Abstract
بغداديات المعري فيض تلقائيّ لمشاعر أبي العلاء الحزينة المتوجسة ، وإفضاء لذاته المنكسرة المنخذلة ببغداد ، فهو يرتكز في بنائها على أساس نفسي وجداني ، وقد تبلور هذا الإحساس بنسق جلي في مجمل مفاصل النص العلائي البغدادي . ونتيجة لما لاقاه ببغداد عزم وهو بها على عزلته الشهيرة ، وعاش بقية عمره ناقداً محرضاً ، وساخطاً ناقماً على الدنيا وناسها ، بعد ان تحصن في عرينه الآمن (معرة النعمان) لتعرية ما وقع عليه من حيف ، وما ناله من ذل وهوان ببغداد .