Journal of Misan Researches

يتميز موضوع خلو منصب رئيس الجمهورية بأهميته في الانظمة البرلمانية التي تقوم على اساس ثنائية السلطة التنفيذية , حيث غالبا ما يكون دور رئيس الجمهورية هو حلقة الوصل والتنسيق بين السلطتين التنفيذية (المتمثل برئيس الحكومة) والتشريعية (المتمثل بالبرلمان) ويساهم في تقليل حدة تسلط احداهما على الاخرى من خلال اشراكه في بعض الصلاحيات التنفيذية المهمة عند ممارسة رئيس الحكومة لامتيازاته الدستورية التي يكون لها اثر ايجابي او سلبي على السلطتين , وان حالات خلو منصب رئيس الجمهورية تتعدد باختلاف اسبابها واختلاف فترة الخلو والتي قد تكون لمدة محدودة او قد تستمر لمدة طويلة او تكون دائمة , وكذلك تختلف الجهات التي لها صلاحية الحلول محل منصب رئيس الجمهورية عند خلوه حسب الطبيعة التنظيمية في دساتير الدول , ومنها دستور جمهورية العراق النافذ 2005 الذي تطرقت بعض مواده إلى حالة الخلو لمنصب رئيس الجمهورية بشكل مقتضب دون ان يميز بين حالاته او اسبابه بصورة واضحة او كافية , اضافة إلى وجود بعض التناقضات في مواد الدستور عند تنظيمها معالجة حالة الخلو التي قد لا تتلاءم مع طبيعة النظام السياسي المتبناة بموجب الدستور النافذ

يسلط البحث الموسوم (عقوبة الحرق في التاريخ القديم حتى نهاية عصر النبوة دراسة تاريخية) الضوء على عقوبة الحرق في التاريخ القديم ودراستها دراسة تأريخية عبر العصور المختلفة ، وعند مختلف الأمم ، ومنهم : العراقيون القدامى ، والمصريون القدامى ، واليونان ، والرومان ، والفرس ، واليهود ، فضلاً عن الحرق عند العرب قبل الإسلام . ومن ثم الانتقال بعد ذلك إلى دراستها في عصر النبوة ، ومناقشة الروايات التي وردت في هذا الجانب ، للوقوف على مدى صحتها من عدمها

تناول البحث مشكلة نمو المفاهيم العلمية لدى شريحة واسعة من تلامذة الصفوف الاعتيادية و صفوف التربية الخاصة في المدارس الابتدائية ولكون المناهج تصمم وتبنى على شكل مفاهيم علمية فان نمو المفاهيم من الامور الضرورية للعملية التربوية وتخص التلامذة والمعلمين على السواء . وتمثلت مشكلة البحث في التعرف على اهم المفاهيم العلمية التي تتناولها مناهج العلوم في المرحلة الابتدائية ومدى سرعة نمو المفاهيم وكيفية النمو والاختلافات في عناصر المفهوم بين التلامذة وتحدد البحث في تلامذة الصفوف من الصف الرابع الى الصف السادس الابتدائي وذلك بدراسة طويلة تضمنت اختبار التلامذة في الصف الرابع باختبار شفوي لقياس عناصر المفاهيم لديهم ومن ثم تتبع نمو تلك المفاهيم في المرحلة السادسة باختبار تحريري وشملت العينة (30) تلميذ في الصفوف الاعتيادية وصفوف التربية الخاصة واظهرت النتائج بعد نهاية البحث ان نمو المفاهيم يكون اسرع عند تلامذة الصفوف الاعتيادية من تلامذة الصفوف الخاصة كما اظهرت النتائج ان نمو المفاهيم يكون اسرع في العنصر الاول من المفهوم وهو التعريف من العناصر الاخرى وهي المثال والتطبيق اي ان التعليم يتجه نحو التأكيد فقط على هذا العنصر وهذا ما تم اكتشافه عند تصحيح نتائج الاختبار البعدي ولدى تلامذة الصفوف الاعتيادية والخاصة على السواء وخرج الباحثان بمقترحات لتنمية وتدريس المفاهيم بالتأكيد كل عنصر من عناصر المفهوم والانتقال من الحفظ لعنصر التعريف الى الفهم والاستيعاب لعنصر المثال ومن ثم التطبيق للعنصر الثالث وكما يقترح الباحث اجراء دراسات تكميلية للبحث الحالي

يهدف كل خطاب في اسلوبه وبيانه لتحقيق مقاصد مبدعه ، وهو في كل مستوياته له قصدية التأثير على المتلقي لينفعل به ، ويثير فيه مكامن تلك المقاصد؛ ويحرك النفس المتلقية التي هي مجموعة ((القوى الكامنة في الجسم الانساني، والتي هي مجمع عواطف الخير ونوازع الشر، ومستقرُّ الغرائز والنزعات والعواطف والشهوات المحركة لهذا الجسم المادي في تصرّفه واتجاهاته)) . وهي تحتاج الى مثيرات مختلفة لتنفعل بها وتوجهها نحو مراد القاصد الذي يريد أن يكون موجهاً لها.
وقد توجهت الدراسات اللغوية الحديثة ولا سيما البحث الاسلوبي الى البحث اللغوي النفسي وإصدار قوانين عامة لتفسير السلوك الإنساني تجاه العبارات اللغوية المنطوقة ، فاتجهت الى بيان(( ما يربط الجهاز العصبي والجهاز النطقي كما يعمل على كيفية تحويل المتحدث للاستجابة الى رموز لغوية)) . وتحتاج النفس الانسانية في وجودها وفي جميع مستوياتها العقلية الى مثيرات داخلية، تحركها الى انماط من السلوك الفعلي او العاطفي، وهو ما يجعلنا نتمسك بتعريف الدلالة النفسية التي عرفت بأنها ((تلك الملامح والاشارات التي تنعكس على النفس الانسانية؛ فتُحدث فيها استجابة معينة، سواء أ كانت لفظية أم حركية، إرادية أم غير أرادية)) وتُعّد اسلوبية الخطاب ونسقه في زمان ابداعه ومكان ولادته ، من المؤثرات النفسية المهمة ؛ لذا ينبغي لهذا الخطاب أن يمتلك القدرة الاسلوبية على تثوير انفعالات النفس وتوجيهها في مسارات محددة، وتوظيفها في معرفة النمط السلوكي الذي ينبغي عيلها أتباعه.
والأسلوبية النفسية على وفق تعاملها مع النص البشري ، ترى أن الأسلوب ((قادر على إدراك كلّ ما يتضمّنه فعل الكلام من أساليب أصليّة تتوفر على عناصر الفرادة أوجدتها طاقة خلاقة منبثقة من نفس مبدعه وتفرّده في الإلقاء وقدرته على القول وتمكنه من التعبير)) ، فهي بهذا المعنى تمثل دراسة السيرة الذاتية للمبدع، ولكي تترك الأثر النفسي في أذهان المتلقي لخطاباتها وتوظّف هذا الارتباط والمقامات التي حصلت عليها توظيفاً حسياً ونفسياً؛ لينفعل بها المخاطَب في كلّ زمان ومكان ، وتُحيل الاستجابة لقدرته على معرفة الحقائق، فكل حدث يحدثه النص يكون اثره في النفس الانسانية، والذي لا شك فيه ان هذا إنما ينطبق على الخطابات البشرية التي يُراد منها اثارة النفس القريبة منها في التكوين والخلقة. وقد تكون هذه المثيرات نافعة ومؤثرة ، وقد لا تكون كذلك.
أما نحن في هذه الدراسة أمام نص فريد لمبدع متفرد في ابداعه وخلقه للنص ومتلقي النص، فالنص القرآني نص سخّره مبدعه مستهدفاً المتلقي في جميع مستوياته، ليكون طريق هداية ، يهدي به من يشاء من عباده، وهو كذلك هدى للمتقين، هذا من جهة، ومن جهة آخرى فهو يهدي للتي هي أقوم ، وهو كذلك حريص على أن ينظّم علاقة المتلقي بالمبدع، وتعاملاتهم فيما بينهم، وذلك في منظمومة خطابية متكاملة استعوبت جميع مكامن الابداع ، وقوة الاثارة ، فاستعملت اللغة في جميع مستوياتها التواصلية والابلاغية أثناء الكلام وبعده، محاولة توظيف نفس المتلقي بوساطة فن الخطاب ونوع الاوامر، لتتقبل النص وملازماته وعن طريق ما اسميناه بالتوظيف النفسي، الذي يعني في بعض تعريفاته: (( مجموعة الانفعالات التي تؤثر في النفس، وتسيطر على القوى الشعورية عند الانسان، فهي وظيفة داخلية تسرح مع أعماقه وتمتلك عليه عواطفه... وتقفز الى سريرته فتعالج آمالها ومخاوفها، وتصور بأسها ورجاءها، تدعو الى الانذار تارة ، والى التبشير تارة أخرى، والى التحذير ثالثة)) . وفي ضوء هذا التعريف ؛ يمكننا ان ننطلق لبيان كيفية إثارة هذه الانفعالات عن طريق النص، الذي طوى في حروفه ومفرداته معالم تنظيم هذه العواطف، وقد تمّ ذلك عن طريق وضع منظمومة عبادية متكاملة تجمع بين التكامل البدني والتكامل الروحي، جاءت مسبوكة على شكل دفعات منتظمة ومتدرجة من الأوامر والنواهي، مشحونة بقيم نفسية تجمع بين الترغيب في تحسين الصِّلة بين العبد وربه من جهة، والترهيب من مخالفة الانضباط من جهة أخرى؛ وذلك عن طرق الوعد في الحصول على الأجر والثواب ، أو الوعيد بايقاع العقاب ، وكلاهما عاملان مهمان في تحريك النفس الانسانية وتوجيهها الى مآل صاحبها بعد الحياة الى حياة اخرى، تكون فيها ابدية وسرمدية في مرحلتين غيبيتين، حتمية تحققهما أثبتتها تجارب البشر وهو الموت وترك دنيا فانية والايمان بوجود آخرة خالدة.
من هنا رأى الباحث أن يتابع هذه المنظومة العبادية في النص القرآني ويقرأها قراءة اسلوبية على وفق السياق الذي قيل فيه النص، وبيان الوظيفة النفسية لهذه الاوامر واثرها في المتلقي، وبيان مدى نوع الاستجابة ودرجاتها من أجل أن يكون الخطاب مكتملاً بين المبدع والمتلقي. وهو ما قصده الباحث هنا من مصطلح اسلوبية التوظيف النفسي، فالنفسيون ينظرون الى أن قراءة الاسلوب نفسياً من أهداف فهم النص، والقراءة النفسية تُعمّق فهمنا للعمل الابداعي. فالتوظيف النفسي الذي يقصده البحث هنا : هو عملية التأثير بين ما يقوله منشئ الخطاب – بما يحمل من لغة نفسية مؤثرة - وما يولّده من ردة فعل عند المتلقي. (( فإن الظواهر النفسية لا تعدو ان تكون قوى خفيّة داخل الانسان تعمل على تحريك ظاهره؛ لكي يتّخذ سلوكاً معيناً يتناسب مع الباعث الداخلي)) ، وهذا الباعث يحتاج الى ما يثيره؛ فتكون(( الاستجابة حيال مثير معيّن)) . وتتربع اللغة وما يلازمها من سياقات وتداوليات على قمة هذه الأثارات ، فهي القادرة على حمل جميع المثيرات ونظمها في نسق اسلوبي مؤثر.
والخطاب القرآني الذي جاء بأفصح لغة و بما يحمل من افق الهداية واستشراف المستقبل؛ كان سبباً مهماً في توظيف النفس الانسانية وإثارتها وتحريكها في اتجاهات الهداية والصلاح، وبيان معالم الحق وتهيئة الانسان لمواجهة الصعاب والصبر عليها، لينفعل بها وبمعالمها الرئيسة؛ ليكون المتلقي المنفعل بهذا الخطاب سبباً لحيوية تحركه الى أتجاهين:
الأول :الحركة الطولية بين العبد وربه، و تمثل ما اوجب عليه من تفاعلات تربطه مباشرة مع خالقه والمحافظة على ديمومتها. (العبادات)
الثاني: الحركة الأفقية وهي التي تنظيم علاقة الانسان مع أبناء صنفه وجنسه، وما يحيط به من الموجودات .(المعاملات)
وإن المتدبّر في خطابات القرآن التي خاطب بها الناس جماعاتٍ وافراداً؛ يكتشفُ فيها أنها تسير في تشخيص حاجة العباد الى هذا النظام العبادي والعملي، الذي يعرف نقاط ضعفها، ويضع اليد على مكامن قوتها، ومنها يقوّي التعريف بالعلّة التي خلق الله من أجلها الأنسان وهي العبادة ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وهذه العبادة لا يمكن أن تكون عشوائية أو غير مقصودة ؛ بل هي منهج ممتزج بين الفطرة والعلم والمعرفة ، ولها علاقة بقدرة المكلف بها.
وبيّن البحث مدى قدرة هذه الخطابات على اثارة النفوس التي تلقتها، كما أنه كان خطاباً مميزاً في توجيه النفس الانسانية بالقبول بالعبادة ، وما زالت تتلقاها وتنفعل بها. وجاء على مباحث ثلاثة مرتبة ترتيباً اقتضته درجات التأثير التي ينفعل معها المتلقي، وقوة الأسلوب وطريقة بنائه الفني والسياقي.
وفي حدود اطلاع الباحث ان التوظيف اللغوي للنفس الانسانية المتلقية للنص، لم ينل اهتماماً واضحاً ، على العكس من تسليط الضوء على معرفة نفسية المبدع والمنشيء للنص ، فربما يُعدّ هذا محاولة لإكمال مسيرةٍ لم نتعرف عليها بعد، او تحقق سبقاً لغوياً في مجالات الدراسات الاسلوبية النفسية، والله ولي التوفيق

يدرس البحث التوزيع الجغرافي لزراعة الخضر الصيفية في قضاء عفك لمعرفة أهم العوامل الجغرافية المؤثرة على ذلك التوزيع ودرجة التباين في المساحات المزروعة بحسب المقاطعات الزراعية وكمية الانتاج والانتاجية للمحاصيل. وقد توصل البحث الى استنتاجات علمية كان من أهمها إن نسبة (72,4%) من المساحة المزروعة بمحاصيل الخضر الصيفية في القضاء تركزت في أربع مقاطعات هي (17 و18 و16 و24) وبنسبة (27,3% و17,9% و15,1% و12,1%) لكلٍ منها على الترتيب ، بينما لم تزرع هذه المحاصيل في مقاطعتي (26 و21) الأولى لشحة المياه والثانية لصغر مساحتها وتخصصها بزراعة بساتين النخيل. في حين كانت أقل مساحة مزروعة في مقاطعتي (23 و19) وبنسبة (3,5% و5,4%) لكلٍ منهما على الترتيب. وإن أكبر كمية إنتاج تحققت في محصولي الرقي والبطيخ بينما تحقق أقل كمية إنتاج في محصولي اللوبياء والطماطة وإن أعلى إنتاجية كانت لمحصول البطيخ والبالغة (6765 كغم/دونم)، تلته بالمرتبة الثانية إنتاجية محصول الرقي بـ(5699 كغم/دونم)، ثم إنتاجية محصول الطماطة (1214كغم/دونم)، وأقل إنتاجية حصلت في محاصيل ثلاثة هي (اللوبياء والباميا والخيار) بواقع (322 و528,4 و577,9) كغم/دونم لكل منها على الترتيب. وضع البحث بعض المقترحات التي من شأنها تحسين إنتاج وإنتاجية تلك المحاصيل لسد الحاجة المحلية والاقليمية منها مثل توفير الدعم الحكومي وتوفير القروض الزراعية للمزارعين بما يسهم في التشجيع على زراعتها وتوفير البذور والأسمدة والمبيدات التي تسهم في زيادة وتحسين نوعية المنتج وزيادته. واخيراً توعية الفلاحين من قبل المرشدين الزراعيين على أهمية زراعة تلك المحاصيل ليساهم بزيادة جودة المنتج الزراعي المحلي

ساد شعور بالغربة وضياع الهوية عند العديد من الادباء الإسرائيليين على مدى التاريخ الحديث للأدب العبري وهذا الامر امتد لينطبق على كافة المهاجرين اليهود إلى أرض فلسطين بوصفها أرضاً جديدة عليهم وغريبة عنهم، حيث انسلخت الهوية اليهودية - سواء برضاهم أو رغماً عنهم – من الواقع الذي تأقلموا عليه عبر سنوات طويلة، وسارت بهم إلى الوهم الذي زينته لهم الصهيونية بالحياة في إسرائيل في ظل الذات الإسرائيلية الجديدة، فقد أصيبوا بالإحباط التام بعدما تكشفت لهم الأبعاد الحقيقية لهذا الوهم.
وبهذا يمكن القول إن الشخصية اليهودية شعرت بالغربة والعزلة حينما انسلخت عن واقعها في البلدان التي كانت تعيش فيها وحاولت ان تخلق مجتمعا جديدا، إلا أنه بدا مجتمعا غريبا مركبا ومشوها، وهذا المجتمع لا يملك المقومات التي يمكن أن يمنحها لأبنائه ليحيوا حياة سوية. ومن ثم فقدت هذه الذات هويتها في رحلة اغتراب لا نهائية. وقد استفحل هذا الشعور بالاغتراب لدى المهاجرين بعد حرب 1948، ففضلا عن الأسوار التي حاصرتهم بداخلها مشاعر الغربة، حاصرتهم أسوار أخرى هي أسوار الماضي الأليم الذي ظلوا حبيسين بداخله، يقض مضاجعهم بين الحين والآخر، والشعور بعدم وجود صورة واضحة لمستقبل مستقر.
كما نجد أن غالبية الشخصيات في الرواية اليهودية تعاني من هذه الهواجس وهذا الشعور لذا يستعرض بحثنا هذا مسالة الاغتراب والانتماء في الرواية اليهودية الحديث من خلال دراسة وتحليل رواية ( \" الحساب والنفس החשבון והנפש\" ) \" للروائي الاسرائيلي حانوف برطوف \" تحليلاً يكشف ما قدمته من تفسيرات نفسية لسلوك الشخصيات الإنسانية ، زيادة على القيام بتحليل الدوافع السياسية والسجايا الشخصية للكاتب بوصفه العامل الأول في وجود تلك الشخصيات

تستند هذه الدراسة إلى معرفة التحليل المكاني لأثر استخدام طرائق الري الحديثة في إنتاج محصول القمح في محافظة كربلاء المقدسة وتفسير ذلك وفقا لعدد من المتغيرات المتمثلة بـ (المساحة المزروعة وتكاليف الإنتاج ومهارة المنتج ) , وقد تبين من ذلك إن أهم الأسباب المحددة لتباين استخدام طرائق الري الحديثة في إنتاج محصول القمح في محافظة كربلاء المقدسة هي حجم الحيازات الزراعية وتكاليف الإنتاج , وأن زيادة المساحات المزروعة في المحافظة كان نتيجة للتوسع استخدام طرائق الري الحديثة والتي من خلالهما زادة كميات الإنتاج بشكل ملحوظ عما كانت عليه في الأعوام السابقة

تناولنا في دراستنا هذه علم الحق تعالى بذاته وبمخلوقاته، ويعتقد الفلاسفة الإلهيون جميعاً بالعلم الإلهي، وأنّ علم الله تعالى بذاته علم حضوري. ولكن اختلفت آرائهم حول علمه تعالى بمخلوقاته، فمنهم من قال أنّ علمه بالموجودات عن طريق علمه التفصيلي بالمُثل، ومنهم من قال عن طريق اتحاد العاقل والمعقول، ومنهم من قال أنّ علمه عن طريق الحضور، ومنهم من قال أنّ الصور المرتسمة هي متعلق علمه بالموجودات، ومنهم من قال بالثابتات الأزلية، ومنهم من قال بالأعيان الثابتة. ولكن ملاصدرا لم يقبل جميع ما طرح من نظريات وآراء حول العلم الإلهي إلّا إنّه لم يرفضها بالكامل بل سعى إلى أخذ ما فيها من نقاط قوة ليستفاد منها في طرح معتقده حول العلم الإلهي. ومن خلال دائرة النقاش الممنهج الفاعل الذي أجراه لآراء الآخرين قدم نظرية خالصة وخالية من جميع نقاط الضعف، ومزينة بجميع ما يستوجبه العلم الربوبي. وقد أثبت بالبرهان أنّ لله تعالى له علماً بذاته في مرتبة ذاته، وهو عين الذات، وله أيضاً علماً بموجوداته في مرتبة ذاته، وهو المسمى بالعلم قبل الإيجاد، وهذا العلم هو إجمالي في عين الكشف التفصيلي، وله تعالى علماً تفصيلياً بما سوى ذاته من الموجودات في مرتبة ذاتها خارجاً عن الذات المتعالية، وهذا هو العلم بعد الإيجاد، وهو علم حضوري، يكون للمجردات بأنفسها، وللماديات بصورها المجردة

الحمد لله ربّ العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على حبيبنا وسيدنا وطبيب نفوسنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين .
الإمام الرضا (عليه السلام) هو الإمام الثامن من أئمة أهل البيت(عليه السلام) العترة الطاهرة الذين أوصى النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بالتمسك بهم مع القرآن الكريم بعده لأنهم عدل القرآن وأهله الذين لن يفترقا حتى يردا عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) الحوض ، ترك لنا الإمام الرضا (عليه السلام) أرثاً ضخماً بما نقل عنه (عليه السلام) صحابته وتلامذته من دروس ومناظرات ومباحث في كافة العلوم الإسلامية في (علوم القرآن وتفسيره ، وعلم الكلام والعقيدة ، والفقه وأصوله ، والزهد والأخلاق والدعاء وغيرها) ، فقام ابن بابويه بجمع فقهه (عليه السلام) في كتاب أسماه (فقه الرضا) ، وكذلك قام الشيخ بجمع أخبار الامام (عليه السلام) في كتاب أسماه (عيون أخبار الرضا) ، وقام الشيخ داود بن سليمان الغازي بجمع أحاديثه (عليه السلام) في كتاب أسماه (مسند الرضا) ، وكذلك فعل نفس الشيء الاستاذ عزيز الله عطاردي بجمع أحاديثه (عليه السلام) في كتاب أسماه (مسند الرضا)(عليه السلام) ولا يزال هذا الكنز العلمي الكبير بعيداً عن أيدي القراء كغيره من أرث باقي الأئمة (عليهم السلام) ، وهناك جوانب لم يتناولها الباحثون بالدرس والبحث والتدقيق ومنها تفسيره لعدد كبير من آيات القرآن الكريم التي نقلها العلماء عنه (عليه السلام) في كتبهم ولا سيما العالم الكبير والشيخ الجليل( الصدوق) (ره) في كتابه (الأمالي) ، حيث وجدنا عدد لابأس به من الآيات التي فسرها الإمام (عليه السلام) أثناء مناظراته احتجاجاً منه (عليه السلام) على الخصم ، أو بياناً منه لسؤال شخص عن معنى آية معينه ، فوجدناه تستحق البحث والاهتمام وقد بلغت هذه الآيات (15) آية كانت (تسع) منها مكية ، (والخمس) الأخرى مدنية , فقمنا بهذه المحاولة البسيطة باستخراج تفسيره(عليه السلام) لهذه الآيات ونظر فيما قاله مفسرو الاسلام فيها ، ومحاولة ترجيع التفسير السليم والموافق للعقل والنقل والمنطق بجمع ما نقدر عليه من الأدلة العقلية والنقلية والقرائن الدالة على أن تفسير الإمام (عليه السلام) هو التفسير السليم والموافق للقرآن الكريم والسنة النبوية ، لا سيما وهو أحد أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أهل الذكر والقرآن الذين قال تعالى عنهم : {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}(سورة النور: الآية /36) ، فضم بحثنا مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة ، ففي التمهيد : بيًنا جانبين مهمين لابد منهما قبل الدخول في غمار البحث ، الجانب الأول : بيًنا فيه معنى (التفسير) في اللغة والشرع – الاصطلاح - ، والجانب الثاني : قدمنا ترجمة مختصرة عن حياة إمامنا الرضا (عليه السلام) ، وكذلك عرفنا بشيخنا (الصدوق) وبكتابه (الأمالي)، وفي المبحثين ، تناولنا تفسيره (عليه السلام) للآيات القرآنية ورتبناها في البحث حسب ترتيبها في المصحف ، فكان المبحث الأول : تفسير الآيات المكية وكما قلنا كانت (تسع آيات) وهن : 1- آية من سورة الأنعام ، 2- آية من سورة الحجر ،3- آية من سورة الإسراء ،4 و5- آيتان من سورة طه ، 6- آية من سورة الشورى ، 7و8- آيتان من سورة الأنبياء ، 9- آية من سورة يس ، وتناول المبحث الثاني : تفسير الآيات المدنية وهي (خمس آيات) وهن : 1- آية من سورة البقرة ، 2- آية من سورة آل عمران ، 3- آية من سورة النساء ، 4- آية من سورة الأنفال ، 5- آية من سورة الرعد ، ومن ثم كانت الخاتمة ، بعدها قائمة بالمصادر والمراج

الحمد لله من أول الدنيا إلى فنائها ومن الآخرة إلى بقائها وصل اللهم على محمد خير الأنام وعلى آله الطيبين الطاهرين الكرام أهل الذكر وأولي الأمر وبعد:
أن ظاهرة التضاد في اللغة العربية وغيرها من اللغات لها أهمية كبيرة في استيضاح معاني الكلمات, وهذا ما دعى الباحثين في هذا الشأن أن يغوصوا في أعماق بحر اللغة بحثاً عن المفردات المتضادة ودلالتها على معانيها, ولم يكن البحث في هذا الموضوع مقتصر على جيل معين, فقد بحث فيه القدامى والمحدثين على حد سواء, وكل منهم توصل إلى ما توصل إليه في هذا الشأن, فاكتنفت هذه الظاهرة( التضاد) آراء منها ما كان ينكر هذه الظاهرة ومنها مؤيد ومنها ينكر أو يؤيد لكن بقيود وشروط ومنهم من حدد هذه الظاهرة بظروف معينة, ونحن نستعرض في هذا البحث البسيط اهتمام الشيخ أحمد رضا العاملي(ت1372م) بهذه الظاهرة في معجمه متن اللغة, فقد زخر هذا المعجم بالعديد من الظواهر اللغوية وكان من ضمنها ظاهرة التضاد, ويعني بها وجود كلمتان مختلفتان متضادتان لفظاً ومعنى كالفرح والحزن, مما يلحظ أن الشيخ قد نبه عليها في معجمه بصورة واضحة وجلية من خلال استخدامه بعض العبارات المعبرة عن التضاد منها( مقابل ونقيض وخلاف مكان ضد).
سأتناول في هذه الصفحات المتواضعة مطلبين لدراسة التضاد، الأول: الجانب النظري: تتناول الباحثة فيه: مفهوم التضاد، وموقف اللغويين منه، وأسباب نشوء التضاد في اللغة، وأنواع التضاد . والثاني: الجانب النظري: تتناول الباحثة فيه تحليل بعض الأمثلة في المادة المدروسة لمعجم متن اللغة

سخّرت الاسطوغرافيا الغربية التاريخ في سياق المرامي الايديولوجية ذات الابعاد النسقية الاستعمارية القائمة على احتقار الآخر ضمن نظرياتها التغريبية والاستعلائية التي تبجّل الجنس الغربي، وتذلّ الجنس الجزائري المسلم، باعتباره مجتمعا لا تاريخيا في حاجة دائمة لمن يقوده ويتزعّمه. وكردّ فعل مضادّ للمغالطات التاريخية الغربية خاصة الفرنسية منها، برزت تدافعات ثقافية على شكل تصورات وأطارح وآراء لثلّة من المؤرخين الجزائريين، منها الأيديولوجية المُسيَّسة، ومنها العلمية البحتة، ومنها العاطفية، واتخذت موضوعا غائيا لها اندرج تحت راية الدفاع عن كينونة الدولة الجزائرية قبل الاحتلال الفرنسي. فبرزت على الساحة العلميّة اسطوغرافيا مضادّة لما روّجت له الاسطوغرافيا الغربيّة وفي الوقت نفسه مناوئة للفترة العثمانية في الجزائر. في خلال هذا الطرح تنطلق مساءلتنا؛ فما هي توجهات مؤلفيها؟ وهل تمكّنوا فعلا من دحض المغالطات الاسطوغرافية الغربية؟ وما هي أسباب مناوءتهم للدولة العثمانية؟ وهل كانت تلك الاسطوغرافيا موضوعية ام ذاتية مؤدلجة

لم یتم الفهم الکامل لمعارف القرآن إلّا بواسطة تفسیر النبی(ص) و لا یکن فی مقدور أحد أن یفسر القرآن إلّا إن تلقی ذلک التفسیر من رسول الله(ص) و روایات العامة و الخاصة تصرّح بأن الامام علی(ع) تلقی کل التنزیل و التأویل و المعارف القرآن من النبی(ص). لهذا معرفة أسلوب الامام(ع) وریثا ً للعلم النبی، یعلمنا الاستخدام السلیم للقرآن و طرقه القیمة لتفسیره.
هذا المقال یبحث بطریقة المکتبیة طریقة تفسیر الامام علی(ع) انواعه التفسیریة و تستنتج أن الامام(ع) فی بیانه، یفسر القرآن اعتمادا علی قدرة المخاطب و اقتضائاته، بطرق مختلفة، کالراویة و اللغة و التمثیل و... .
من المومل أن یکون هذا المقال خطوة و إن کانت قصیرة، فی طریق ادراک اعظم رجل فی التاریخ الاسلامی أی الامام علی(ع) و التعرّف علیه اکثر و علی دوره الحیوی فی التفسیرو تبیین معانی القرآن و وضع اسس منهجیة للتفسیر بالتأسی بطریقته و أخیراً تعظیمه و تکریمه کما هو یلیق به

تعد الاتفاقية التركية- الإسرائيلية عام1996من المتغيرات الاستراتيجية الهامة والمؤثرة في الشرق الأوسط , لأنها جاءت متناغمة إلى حد كبير مع مصالح تركيا, وتحقيقاً لاستراتيجيات إسرائيل في المنطقة, في حين وجدت فيها إيران خطرا يهدد أمنها القومي، ومصالحها الكبيرة في آسيا الوسطى وبخاصة في أذربيجان, فضلا عن إنها منحت امتيازاً لإسرائيل في التواجد على الحدود الإيرانية وتهديدها ,وانطلاقاً من هذه المعطيات اضطرت إيران إلى زيادة نفقاتها العسكرية والدفاعية لمواجهة تلك التهديدات

يسعى البحث الحالي إلى التعرف على العلاقة ذات الدلالة الإحصائية بين الرضا الوظيفي والاستمتاع بالحياة لدى معلمي المرحلة الابتدائية. ومن أجل تحقيق أهداف البحث الحالي فقد اتبع الباحث خطوات المنهج الوصفي الارتباطي. فقد تم تحديد مجتمع البحث بجميع معلمي المرحلة الابتدائية في محافظة البصرة؛ اما عينة البحث فقد تكونت من (200) معلم ومعلمة.
ومن أجل جمع البيانات والمعلومات فقد قام الباحث بإعداد أدوات البحث الحالي واستخراج الخصائص السايكومترية لها من صدق وثبات.
وبعد الاطمئنان إلى أدوات البحث تم تطبيقها على عينة البحث وتم التوصل إلى مجموعة من النتائج منها :
• هنالك مستوى عالي من الرضا الوظيفي لدى معلمي المرحلة الابتدائية في محافظة البصرة
• هنالك مستوى عالي من الاستمتاع بالحياة لدى معلمي المرحلة الابتدائية في محافظة البصرة
• هنالك علاقة ذات دلالة احصائية بين الرضا الوظيفي والاستمتاع بالحياة لدى معلمي المرحلة الابتدائية في محافظة البصرة

تطرق البحث لحياة القائد العسكري وليم سيدني كريفز منذ ولادته عام 1865م و رعاية والده له ودراسته, ثم التحاقه في أكاديمية كاديت التي كان لها أثر بارز في صقل شخصيته , تدرج في المراتب وخدم في أماكن عدة لا سيّما الحرب الإسبانية الأميركية 1898م, و القضاء على التمردات في الفلبين 1902م, و في عام 1918م أسندت له قيادة الحملة الأميركية في سيبيريا التي كانت وفق أسباب تتعلق بشخصيته , واجه كريفز العديد من العقبات منها تواجد قوات الحلفاء التي حاولت تقطيع أوصال روسيا , لا سيما دعم اليابانيين للأدميرال كولتشاك الذي أعلن نفسه حاكما لسيبيريا , ولكن كريفز بحنكته و شخصيته استطاع أن يحافظ على الأهداف التي رسمتها له الرئاسة الأميركية و يمنع الحلفاء من احتلال أي جزء من روسيا , لغاية انتهاء الحملة في تشرين الثاني 1918م

هذا المرض من الأمراض الفايروسية الحادة بسبب إعادة نشاط الفايروس المسبب لجدري الدجاج ( الجدري المائي ) ، تم عمل هذه الدراسة لتحديد عمر وجنس المصابين وكذلك مكان الإصابة ونوع العلامات السريرية لدى المصابين ، اعتمدت الدراسة على مسحة زانك لتأكيد التشخيص واعتمدت على مواقع الأعصاب الحسية الجلدية لتحديد مكان الإصابة .
تم تسجيل ( 31 ) حالة إصابة خلال فترة عام من الدراسة ، كان معدل عمر المصابين 6،6 سنة ، عدد الذكور 17 ( 54,8 % ) وعدد الإناث ( 14 ) ( 46,2 % ) ، وفيما ما يخص مكان الإصابة كان عدد الإصابات كما يأتي : منطقة الصدر ( 12 ) 38,7 % ) المنطقة القطنية والعجز ( 14 ) ( 45,2 % ) ، منطقة الرقبة ( 5 ) ( 16,1 % ) ، وبالنسبة للعلامات السريرة كانت الأعداد كما يأتي : طفح حويصلي حاد ( 22 ) ( 71 % ) ، طفح مغطى أو مكسي ( 8 ) ( 25,8 % ) ، التهاب عصبي بعد الإصابة ( 1 ) ( 3,2 % )