Surra Man Ra'a

الحمد لله القائم على كل نفس بما كسبت المطلع على ضمائر القلوب إذا هجست المتفضل بقبول الطاعات وان صغرت المحسن بالعفو عن المعاصي وان كثرت والصلاة والسلام على رسوله الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين وعلى من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم).وبعد .
فان من دواعي السرور لي أن اشرع في كتابة هذا البحث الموسوم فان هذا البحث يزيل اللثام عن شخصية كلامية كبيرة كانت من الشخصيات البارزة في عصر الدولة الغزنوية ألا وهو الإمام علي بن عثمان الجلابي الغزنوي الهجويري ( الجلابي ) نسبة إلى جلاب وهي محلة من محلات غزنة ، وكذلك بالهجويري نسبة إلى ( هجوير ) وهي أيضًا من ضواحي غزنة وكذلك كان يلقب( بالاهوري ) نسبة إلى لاهور المدينة التي أقام بها الفترة الأخيرة من حياته وألقاب أخرى فإن موضوع البحث قد جمع بين أمرين ألا وهما إبراز هذه الشخصية ومكانتها و دور الإمام الهجويري في آراءه الكلامية وتبيان موقفه وآراءه حول بعض القضايا الكلامية وكيفية تعامله معها هذا من جانب ومن جانب أخر ابراز تاريخ علم الكلام في عصره) فكان هذا الدافع وراء اختياري لهذا الموضوع وقد قسمته الى مبحث يحتوي على خمسة مطالب وهي : المطلب الاول : الامام الهجويري حياته – اسمه - نسبه- لقبه – زواجه .المطلب الثاني : مباحث في علم الكلام .المطلب الثالث : علم الكلام في عصر الامام الهجويري. المطلب الرابع : كلامه في صحة عقيدة الحلاج ورده على الحلولية الذين ينسبون انقسم إليه .المطلب الخامس : كلامه عن الروح وردوده على الملاحدة . ثم خاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع .

شهد النظام الدولي العديد من التغييرات أثر بروز التهديدات العابرة للقومية والتي أصبحت تشكل خطرا على الأمن الوطني والدولي ، ولمواجهة هذه التحولات وأستيعابها وضع الإتحاد الأوروبي في أجندته واهتماماته الحوار الثقافي بكونه العامل الأساس في تقارب شعوب الضفتين وما يمكن أن تحققه الثقافات كعنصر قوة في مواجهة التهديدات والمخاطر التي تواجهها دول الضفتين الشمالية والجنوبية.
يعد البعد الثقافي في ظل الشراكة الأورومتوسطية أهم المحاور التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون بين الضفتين في مختلف الميادين السياسية ، الأمنية ، الاجتماعية، الاقتصادية. لذلك فالحوار الثقافي بالنسبة للاتحاد الأوربي يشكل مسألة أساسية للتغلب على المخاطر الأمنية ووسيلة تقارب مع دول الضفة الجنوبية من خلال تنفيذ برامجها المتفق عليها سابقا بطريقة تقديم المساعدات المالية والاقتصادية وزيادة التفاهم المتبادل وسد الفجوة بين الضفتين ، في أطار الاتفاقيات التي تم توقيعها من قبل الاتحاد الأوروبي ودول الضفة الجنوبية في مجال الشراكة الاورومتوسطية التي تبنت مختلف المجالات من أجل تحقيق التنمية للضفة الجنوبية . أما إشكالية البحث فتكمن في السؤال عن مدى فعالية الحوار الثقافي في ظل الشراكة الأورومتوسيطية في تحقيق التنمية ؟.

شهدت فرنسا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر تطوراً فكرياً، لظهور عدد من المفكرين والفلاسفة الذين كان لهم دور بارز في صياغة مبادئ جديدة، ولاسيما في الشؤون المتعلقة بنظام الحكم والنظام الاقتصادي والاجتماعي، إذ أخذت تلك الأفكار صداها لدى المجتمع الفرنسي فضلاً عن إنها ساعدت على تحريك مشاعر الشعب وجعلته يتقبل الأفكار الثورية، أملاً في إصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لم يكن بابوف بمعزل عن ذلك التطور الفكري، بل كان واحداً من الذين تأثروا بتلك الأفكار وآمنو بها، فكان من المشاركين في اندلاع الثورة الفرنسية، إذ تعززت أفكاره بالمبادئ التي نادت بها، وعلى الرغم من قيام الثورة وما تبعها من تغيُراتٍ اقتصادية واجتماعية وسياسية، إلا انه رأى ان حكومات الثورة المتعاقبة وصولاً إلى حكومة الإدارة (1795-1799)، لم تتمكن من تحقيق رغبة الشعب في تحسين الواقع المعيشي، لان مبادى الثورة لم يتم تطبيقها ولاسيما في تحقيق المساواة الإجتماعية والإقتصادية لذلك قام بحركة سياسية يهدف من خلالها تحقيق تلك المساواة.
ومن أجل فهم تلك الحركة وتتبع مجرياتها التي تكمن أهميتها من خلال التطرق إلى موضوع بابوف وموقفه من حكومة الإدارة حتى عام 1797، فضلاً عن ذلك انها عدت أول محاولة لتطبيق الإشتراكية في فرنسا، وقد تم تقسيم البحث إلى محورين: المحور الأول عن حياة بابوف ونشأته وعمله ونشاطه السياسي حتى أواخر عام 1795، والمحور الثاني عن أفكاره ومحاولته إسقاط حكومة الإدارة حتى اعدامه عام 1797.

تمثل المدينة واحداً من الموضوعات المهمة التي حضرت بشكل كبير في الشعر المعاصر ؛ ولاسيما الرواد منهم . فهي تعدُّ مورداً من موارد شعرهم ، على الرغم من تباين وجهات النظر فيما بينهم حول مواقفهم منها .ولسنا هنا بصدد بيان تحولات المدينة في الشعر المعاصر ؛ لكن ما يهمنا هو كيف تطورت فكرة المدينة الحلم في شعر السياب قياساً إلى ما كان للقرية من أثرٍ في شعره ؟ وهل كان للمدينة ما كان للقرية من أثر بيّن في شعره عبر مجموعة من الرموز ارتبطت بالسياب وشعره من أمثال : وفيقة ، وجيكور، وبويب ، وغيرها ؟ زيادة على البحث عن المدينة الحلم التي كان السياب يتوق إليها ، فهي وإن بدت ساذجة وبسيطة في أوّل الأمر، لكنها سرعان ما أخذت بالتطور ، وصولاً إلى المدينة الحلم التي بحث عنها السياب على امتداد عمره القصير نسبياً .
ومن هنا كان وقوفنا على هذه الموضوعة ( المدينة الحلم ) ، محاولة منا معرفة كيف تطورت هذه الفكرة في شعره ، وكيف أثرت في تجربته الشعرية بشكل عام .
ولذلك جاء البحث في محورين أو مبحثين ، أولها : المدينة في شعر السياب ، والآخر : تحولات المدينة الحلم في شعر السياب .

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المخلوقين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد يسَّر الله  أنْ أتناول جمع ودراسة المبهمات الزمانية في القرآن الكريم عند ابن جماعة من خلال كتابه ( غُرر التبيان في مَنْ لَمْ يُسَمَّ في القرآن)، وذلك ليتيسر على القارئ الكريم تناولها بأُسلوب سهل، مع عرض لآراء العلماء وأدلتهم في كلِّ مسألة.

تشكل قصيدة (يا دجلة الخير) للجواهري نمطا من المطولات الشعرية الأقرب إلى المعلقات، وهذا النمط الشعري يقلّ في الشعر المعاصر إن لم يتلاشَ؛ وذلك لما تحتاجه مثل هذه القصائد من نَفَس شعري يصدر عن شاعر مسكون بالتراث بتفاصيله، ويركن إلى ثقافة واسعة، إضافة إلى مقدرته اللغوية ، فمثل هذه المطولات تقوم على عدة مقومات من أهمها امتلاك الشاعر للغة، وقدرته على توظيفها في بناء النص الشعري.
ولما كانت قصيدة( يا دجلة الخير) تمثل نمطا من المطولات الشعرية الأقرب إلى المعلقات فقد وجدت فيها ما يدفع لدراستها دراسة أسلوبية تكشف عن العلائق بين بنيتها اللغوية ومضامينها الدلالية؛ خاصة أن أسلوب النص يحتل أهمية عظيمة لأنه أداة الشاعر للتعبير عن مشاعره وأفكاره، وأداة المتلقي التواصل مع النص، وما يحمل من معان، ومن هنا فسأقف على بعض الأنماط، ومن هنا فسأقف على بعض الأساليب اللغوية وما فيها من الأنماط النحوية، والظواهر الصوتية، إضافة إلى الإشارة إلى بعض الظواهر البلاغية وما فيها من تغير في الضمائر، واستعمال الجموع المختلفة، والتكرار، للكشف عن المضامين الدلالية فيها، إذ اعتماد الشاعر على أسلوب دون غيره يكشف عن بواطن النص، والمبدع في آن

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، ومن اتبع هداهم إلى يوم الدين، وبعد:
فإن هذا البحث يتناول حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها: (( ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء، فقال: اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل أو يجهل علي ))، من زاوية أثره في الحفاظ على مقومات السلم الاجتماعي.
وهو يتألف من مقدمة، وتمهيد يتناول الحديث من حيث تخريجه وبيان معناه العام ووجه تخصيصه بحديث الخروج من البيت على الرغم من وجود أحاديث أخرى في موضوعه، وتعريف السلم الاجتماعي وبيان مقوماته، ومطلب أول يبين أثر الضلال وضده في مقومات السلم الاجتماعي، ومطلب ثانٍ يوضح أثر الزلّة وضدها في مقومات السلم الاجتماعي، ومطلب ثالث يتكلم عن أثر الظلم وضده في مقومات السلم الاجتماعي، ومطلب رابع يكشف أثر الجهل وضده في مقومات السلم الاجتماعي، وخاتمة فيها أهم النتائج التي تمخض عنها البحث.
كل ذلك على وفق المنهج التحليلي والاستنباطي.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ وبعد :
فقد انمازت اللغة العربية عن باقي اللغات بفصاحتها وجزالة ألفاظها ؛ لأنَّ الله  قد حفظها ، حين تعهد بحفظ كتابه العزيز ؛ وكان أنْ قام على دراستها باحثون فاقوا حدَّ الكثرة ؛ اعتنوا بفروعها وأصولها ، دراسةً وتحقيقاً، وشرحاً وتوضيحاً ، إلاَّ أنَّ ما ينقص تلك الدراسات وجود الاستقلالية في دراسة لهجات القبائل العربية ؛ على الرغم مِنْ تناثر النصوص الخاصة بدراستها في مؤلفات وأسفار علمائها - رحمهم الله - فقلما نجد مؤلَّفاً مختصاً بهذه الدراسة .
وقد أحسَّ المُحْدَثون بهذه القلة ؛ فانكبَّ جماعةٌ منهم على دراستها ، ورغبة في أنْ ألحَقَ بهذا الركب العزيز ؛ اخترت باحثاً عن (ظاهرة الوقف على المهموز والتاء في اللهجات والقراءات) ، وآثرتُ لفظَةَ (اللهجات) دون (اللغات) ؛ حتى لا يذهب الفكر بعيداً فيحسب القارئ أنَّه سيطَّلِع على مضمون بحث فيه أثر لغات أخرى مُنَاظِرة للعربية ، وإنْ سبقَ إلى علمي أنَّ هذا المصطلح شائع واستُعْمِل بين القدماء ، ولكنَّ المصطلح النظير (اللهجات) له تداول ملحوظ ؛ فقد ذكر الهمداني (ت: 324هـ) قوله : ((وصنعاء مختلفة اللغات واللهجات))(1)، فلم يكن الهمداني متأخراً لنجهله ؛ فهو من علماء القرن الرابع للهجرة , وكذا ما جاء في مؤلفات محمد بن عمر الحضرمي المعروف بـ (بَحْرَق) أنَّ له مؤلَّفاً عنوانه (البهجة في تقويم اللهجة)، ولا ندَّعي الجزم في أنَّه تناول القضايا اللهجية ولكن جاء في سياق العنوان ذكره ، وإنْ وُجِدَ مِن المحدثين مَنْ ينفي ورود هذا المصطلح عند القدماء ؛ كالدكتور الراجحي(2) , وهناك من جعله مقتصراً على عنوانات المُحْدَثين ؛ كالدكتور هاشم الطعان (3), وليس هذا محل عرض كل ما جاء فيها غير أنَّنِي آثرتُ أنْ أُطْلِع القارئ الكريم على سبب اختياري للعنوان المثبَّت على مطلع البحث ؛ معتمداً في بحثي على كتب القدماء من أهل اللغة (كالكتاب لسيبويه , والمقتضب للمبرِّد , والأصول لابن السراج , وشرح المُفَصَّل لابن يعيش , وشرح الشافية للرضي , وشرح التصريح للأزهري) فضلاً عن كتب القراءات ، والتفاسير ، وكتب ومقالات المُحْدَثين ، وبيان أقوالهم وآرائهم ما استطعتُ إلى ذلك سبيلاً

الزعيم قاسم مقصود شخصية عراقية موصلية ، ولد في مدينة الموصل عام 1889 م أكمل دراسته الابتدائية والأعدادية العسكرية في العراق ، ثم أكمل دراسته العسكرية في مدينة استانبول عاصمة الدولة العثمانية ، إذ دخل المدرسة الحربية فيها عام 1906 وتخرج بعد ثلاث سنوات ، خدم في قطعات الجيش العثماني وشارك في معظم حروب الدولة العثمانية ، لاسيما في الحرب العالمية الاولى عام 1914 ــ 1918 لذلك أستحق تكريمه لخدمته في القطعات المقاتلة بجعل خدمته العسكرية في الحرب مضاعفة ، اذ يحتسب اليوم بيومين وهو مايطلق عليه ـــ ضمائم حرب ــ هذا فضلاً عن تكريمه بأوسمة ونياشين عسكرية تقديراً لبسالته في المعارك .
عاد الى العراق وقدم طلباً للأنضمام الى الجيش العراقي عند تأسيسه في كانون الثاني 1921 ولعدم وجود شاغر في ملاك الجيش أجل طلبه لذا توجه الى التعليم ، وشغل منصب مدير مدرسة عقرة ومن ثم مدير مدرسة خانقين لغاية عام 1923 بعد ذلك التحق بالجيش العراقي وتدرج في المناصب إلى أن وصل الى رتبة زعيم في عام1940 ، اسند اليه منصب قائد الفرقة الثانية في كركوك ، ونتيجة لأضطراب الاوضاع في نيسان 1941 أسند اليه منصب متصرف لواء الموصل وكالة فضلاً عن منصبه ، أجرى محادثات مع ممثل الحكومة الالمانية ـــ غروبا ــ نتج عنها توقيع اتفاقية بتزويد الجيش العراقي بقرض مالي و بمعدات وذخائر حربية .
بعد انتهاء حركة مايس 1941 وجهت له اتهامات من العراقيين المعارضين لحركة مايس ومن البريطانيين تتلخص باستغلاله منصبه وسرقة مقتنيات القنصلية البريطانية ، لذلك أخرج من الجيش وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات .
أعيدت له حقوقه بعد ثورة 14 تموز 1958 ، لم يتدخل في السياسة ولم يشغل اي منصب في الدولة العراقية حتى وفاته في نيسان 1975

تكمن أهمية البحوث الاقتصادية في التأريخ في أنها تمثل مرآة تعكس أحوال المجتمع السياسية والاجتماعية حيث يتضح من معرفة الأوضاع الاقتصادية مدى استقرار المجتمع سياسيا واجتماعيا من عدمه.
أضافة إلى أنها توضح الموارد الاقتصادية للمجتمع وعلاقته الاقتصادية بالمجتمعات الأخرى والنظم والوسائل التي يستخدمها أفراد المجتمع في مزاولة نشاطهم الاقتصادي مع وجوب معرفة العوامل المؤثرة في هذا النشاط سلبا وإيجابا.
من هذا المنطلق فأن هذا البحث يعنى بدراسة الأوضاع الاقتصادية في واحدة من المدن الإسلامية المشرقية ألا وهي زوزن في القرون الثلاثة الهجرية الأولى/ 6_ 8م والمؤثرات الطبيعية التي ساهمت في هذا النشاط فضلا عن المتغيرات التي طرأت عليه بشكل عام والمتمثلة بظهور الإسلام ودخول المدينة ضمن الدولة العربية الإسلامية .
ولابد من التنويه أخيرا بناحية مهمة، فبالرغم من المعلومات الضئيلة جدا والمنتشرة في ثنايا مصادرنا ولاسيما الجغرافية منها، يمكن القول إن المجتمع الزوزني كان ذا طابع حضري وهو أمر جدير بالاعتبار يؤشر طبيعة الرقي والتقدم في حياة أفراده من جهة، ويرتبط بطبيعة الوضع الاقتصادي من جهة أخرى، وتأثيرهما متبادل سلبا وإيجابا، فكأنهما وجهان لعملة واحدة، وهذان الأمران واضحي التأثير أيجابا في المجتمع الزوزني فمثلا عرف عن الزوزنيين اهتمامهم بمظهرهم، وأبنيتهم وتحديدا بعد الفتح العربي الإسلامي لخراسان عموما ومن ضمنها زوزن أن هذا الواقع الحضري للمجتمع الزوزني أستند إلى أرضية اقتصادية نشطة أمدت الأهالي لما يحتاجونه في حياتهم الحضرية .

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله واصحابه اجمعين00وبعد
أدت الرعاية التي ابداها امراء بني مرين في الحياة العلمية (667هـ-759 )الى نهضة علمية وادبية تركت بصماتها في بلاد المغرب العربي ، حيث ظهر الكثير من العلماء و بمختلف الاختصاصات الذين كان لهم الأثر في ارتقاء المستوى العلمي و الفكري في تلك المدة. و منهم على سبيل المثال العالم محمد بن موسى السلوي المتوفي سنة (685هـ/1286م) الذي كان له الدور الكبير في تدريس علم اللغة و النحو في مدينة فاس. و شاعت الحركة الأدبية و منها السجع و النثر في الاوساط الثقافية و لم تقتصر على ذلك فحسب ، انما على مختلف العلوم الاخرى و يعود الفضل الى امراء بني مرين و اهتماماتهم بتلك العلوم و منهم الامير يعقوب بن عبد الحق(656هـ-685هـ) الذي امر ببناء المدارس و المساجد التي كان يمارس فيها التعليم للطلبة الوافدين من البلدان المجاورة.

تتميز العلاقات العثمانية – الفرنسية بأنها ذات تاريخ طويل ,إذ يعود في جذوره إلى أوج قوة الدولة العثمانية لا سيما عهد السلطان سليمان القانوني والى القرن السادس عشر تحديداً , الأمر الذي جعلها تتسم بالتداخل والتشابك في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات , وعلى الرغم من أنها مرت بفترات مختلفة من القوة والضعف والفتور أحياناً منذ عهد السلطان سليمان القانوني في عام 1535م , غير أن أفضل المراحل في تاريخ هذه العلاقات كانت خلال القرنين السادس عشر والثامن عشر حيث دخلت في مراحل جديدة من التطور والتوسع والاقتباس في مختلف النواحي ومن هذا المنطلق تحاول هذه الدراسة الإشارة إلى تطور هذه العلاقات وتحليل جوانبها المختلفة

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا, والصلاة والسلام على سيدنا محمد رافع لواء الهدى، وعلى آله وصحبه ومن بهم اقتدى.. وبعد:
فإنّ القرآن معجز بلفظه وبلاغته ومعانيه، فلا يمكن مجاراته أو مداناته، فاللغة العربية تحتكم إلى القرآن الكريم وترجع إليه، فالخلق أجمعون لو اجتمعوا على أن يأتوا بمثله ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا