iklil for Humanity Studies

جلّ الرجال من الصحابة البدريين من المهاجرين من مكة المكرمة والآوس والخزرج من أهل
المدينة المنورة، وقد استجاب هولاء القوم لدعوة الرسول الكريم الى معركة بدر سنة 2 ه في شهر
رمضان المبارك. وقد تناول المؤلف اسماؤهم حسب ما طلب منه، وقد كتب عن مناقبهم في المقدمة
وأهمية ذكرهم واستهل بعدها مقسما المخطوطة الى قسمين الاول الاسماء وقد ذكرهم حسب
الحروف والقسم الثاني حسب الكنى وحسب الحروف.
وقد زاد عدد الرجال في المخطوط الى 363 عن العدد المتعارف عليه وهو 317 أو 313 رجل.
كما ان المؤلف اعتمد على مصادر محددة وهي ابن سيد الناس في عيون الاثر وابن حجر في
ف
ً
الإصابة وحسب ما اشارفي مقدمته كما انه بالغ احيانا ي سرد روايات عن مناقب الصحابة
البدريين.اراد ان يوضح مكانة هولاء الرجال في نشر الين الاسلامي وبناء دولته في المدينة المنورة.

كانت العلاقات بين الأيوبيين ونور الدين محمود قوية ومتينة، وقائمة على الثقة المتبادلة بينمها، وكان أسد الدين شيركوه (عم صلاح الدين الأيوبي) الذراع الأيمن لنور الدين زنكي، وقاد ثلاثة حملات إلى مصر، وكان صلاح الدين مرافقا لعمه أسد الدين في حملاته، وبعد الحملة الثالثة أصبح شيركوه وزيراً للعاضد الفاطمي في مصر، لكنه كان موالياً لنور الدين زنكي، وبعد وفاة شيركوه تولى ابن أخيه صلاح الدين الوزارة في مصر.
بعد وفاة أسد الدين شيركوه أصبح صلاح الدين وزيراً على مصر، وأقره العاضد في مصر وأقره نور الدين محمود، لكن هناك كان اختلاف في الرأي وبعض سوء التفاهم وقع بين نور الدين وصلاح الدين، وهذا وارد بين القادة، لكن الخطر الذي كان يحيك بعلاقة نور الدين مع صلاح الدين وجود بطانة مقربة من صلاح الدين تثير الفتنة بين صلاح الدين وأسد الدين، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها، وكان لحكمة نجم الدين أيوب (والد صلاح الدين) دور كبير في إيقاف الفتنة قبل وقوعها.

تطور المؤسسة التعليمية في الإسلام
(دراسة تاريخية)
أ.م. سحر عبد الله محمد(*)

المستخلص:
أحتل العلم والتعلم أهمية قصوى لدى الدين الاسلامي، اذ أمر الله سبحانه وتعالى عبر آيات القران الكريم والرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) عبر أحاديثه الشريفة وسنته، المسلمين على التزود بالمعرفة والتعلم والسعي نحو اكتسابهما، فجاء البحث مركزا ً على تطور المؤسسة التعليمية في الاسلام، ليصور مدى التقدم الذي قطعه المسلمون في تطور العلم والعلوم عبر تلك المؤسسات بتعريفها التي قامت على تحقيق رسالة التعليم بدئا ً بدور السكن، ثم المساجد التي تعددت في تاريخ الثقافة الاسلامية، ومنها المسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الحرام في مكة والمسجد الجامع في الكوفة والمسجد الأقصى في القدس، والجامع الأموي في دمشق، والجامع الأزهر في مصر؛ كما تم التطرق الى دور القراءة مع التعرض لأقسامها فضلا ً عن حوانيت التعليم والوراقين والبيمارستانات التي عمل فيها عدد من أشهر الأطباء بتاريخ العالم الاسلامي، وأخيرا ًالمدارس من خلال استعراض بعضها من الناحية المعمارية في كل من العراق والشام ومصر وايران وأسباب ظهورها التي تنوعت بين الدوافع السياسية والدينية، ثم بيان دورها في الحركة الفكرية عبر العصور التاريخية الاسلامية، مركزين على طرازها المعماري ليكون شاهدا ً على أصالة الحضارة الاسلامية وتراثها الثري.

قد يتبادر للأذهان ان القرون الي تلت سقوط الدولة العباسية عام 656هـ وتسلط التتار ثم العثمانيين كانت عصر ظلمة علمية، لكن المراجع لخزائن المخطوطات يجد جهدا علمياً راقياً، ففي العراق آلف الاف الكتب في مختلف فنون المعرفة في هذه الحقبة الزمنية، على الرغم مما مر به العراق من احوال سياسية واقتصادية واجتماعية، وربما عدم وجود ابحاث تطرقت لمقتنيات الخزائن تحكي واقع العراق العلمي آنذاك ولّد هذه الفكرة – عصر ظلمة-، اذ لم نجد بحدود الاطلاع ما يفيد الحديث عن هذا في العراق تفصيلا من القرن العاشر حتى القرن الثالث عشر للهجرة، لذا رأينا ان ندرس طريقة صناعة المداد وأدواته، معتمدين على خزانة الحضرة العباسية، نصنع من بحثنا المختبري الميداني مصدرية للدارسين، لذا فمصادرنا كانت مادية للمقتنيات اكثر منها كتب مؤلفة، وهذا هو ديدن البحث المختبري، فالنتائج تعتمد على التحليل مصدراً، لذا نقول: ان تلك المقتنيات مصدريتنا فيه – اي البحث – لنبين صنعة المداد او الاحبار وادواتها في المدة المخصص للبحث كما اسلفنا.

بعد فتح مصر اضحت محط رحال اهل العلم من محدثين وفقهاء وادباء وتأكد هذا ايام الخلافة الفاطمية التي امتدت لأكثر من قرنين من الزمن عمل فيها الائمة الفاطميين على دعم وتشجيع العلماء والادباء يبغون بذلك توطيد ملكهم واجتذاب الافئدة اليهم حتى يكثر انصارهم ودعاتهم.
لقد وجد رجالات الفكر ضالتهم في مصر الفاطمية لما وجدوا من دعم مادي ومعنوي كبيرين فضلا عن ذلك كان اغلب الائمة الفاطميين و وزرائهم من اهل العلم الادب ، فأجواء كهذه كانت عامل جذب للكثير من العلماء والادباء، فوفدوا الى مصر من مختلف الاصقاع من الاندلس والمغرب والشام وارض الجزيرة العربية. فكان لعلماء العراق مساهمة كبيرة في ازدهار الحركة الفكرية وتطورها.
في هذا البحث المتواضع تعرضنا لأسماء كبيرة في مجال الفقه والحديث والآداب والفلسفة والطب وكان لها الاثر الواضح في تطور الحركة الفكرية بما قدموه من معارف وعلوم .
كان الايجاز هو المنهج المتبع متوخين عدم الاطالة حتى لا نخرج عن القصد المرجو من هذا البحث

يتناول هذا البحث شخصية الاداري صدرالدين الخالدي والمشهور بالوزير صدر جهان الذي يعد واحداً من أهم الشخصيات التي تركت بصمة واضحة في النظام الاداري والمالي للدولة الايلخانية التي تأسست سنة (656هـ/1258م) عقب اسقاط الخلافة العباسية على مناطق واسعة من المشرق الاسلامي، فهذا الاداري المسلم الذي كان قد تولى عدة وظائف في الادارة والمالية عهد اليه بمنصب الوزارة لمرتين في عهدي اثنان من الحكام المغول، وهما كيخاتوخان (690-694هـ/1291-1295م) خامس حكام المغول الايلخانيين، والسنوات الاولى من حكم السلطان محمود غازان (694-703هـ /1295-1304م) قبل أن يدفع حياته ثمناً لهذا المنصب بتهمة الخيانة.
والخلاصة من خلال ماورد عن سيرة الوزير صدرالدين الزنجاني وأهم أعماله يمكن القول ان هذا الوزير كان واحداً من أهم الشخصيات التي تركت أثراً وطابعاً مميزاً في النظام الاداري والمالي للدولة الايلخانية وان ماقام به من أعمال رغم مدة توليه منصب الوزارة لمدة قصيرة جعلته في مطاف كبار الوزراء ذلك العصر من أمثال شمس الدين الجويني ورشيدالدين الهمداني، ويكفي القول ان اسمه إرتبط بأول إصدار للنقد الورقي في البلاد الاسلامية .

المستخلص
يهدف هذا البحث المتواضع الى التعريف ولو بالنزر القليل في موضوعه حرية الاعتقاد في الاسلام والمساهمة في الوقوف على مجمل عموم هذا الحق الذي اعطاه الاسلام للفرد المسلم وغير المسلم ومديات تلك الحرية وفقاً للشريعة نفسها..
لاسيما ان هذا البحث قد طرح بعض الاسئلة ضمناً من خلال البحث نفسه منها حدود حرية الاعتقاد في الاسلام وما هي الاسس التي تقوم عليها بعباره اخرى ما هي ضوابط تلك الحرية زيادة على مدى فسحة الحرية للاخر غير المسلم...
لقد قمت في هذا البحث المتواضع بتدرج منهجي في نطاق المنحنى التاريخي للاحداث وذلك لان مدار البحث هو تاريخ اسلامي ...
ولعل اهم النتائج التي توضحت لي من خلال هذا البحث ان الحرية في الاسلام واقع فعلي يدور في فلك الشرع والتشريع بالنسبة للمسلمين ...
من جهة اخرى فأن غير المسلمين يتمتعون بحرية تتصف بسمه التوازن واحترام الشرع فضلاً عن مشاعر المسلمين الذين يعدون الاغلبية في ديارهم.
وظلت حرية الاعتقاد حق لا غبار عليه عاشته الطوائف والملل في دار الاسلام ...
وظلت تلك الاقليات الدينية والعرقية تنعم بالعيش الرغيد والتسامح من المسلمين وان ما حصل عبر التاريخ من تعد على هذه الطوائف والاقليات كان ولا زال لا يعبر عن روح الاسلام الحقيقية بل كان يمثل الحكام انفسهم ولا نستطيع بكل الاحوال ان نضعه على الاسلام...



(*) الجامعة المستنصرية/ كلية التربية
المقدمة
مثل هذا البحث (حرية الاعتقاد في الاسلام وأثرها في تعزيز السلم المجتمعي) محاولة متواضعة لبيان وتبيان ظاهرة بل قضية اساسية طالما ظلت مدار الحوار السلبي والايجابي في ذلك .... وقد حاولت من خلال هذا البحث أن اعبر عن وجهة نظري المتواضعة وأبين حقيقة ذات اهمية بائنة للعيان يعترف بها الداني والقاصي ويقربها الصديق والعدو مفادها أن أصل الدين بل هدف الاديان الحقيقي هي تحقيق السعادة والتوازن مع الطبيعة والحياة ولما كان الاسلام بمنظومته الفكرية التشريعية واحكامه الثابتة، فضلاً عن حضارة العظيمة لا يأنف من الحرية وممارستها طالما ظلت هذه الحرية لا ترتطم بجدار السلم الاهلي ولا تدخل في مساس مشاعر الاخرين .... ضمن الشروط واللوائح المعمول بها في ارقى المجتمعات المدنية ... فالحرية التي تمتع بها اهل الاديان الكتابية والوضعية مسار اعتزاز تاريخي واضح وهي من حقائق الاسلام البديهية على الرغم من أن في كل تواريخ العالم هناك حالات شاذه من هنا وهناك بيد أن كل ذلك لا يرجع على الاسلام نفسه بل الى سوء فهم النصوص الامر الذي ولد في العصر الحديث مصطلح الاسلام التاريخي والذي ليس له صورة في الاسلام الحقيقي لأنه يعبر عن امزجة الحكام المسلمين وفهمهم الخاص للدين... وهذا ليس له أصل في المنظومة الفكرية للإسلام التي عنوانها المحبة والتسامح والعيش الكريم في ظل عدالة اجتماعية حقيقية تعبر عن وجهة نظر انسانية حقيقة بأنسانيتها لأجل تحقيق الهدف الاسمى لهذا الانسان الذي هو خليفة الارض ... تطرقت في هذا البحث الى الحرية لغةٍ واصطلاحاً وابعاد هذه الحرية في الاسلام موضحاً انسانية الاسلام ومبيناً موقف الاسلام من الحريات متخذاً من الحرية السياسية انموذجاً (المعارضة, الحوار) ومستعرضاً موقف الاسلام من الديانات الكتابية (اليهودية, النصرانية).

يتناول البحث أفكار واراء الإصلاحي الكبير عبد الرحمن أحمد بهائي محمد مسعود الكواكبي (1271هـ/1855–1320هـ/1902م) أحد رواد النهضة العربية ومفكريها في القرن التاسع عشر، وأحد مؤسسي الفكر القومي العربي، اشتهر بكتاب «طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد»، الذي يعد من أهم الكتب العربية في القرن التاسع عشر التي تناقش ظاهرة الاستبداد السياسي، ويستعرض البحث برؤية جديدة جملة من اهم ما طرحه الكواكبي من أفكار واصلاحات عادت على الامة الإسلامية والعربية بمردودات إيجابية ساعدتهم في النهضة وتحقيق الاستقلال الذاتي والتام مستقبلا.

المستخلص:‎
التقية عند الموريسكيين
تعد التقية في الفكر الاسلامي واحدة من العقائد المختلف عليها بين المذاهب الاسلامية فقد أباحها قوم وحرمها اخرون، وكان موقف جمهور علماء أهل السنة ان الاصل في التقية هو الحظر وجوازها ضرورة فتباح بقدر الضرورة، واجازها الشيعة. وفق ضوابط معينة، وتختلف بتفاصيلها الدقيقة عن أهل السنة والجماعة، وتتفق معهم بالخطوط العامة، والذي يعنينا منها هو موقف الموريسكيين (المالكية) منها ومدى اعتقادهم بها لاسيما مع بداية المرحلة الجديدة عندهم والتي أتسمت بالعنف المفرط والتعذيب البشع لإجبار الموريسكين على ترك دينهم فيما يعرف بالتنصير القسري لمسلمي الاندلس، وعهدت تلك المهمة الى رجال الكنيسة من الذين نُزعت الرحمة من قلوبهم، وتستروا بمحاكم التفتيش سيئة الصيت لنزع الاعترافات من المسلمين الأندلسيين وبدأت رحلة التعذيب في السجون الاسبانية من تكسير العظام، واستعمال الخازوق، وسل الّلسان، وحفلات الحرق الجماعية، والحبس مدى الحياة، وغيرها من اساليب التعذيب، وامام هذا الاضطهاد التجئ المسلمون الى التنصير الشكلي، اذ يبقى المتنصر محافظا على دين اجداده سراً ويعلن تنصره علناً، وهذا ما يعرف بالفقه الاسلامي بـ(التقية)، واجاز لهم فقاءهم اعتناقها حفاضا على دينهم وحياتهم في نفس الوقت.

توضح هذه الدراسة مدى أهمية الدور الذي يؤديه نظام إدارة وثائق النشاط في تطبيق حوكمة وثائقية إستراتيجية داخل المؤسسات التي تدير كما كبيرا من الوثائق والمعلومات، من خلال تبيان أهمية العمل وفقا للمعايير المنصوص عليها دوليا في هذا الشأن. كما أنها تستعرض كيفية التعامل مع هذا الانفجار الوثائقي من خلال تبني سياسة وثائقية تساهم في صنع القرار ومراقبة وتبسيط جميع العمليات المعنية بوثائق النشاط ودعم عملية التحسين المستمر لنظام إدارة الوثائق ودمجه مع الأنظمة الأخرى للإدارة. وتطرقت هذه الدراسة كذلك إلى مجموعة من الأدوات التي من شأنها مساعدة المؤسسة في السير نحو إرساء حوكمة وثائقية إستراتيجية تعود عليها بالربح والفائدة.

علم الكيمياء في رسائل اخوان الصفا وخلان الوفا (ق4ه/10م) (دراسة تاريخية)/ الباحث: نعمان عبدالرزاق البياتي / تلفون: 009647702671611 / الايميل:
drnuman@ikliljournal.com
المستخلص:

اهتم اخوان الصفا بعلم الكيمياء وعّرفوا هذا العلم وجعلوه صناعة الكيمياء وساروا على مذهب السرية القديم فيه، واعتقدوا بتحول بعض المعادن بباطن الارض بزمن طويل او قصير حسب المعدن، وبحثوا في اسرار تكون المعادن وعلموا حتمية وجود تربة وبقعة مخصوصة لكل منها، وحددوا في العمليات والمصطلحات الكيميائية تعريفات للتقطير والتصعيد والتحليل والانعقاد وعرفوا الخلط والمزج، وبحث اخوان الصفا في عمليات التنقية والتليين والتصفية والسبك والاذابة، وشرحوها عملياً وبينوا تأثير كل اضافة عليها ماذا تغير فيها كيميائياً، وهذه الاضافات اصطلحوا تسميتها (الادوية والعقاقير)، وتميز اخوان الصفا في طرح التسلسل الكيميائي (المراتب والمقامات) حيث ادركوا وجود تسلسل طبيعي حر لها واتجهوا ان بعد الماء يأتي الملح وبعد التراب يأتي الجص واستخدموا كلمة اشرف للدلالة على تفاضل بعضها على بعض في نقاء معدنها كيميائياً وعددوها، وعرفوا  امكانية النار في الفصل بين الجواهر تحليلاً وفحصاً وتنقية .

نعيش اليوم واقعاً غريباً ،فقد كثر عدد المخنثين وصار لهم حضور في عالمنا الأسلامي وصرنا لا نفرق بين الرجال والنساء .

          وبالرغم من أن المادة التاريخية حول المخنث في عصر الرسالة مقتضبة ولم نجد لها ذكر الا بعض النتف القليلة في المصادر والمراجع التاريخية فضلاً عن الروايات في كتب الصحاح والسنن . 

          فقد عرف العرب التخنث منذ القدم ولم تكن عادة منتشرة بينهم ، وقد ذُمت من قبلهم ،وذموا من قام بها لانها تعد مخالفة للطبيعة .

          ذكرها الله تعالى في القران الكريم وانتقد فاعليها من قوم لوط متوعداً اياهم بعذاب شديد ، ووصف عملهم بالفاحشة قائلاً : ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ(80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ(81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ(82) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ(83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ( 84))([i]) .

وقد تنبه الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم) للاثاره التي يسببها الغلمان اذ يذكر الشعبي انه قال:(( قدم وفد عبد القيس على رسول الله صل الله عليه وسلم وفيهم غلام امرد ظاهر الوضاءة فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم وراء ظهره، وقال : كان خطية داود النظر))([ii])  .

          وعن ابي هريرة(رض) قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ان يحد الرجل النظر الى الغلام الامرد))([iii]) .

          لكن القران الكريم لم يضع حداً لمن مارس تلك الفاحشة بل اكتفى بذمها ،مما جعل الفقهاء يختلفون فيما بينهم في حد مرتكب تلك الفاحشة .

كما شاء الله أن يخلق الأحياء قائماً على طبيعة التناسل لذلك جعل المخلوقين نوعين ذكراً وانثى ،وجعل منهما خلقاً كثيراً حتى تستمر ديمومة الحياة لذلك لم يجعل الله تعالى نوعاً ثالثاً ، فكان علينا لزاماً أن نُعرف الناس من هو المخنث .

          وينقسم على قسمين: الاول الخنث بالخلقة الذي لم يشتهر بالافعال السيئة الرديئة، والثاني : المخنث الذي يتخلق بخلق النساء ، فهذا البحث يختص بالقسم الثاني ، كما أن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قد لعن من تشبه من الرجال بالنساء، لانها عادة قبيحة ويعد فاعلها اثماً وفاسقاً .

          كما أن المذاهب الاسلامية قد اختلفت في ارائها حول المخنث فمنهم من قال في النفي اي اخراجهم خارج المدن ومنهم من قال غير ذلك ،ومنهم من قال بالرجم والقتل وغيرها من الامور الشرعية التي سوف نتطرق لبعضها باعتبار أن البحث تأريخي وليس عقائدياً .

يعد الشرق الأوسط احد المحطات المهمة التي قصدها الرحالة الغربيين، لاسباب عده منها، موقعه الجغرافي المتميز، وكونه مهد للحضارات القديمه، ولأرثه الديني الكبير، وكانت فلسطين أحدى المحطات التي قصدها بعض أولئك الرحالة لزيارة الأماكن المقدسة، وقدم لنا أولئك الرحالة إرثا كبيرا من مدونات التي زودت الدراسات التاريخية والجغرافية والأجتماعية بكثير من المعلومات المهمة، فنقلت كتاباتهم الصورة الأولى للغرب عن المجتمع الإسلامي. وزودت حكوماتهم بمعلومات استخبارية مهمه ساعدتهم في السيطرة على تلك البلدان فيما بعد

Abstract

In this paper, we briefly approach the history of Middle Eastern Arabs in Latin America, emphasizing the importance and contribution of literary translation in the mutual knowledge between the Arab world and the American continent.
We first shed light on the beginnings of such immigration in America and then we will quote some Latin authors of Arab origin and introduce some of the most outstanding literary translators who brought the Latin American reality closer to the Arab reader, and finally we highlight the Arab mark left on Latin American literature.

Abstract

In this paper, we briefly approach the history of Middle Eastern Arabs in Latin America, emphasizing the importance and contribution of literary translation in the mutual knowledge between the Arab world and the American continent.
We first shed light on the beginnings of such immigration in America and then we will quote some Latin authors of Arab origin and introduce some of the most outstanding literary translators who brought the Latin American reality closer to the Arab reader, and finally we highlight the Arab mark left on Latin American literature.

Resumen
En este trabajo abordamos brevemente la historia de los árabes de Oriente Medio en América Latina, resaltamos la importancia y la contribución de la traducción literaria en el conocimiento mutuo entre el mundo árabe y el continente americano. Primero arrojamos la luz sobre los inicios de dicha inmigración en América, después citaremos a algunos autores latinos de origen árabe y damos a conocer a algunos traductores literarios más destacados que acercaron la realidad latinoamericana al lector árabe, y por fin destacamos la influencia en la literatura latinoamericana.