Abstract
مقدمة
الحمد لله رب الكائنات ، أنزل القرآن بالأحكام البينات ، والصلاة والسلام على أشرف المخلوقات، سيدنا محمد سيد الكائنات، وعلى آله وصحبه ما هبت النسمات .وبعد : فهذا بحث أقدمه للنشر بخصوص آراء الكاساني في تفسير سورة النساء، وهو استكمال لأطروحتي في الدكتوراه حيث تناولت فيها آراء الكاساني في تفسير سورتي البقرة وآل عمران حصراً ، وهذا البحث يخص نموذجاً من مناهج التفسير ألا وهو التفسير الفقهي ، ومحور ذلك هو كتاب بدائع الصنائع لملك العلماء الإمام الكاساني الحنفي وهو من مصادر الفقه الحنفي ، وبما أنَّ القرآن الكريم هو المصدر الأول للفقيه فإنَّ الكاساني رحمه الله في هذا الكتاب كان يستدل أولاً بالقرآن الكريم على استنباط الأحكام الفقهية تأييداً للمذهب الحنفي ، وعليه قمت بجمع المادة التفسيرية المتعلقة بآيات أحكام سورة النساء التي تناولها الكاساني ، ومن ثم دراستها دراسة تفسيرية مقارنة بأقوال المفسرين ، حيث إنَّ تعدد وجوه التأويل هو الجذر الأصيل الذي تفرع منه الإختلاف الفقهي . ومنهجي يتلخص بإيراد الآية حسب الترتيب في المصحف الشريف ثم المسائل الفقهية كل مسألة تشتمل على أقوال الكاساني وبعد ذلك الدراسة والتي تبدأ بذكر الخلاف الفقهي بصورة مجملة لتوضيح جوهر الخلاف في تأويل الآية . وبعد ذلك تأتي أقوال المفسرين مختلفة كل مفسر يستدل ويرد ويجيب ويعارض حسب مذهبه الفقهي ، وبعدها الترجيح حسب استطاعتي. وقد بدأت البحث بتمهيد يتناول نبذة عن حياة الأمام الكاساني وعن كتابه بدائع الصنائع ، ثم تناولت سورة النساء على ستة مطالب كل مطلب يتضمن مجموعة من آيات السورة بما يتناسب مع حجم المطلب . وختاماً أسأل الله تعالى أن يشرح صدورنا بكتابه العظيم وأن ينور عقولنا بالتفقه في دينه القويم وأن يوفقنا في الدنيا لرضاه ويرحمنا في الآخرة برحمته ومنِّه وفضله .
الحمد لله رب الكائنات ، أنزل القرآن بالأحكام البينات ، والصلاة والسلام على أشرف المخلوقات، سيدنا محمد سيد الكائنات، وعلى آله وصحبه ما هبت النسمات .وبعد : فهذا بحث أقدمه للنشر بخصوص آراء الكاساني في تفسير سورة النساء، وهو استكمال لأطروحتي في الدكتوراه حيث تناولت فيها آراء الكاساني في تفسير سورتي البقرة وآل عمران حصراً ، وهذا البحث يخص نموذجاً من مناهج التفسير ألا وهو التفسير الفقهي ، ومحور ذلك هو كتاب بدائع الصنائع لملك العلماء الإمام الكاساني الحنفي وهو من مصادر الفقه الحنفي ، وبما أنَّ القرآن الكريم هو المصدر الأول للفقيه فإنَّ الكاساني رحمه الله في هذا الكتاب كان يستدل أولاً بالقرآن الكريم على استنباط الأحكام الفقهية تأييداً للمذهب الحنفي ، وعليه قمت بجمع المادة التفسيرية المتعلقة بآيات أحكام سورة النساء التي تناولها الكاساني ، ومن ثم دراستها دراسة تفسيرية مقارنة بأقوال المفسرين ، حيث إنَّ تعدد وجوه التأويل هو الجذر الأصيل الذي تفرع منه الإختلاف الفقهي . ومنهجي يتلخص بإيراد الآية حسب الترتيب في المصحف الشريف ثم المسائل الفقهية كل مسألة تشتمل على أقوال الكاساني وبعد ذلك الدراسة والتي تبدأ بذكر الخلاف الفقهي بصورة مجملة لتوضيح جوهر الخلاف في تأويل الآية . وبعد ذلك تأتي أقوال المفسرين مختلفة كل مفسر يستدل ويرد ويجيب ويعارض حسب مذهبه الفقهي ، وبعدها الترجيح حسب استطاعتي. وقد بدأت البحث بتمهيد يتناول نبذة عن حياة الأمام الكاساني وعن كتابه بدائع الصنائع ، ثم تناولت سورة النساء على ستة مطالب كل مطلب يتضمن مجموعة من آيات السورة بما يتناسب مع حجم المطلب . وختاماً أسأل الله تعالى أن يشرح صدورنا بكتابه العظيم وأن ينور عقولنا بالتفقه في دينه القويم وأن يوفقنا في الدنيا لرضاه ويرحمنا في الآخرة برحمته ومنِّه وفضله .