Abstract
عندما يتم طرح موضوع الوحدة الأسلامية والأهتمام بها من قبل كبار المفكرين الأسلاميين فأن ذلك يشير الى أهمية وخطورة الأنقسام الذي تعانيه الأمة الأسلامية على واقعها ومستقبلها من جانب , وكذلك الأعتراف بواقعية ذلك الأنقسام كحقيقة وكمشكلة تأريخية من جانب آخر.
ولكن في نفس الوقت لايعني أن ذلك الأنقسام حتمية تأريخية أبدية لايمكن السيطرة عليها والتخفيف من حدتها على أقل التقادير,كما لايعني أن ذلك الأنقسام أسبابه ذاتية داخلية فقط وليس للقوى الخارجية أي دور في أذكائه.
وهنا لابد من الأشارة الى آراء بعض المفكرين من الأسلاميين وغيرهم وكذلك من المفكرين العرب وغيرهم الذين تناولوا قضية الخلافات أو الصراعات التأريخية بين المسلمين ما بين الأفراط والتفريط, فالبعض ذهب بعيداٌ مبينا بأن أسباب الأنقسام تعود لعوامل خارجية وليست داخلية ذاتية وفق الأستغراق في مفهوم (نظرية المؤامرة).