ما يتميز به هؤلاء المنتفقيين خارج اطار قبيلتهم ، فتضمن البحث تسميتهم ونسبهم وافخاذهم ومنازلهم وديانتهم وايامهم واسلامهم ومشاركتهم في الحياة العلمية والإدارية وعلوم الحديث والادب والشعر والإدارة والقيادة وكان مقصدنا في هذا التتبع لمسارهم وهجرتهم من الجزيرة العربية الى جنوب العراق وانحسارهم في هذا المكان وعدم انتشارهم في امصار أُخر وما تميزوا به في هذه المدة ، كإسهامهم في الحياة العلمية في الدولة العربية الإسلامية ، ويمكن القول ان هذا البحث قد أضاف شيئا يسيراً الى المكتبة العربية اذ اظهر هذه البطن من بين أبناء قبيلتها ، ومن الله التوفيق .

من خلال دراسة تاريخ الاندلس ظهرت امامنا الكثير من القبائل العربية التي كان لها دور كبير ومؤثر في جميع مناحي الحياة المختلفة ،ومن تلك القبائل قبيلة بلي التي كان لها اثر مهم في الاندلس سواء كان ذلك الاثر عسكريا من خلال الدور الذي قامت به في عمليات فتح الاندلس أم سياسياً من خلال اشتراكهم في الاحداث السياسة و العلمية التي شهدتها الاندلس في العصور المختلفة .
نحاول في هذا البحث بيان أمور عديدة منها الحديث في المحور الاول عن نسب البلويين ،ثم التطرق على اسلامهم ودورهم في فتح المغرب ،وتكلمنا في المحور الثاني عن دورهم في فتح الاندلس واشتراكهم في الحياة السياسية ،اما المحور الثالث فتحدثنا فيه عن إثرائهم الحياة العلمية في الاندلس من خلال ذكر بعض ما انجبته من علماء كان لهم اثر كبير في الحياة العلمية في الاندلس او خارجها.

كان الهدف الأساس لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية خلال مدة المفاوضات بين عامي 1948-1949مع الاتحاد السوفيتي إزاء مستقبل ألمانيا، هو تعزيز الموقف الأمريكي في ألمانيا الغربية، وإقامة تجمع غربي في تلك المنطقة، إلا أن سياسات كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي قد سارت باتجاهات متقاطعة، إذ أدركت الولايات المتحدة الأمريكية بأن مصالحها الأساسية ستكون في أوربا الغربية المرتبطة بشكل وثيق بإحياء ألمانيا. نتيجة إلى ذلك، سعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى كسب موقف فرنسا إلى جانبها من أجل تحقيق أهدافها بشأن إعادة إعمار ألمانيا، من خلال توحيد مناطق الاحتلال الغربية تحت قيادتها.

يتناول هذا البحث مدينة خلاط من خلال المصادر العربية المدة (493 – 658هـ / 1099 – 1260م ) وهي مدة حكم عائلة بني سكمان من خلال استيلائهم على السلطة في المدينة وأعمالها التابعة لها حتى سقوطها على يد المغول في العام ( 658هـ / 1260م ) بعد سقوط مدن بلاد الشام الاخرى .
شمل موضوع البحث نبذة تاريخية مختصرة عن المدينة مدة الفتح الاسلامي، فضلاً عن اهم المراكز العمرانية في المدينة كالقلاع والحصون وغيرهما. كما تناول البحث الحياة الثقافية في المدينة .
اما الجانب السياسي ، فقد امتازت تلك الحقبة الزمنية بالتطورات السياسية والعسكرية في البلاد الاسلامية التي انعكست على تاريخ المدينة بطبيعة الحال ، إذ استطاعت عائلة تدعى بني سكمان الاستيلاء على الحكم لمدة زمنية محددة ، ونتيجة للاضطرابات السياسية في القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي في منطقة الجزيرة وبلاد الشام وظهور الايوبيين ولاعتبارات استراتيجية سعوا إلى بناء دولة اسلامية موحدة ، لتوفير الخطوط الامنية والدفاعية على امتداد الحدود الشمالية المتاخمة لدولتي الروم والكرج ولتامين الخطوط الامامية فضلاً عن اهمية مدينة خلاط الاقتصادية وموقعها الممتاز الذي يعد جسراً ارضيا يربط المشرق الاسلامي وبلاد الروم والمغرب الاسلامي .
كانت مدينة خلاط مركزاً حضارياً مهماً وقاعدة رئيسة للايوبيين اتخذوها موقعاً متقدماً لصد غارات القوى الخارجية كالكرج والخوارزمية الذين سعوا للسيطرة عليها ، إلا ان الايوبيون هزموا امام التتار لينتهي الحال بسيطرة التتار على مدينة خلاط كما حصل مع مدن بلاد الشام .
وبذلك انتهى حكم الايوبيين للمدينة وأعمالها ، وانتقلت إلى حكم التتار الذين عاثوا فيها فساداً وقتلاً وسلباً.

تُعد بريطانيا من أهم الدول الأوروبية التي أدت دوراً كبيراً في رسم السياسة العالمية، لما تمتلكه من ثقل سياسي كبير في العالم، وخلال سنوات الحرب العالمية الأولى 1914 – 1918، كان لها الدور الفاعل في انتصار دول الوفاق في الحرب ، وبعد نهايتها حصلت على حصة الأسد في مكاسب ما بعد الحرب ، وكانت الحياة الديمقراطية المتمثلة بالنظام البرلماني والدستوري متماسكة وقوية ،وعلى الرغم من ذلك حدثت تطورات مهمة على الساحة السياسية الداخلية وقف في مقدمتها الإصلاحات البرلمانية ومنها إصلاح عام 1918 الذي سمح ولأول مرة في تاريخ بريطانيا السياسي للنساء بالتصويت والترشيح لعضوية مجلس العموم في بريطانيا . ويبقى الحدث الأهم في الحياة السياسية البريطانية وهو الأزمة الدستورية التي حدثت في عام 1936، وتنازل الملك إدوارد الثامن Edward VIII (1)عن العرش البريطاني لأخيه جورج السادس George VI (2) .
اقتضت طبيعة الدراسة أن يقسم البحث إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة إذ تناول التمهيد الأوضاع العامة في بريطانيا حتى عام 1918 . وقد تضمن المبحث الأول التطورات الداخلية في بريطانيا 1918-1928 بينما تناول المبحث الثاني تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية 1929 – 1933 في بريطانيا سياسيا" و اقتصاديا"، وكرس المبحث الثالث لدراسة الأزمة الدستورية التي حدثت في العام 1936 . واعتمد البحث على العديد من المصادر العربية والأجنبية وثبتت في نهاية البحث .

أن التراث الجغرافي العلمي حافل بالحقائق العلمية الثابتة التي تؤثر في حياتنا وكياننا بشكل مباشر وغير مباشر ، وللفكر الجغرافي العربي الفضل الأول في الحفاظ على الفكر الجغرافي القديم مع إثرائه بقدر كبير من المعرفة الجغرافية العلمية الدقيقة ، إذ ركزت هذه الدراسة على الرحلات الجغرافية عند ابن حوقل فأجتهد وصارت له آراء ونظريات تختلف تماما عن آراء ونظريات معاصريه والسابقين له ، فمؤلفاته في حقل الجغرافية تحتوي على معلومات أصيلة اكتسبها من رحلاته المتكررة التي دامت أكثر من 30 عاما حيث زار كل من مصر وبلاد الشام والعراق والجزيرة العربية وإيران وأرمينيا وصقلية واسيا وبلاد البلغار والأندلس وغانا وغيرها .
لقد امتازت رحلة ابن حوقل من غيره من علماء الجغرافية بأنه اعتمد على معرفته الشخصية المكتسبة من أسفاره ولقاءاته بعمالقة الفكر الجغرافي لذا ظهر إنتاجه في هذا المجال متكاملاً وخاصة ما يخص بلاد الإسلام من حيث طبيعة العرض والمحصولات الزراعية والحياة الاجتماعية في الحضر والأرياف .
لقد سيطر على ابن حوقل حب الاستطلاع ومعرفة المجهول منذ نعومة أظفاره فهو العالم المتحقق الذي استخدم الطرق التجارية للحصول على المعلومات العلمية فجاب معظم أجزاء العالم المعروف حينذاك فقدم دراسة علمية أصيلة عن المسافات والبحار والأنهار والجبال وخواص البلدان التي زارها .

انطلقت الدراسة من خلال اعتبار ان الخدمات الصحية تعد جزءاً مهماً وأساسياً في النظام الصحي لأي بلد لاسيما في العالم النامي لأنها تخدم الغالبية العظمى من السكان. ان دورة حياة تخطيط الخدمات الصحية تسعى دائماً الى زيادة المراكز الصحية والمستشفيات وزيادة اعداد العاملين فيها من الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة وذوي المهن الصحية بما يتناسب مع الزيادة في أعداد السكان بغية تحقيق مستوى ملائم من الخدمات الصحية ويدخل هذا الاستعداد ضمن مجال التخطيط الصحي. وبالنهاية تحاول الدراسة وضع تصور مستقبلي للتوزيع المكاني للخدمات الصحية في المحافظة وذلك من أجل استخدامها بطريقة سهلة وأكثر فاعلية لعام 2020.

تزخر محافظة ديالى بالعديد من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية والتي تعد من أبرز عناصر الجذب السياحي في المحافظة فحصل اكتشاف أكثر من (925) موقعاً أثرياً يعود الى مراحل تاريخية متقدمة تعود الى ما قبل القرن السادس ق.م, وصولاً الى مراحل متأخرة منتشرة في أنحاء المحافظة , أن هناك 20 مدينة صغيرة و20 مدينة كبيرة ,وحوالي 67 قرية تعود الى مدة سبقت عصر العبيد ,كما تحتوي المحافظة وحسب تقديرات هيأة السياحة في المحافظة على (12) خان و(12) موقعاً فلكلورياً تراثياً , كما تضم (44) موقعاً لمقامات الأولياء الصالحين وأضرحة دينية مقدسة من علماء المسلمين يعود بعضها الى حقب تبدأ من العصر العباسي , وما ضمته أرض المنطقة من علماء في مختلف العلوم والفنون , ويمكن أن نوضح بعض من هذه المشاهد التاريخية العظيمة التي تمثل ثروة المحافظة والتي تحتاج الى العناية بها وتطويرها لتكون مناطق سياحية جاذبة للسياح من داخل وخارج المحافظة , إنّ ما تمتلكه محافظة ديالى من المواقع التراثية والأثرية والحرف والموروث الفكري والحضاري والاجتماعي والفنون والأدب وتنوع أزيائها وعاداتها وتقاليدها والتي تنتشر على أرضها يتناسب مع تنوع نسيجها الحضاري الذي يميزها عن بقية محافظات القطر الأخرى.

تناولت الدراسة الموارد المائية في قضاء بلدروز واثرها على التنمية المستديمة الزراعية , اذ يمتلك القضاء عدة مصادر للمياه ومن اهمها المياه السطحية المتمثلة في مشروعي ري الروز ومندلي , وكذلك المياه الجوفية , المتمثلة بالمياه المستخدمة من الابار , ومياه العيون المتدفقة بشكل طبيعي دون تدخل للإنسان فيه , وكذلك تم التطرق الى السدود المقامة على مجاري الوديان لغرض الاستفادة من مياه الامطار التي تتجمع في هذه الوديان وتجري باتجاه الاراضي العراقية , واهمية هذه السدود في حال زيادة الطاقة الخزنية لها .
ثم تطرقت الدراسة الى معدلات التصاريف الشهرية والسنوية لمشروع الصدر المشترك وجدول الروز , وقناة مندلي , وبيان اثر تذبذب هذه التصاريف على المساحات المزروعة خلال المدة ( 2009 – 2012 ) .
ان تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في منطقة الدراسة يتطلب التخطيط الجيد لإدارة الموارد المائية المتاحة والعمل على استثمار الموارد المائية التي تمر قريبا من حدود القضاء كما هو الحال مع نهر الخاجية في محافظة واسط الذي يجاور اراضي قضاء بلدروز من جهة الجنوب , وكذلك امكانية الاستفادة من مياه السيول الموسمية التي تجري في الوديان الحدودية المشتركة , والعمل على اقامة مشاريع خزن في مناطق متعددة , ان محدودية الموارد المائية , والفجوة بين تلك الموارد والاحتياجات المائية في دول الجوار الجغرافي , والطموح المتنامي لديها لغرض الاستخدام المائي المشترك , اوجد جملة من المشكلات المتعددة من الماضي مرورا بالحاضر والتي من المتوقع ان تمتد الى المستقبل . ان ذلك يحتم علينا التوجه الى تنمية الموارد المائية المتاحة , وترشيد استهلاكها , واضافة موارد مائية جديدة .

عند التصفح لمعرفة ما كتب عن التنمية يظهر التنوع والتباين الشاسع في المفهوم ، فقد حدد تاريخياً بمدى تطور الدول في الميدان الصناعي وذلك يعود بشكل رئيس لكون كل من كتب عن التنمية في بادئ الامر ينتمي إلى مجموعة الدول الصناعية والذين يسمون بالعالم الأول وبذلك ربط المفهوم بمدى تطور قدرة الدول والشعوب على النمو وتوفير وسائل العيش الكريم من المصادر الطبيعية وإنتاج وغذاء وسلع . وبعد ان حدثت تطورات كبيرة في جوانب الحياة المختلفة برزت مفاهيم أُخر ارتبطت بالتنمية ، منها الاقتصادي والإداري الذي يقول أن التنمية الحقيقية للشعوب هي تلك التي تقوم على التطوير المركز للقدرات الخاصة والمهنية للفرد لأن المواطن هو الثروة الحقيقية للشعوب. وهناك أيضاً التعريف المعرفي للتنمية والذي مفاده إن المجتمع ينمي مصادره البشرية بالتعليم والتدريب لأفراده. أي أن التنمية الحقيقية تكون بالاستثمار في تطوير وتنمية الإنسان والذي بدوره يقوم بتنمية مجتمعه (1) .
وقد صدرت دراسات عن منظمات تابعة للأمم المتحدة للسنوات 1950-1956عن أوضاع التنمية بالتعريف القائل أن عمليات التنمية هي التي يمكن عن طريقها توجيه جهود المواطنين والحكومة لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المحلية ومساعدتها على المساهمة في تقدم المجتمع بأقصى طاقة ممكنة. وتعريف آخر للتنمية بأنها التطوير على المستوى الوطني أو الإقليمي أو القومي بأبعاد شاملة كاملة تبدأ بالاقتصاد وتنتهي بالبشر. وقال اخر على التنمية إن لا تبدأ بالاقتصاد بل بالتربية والتدريب لان تطور الاقتصاد لا يمكن أن يتحقق ألا إذا وجدت الكوادر المؤهلة القادرة على أدارة مؤسساته وتطويرها فنياً وتقنياً وعلمياً (2). ومن اجل ذلك ظهر تيار فكري حديث يدعو لإعادة النظر في خطط التنمية الشاملة للدولة على أساس إن هذه الخطط التنموية تصمم بحيث يكون الهدف الأساسي هو التنمية البشرية بالمقام الأول وان التطور المادي والاقتصادي والصناعي يأتي بعد بناء قاعدة عريضة من ذوي التأهيل العالي من المواطنين. وقد تبنت بالفعل الكثير من الدول هذا المسار مما أعاد خلط الأوراق فيما يسمى بتصنيف الدول تنمويا حسب المعايير الدولية السائدة والذي أدى بدوره إلى إيجاد معايير جديدة لتصنيف الدول تنموياً (3).
يعتقد الكثيرون أنّ مؤشر التنمية هو من معايير التمدن أو المدينة, وهو ما يعرف النمو الحضري ومدى ما تسجله الدول أو الأمم من علامات التنمية الحضرية المبنية بشكل خاص كالمدن والطرق والجسور والسدود والمطارات والمصانع وغيرها. وبذلك أصبح الانجاز المادي هو المؤشر على التنمية في تجريد خالص للجانب المادي ناسين أو متناسين الجانب البشري والذي هو الباعث الحقيقي لكل المنجزات. فالقيمة الحقيقية كمؤشر للرقي البشري أو الحضاري تكمن في مدى نمو الجانب المعرفي والخبراتي للإنسان ولذلك نجد الكثير من المنظمات الدولية حاليا قد اعتمدت أسلوبا حديثا لقياس نمو الدول، وان احدث مؤشر للتنمية اعتمدته هيئة الأمم المتحدة في عام 1990 هو مؤشر التنمية البشرية (H D I)، Human Development Index) ), والذي يعتمد بشكل رئيس على الحالة التعليمية أو المستوى التعليمي للشرائح السكانية في الدول، وقد ظهرت بعد ذلك بعض المنظمات ذات الأهداف الخاصة وغير الرسمية أساليب أخرى متعددة لقياس التنمية في دول العالم تعتمد بشكل رئيسي على عدد من المنجزات البشرية منها الحالة التعليمية ومستوى المعرفة والحالة الاجتماعية والأسرية وغيرها من الخصائص السكانية الأخرى. وأخيرا فأن المفهوم العام للتنمية البشرية يمكن أن يعبر عنه ( عملية تغير ارتقائي, مخطط للنهوض الشامل بجودة حياة الناس في مختلف جوانبها يشارك فيها الناس بعدالة, لتحمل أعبائها وتقاسم فوائدها(4) .
أن ما تتطلبه التنمية البشرية المستدامة هو ليس كم المتعلمين وإنما هو ما يجنيه المتعلمون من تعلمهم، فالتنمية البشرية هي الرافد والمرتكز الأساسي لجميع جوانب التنمية الأخرى ومنها التنمية المستدامة، والبشر هو العنصر المحرك لتلك الجوانب، وهذا يتطلب تحسين مستوى العملية التعليمية بكافة مراحلها وجوانبها (منهج، أسلوب, معلم) فالمنهج الدراسي يجب إن يربط بالبيئة أو إضافة مناهج يتعلم الفرد من خلالها كيفية التعامل مع البيئة بجوانبها المختلفة، وان يبتعد المعلم عن إتباع أسلوب الحفظ للمادة، وإنما أن يقوم دائما بتوجيه التلاميذ إلى كيفية استثمار ما يتعلموه
عند خروجهم إلى البيئة وتعاملهم معها. إن التنمية تحتاج إلى تضافر الجهود، وان التربويون بيدهم مفاتيح جميع جوانب التنمية لأنهم هم المصدر الممول للكفاءات البشرية بكافة مستوياتها فبنجاح العملية التعليمية تنجح العملية التنموية بكافة جوانبها، وبفشلها فشل بكل الجوانب. (5) .
ومن هذا يتضح ان الأستاذ الجامعي له دور فاعل في التنمية، فهو من جانب المعلم الذي تقع على عاتقه مسؤولية اعداد وتأهيل كوادر بشرية للعمل في مختلف دوائر الدولة ومؤسساتها وبهذا يكون له دور في التنمية البشرية. وهو الباحث الذي يدرس مشكلات مجتمعه في كافة جوانبها الاقتصادية والاجتماعية ويقترح معالجات حلولاً لها وبهذا له دور في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحضارية من جانب اخر.
ولأجل ان يؤدي الاستاذ الجامعي دوره بصورة صحيحة تتطلب منه امتلاك قدرات تؤهله لذلك الدور، من بينها تمكنه من اللغة الانكليزية التي هي احد المؤهلات الأساسية فكما التي من خلالها يستطيع الاستاذ الجامعي التواصل بشكل دائم مع ما يحدث من تطور في مجال تخصصه ولكي يستطيع نقل تجارب الدول الاخرى، يجب ان يمتلك مستوى معين من اللغة يؤهله لذلك. اما المؤهل الثاني هو معرفته بطرائق التدريسي الحديثة وهي احد اركان العملية التعليمية فكلما كان الاستاذ ملماً بالوسائل والطرق الحديثة امكنه من اكساب طلبته خبرات في كيفية ممارسة ما تعلموه في حياتهم العملية فالتعليم اليوم في الجامعات العراقية ما يزال يعتمد على التلقين والحفظ للمادة ليس لعدم توفر الامكانيات المادية من مختبرات ووسائل تطبيقية فحسب وانما لعدم تمكن عدد من اساتذة الجامعة من اساليب وطرق تدرسي وكيفية ايصال المادة العلمية الى الطلبة باسلوب يجعلهم اكثر تفاعلا معها بحيث يتمكن من استنباط الافكار وتحليلها بدلا من حفظها بشكل مجرد. والمؤهل الثالث هو فلسفة الاختصاص فالأستاذ الجامعي هو ليس تدريسيا فحسب وانما هو باحثاً علمياً ومفكرا في تخصصه ، وهذا يتطلب منه ان يكون على المام كاف بفلسفة العلم والاختصاص، ليتمكن من تحديد اهمية ومكانة ما يكتبه في تاريخ العلم من جهة واثره المتوقع في حياة المجتمع من جهة اخرى. ولكي يصل الباحث ببحثه الى فائدة متوقعة في حل المشكلة يتوجب ذلك منه الالمام بكل ما هو جديد في مجال التقنيات العلمية التي باستخدامه لها تعطي نتائج علمية اكثر دقة وهو المؤهل الرابع الذي يجب ان يمتلكه الاستاذ الجامعي.
ومن ذلك فان تنمية القدرات للأستاذ الجامعي يعد ضرورة لا غنى عنها . ولكون تنمية البشر لا يمكن ان تحقق اهدافها مالم تتوفر لدى الشخص الرغبة والاستعداد الذاتي لتطوير تلك القدرات، ومن هنا جاءت هذه الدراسة لمعرفة مدى الاستعداد الذاتي لأستاذة كلية التربية للعلوم الانسانية لتطوير قدراتهم البحثية والاكاديمية، وذلك من خلال اعداد استبيان يتضمن مجموعة من الاسئلة وضعت في اربعة محاور رئيسة وهي التمكن من اللغة الانكليزية ومدى الرغبة في تطوير الامكانيات اللغوية والثاني في مجال التمكن من تقنيات وطرق التدريس ومدى الرغبة في تطوير تلك الامكانيات، اما المحور الثالث في مدى المام الاستاذ الجامعي بفلسفة البحث العلمي في مجال الاختصاص ومدى الرغبة في دراسة وتطوير هذا الجانب، اما المحور الاخير فتضمن التمكن من التقنيات الحديثة في مجال تخصصه.

يسعى ىذا البحث الى حصر اتجاىات النمو السكاني في مدينة بعقوبة ما بين
سنتين ( ، )4101- 0891ثم د ارستيا وتحميميا واب ارز الاتجاىات الجغ ارفية التي اخذ
النمو السكاني بالزحف نحوىا خلال مراحل نموه . تكمن أىمية ىذه الدراسة في تحديد
اتجاىات ىذا الزحف السكاني وما سيصاحبو من آثار مستقبمية من شأنيا أن تؤثر
عمى الوجو الحضري لممدينة . بما إن الدراسة تعتمد أساسا عمى نظم المعمومات
الجغرافية فإنيا توفر لممعنيين بالشأن العمراني لممدينة ولأصحاب اتخاذ القرار ، بيانات
دقيقة ومحدثة تزودىم بصورة اشمل وأدق عن نمو سكان المدينة ما يعينيم في رسم
سياسات عمرانية سميمة وناجحة لتوجيو التنمية السكانية - العمرانية مستقبلا والحد من
تأثيراتيا السمبية عمى المدينة واقتصادىا .
من أجل ىدف الدراسة حصل استخدام خريطة التصميم الأساس والخرائط القطاعية
والبيانات الرقمية ، لمحصول عمى خريطة دقيقة لمنطقة الدراسة . واستخدام أحدث
التقنيات متمثمة ببرنامج ( )Arc GIS 9.3بشكل رئيسي خلال اغمب المراحل التي
مرت فييا الدراسة ، إذ حصل التصحيح اليندسي والجغرافي لجميع الخرائط المدخمة
، ورسم الطبقات ( )Layersلمنطقة الدراسة وجميع قطاعات المدينة ومحلاتيا
العمرانية

يهدف البحث إلى:-
1 –قياس الذكاء الاجتماعي لدى طالبات معاهد إعداد المعلمات .
2- قياس التوافق الاجتماعي لدى طالبات معاهد إعداد المعلمات
3- التعرف على العلاقة بين الذكاء الاجتماعي والتوافق الاجتماعي لدى طالبات معاهد إعداد المعلمات.
وتحقيقاً لأهداف هذا البحث حصل تطبيق أداتي قياس الذكاء الاجتماعي والتوافق الاجتماعي وقد قمت بتبني مقياس الذكاء الاجتماعي وتكييف مقياس التوافق الاجتماعي على طلبة معاهد إعداد المعلمين ,وقد تألفت عينة البحث من ( 200 ) طالبة من معاهد إعداد المعلمات حصل اختيارهم بطريقة عشوائية من معهد إعداد المعلمات في بعقوبة.
وبعد تحليل البيانات ومعالجتها إحصائياً باستعمال الاختبار التائي لعينة واحدة والاختبار التائي لعينة واحدة ومعامل ارتباط بيرسون توصلت الباحثة إلى النتائج الآتية :-
1- تتمتع طالبات معهد إعداد المعلمات بمستوى جيد من الذكاء الاجتماعي .
2- تمتع الطالبات بمستوى جيد من التوافق الاجتماعي لدى طالبات معهد اعداد المعلمات .
3- وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين الذكاء الاجتماعي والتوافق الاجتماعي لدى طالبات معهد اعداد المعلمات .
وفي ضوء نتائج البحث توصلت الباحثة إلى العديد من التوصيات و المقترحات منها:-
*اجراء دراسة تتناول الذكاء الاجتماعي وعلاقته ومتغيرات نفسية أخرى مثل ( القلق الاجتماعي, تقدير الذات).
* اجراء دراسة تتناول التوافق الاجتماعي وعلاقته ومتغيرات نفسية أُخر مثل (مستوى الطموح ,الثقة بالنفس).

ان السياسة الاقتصادية، وخاصة السياسة المالية تحتل أهمية استثنائية، في ظل الظروف الراهنة، حيث مركز الثقل في الميزانية للحركات الداخلية والخارجية هي عائدات النفط, ولا يخلو الأمر من صدمات العرض الخارجية السلبية أو الإيجابية, وتعتبر العلاقة بين السياسة المالية والتنمية الاقتصادية واحدا من المواضيع الأكثر اهتماما, هذه المسألة تأخذ أبعادا مختلفة ولكل انموذج من الدراسات المعتمدة وجهة نظره الخاصة حول تفسير زيادة التدخل الحكومي في النشاط الاقتصادي، وما ترتب على ذلك من انتشار مظاهر التخلف وانعدام الخدمات من جراء سوء استخدام عائدات النفط في زيادة الإنتاج والإنتاجية في مختلف الأنشطة الاقتصادية على الرغم من كبر المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي كما حصل في بلدنا ، وانخفاض دور القطاعات السلعية، والتشوهات في توزيع الدخل والثروة التي نتجت عن ضعف التنسيق بين القطاعات المختلفة .

يهدف البحث الحالي التعرف الى أثر استخدام أنموذج (Seven E's) البنائي في تحصيل طلاب الصف الثاني معهد إعداد المعلمين في مادة الأحياء وتنمية تفكيرهم الإبداعي .
اختير معهد إعداد المعلمين في مدينة بعقوبة في محافظة ديالى بصورة قصدية ميداناً للتجربة ، وتكونت عينة البحث من (64) طالباً من طلاب الصف الثاني ، ووزعت عشوائياً إلى مجموعتين بالتساوي وأجري التكافؤ في متغيرات التحصيل السابق والذكاء والعمر الزمني والتفكير الإبداعي .
بعد إعداد مستلزمات البحث طبقت التجربة اعتباراً من 10/10/2010 وإلى غاية 28/12/2010م وقام الباحث بنفسه في تدريس المجموعتين ، وأعد اختباراً تحصيأتياً بعدياً تألف من (50) فقرة من نوع الاختيار من متعدد وتم التأكد من صلاحية فقراته وأوجد ثباته بطريقة التجزئة النصفية .
كما أعد الباحث اختباراً للتفكير الإبداعي تكون من خمسة مجالات هي الإحساس بالمشكلات وإعادة التنظيم والطلاقة والاصالة والمرونة . تم التأكد من صلاحية فقراته وأوجد ثباته بطريقة إعادة التطبيق .
طبق كل من الاختبار التحصيأتي واختبار التفكير الإبداعي بعد انتهاء التجربة وحللت النتائج وقد أظهرت النتائج :
- تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيأتي .
- تفوق المجموعة التجريبية على الضابطة في القدرات المعرفية ، وعدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية في القدرات الإنتاجية من العمل الإبداعي .
وقد قدم الباحث عدداً من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات .

يهدف البحث الحالي الى معرفة اثر استخدام استراتيجية بوليا في تنمية مهارات الطلاب في حل المسائل الرياضية للصف الخامس من قسم العلوم والرياضيات في معهد اعداد المعلمين بعقوبة محافظة ديالى – العراق .
لكون الصف الخامس يتكون من شعبة واحدة فقط فقد ارتأيتُ ان اطبق التجربة على هذه الشعبة المتكونة من ( 30 ) طالبا كمجموعة لعينتين مترابطتين وبذلك لا يحتاج الباحث الى تكافؤ المجموعات .
أعدتُ اختبارا تحصيليا للامتحان القبلي فطبقته على المجموعة, ثم بدأتُ بتدريس المجموعة بنفسه باستخدام استراتيجية بوليا لحل المسائل الرياضية , واعد لذلك المادة العلمية وصياغة الاغراض السلوكية واعداد الخطط الدراسية , وتمثل اداة البحث اختبار تحصيلي لمهارات الطلاب في حل المسائل الرياضية , بحسب الصدق والثبات ومعامل الصعوبة وقوة التمييز لفقراته , وبعد الانتهاء من التجربة طبق الباحث الاختبار البعدي على المجموعة , وبعد التصحيح وحساب المتوسطات الحسابية للاختبارين القبلي والبعدي استخدمت قانون الاختبار التائي لعينتين مترابطتين بين الاختبارين وبعد تحليل النتائج توصلت الى ان هناك فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (05ر0) بين متوسط حساب الامتحان القبلي ومتوسط حساب الامتحان البعدي ولصالح الامتحان البعدي مما دل على ان هناك اثراً ايجابياً لاستخدام استراتيجية بوليا في تنمية مهارات الطلاب في حل المسائل الرياضية , وأوصيت باستخدام هذه الاستراتيجية في الصفوف الاخرى .