iklil for Humanity Studies

المقدمة:
شهدت الدولة العربية الإسلامية في العصر العباسي أزمات مالية انعكست بصورة سلبية على واقع مؤسسات الدولة الاقتصادية والإدارية التي أصابها التداعي تلك المؤسسات التي كانت تمثل عناصر القوة المالية للدولة وكان لسوء التدبير المالي والاداري والسياسات الضريبية المجحفة اثره الواضح على استنزاف الموارد المالية المتاحة ولعل هذا اكثر ما يميز الدولة الاسلامية في بداية انحدارها وبدء اضمحلالها كثرة النفقات غير المرتبطة بالدراسات الاستراتيجية مثل القيام بمشاريع انشائية ذات كلفة عالية كبناء مدينة معينة من دون دراسة وافية لجدواها الاقتصادي او بسبب الحروب الخارجية والثورات الداخلية الذي ساهم في توجيه موارد مالية ضخمة نحو الاستعدادات العسكرية الذي اتاح لكبار القادة فرصة كبيرة للاستمرار في سوء استغلال الموارد المالية، ولهذا عدّت نفقات الجيش ونفقات الخلافة وسوء الادارة من الاسباب الرئيسية في تدهور الاوضاع الاقتصادية في العراق بالعصر العباسي.
لقد سادت الكثير من مظاهر الفوضى والشغب والاضطراب في هذا المقطع التاريخي من عمر الدولة العباسية تتمثل في انتقاض أطرافها، واستقلال بعض ولاياتها، والعدوان الأجنبي على بعض أعمالها، وكثرة الثورات الداخلية، إلى غير ذلك من مظاهر عدم الاستقرار السياسي والأمني الناجمة عن ضعف القدرة المركزية للسلطة وتلاشي هيبتها وتعدد الارادات السياسية فيها، لتدخل قادة الجند الأتراك والمغاربة والفراغنة في شؤونها وإشاعتهم الظلم والقهر والاستبداد والاستئثار ببيت المال وتسخير الأموال العامة لخدمة مصالحهم الخاصة وحرمان الأغلبية الساحقة منه.
أما استعراض تفاصيل أموال وضياع الامراء والولاة والقضاة وكتاب الدواوين والجواري والمغنين والشعراء وغيرهم من المقربين إلى البلاط، مما يخرج بنا عن موضوع البحث، وكل ذلك وغيره يحكي عن مدى الاستئثار والفساد الذي تعاني منه السلطة وجهازها الاداري الذي ادى الى تدهور الاقتصاد العام للدولة الإسلامية وتوالت الأزمات المالية عليها مما اضطرها لإصدار قرارات لمعالجة هذه الازمات بعيدة عن التشريع الإسلامي كفرض ضرائب غير شرعية وغير ذلك ، مما زاد في تدهور الأوضاع فقلت الواردات وفرغت بيوت المال وزاد التضخم ، وكان ذلك من أهم عوامل ضياع هيبة الدولة العباسية وضعفها ومن ثم نهايتها.
وقد تناولنا في هذا البحث الاجراءات التي اتخذتها الخلافة العباسية تجاه الازمات المالية التي عصفت بالدولة من خلال تقبل الاراضي وعرضها للضمان وكذلك اتخذت الخلافة من الاقطاع العسكري وسيلة لتخفيف من شدة الازمة المالية الا انها لم تفيد في حل المشكلة المالية فاللجوء الى اقالة الوزراء والحجاب واصحاب الدواوين وغيرهم من موظفي البلاط العباسي ومصادرة اموالهم، ثم لجئت الدولة كوسيلة الى حل هذه الازمة الى الاستقراض من الصيارفة مقابل ضمانات .

حظيت الدراسات التي تتناول الأثر الفكري للأندلس على بلاد المغرب خلال عصري المرابطين والموحدين, اهتماماً واسعاً من لدن الباحثين والدارسين, وكتبت عن هذا الجانب, عشرات الكتب والمؤلفات والبحوث والرسائل والأطاريح الجامعية سواء داخل العراق أو خارجه, التي تناولته بإسهاب من زوايا متنوعة ومختلفة.
الا إن أثر المغاربة الفكري على بلاد الاندلس خلال العصرين المذكورين, لم يحظ بالاهتمام نفسه, بل تكاد تفتقر المكتبات لبحوث أو دراسات جامعية تناولت هذا الجانب رغم أهميته في تأريخ الفكر العربي الإسلامي، فلا أحد يستطيع أن يتغاضى او ينكر الاسهامات الفاعلة لعلماء وأدباء المغرب في مجالات الفنون والعلوم والميادين الاخرى والتي كان لها أثر فكري واضح على عموم الحياة الفكرية في أهم مدن الأندلس.
ولأهمية معرفة هذا الأثر والاطلاع عليه, وما بفرض ذلك من خلال استجلاء مكامنه ومجالات المعرفة, جاء بحثنا الموسوم (اثر المغاربة الفكري على بلاد الاندلس خلال عصري المرابطين والموحدين) وشمل الملامح العامة للحياة الفكرية في بلاد الاندلس في ظل عصري المرابطين ثم الموحدين إذ مسحنا بايجاز المناخات الفكرية التي كانت سائدة وأهم العلوم الرائجة هناك, ومدى تأثر هذه العلوم بالسياسات المعتمدة ازاءها أو إزاء بعضها بتعبير ادق والتي كانت تمارسها الدولة المرابطية ثم الموحدية. وتطرقنا فيه ايضاً الى ابرز وأهم العلماء والأدباء المغاربة مع ذكر بعض نتاجاتهم العلمية والفكرية, أو مزاولتهم لتدريس العلوم المختلفة في العديد من المدن المهمة في الأندلس.

يعد سنجر من سلاطين السلاجقة العظام والذي استمر حكمه نحو ستين عام اعترفت به السلاجقة زعيماً لهم وحصل على تأييد الخلافة العباسية.
تأتي أهمية دراسة حياة السلطان سنجر السياسية والعسكرية كونه لعب دوراً مهماً في تثبيت أركان السلطة السلجوقية في المشرق الاسلامي المتمثلة بحكومة خراسان ، والتأثير الكبير والواضح في أيجاد توازن بين سلطة سلاجقة خراسان وسلاجقة العراق من خلال دور الموازن في ترتيب اوضاع البيت السلجوقي بسبب حالة الشقاق المستمر بين امراء السلاجقة حول العرش وبين التصدي لزحف القبائل التركية القادمة من وراء النهر.
أن الدراسة أـظهرت الجوانب السياسية والعسكرية لحياة السلطان سنجر في بناء مملكة خراسان طغت على الجوانب الحضارية والاقتصادية والتي يمكن أن تكون في دراسة لاحقة.
نشأ السلطان سنجر في اقليم خراسان حيث مدينة مرو عاصمة سلاجقة الشرق ، وقد وصف سنجر بأنه "كان أمرة عالياً وكان مهيباً كريماً رفيقاً بالرعية حليماً عنهم وكانت البلاد امنة في زمانه" .
ظهرت قدرات سنجر القيادية منذ فترة مبكرة من حياته فتولى رئاسة حكومة خراسان وهو لم يتجاوز الثانية عشر من عمره اكسبته الحملات العسكرية التي شارك فيها تلك المهارة وإظهار كفاءته العسكرية.

يتناول البحث التسامح في عهد كورش الاخميني مع اليهود ومع ديانات بابل خصوصا عندما اسقط بابل على يده وكيف كانت تتعامل الديانة الزردشتية مع الاديان الاخرى، خصوصا مع الديانة المسيحية ابان الدولة الساسانية وما دور الديانة الاسلامية في التسامح مع الديانات الاخرى، ويربط مع التسامح العام لوقتنا الحاضر.
أن التسامح الديني مطلب إنساني خصوصا التسامح الذي ابداه الملك كورش الأخميني اتجاه المجتمع اليهودي في بابل مما حدى باليهود ان يعدوه بالمخلص او المنقذ الموعود.
شكل تعامل كورش مع المعتقدات الدينية الموجودة في بابل سياسة خاصة بالتسامح لذلك كان مقبولا من كافة دعاة الأديان، لان سياسته كانت الاقرب الى الفِطرة الإنسانية.

يشهد القرن الحالي تطوراً معرفياً شاملاً فرض تحدياته على جميع مجالات الحياة، ومنها المجال التربوي، فقد ساعدت وسائل الاتصالات الحديثة، بالاضافة الى التقدم التقني الشامل على وجود هذا التطور، مما اسهم في وجود معارف ومعلومات كثيرة وجديدة، ونتيجة لذلك ينبغي أن تتمثل المؤسسات التربوية دورها في التصدي لمواكبة ومسايرة هذا الانفجار المعرفي الهائل واعداد القوى البشرية القادرة على التعامل معه بفكر ووعي وإبداع، ويتطلب ذلك استخدام مهارات متنوعة في التفكير.
ويشير مفهوم التفكير إلى النشاط المعرفي الذي يرتبط بالمشكلات والمواقف المحيطة بالفرد، والقدرة على تحليل المعلومات التي يتلقاها عبر حواسه المختلفة مستعيناً بحصيلته المعرفية السابقة، حيث يتكون التفكير من عدة مكونات، بعضها خاص بمحتوى موضوع أو مادة معينة، وبعضها خاص باستعدادات وعوامل شخصية كالاتجاهات والميول، في حين يمثل بعضها الآخر عمليات عقلية ومعرفية معقدة كحل المشكلات.

الملخص :
تناثرت الواحات في شبه الجزيرة العربية في وسط الصحراء من شمالها وحتى جنوبها وبمساحات مختلفة، كان لها دور مهم وكبير على المستوى السياسي والاقتصادي اينما وجدت في شبه الجزيرة العربية بسبب اهمية موقعها كخط تجاري او مجاورتها لمراكز حضارية مهمة فضلا عن خصوبة ارضها، وكان لها دور مهم في رفد سكان شبه الجزيرة العربية بالمنتجات المختلفة الزراعية كانت ام الصناعية، فضلا عن اهميتها كمراكز تجارية مهمة ضمت العديد من الاسواق التي جرت فيها العديد من الفعاليات التجارية ما بين بيع وشراء وما رافقها من معاملات وتوفير متطلبات التجار الوافدين اليها، وواحة دومة الجندل هي احدى هذه الواحات الذي شغلت جزءا من ارض شبه الجزيرة العربية، في الشمال الغربي منها، يهدف البحث الى القاء الضوء على هذه الواحة من حيث نشأتها واهميتها واحوالها العامة وما هو اثرها السياسي على المنطقة التي شغلتها ، وقد قسمت البحث الى عدة محاور هي: اولا: الملخص، ثانيا: نشوء الواحات، ثالثا: واحة دومة الجندل جاءت فيها المحاور التالية: التسمية، الموقع، المناخ، الاوضاع السياسية، الاوضاع الاقتصادية، الاوضاع الاجتماعية، المعتقدات الدينية، رابعا: الخاتمة، خامسا: قائمة المصادر والمراجع. وقد اعتمدت في بحثي هذا على العديد من المصادر والمراجع منها :
1. ابن حوقل، ابي القاسم محمد بن علي،(ت 367هـ)، صورة الارض، دار مكتبة الحياة للطباعة والنشر، بيروت، 1992
2. ياقوت الحموي، شهاب الدين ابو عبيد الله ياقوت بن عبدالله، ( ت626هـ)، معجم البلدان، دار صادر، بيروت، 1977.
3. الدمشقي، ابي الفضل جعفر بن علي، (ت القرن 6 ه)، الاشارة الى محاسن التجارة، تحقيق البشري الشوربجي، مكتبة الكليات الازهرية، القاهرة، 1977.
4. جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام، ط2، بغداد، 1993.
5. موسكاتي، سبتينو، الحضارات السامية القديمة، ترجمة السيد يعقوب بكر، دار الكاتب العربي، بيروت، 1986.
6. هيرودوت، تاريخ هيرودوت، ترجمة عبد الاله الملاح، المجمع الثقافي، الامارات العربية المتحدة، 2001.

الملخص:
أوصلت زيارة السادات في تشرين الثاني1977، مصر إلى توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل في أيلول 1978، والتي نصت على توقيع معاهدة سلام بعد الاتفاق على المسائل العالقة بين الطرفين، في فترة ثلاثة أشهر، ومن ثم البدء بمحادثات الحكم الذاتي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة، وبشأن ايقاف الحرب الاهلية اللبنانية, واجهت خطوات السادات من بدايتها رفضاً عربياً رسمياً وشعبياً، ومنها الشعب اللبناني، بحيث شكلت زيارة السادات اختباراً جديدا لمواقف لبنان, فقد احرجت الحكومة اللبنانية بسبب تباين مواقف الاطراف اللبنانية بين مؤيد ومعارض, واتسم الموقف الرسمي بالتحفظ والتردد في بادئ الامر, لكنه اضطر ان يساير الاقطار العربية الرافضة للزيارة حفاظاً على التضامن العربي

الملخص :
شهدت اندونيسيا حركات تمرد واسعة دفع بالرئيس سوكارنو الى استخدام القوة لإطفاء جذوتها، حاولت الولايات المتحدة الامريكية ان تؤدي دورا مزدوجا عن طريق امداد كلا الطرفين بالأسلحة والاعتدة، والسؤالين الذين يُطرحان في هذا المقام ما هي الاسباب التي دفعت بالولايات المتحدة الامريكية لان تؤدي هذا الدور؟ وما هي الاساليب التي استخدمتها للعب ذلك الدور؟
نحاول في هذا البحث ان نسلط الضوء على الاحداث التي جرت على ارض اندونيسيا في وقت كان العالم محكوم من قبل قويتين عظميتين هي الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي وقعت قارة اسيا تحت تنافس هاتين الدولتين الكبيرتين والتي ربطتها علاقات دولية ترتب عليها متغيرات، عدّت عاملا مهما بل وحاسما ايضا في سير الاحداث السياسية والعلاقات الخارجية على المسرح السياسي لدول جنوب شرق اسيا في النصف الثاني من القرن العشرين والتي قادت هذه المتغيرات والظروف الى حرب باردة ادت في طبيعتها الى فرض توازن جديد على صعيد تلك العلاقات ،من جانب اخر، وعلى النقيض من كراهية سوكارنو للقوى الغربية والإمبريالية والتوترات مع ماليزيا، فقد تغيرت العلاقات الخارجية الإندونيسية منذ "النظام الجديد" الذي اعلن عنه سوهارتو والقائم على بناء علاقات على أساس التعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول الغربية، في وقت حاولت الولايات المتحدة الامريكية مسك العصا من الوسط في علاقاتها مع المتمردين والحكومة المركزية، لاسيما وان التدخل السوفيتي رمى بثقله الى جانب الحكومة الاندونيسية، واخذ بتزويدها بالسلاح من اجل قمع حالات التمرد فضلا عن المد الشيوعي الذي اجتاح المنطقة الاسيوية حينها، والذي عدّ العدو الاول للولايات المتحدة الامريكية فيها والذي بات يهدد مصالح الاخيرة، والباحث المتتبع للوثائق الامريكية يظهر له بدقة ان الادارات الامريكية المتتالية تابعت الاحداث والتطورات فيها على ارض الحكومة الاندونيسية وسير العلاقات بين الاخيرة والمتمردين والاتحاد السوفيتي فكانت الولايات المتحدة الامريكية متخوفة من الامدادات العسكرية للطرفين خوفا من استخدامها ضد الهولنديين الاصدقاء الحلفاء لها في غرب غينيا الجديدة.