Mustansiriyah Journal of Arts

يعتبر التعليم من الحاجات الاساسية للبشر, ويعتبر الاداة الفاعلة في خدمة المجتمع. وتلعب الجامعات ومؤسسات التعليم المختلفة دوراً كبيراً في اعداد الكوادر العلمية المؤهلة. ونظراً لما تقوم به من مهام واهداف وما تقدمه من برامج لتجهيز واعداد الكوادر في مختلف العلوم القادرة على النهوض في مشاريع التنمية الشاملة وتحمل المسؤولية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية وان المجتمعات النامية تعقد امالاً كبيرة على التعليم ودوره في مواجهة التحديات العالمية الجديدة. يؤكد التربويون على طرق واساليب أعداد المعلم ورفع كفاياته وتفعيل دوره كي يتمكن من القيام بدوره بمهارة لاعداد شباب المستقبل الذي يقع على عاتقهم مواجهة تحديات مختلفة ولقد تزايد الاهتمام بالمعلم واعداده واصبحت مشكلة اعداده وتأهيله من اكثر المشاكل التربوية والتعليمية بروزاً نتيجة لما يتطلب ان يقوم به من دور فاعل في تربية الشباب وتعليمهم.ونتيجة لشكاوي المشرفين على الطلبة المطبقين خلال السنوات السابقة لان أداءهم ليس بالمستوى المطلوب وكذلك الحال بالنسبة الى ادارات المدارس فضلاً عن شكاوي الطلبة المطبقين انفسهم حول سوء معاملة ادارات المدارس لهم ومدرسي المواد الأصليين ولكون الطالب المطبق لا يمكنه اداء مهمته على الوجه الاكمل ما لم يتمكن من حل المشكلات التي تصاحب عملية التطبيق والتي يكون لها تأثيرات سلبية في بناء شخصيته واداء مهمته بصورة صحيحة بصفته مدرس المستقبل ما لم تتخذ الاحتياطات الكفيلة بتقليل وازالة تأثير تلك الصعوبات اذ ان بقاء هذه المشكلات دون حل تشعر الطلبة المطبقين بقلة الاستفادة من عملية التطبيق وبالتالي تثبط هممهم ودافعيتهم واتجاهاتهم نحو مهنة التدريس.

اعتاد المربون والمختصون في التدريس والمعلمون حتى فترة قريبة التركيز علىطرائق واساليب التعليم في التدريس وذلك من خلال الدورات التدريبية والاهتمام بطريقة شرح وعرض المعلمين للدروس من اجل انجاح اطراف العملية التربوية والتعليمية في تحقيق الاهداف والغايات التربوية .والتاريخ لكونه مادة من المواد الاجتماعية له قيمته التربوية بوصفها مادة دراسية مهمة, فان الهدف التربوي من دراسته هو اطلاع التلاميذ على تراث بلدهم واجدادهم ونحو حضارتهم وتوجيههم للنهوض ببلدهم كما فعل القادة والعلماء من اجدادهم, كما تهدف الى تعريف التلاميذ بماض بلادهم وتقوية روح الوطنية لديهم وتسعى الى اكساب التلاميذ مهارات متنوعة مثل تحديد المشكلات ودراستها وايجاد الحلول لها والتعرف على مصادر المعلومات وجمعها وتنظيمها وتقويمها

قليلة الـدول في العالم التي تتكون مـن مجتمع احادي الـدين والـعرق واللغة ، فمعظمها تضم أقليات عدة تتميز عن الأكثرية بإصولها او بديانتها او بثقافتها ، ومنها دول هذه الدراسة وتتفاوت العلاقة بين الدولة والأقلية ، من انسجام تام الى قطيعة كاملة وبين النقيضين تتدرج مستويات العلاقة بينهما ، ومن هذه الأقليات نشير الى الأقلية القومية الكردية هدف البحث التي استقرت في هذه الدول وأصبحت من ظواهرها ، وساهمت في رفع رايتها وأصابت من نعمها بما ترتفع الارض به وتزداد موارده المائية ، هذه المناطق الجغرافية تعكس صورة مماثلة لما عليه طبيعة المواقع في هذه الدول حيث تميزت في الكثير من الأحوال بالبيئة الجبلية التي تعكس صلة مكانية واضحة بينها لا يختلف جوهرها الا بتعابير الحدود السياسية التي تفصح عن تسمياتهم بالتخطيط السياسي المعاصر اذ نقول أكراد تركيا أو إيران أو العراق أو سوريا وتكشف بدلالة اسمائها ارتباطا واضحاً ببيئتها الجغرافية السياسية يصعب منالها من هذه الدول وفقاً لمتطلبات الأمن والإدارة .

التسليف الزراعي يستمد خصائصة من القطاع الزراعي ويتأثر اولا برأس المال ثم بالعوامل الطبيعية وبالمخاطرة وعدم التأكد اضافة الى ضآلة حجم الحيازات الزراعية مما يجعل الدخل المتحقق غير اقتصادي وتجعله بعيدا عن استخدام الاساليب العلمية الحديثة في الانتاج وفي القطاع الزراعي يقوم القطاع الخاص بتمويل نسبة كبيرة من الفلاحين و المزارعين في العراق ولكنه يأخذ فوائد عالية وشروط صعبة مما يجعل المزارع لا يفكر في تطوير انتاجه بقدر ما يفكر في سد احتياجاته المعيشية وتسديد ديونة , ويهدف هذا البحث الى ايجاد صيغ جديدة تمنع استغلال المنتج من ناحية وتضمن استمرار الانتاج الزراعي وتطويرة من ناحية اخرى , لقد اظهرت النتائج انه يترتب على الدولة توفير القروض لغرض زيادة وتطوير الانتاج الزراعي وتحقيق الاستمرار قي الزراعة وعدم ترك الارض من قبل الفلاحين والمزارعين والهجرة الى المدينة للبحث عن فرص عمل في الوقت الذي تتوفر فية فرص العمل في الزراعة هي الاكثر من جميع القطاعات

شهدت العقود الأخيرة من القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر تحولات جذرية مهمة في السياسة الخارجية والداخلية الروسية، تمثلت بشخصية بطرس الكبير (1672-1725) الذي جمع بيده السلطات كافة واتبع سياسة إقامة حكم قيصري مطلق في البلاد. كما هدف إلى نقل مظاهر الحضارة الغربية المتقدمة إلى روسيا التي كانت تعاني من التخلف في مجالات مختلفة. وكان طموح بطرس الوصول إلى المياه الدافئة في بحري الأسود والبلطيق بخوضه حروباً مع الدولة العثمانية والسويد، ومن ثم اهتمام ببلاد فارس للوصول إلى بحر قزوين. بعد ذلك شرع بطرس بتنفيذ مشاريعه الإصلاحية الداخلية.

تولى معاوية بن ابي سفيان حكم الدولة الاسلامية بعد عقده الصلح مع الإمام الحسن بن علي بن ابي طالب ( عليهما السلام) سنة 41هـ (1) والذي تضمن شروطاً للامام الحسن ( عليه السلام) على معاوية اهمها ولاية العهد (2) ، وما لبث معاوية ان نقض الصلح واخذ البيعة لابنه يزيد بجعله ولياً للعهد وكتب الى زياد عامله على البصرة : (( ان المغيرة قد دعا اهل الكوفة الى البيعة ليزيد بولاية العهد بعدي ، وليس المغيرة بأحق بابن اخيك منك ، فاذا وصل اليك كتابي فادع الناس الى مثل مادعاهم اليه المغيرة ، وخذ عليهم البيعة ليزيد ...)) (3).وبموت معاوية بن ابي سفيان اصبح يزيد حاكماً للدولة الاسلامية، وبعث الى الامصار من يأخذ له البيعة وفي المدينة رفض بيعته الامام الحسين بن علي ( عليهما السلام) وعبد الله بن الزبير(4) .

هذه الورقة تعالج نفسها لدراسة كيفية الثغرات المعجمية تشكل منطقة شائكة بالنسبة للغة العربية إلى الإنجليزية المترجمين لمواجهة والتغلب عليها. لأنه يقوم على الفرضية القائلة بأن الفجوات المعجمية في الترجمة الدينية يبدو أن إشكالية وليس للالتفاف. نظرا لضرورة الفضاء، وتقتصر هذه الورقة للتحقيق في الثغرات morpho-المعجمية وsemantico معجمي. في المقام الأول، وتم عرض لعلاج الثغرات المعجمية من الناحية اللغوية. ثم، قد حققت في تحقيق مثل هذه الثغرات في النصوص الدينية. يتم أخذ البيانات ترجمة للتحليل من ثلاثة نشرت عمليات الترحيل السري من آيات القرآن الكريم، حيث تمت مناقشة بعض الآيات التي تنطوي على ثغرات morpho-المعجمية وsemantico المعجمية، جنبا إلى جنب مع ترجمة بديلة لبعض الآيات ترجمة غير الكافية. وقد أسفر التقييم لبعض الآيات القرآنية ترجمات تحت الدراسة إلى أن الفجوات المعجمية هي شائكة جدا في الترجمة الدينية للتغلب على ما لم يتم استخدام تقنيات الترجمة المناسبة لمعالجتها

وقد ركزت الدراسات الحديثة الاهتمام على اللغة وفقا للاستخدام. العنصر الأساسي للغة من هذا القبيل ليست عقوبة ولكن النص. تعاملت مع كثير من اللغويين النصوص من جوانب مختلفة، من بينها هو دراسة النص وفقا لمفهوم الموضوع بين rheme الذي هو المتكلم المنحى وإعطاء مفهوم جديد وهو السميع المنحى.معظم علماء اللغة يتفقون على أن يقف في كثير من الأحيان عن موضوع معين في حين rheme عن جديد. في اللغة الإنجليزية، عندما يكون هناك بعض خروجا عن القاعدة، ويطلق على رحيل markedness من قبل علماء اللغة. وبناء على ذلك، ويتحقق المواجه عندما يكون هناك موضوع واحد واضح لا تحمل علامات.

وكان جون ماكغراث في Yobbo Nowt إنتاج هامشية يؤديها شركة 7:84 مسرح إنجلترا في جولة في عام 1975. وكانت الجولة استغرق المسرحية الى انكلترا واسكتلندا وويلز، وهولندا لمدة عام تقريبا، 1975 حتي 1976،1 بعد ذلك، أنتج مسرحية تحت عنوان جديد، أمي هي Word2، في مسرح كل رجل ليفربول من قبل الشركة كل رجل. وردت عليه في لندن الانتاج في عام 1976 تحت عنوان الأصلي، والذي تم تغييره إلى استبعاده سيدة عندما أجريت مسرحية في نيويورك في عام 1981

إن دراسة لعلاقة الاجتماعية بين الأستاذ والطالب هي دراسة تعتمد على المعرفة الاجتماعية العلمية في فهم واقع العلاقة هذه والقوى الموضوعية والذاتية المؤثرة فيها والعوامل المؤدية إلى قوتها أو ضعفها لكي يصار إلى خلق الظروف المناسبة لتوطيد العلاقة الإنسانية بين الأستاذ والطالب ، وتُعدّ هذه الدراسة من الدراسات الميدانية في مجال علم اجتماع التربية الذي هو فرع من فروع علم الاجتماع العام الذي ظهر الاهتمام به وبموضوعاته العلمية والتصنيفية في فترة العشرينات وخاصة من قبل الدول المتقدمة مثل أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ... الخ . وذلك لأهمية دراساته العلمية في تطور المؤسسات التربوية في المجتمع التي تُعدّ بمثابة حجر الأساس لبقية المؤسسات الأخرى ، فأن تطورها وتقدمها يعني تطور المجتمع وتقدم باقي المؤسسات الأخرى التي يتكون منها لأن هذه المؤسسة هي التي تمد مؤسسات المجتمع بالعلماء والباحثين والخريجين المتخصصين في مختلف فروع العلم والمعرفة

إن علاقة الشعر بالسرد قديمة ، فالأدب العالمي ومافيه من الملاحم الشعرية الاولى كثيراً ما تحدث عن ابطال وأحداث وسيروأمكنة ، الى جانب النفس الملحمي في قصائد كثيرة من الشعرالعربي التي تشيرالى مكونات السرد نفسها في الملاحم الشعرية ، ولاننسى ملامح السرد الواضحة في قصائد جاهلية مثل صورة البقرة الوحشية في معلقة لبيد بن ربيعة (1) ، وقصة ثور الوحش لذي الرمة (2) ، ولعل موضوع الطلل يمثل ملمحاً واضحاً من ملاحم السرد في الشعرالعربي القديم ، فـ (المكان) المهجورالذي يمثله الطلل ، وذلك (الزمن) الماضي الذي حدث فيه هذا الحدث انما هي من مكونات السرد ، وصولاً الى (حدث) الهجرة وماقبله وهي لحظات الوداع والانفصال التي تتيح لنا ان نطلق عليها (عقدة) الطلل ، هذه المكونات كلها تهيء لنا الدخول الى بوابة ، اوفضاء السرد في الشعرإلا ان الرؤية الدرامية التي تقوم على الخطة السردية البنائية لم تكن ظاهرة بالمعنى الدقيق لها في الشعرالعربي القديم ، فالدرامية ليست صوراً عابرة ، وهي بالتالي لاتنتج لغة ذات صور ودلالات شائعة تستفيد من ترسيخها في المتلقي من خلال النوع نفسه بل هي تطورمستمرعلى مستوى الشعوروالوعي ، وتواترينتج سلسلة من المواقف والاحداث على مستوى الحدث والفعل وتقنيات الزمان والمكان (3) التي بدأت تتضح اكثرفي نماذج شعرية في عصورلاحقة .

يعد التلفزيون من اهم وسائل الاتصال الجماهيري في الوقت الحاضر التي تؤثر على المعارف وقيم واتجاهات الاطفال وتشكيل سلوكهم بحكم التعرض وقد أثبتت الدراسات في علم النفس والاجتماع ان انجذاب الاطفال للتلفزيون تتحكم به عدة عوامل لكون التلفزيون يمتلك العديد من الخصائص المتعلقة بالحركة واللون والصورة والقدرة على تكبير الاشياء الصغيرة وتحريك الاشياء الثابتة وامكانية ادخال تقنيات الحاسوب لخلق صورة جذابة وواقع افتراضي .

لقد كان ماكس فيبر (1864-1920) وما زال يعد ابرز علماء الاجتماع، وذلك بوصفه احد المؤسسين المحدثين له عبر طروحاته الاجتماعية التي غطت أو شملت ميادين معرفية عدة؛ ففي معرض بحثه عن تفسيرات سوسيولوجية لعملية التغير الاجتماعي وجد ضالته في أنواع السلطات الثلاث (التقليدية، الكرزماتيكية، العقلانية) التي اجترحها عبر أداته المنهجية التي تميز بها "النموذج المثالي"، تلك السلطات بأنواعها جعلته يعيد تفسير حركة المجتمع وتنظيماته المتنوعة، وذلك لاعتقاده الجازم بان علم الاجتماع هو علم تفسري.وهذا لا يقف بالنسبة لديه عند حدود السلطات الثلاث فحسب، بل ينطلق أصلا من نظريته أو بالأحرى تغيراته للفعل الاجتماعي.

إن أهمية دراسة العادات الاجتماعية للعرب قبل الإسلام تعطينا أبعاداً عديدة، منها تحديد هوية الأمة، وإبراز جوانب قوتها ومتانتها فيها، وما كانت عليه أحوال العرب في شبه الجزيرة العربية، وكيف استطاع الإسلام أن يهذب عادات اجتماعية جديدة كانت قبل الإسلام وحدة دينية قائمة على أداء طقس خاص جد يأتي من صلب، فهو كفرع من فروع القبيلة، يقدس المؤسس الأول الذي أطلق عليه اسمه، وكذلك غيره من الأبطال أو الزعماء أو فروع القبيلة، اكتسبها، بما مارسه من نفوذ على العرب وحق الإعجاب بهم، وتقديرهم.

الحكمة وهي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، يقال لمن يُحسن دقائق الصناعات ويُتقنها : حكيمٌ. وجاء في الحديث الشريف : (إنَّ من الشِّعر حكمةً)(1) أي أنَّ في الشعر كلاماً نافعاً ينهى عن الجهل والسَّفَه، وقيل : أراد بها المواعظ والأمثال التي ينتفع بها الناس(2) . ومعنى ذلك أنَّ الحكمة تعنى بتهذيب الأخلاق وترشد إلى المُثُل السامية وكلّ ماينفع المجتمع.والعرب تقول حَكَمْتُ وأحْكَمْتُ بمعنى مَنَعْتُ ورَدَدْتُ، ومن هذا قيل للحاكم حاكمٌ لأنّه يمنع الظالم من الظلم . ويقال : حَكِّمِ اليتيمَ أي امْنَعْهُ من الفساد وأصلحه، وكلّ من مَنَعتَهُ من شيءٍ فقد حَكّمْتَهُ وأحْكَمْتَهُ (3)، وكذلك الحكمة أو الحكيم فإنّها تمنع من الخُلُق الرذيل والقيم الفاسدة، وبذلك تؤدّي وظيفة أخلاقيـة اجتماعية تربوية، إذ ( تـأمر الحكمة بكلّ ما يُحمد في البدء أثره ويطيب عند الكشف خبره ويؤمن في العواقب ضرره )(4)

قبل البحث في التشكيل الجمالي لمتن نثري، بالغ الأهمية كنثر ابن زيدون، الذي لم يصلنا منه ـ محققا ـ غير رسائله ذائعة الصيت*، نحاول الإحاطة بشيء مما يتعلق بقيمة هذا النثر وطبيعته، إذ عد مما يبلغ غاية رفيعة في المكانة الأدبية التي لم تقتصر على شعره ـ وهو ما أشتهر به ـ وإنما شملت نثره للتعريف بقدرته وبراعته في كلا الفنين، فمما جاء في الذخيرة (( قال أبو الحسن : كان أبو الوليد صاحب منثور ومنظوم، وخاتمة شعراء مخزوم ، احد من جر الأيام جرا وفات الأنام طرا، وصرف السلطان نفعا وضرا، ووسع البيان نظما ونثرا، إلى أدب ليس للبحر تدفقه، ولا للبدر تألقه، وشعر ليس للسحر بيانه، ولا للنجوم الزهر اقترانه، وحظ من النثر غريب المباني شعري الألفاظ والمعاني

وعند الحديث عن الكتابة فإننا نقصد بها الوعي البشري في محاكاته للعالم المحيط به ، ثم وهو يحاول فهمه فهماً ذهنياً مدركا ًلمحركاته التي تؤثر فيه ومن ثم التحكم بما يستطيع منه فضلاً عن أن الحديث عن الكتابة هو حديث عن مدركات النفس الإنسانية وهي تحاور الخارج المخيف والمطمئن ثم وهي تحاور الداخل القلق والمتطلع لآفاق نائية وعوالم أخرى بعيداً عن إحساساته ومدركاته الذهنية والعقلية

ربط أغلب منظري الأدب ـ على اختلاف انتماءاتهم القومية ومشاربهم الثقافية ـ ولادة مصطلح الشعر الوجداني/ الغنائي بالرحم الأرسطوي الذي أنجب التقسيمات المُثلى للجنس الأدبي؛ فما أن أُشير إلى هذا المصطلح حتى ذُكر تعريف أرسطو ذائع الصيت ((بأن يبقى الشاعر / المحاكي هو هو ))(1), مع ذلك فهناك من رأى أن من الأنسب أن ينسب التعريف السابق إلى أفلاطون الذي قسَّم طرق المحاكاة إلى ثلاث لا إلى أرسطو الذي اختزلها إلى اثنتين هما: السرد, والتمثيل؛ ذلك أن تعريف أرسطو السابق الذي قرن الشعر الغنائي بالذات أُطلق على جزء من ((ملحمة)) يتكلم فيه الشاعر بصوته هو لا بصوت الشخصية (2), وبذلك يكون أرسطو قد تجاهل الشعر الغنائي كما رأى جينيت(3), أو استبعده لأنه أُدخل في الموسيقى كما رأى عبد الرحمن بدوي (4).

فان مما لا شك فيه أن القرآن الكريم هو المصدر للكثير من الدراسات بل أكاد اجزم أن المكتبة العربية والإسلامية هي عيال على هذا الكتاب المعجز فهي أي " المكتبة العربية الإسلامية " ثمرة البحث الذي دار في لغة ذلك الكتاب وأساليبه وبلاغته فكان هذا النتاج الضخم ومع كل ما مر من السنين ومع كل مااُلِّف حول هذا الكتاب فانه ما زال يثير في النفوس أفكارا يسعى الباحثون إلى طرحها وهذه الإثارة من ذلك الكتاب ليست بالغريبة فهو الذي لا تنقضي عجائبه ولا تنفد غرائبه ولا يخلق على كثرة الرد ومن الأفكار التي خطرت لي في هذا الكتاب الجليل مسألة " الثلاثيات في القرآن الكريم " إذ لفت نظري كثرة الثلاثيات فحاولت أن أكتب فيها فوجدت مادة كبيرة يمكن أن تشكل أكثر من بحث فآثرت أن أفرد لكل مفردة من تلك الثلاثيات بحثا خاصا بها إذ أنني لاحظت أن من الثلاثيات ما يتعلق بالعدد " ثلاثة " رقما ومنها ما يتعلق بالعدد " ثلاثة " تعدادا أي وجود ثلاث حوادث مثلا أو ثلاثة أصناف أو ثلاث هيئات إلى ما هناك من الأمور الثلاثية بل أنني وجدت أن كثيرا من الأدعية جاءت في القرآن الكريم ثلاثية المطلب ولهذا آثرت أن تكون سلسلة الثلاثيات على هذا النحو:

تناولت في بحثي دراسة وعرض لبعض شاعراتنا العراقيات، المحافظات منهن والمتحررات اللواتي سجّلنَ أفكارَهُنَّ في شعرِهِنَّ تجاه الرجل والقيود والعادات والتقاليد، وقد تطرّقتُ إلى معرفة مَن منهنّ المحافظة والمتحررة.

تعد رسالة (طوق الحمامة في الألفة والألاف) لـ(ابن حزم الأندلسي) رسالة مهمة مقروءة من الكثيرين، فقد حظيت بنشرات كثيرة، وطبعات أكثر، لمحققين متعددين ومتنوعين؛ كل منهم حقق الكتاب لغرض، وليس من شأن هذا الموضوع المتواضع؛ تتبع النشرات أو الطبعات، ولا أسباب التحقيق، لكن من شأن هذا البحث أن ينبه إلى أنه ذكر الأبواب التي اقتبس منها بعض المقتبسات؛ مع ذكر عناوين الأبواب كي يمكن لمن لا يملك طبعة الباحث المعتمدة من الكتاب أن يعود إلى أية طبعة أخرى يستعين بها مستفيدا من رقم الباب أو من عنوانه أو منهما معا بحسب النشرة التي يعود إليها، كما أن من حق من يهتم بهذا البحث أن يعرف أن لهذا البحث سببا هو:- أن الباحث لاحظ بعض وسائل الإعلام المتنوعة؛ تحرض على رفض الحب، فرأى أن يعرض هذا الكتاب؛ مبينا في أثناء العرض أن هناك جملة كثيرة من الفقهاء والمفكرين العرب والمسلمين؛ تناولت موضوعة الحب، فأباحتها، فكيف نرفض هذا الأمر؛ في وقت ندعو فيه إلى الرحمة والمودة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم لقد شكلت الأشعار أساسا ًمهما ً، وعمادا ًأولا ً في تقعيد القواعد النحوية ـ بعد كتاب الله تعالى ، وعني النحويون عناية كبيرة بذلك ، وقد زخرت كتبهم به ، ولا ريب فقد نقل عن ابن عباس ( رض ) قوله : " إذا قرأتم شيئا ً من كتاب الله فلم تعرفوه ، فاطلبوه في أشعار العرب ، فإن الشعر ديوان العرب " (1) . وقد قسم نُقّاد الشعر العربي الشعراء إلى أربع طبقات ، هي : 1ـ طبقة الشعراء الجاهليين ، وهم : الذين عاشوا قبل الإسلام ، ولم يدركوه ، على سبيل المثال لا الحصر : امريء القيس ، عنترة ، طرفة بن العبد ، وغيرهم . 2 ـ طبقة الشعراء المخضرمين ، وهم : الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ، ومنهم من أتم َّالله عليه نعمة الإسلام ، مثل : لبيد بن ربيعة ، حسّان بن ثابت ، كعب بن زهير ، والخنساء ، وغيرهم .

(Lushan, 2000, p 42) يعد سن الأربعين بشكل عام مرحلة مهمة في حياة الإنسان، سواء كان رجلاً أو امرأة، فهي مرحلة النضوج الفكري والقدرة على التحمل، وهي المرحلة التي يبدأ فيها الاستقرار الأسري والعملي، إلا أنها تفتقر عند البعض إلى عامل مهم جدا وهو النشاط العاطفي بين الزوجين.فعندما يكبر الأبناء وتهدأ عاصفة الحياة تبرد المشاعر تدريجيا، وذلك بفعل الطبيعة الفسيولوجية للرجل والمرأة ويقل مستوى الاهتمام بالعلاقات الخاصة، ويصبح لدى البعض تضخيم للاهتمامات الأخرى. وعندما نفكر في هذه الأزمة العاطفية التي قد تصيب بعض الأزواج، فإننا بالتأكيد لا نستطيع أن نلقي باللائمة على جنس دون آخر، فربما اشترك الزوجان في نفس الأسباب وربما كان احدهما أكثر تسببا في المشكلة فكما أن للرجال سلوكيات وفكرا معينا بعد سن الأربعين أو كما يحلو للبعض تسميته (أزمة منتصف العمر)، فإن للمرأة أزمة في العمر نفسه.( لوشان ،2000،ص 42)