Mustansiriyah Journal of Arts

مذ وجد الانسان والى يومنا هذا فان العامل المؤثر في سعادته او شقائه هو القانون, ولعل الكثير من الثورات والتغيرات السياسية والاجتماعية وان انصبت على شخص الحاكم او الحكومة, إلاّ أن اغلبها في الحقيقة تحارب في شخصه قانوناً فاسداً, او عدم التزام بقانون صحيح , وكلٌ يعتقد ان ما ياتي به يحقق سعادة الانسان, وان ما يحاربه مصدراً للشقاء . وما من مخلص لشعبه او للانسانية الاّ واجهد نفسه في سَنِّ مايعتقده صالحاً من قوانين , ولكن كم منهم وُفِقَ لاسعاد شعبه ؟ فالاخلاص , والقصد النبيل , والترفع عن الاطماع , لايكفي للوصول للقانون الصالح , فالامر يحتاج الى اكثر من ذلك , يحتاج الى معرفة علل الاشياء, كي ياتي القانون مطابقاً للمصالح الواقعية لا الظنية التي كثيراً ماتخطئ الهدف , ويحتاج الى معرفة العلاقات بين الاشياء , ليضمن عدم من التناقض في مواد القانون , وعدم الانسجام بينها, فما معنى ان يُحْضِرُ القانونُ الزنا وفي نفس الوقت يبيح التبرج , ويسمح بفتح دور البغاء ؟ومامعنى ان يبيح القانون تعاطي المخدرات ثم يعاقب على الاتجار بها ؟ولما كان الامر متعلقاً بمستقبل البشرية وسعادتها فما المانع من تجاوز كل الحواجز النفسية التي تكون وليدة صراعات سياسية , وعرفية , وعقائدية , لتحقيق ما هو اصلح للانسانية ؟ مالذي يضطر بعض الدول الى بذل جهود جبارة للسيطرة على الادمان , وعلاج الامراض الجنسية, ومحاربة الجريمة, ولاتاخذ بالقانون الذي يمنع أسبابها

يعد المنهج الأستقرائي واحداً من أبرز وأهم مناهج البحث العلمي, ومنهج البحث هو طريق كسب المعرفة او هو علم التفكير للبشرية من قديمها البدائي ومحاولاتها لفهم الكون والحياة، واتصال هذه المحاولات لم يتوقف حيث شاركت فيه شعوب من اجناس شتى على امتداد الزمان والمكان، فكان رصيد جهودها ومحاولاتها تراثا انسانيا هاما مشتركا، وقد تطورت وسائل كسب المعرفة وطرق البحث بتطور البشرية مع الزمن وكان كل طور منها ينتفع بجهد سابقه ثم يمضي فيرتاد خطوة على الطريق.

استهدفت الدراسة التعرف على النتاج الفكري المنشور في مجلة كلية الآداب/ جامعة البصرة للفترة من 1968 – 1998 من حيث مؤلفو وموضوعات هذا النتاج وقد اتبع المنهج الكمي لانجاز هذه الدراسة وقد خرجت الدراسة بعدة نتائج اهمها :بلغ عدد المقالات (323) مقالة منها (13) مقالة مترجمة و (27) مقالة خاصة بعروض الكتب وقد اسهم في كتابة المقالات (173) مؤلفا ً وقد تم توزيع المقالات على (12) موضوعا ً رئيسيا ً وكان موضوع التاريخ اكبر حصة من المقالات بلغت (83) مقالة واوصت الدراسة بعدة توصيات اهمها : - محاولة اصدار المجلة بصورة فصلية وبانتظام واعداد كشاف موضوعي هجائي للمجلة يصدر سنويا ً وكشاف تراكمي يصدر كل ثلاث او خمس سنوات وتضمين المجلة مواد وابواب خاصة ودعوة الاقسام العلمية للاستفادة من دراسات ضبط وتحليل النتاج الفكري في رسم سياستنا العلمية وتوجيه التدريسيين للتأليف والكتابة في المجالات العلمية الحيوية والحديثة .

يهدف البحث الى التعريف بمفهوم النشر الالكتروني , اهدافه , عوامل نموه , خصائصه ومشاكل استخدامه , كما ويسلط الضوء على مفهوم العلم والبحث العلمي ويوضح اهميته , خصائصه وانواعه , ويشير الى تأثير استخدام النشر الالكتروني على البحث العلمي . استخدم البحث المنهج المسحي كذلك الاستبانة والتي تضمنت (10) اسئلة كاداة رئيسة لجمع البيانات ذات العلاقة بموضوع البحث . ومن اهم الاستنتاجات التي توصل اليها البحث : ان الاعتماد على النشر الالكتروني جزئيا في اعداد البحوث جاء في المرتبة الاولى , يعتبر محرك البحث Google اكثر محركات البحث استخداما , وتعتبر الكتب الالكترونية اهم مصادر النشر الالكتروني تليها الدوريات الالكترونية

يعد سلاح اليورانيوم المنضب من الأسلحة الحديثة نسبياً فقد استخدم للمرة الأولى في العمليات العسكرية التي حصلت في العراق بداية عام 1991 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتم استخدامه من قبلها أيضا في العراق عام 2003 إضافة الى استخدامها له في أفغانستان عام 2001 .ولما لهذا السلاح من آثار خطيرة لمن يتعرض له من الأشخاص سواء أكانوا مقاتلين ام مدنيين تتعلق بالصحة والسلامة الجسدية . إضافة الى ما يسببه للبيئة من التلوث للتربة والمياه والمزروعات. ولتعدد الآراء حول مشروعية استخدامه من عدمها نظراً لانعدام اتفاقية دولية تحظره صراحة وهل انه يعد من أسلحة الدمار الشامل المفرطة الضرر والعشوائية الأثر ام لا ، وفيما اذا كانت هنالك أسساً قانونية يمكن الاستناد إليها لاعتباره سلاحاً محظوراً .

ثمة حقيقة تستدعي الاهتمام عند النظر في قضايا و اشكاليات الخطاب الفلسفي المعاصر , وهي أن تلك القضايا و الاشكاليات تختلف تماما عن تلك المتأصلة في الخطاب الفلسفي القديم والحديث, إذ نجد أن تلك الخطابات كانت تتميز بالشمولية والعمومية عند طرح ألاشكاليات النظرية بشأن موضوع ما في حين أن الخطاب الفلسفي المعاصر لم يخضع لذلك النهج الذي مرت به الخطابات الفلسفية السالفة الذكر, بل على العكس تماما نجد ان ذلك الخطاب بوصفه نمطا جديدا و مختلفا في التفكير بالموضوعات قد منح فلاسفتها دورا اكبر في التفكر بحقائق الاشياء و بكيفيات مختلفة. واذا تخطينا حدود رؤى الخطابات الفلسفية القديمة و الحديثة ,الى رؤى الخطابات الفلسفية المعاصرة,نجد أن مبحث القيم لدى الفلاسفة المعاصرين قد اصبح من المباحث المؤثرة في حقل التفكير الفلسفي ,وهي من ثم على العكس من منظورات الحقبة القديمة و الحديثة التي أولت مبحث الوجود و المعرفة عناية كبيرة.

تسعى هذه الورقة إلى استكشاف أدوار والآثار التي تميز بخس ما أبعد و / أو لاعب في بعض الأحيان غائبة تماما في نظرية الترجمة، وهما العميل أو البادئ ترجمة (TI). دراسة تضع نفسها للدفاع عن التكامل من هذا المتغير إلى أي حساب لهذه الظاهرة ترجمة حيث أنها تعمل خارج أن يكون لها آثار كبيرة على خيارات المترجم، وبالتالي، على قبول و / أو تقييم للمنتج النهائي في الثقافة الهدف . نظرا لحجم كبير لها، والاعتماد المتبادل للعوامل الأخرى التي تتجلى في حالة الترجمة، وقد طوب عامل TI من قبل جميع قواعد الأخلاق أو إجراء تسوية وعملية الترجمة والعلاقات م

: تهدف الدراسة الحالية إلى أن القلق المصاحب للترجمة الفورية هو ظاهرة مختلفة عن ظاهرة القلق المصاحبة لتعلم لغة أجنبية . و كذلك تهدف إلى بيان مستويات القلق لدى طلبة قسم الترجمة عند ممارستهم لهذا النوع من الترجمة.وقد تم افتراض فرضية صفرية مفادها أن كلتا ظاهرتي القلق متماثلتان وتم فحص هذه الفرضية إحصائيا بالاعتماد على إجابات ستة وثلاثين طالبا وطالبة من طلاب قسم الترجمة على مقياسين :أولهما مقياس FLCAS لهرويتز وآخرون وثانيهما مقياس ICAS لجيانجز . وقد وجد إن هناك علاقة ارتباط ايجابية بين المقياسين حيث وجد إن معامل ارتباط يرسون للعزوم يكون((r=.450,n=33,p<.01 .وأشارت النتائج إن على الرغم من الاختلاف بين القلق في الترجمة الفورية والقلق المصاحب لتعلم لغة أجنبية، إلا إنهما مترابطان. ووجد ثلاثة مستويات للقلق (عال ومتوسط و واطئ) في كلا المقياسين وقد وجد أيضا أن أعلى نسبة موجودة في المستوى المتوسط حيث بلغت (66ز62% و 66ز1 %) على التوالي.وأظهرت النتائج أن الخوف من التقييم السلبي هو أكثر أجزاء المقياسين قلقا للعينة., أظهرت النتائج أيضا أن القلق في FLCAS اقل . ICASوقد تم ذكر العديد من التوصيات والتطبيقات التربوية في نهاية الدراسة.

برز في العصر العباسي الثاني، الشعر الثوري وكان يهدف إلى إيقاظ النفوس ،وتحريك المشاعر، والأحاسيس ، وأخذت هذه الأشعار تترجم على شكل أبيات حماسية، أو رثائية بعد مقتل كل ثائر على الخلافة العباسية، لاسيما إذا كان الثائر علوياً وأخذ الشعراء يتسابقون في إنشاد قصائدهم ،غير مبالين بما سيجري عليهم؛ فأصبحت القصيدة تعبر عن الواقع السياسي، والاجتماعي ، الذي اصطبغ به القرن الثالث؛ فتضاعفت القصائد، التي لم يصبح همها التغزل بالمرأة،أو مدح خليفة، أو قبيلة، أو صاحب نفوذ أو سلطان ، بل أصبحت تهدف إلى نهضة حكومات عادلة، وثورات تدافع عن شعوب ابتلاها الزمان بخليفة ظالم، لا يراعي لشعبه حرمة أو حقاً مسلوباً ، فأصبحت قصائد تشعل حرارة في قلوب المؤمنين ، كما قال الرسول المصطفى :" إن لولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد إلى يوم القيامة" ( )، فظهرت القصائد الرثائية منذ الإمام الحسين ()(4هـ-60هـ) الثائر الأول ضد الظلم واستمرت بعدها باستمرار تاريخ البشرية ، فظهر الشاعر الذي يعبر عن صوت الأمة إلى جانب الشاعر الذي يعبر عن صوت السلطة، لاسيما أن القرون الأولى من عهد الأمة الإسلامية كانت حافلة بالثورات والانتفاضات والحروب الداخلية والخارجية، وقيام الدولة العباسية التي ما أن بدأت تضعف حتى بدأت حكومات مستقلة تدين لها بالولاء و تستقل بنفسها تارة أخرى0

ولقد تناولت في بحثي هذا اسرة المختار الثقفي ومكانته الاجتماعية وحالته الاقتصادية وعلاقته باهل بيت رسول الله(صلى الله علية واله وسلم) ودوره في ثورة الامام الحسين بن علي(علية السلام) ووفاته.حيث نشأ وتربى في بيت عريق ومن ابوين صالحين، فقد ترعرع على الحب والولاء للعترة النبوية الشريفة والدفاع عن حقوقهم وقد اعتمدت في انجاز هذا البحث على امهات المصادر التاريخية الكبرى ومن هذه المصادر وانساب الاشراف للبلاذري والاخبار الطوال للدينوري تاريخ الامم والملوك للطبري والانساب للسمعاني ومروج الذهب للمسعودي والكامل في التاريخ لابن الاثير وغيرها من المصادر التي اغنت البحث واخرجته بهذا الشكل.

يعنى هذا البحث بالدراما كفن أولا وجنس أدبي ثانيا عبر اكتناه البنى الشعرية وتجربة الشعر بدءا من التنظيرات الفنية الإغريقية ومرورا بالفلسفات الغربية الحديثة ، ووصولا إلى الأفكار الدرامية المعاصرة . ويفرق بحثنا بين اصطلاحات لاحت في أفق الدراما وهي اصطلاحات حديثة كالدراماتورجيا والتيتاترولوجي فالأول علم الدراما والثاني اصطلاح فرنسي يتنزل بين التنظير والممارسة الفعلية على خشبة المسرح ونقصد بالتوظيف الدرامي طبيعة التشكيل الفني للتعبير الأدبي شعرا ومسرحا من منطلق أن النص الدرامي يكتب ليقرا مثلما يكتب ليمثل الأول في الذهن؛ والثاني على خشبة المسرح.

ليس عيباً، أن تتعدد مناهج البحث النقدي عند نقاد الأدب، إذ أن لكلِّ نصٍ إبداعي حالته وطبيعته، ومن حقّ الناقد أنْ يتعامل معه على وفق أي منهج يختاره، ولكن العيب، أن تتعدد المناهج وتتداخل في متن أو خطاب نقدي بعينه( ).وهناك من دافع عن هذا التعدد والتداخل في المناهج، ولم ير في ذلك عيباً وعد ((معظم الكتابات النقدية مزيجاً من واحد أو أكثر من الأنواع النقدية ))( ).غير أننا نرى أن مثل هذا الخليط المنهجي، سيبدو على الأرجح غير مترابط وأن معظم النقاد على الرغم من أنهم يستخدمون عدداً من المناهج، فإنهم يفضلون عادة نوعاً بعينه منها.

قامت دراسة اللغة العربية وتاريخ الأدب العربي على دراسة الشعر والنثر الجاهلي ، على الرغم من اختلاف الدارسين شرقاً وغرباً قديماً وحديثاً في وجود هذا الشعر وروايته وهذه الدراسة إعادة قراءة ومقارنة موجزة في منهحي أستاذين كبيرين تناولا الشعر والنثر الجاهلي بالبحث والنقد أولهما : طه حسين في كتابه في الأدب الجاهلي ، وثانيهما : المستشرق بلاشير( )، وإذا ما سأل سائل لم المقارنة بين منهج طه وكتابه مؤلف في عام سبعة وعشرين وتسعمائة وألف من القرن الماضي وكتاب بلاشير بعده في خمسينات القرن المنصرم ؟ فالجواب ان الرجلين اقتبسا من آراء المستشرقين السابقين عليهم في بحث الموضوع ، فضلاً عن نقل آراء علماء العربية القدماء وتوجيهها بحسب الأهواء ، أو كيفما شاءت له سياسة الفكر الذي انتهجه في دراسة الأدب الجاهلي شعراً ونثراً من غير استثناء الاتجاهين ان لم نقل اتجاههما الموحد إلى إعادة النظر في دراسة القرآن ، وكان بلاشير بطبيعة الحال أكثر تأثراً وحتى اقتباساً من آراء طه حسين الذي آثار كتابه عند صدوره عاصفة من الردود العنيفة ، علماً انه كان مقلداً ان لم نقل سارقاً للآراء التي بثها في ثنايا كتابه

حرص المسلمون الفاتحون على نشر دينهم الاسلامي وتعليمها لاهل المناطق والمدن التي فتحت ودخلها نور الاسلام ، ومن ضمنها مدن المشرق الاسلامي فكانت الوسيلة التي اتخذها هؤلاء الفاتحون لايصال مبادى الدين الاسلامي: القرآن الكريم والسنة النبوية،فقد ورد في القرآن الكريم اَيات كثيرة تدعو الى الاهتمام بالعلم وطلبه،وتبين منزلة العلماء وقدرهم ، منها قوله تعالى:((يرفع الله الذين اَمنوا منكم واتوا العلم درجات))(1) ، وقوله في اشارة الى فضل العلم واهميته:((وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم * يقولون اَمنا به كل من عند ربنا ومايذكر الا اولوا الالباب ))(2)، وقوله تعالى:((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ))(3( وهذه اشارة الى منزلة العلماء وعلو قدره

يعتبر اسم دمشق ، عاصمة سوريا ، من الأسماء القديمة في التاريخ إذ يرد هذا الاسم بأشكال متعددة ، ولكنها متشابهة ، منذ فترة طويلة في النصوص الهيروغليفية والمسمارية والآرامية . فقد ورد هذا الاسم لأول مرة في النصوص الهيروغليفية منذ القرن الخامس عشر ق.م ، وذلك في كتابات الفرعون تحوتمس الثالث (1490 – 1436 ق.م) منقوشاً بشكل تيماسكو (Timasku) على جدران معبد الكرنك في جنوب مصر ، حيث ورد الاسم ضمن قائمة المدن التي أخضعها الملك المصري في حملته العسكرية الأولى على سوريا (1) . وبعد هذا التاريخ يرد الاسم بأشكال مختلفة في رسائل العمارنة (2) للقرن الرابع عشر ق.م وهي : دوماشقا (Dumashqa) وديماشقا (Dimashqa) وتيماشكي (Timashgi) (3). ثم يرد الاسم في حوليات الفرعون رعمسيس الثالث (1192 – 1180 ق.م) بهيئة تيماسكي (Timaski)

لابد لمن يعرض في دراسته لأية مادة أدبية من أن يستجلي ظواهر معنية سواء أكانت هذه الظواهر تذهب مذهباً أيجابياً ام سلبياً.وقد كان لنا ذلك حينما حاول الباحث أن يجوس خلال شعر يوسف بن هارون الرمادي،وهو من شعراء القرن الرابع الهجري إذ تمكن من تلّمس ظاهرة مهمة في شعر هذا الرجل تمثلت بأستعماله اسماء الأعلام من بني البشر بشكل لافت للنظر.إن ورود هذا الكم الكبير من اسماء الاعلام في شعر الرمادي بقدر غير مألوف على خلاف ما عند غيره من الشعراء يعطية اهمية بالغة وعناية خاصة من لدن الباحثين لأن استعمال هذه الاسماء لم يأتِ مصادفة او من فراغ وانما جاء عبر تخطيط مسبق واعداد واعٍ بهدف تحقيق مقاصد وغايات فنية عديدة.اننا في هذا البحث المتواضع لا ندعي ان مثل هذه الظاهرة ليس لها من أثر في شعر الآخرين وانما الأمر الذي نريد الاشارة اليه هو سعة الاستعمال وتعدد المقاصد الفنية الموجودة منها.وفي ضوء ما سبق جاء البحث مشتملاً على فصلين أثنين إذ ضمَّ الفصل الاول وهو في الاستعمال الشكلي مبحثين اثنين هما التخلصات،والسرد القصصي،والفصل الثاني وهو في الاستعمال المعنوي الذي ضمّ مبحثين اثنين ايضاً هما المبالغة،والطباق.

ينفرد عمل التدريسي في الجامعة عن غيره من الاعمال فهو في معظمه عمل فكري وعقلي , وهو يحتاج الى قدر كبير من الرضا الوظيفي , لذا فان العديد من الدول تهتم بمسالة تهيئة المناخ الملائم له للحصول على أفضل أداء وأعلى إنتاجية , فهو الوسيلة التي عن طريقها تحقق الجامعة اهدافها , لذا يتوقف نجاح العملية التعليمية الجامعية على مدى ما يتحقق لها من عناصر تدريسية جيدة .

لقد شكل الأنتحار ظاهرة شائعة في القرن التاسع عشر ، لاسيما عند الكتاب الواقعيين، وطالما كان يستهدف النساء كونهن مصدر العواطف الجياشة ،فنرى قصص تلك الفترة تزخر بعناوين نسائية كمدام بوفاري أو تيريز راكان وغيرها كثير.ونحن في بحثنا هذا نحاول ان نسلط الضوء على هذا الموضوع ومشكلياته على الصعيدين النقدي والأدبي من خلال المقارنة بين ثلاثة قصص اختلفت في موضوعاتها وكتابها وتشابهت في كونها انتهت بالأنتحار، وهي : تيريز راكان لزولا ، مدام بوفاري لفلوبير و روائع وماَسي الغانيات لبلزاك.

يحظى موباسون بشهرة كبيرة ,ذلك الكاتب تلميذ فلوبير وصديق زولا, بفضل رواياته وأسلوبه بالكتابة. نتناول في رواية (حياة ) لهذا الكاتب ,التقنية الوصفية وفن السرد في النص.ان رواية (حياة) هي انعكاس للاسلوب الفني للكتابةفي القرن التاسع عشر, حيث يتمكن القاريء لهذه الرواية من استيعاب كل الشخصيات من خلال الوصف السردي لها. ولقد نجح الكاتب في جعل الوصف السردي العامل القوي والداعم للنص محققا بذلك كل أهدافه السردية والجمالية في النص..فالوصف السردي في تلك الرواية لعب دورين : تارة دورا جماليا وتارة دورا رمزيا , وبذلك يضيف موباسون جمالا اضافيا الى روايته (حياة)..

إن رواية البير كامو الطاعون ذات معنى ميتافيزيقي وأخلاقي :إذ إنها تعرض لنا مظاهر الشر في هذا العالم ومعاناة الإنسان وخاصة الأبرياء.ان كامو يحاول ان يضفي معنى للحياة من خلال الثورة ضد عبثية الوجود الإنساني ،وذلك بفضل ممارسة الاتحاد في النضال الذي يسمح بايجاد طريق الكرامة