Abstract
This research argues that the Iranian nuclear program is one of the complex issues that occupied the minds of analysts and decision-makers around the world from its inception until the final agreement on July 14, 2015. Viewpoints varied between Iran and the international forces opposing it, and it almost turned into a major crisis had it not been for the serious desire. From both parties in relying on the negotiations that culminated
Abstract
يجادل هذا البحث بأن البرنامج النووي الايراني هو من الملفات المعقدة التي شغلت بال المحللين وصناع القرار على مستوى العالم منذ نشأته وحتى الاتفاق الاخير في 14تموز 2015، وتباينت وجهات النظر ما بين ايران والقوى الدولية المعارضة له ،وكاد ان يتحول الى ازمة كبيرة لو لا الرغبة الجدية من كلا الطرفين في الركون الى المفاوضات التي تكللت بنجاح لتنهي حالة الجمود التي سادت لفترات طويلة بينهما . توصل البحث الى عدة نتائج كان منها ان البرنامج النووي شكل هدفاً لكل الحكومات التي حكمت ايران ، فسعت الى الحفاظ عليه كمكتسب وطني لا يمكن التنازل ، رغم العقبات التي اعترضتها ، ونعتقد بأنه سوف يبقى كذلك حتى في المستقبل القريب. لم يتغير موقف ايران من سلمية برنامجها النووي ، وتؤكد دائما انها بعيد كل البعد عن عسكرته ،وان ما يثار حوله يحتاج الى ادلة وبراهين وبالتالي هي مجرد ادعاءات. يعد الاتفاق النووي ما بين ايران والقوى الدولية (5+1) انتصاراً لأيران لأنه لم يفكك البرنامج النووي بل قيده لفترة محددة كما انه سمح لايران بتخصيب اليورانيوم بنسبة اقل( 4%) وايضا هذه النسبة مقيدة بفترة محددة ، الى جانب ذلك رفعت العقوبات الاقتصادية والحصار عنها وعن الاموال المجمدة .كانت وماتزال روسيا الداعم الاكبر للبرنامج النووي الايراني بحكم المصالح التي تربطها بأيران ، واشتراكهما في الكثير من القضايا الاقليمية والدولية ، وحتى مع اتفاق ايران مع القوى الكبرى فلا يمكن لروسيا ان تتخلى عن ايران بهذه السهولة لان الاقتصاد سوف يكون حاضراً وبقوة في طبيعة العلاقات بينهما . سبب الاتفاق النووي حرجا شديداً لادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لآنه لم ينجح في تفكيك البرنامج النووي الايراني ولم يستطع ايقاف التخصيب مما عد ذلك بمثابة اذلالاً لهيبة الولايات المتحدة ، كما ادى خلق حالة من الشكوك لدى حلفاءها في الشرق الاوسط اسرائيل والدول الخليجية .يبدو ان الاتفاق النووي الايراني سوف يعزز من مكانة الصين ويخلق لها فرصاً اقتصادية كبيرة مما يجعل العلاقات بينهما اكثر ايجابية .