journal of the college of basic education

نعتمد هذه الطريقة على تقريب الحل باستخدام تقنية جديدة تعتمد على طريقة البرمجة الخطية باستخدام طريقة (Simplex method ) لإيجاد الحل الأفضل لهذه المعادلات عدديا

يبق إلا اقل من سنة واحدة ، وندخل قرن التطور الهائل في الكم و النوع من الثورة العلمية التكنولوجية والمعلوماتية ، فقد حدثت في العقود الأخيرة من هذا القرن تغيرات كبيرة في الكثير من مجالات الحياة و منها المجالات التربوية ، ومعلم اليوم ختلف في مهماته عن معلم الأمس، فالأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة ، خبراتهم الحسية قد ازدادت و تعقدت بسبب تطور وسائل الاتصال communication ) وتعقدها بسبب استخدام وسائل و اجهزة تكنولوجية متطورة في البي gae والشارع و المدرسة و هذا ما انعكس على تغيير في أهداف التربية و رسالة المعلم ، و طرق إعداده ، فالمعلم أصبح يعد و يدرب على وفق أساليب و أنماط تربوية و علمية متطورة ، منها أسلوب تحليل النظم و الكفايات التدريبية و التقانات التربوية .... الخ

154) mentions that "it would generally weaken the force of an utterance if the speaker were to say explicitly everything that the hearer will easily understand. In this Jespersen agrees with other traditional grammarians in pointing out the aim of ellipsis which is brevity and conciseness. and point out that 'ellipsis' is a common feature in English. Mittins (1976:52) mentions that ellipsis is the omission of items that can safely be "taken for granted". Jespersen grammarians who speak of ellipsis. He accuses them of using it "as a sort of panacea to explain a great many things which either need no explanation or else are not explained by the assumption that something is 'understood' (1969:153). In saying this have offered very little to the study of 'ellipsis' as a linguistic phenomenon. They have dealt with language structure on the basis of meaning. Thus he (ibid Jespersen is not against the legitimate use of the term 'ellipsis'. On the contrary or not sufficiently explained owing to their preoccupation with the establishment of the 'parts of speech' and definition they have considered sentences as elliptical whenever there is an element which is understood but not expressed. Eckersley and Eckersley (1967:318) define 'ellipsis' part that "is missed out but is 'understood' by the speaker and listener" Traditional Viewpoint: Traditional grammarians

نعطي خطط تطوير التعليم في مختلف دول العالم المتقدمة والنامية على حد سواء اهتماماً كبيراً للتغلب على مشكلاته ورفع كفايته والنهوض بمستوى الأداء المهني لخريجين ويرجع هذا الاهتمام إلى عامل أساسي هو الثورة العلمية والتقنية وتسابق الدول في شتى مجالات التقدم لذا أصبح من الضروري إن يأخذ الإعداد المهني صوراً جديدة بعد إن أصبح ركناَ أساسيا في إعداد كل فرد على حسب طبيعة تخصصه .

تعتبر الصناعة الدوائية من الصناعات الاستراتيجية وقد استطاعت ان تتمو بشكل مستمر وان هذه الصناعة تتميز بخصائص واعتبارات عن غيرها من الصناعات الاخرى المختلفة و بالتالي فانه عند دراسة اي موضوع يتعلق بالصناعة لدوائية يجب التركيز على مجموعة عوامل تجعل الصناعة متميزة نذكر انها تتطلب انفاقا كبيرا و وقتا طويلا و نفقات عالية جدا .

الدين عامل مهم في بناء المجتمع ويعتبر الدين أحد المقومات الأنثوغرافية للدولة ، والدين أيضاً من الظواهر البشرية المهمة التي تحدد سلوك المجتمعات البشرية ، لأنه يهدف الى هداية الناس وسموهم الثقافي والاجتماعي وينعكس أثره بصورة واضحة في الخارطة السياسية للعالم

الحمد الله الذي جعل الحمد مفتاحا لذكره وسببا للمزيد من فضله ودليلا على آلائه وعظمته والذي جعل القرآن نور البشرية به تستنير طريقها وتسعد . أما بعد فقد تعددت الدراسات التفسيرية للقرآن الكريم بتعدد مناهج المفسرين فمنهم من فسر القرآن لغوياً ومنهم من فسره فقهياً ومنهم من فسره عقلياً وغيرها من لتفاسير بحسب علم المفسر وثقافته . والمنهج البياني في تفسير القرآن هو أحد هذه الانواع ويندرج تحت التفسير اللغوي والنحوي لأن مباحثه تدور حول بلاغة القرآن في صوره البيانية من تشبيبه وأستعاره وكناية وتمثيل ووصل وفصل وما يتفرع من ذلك من ستعمال حقيقي أو مجازي أو أستدراك لفظي أو أستجلاء للصورة أو تقويم للبنية أو حقيق للعلاقات اللفظية والمعنوية أو كشف للدلالات الحالية والمقالية ، والبحث في هذا الجانب يُعد بحثاً اصيلاً في جوهر الإعجاز القرآني ومؤشراً دقيقاً في معرفة البلاغة القرانية.

: الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين نبينا حمد (صلى اللّٰه عليه وسلم) وعلى آله وأصحابه في كل وقت وحين ولعنة اللّٰه على الظالمين لذين يؤذون اللّٰه ورسوله من اليهود والمنافقين ومن سار على فعلهم إلى يوم الدين ، وأعاذنا اللّٰه من الشرك وأهله ومن الشيطان الرجيم أنه سميع مجيب . وبعد فهذا بحث بعنوان {الملعونون في القران الكريم دراسة موضوعية} ، تناولت فيه بيان من لعنه اللّٰه في كتابه المبين موضحاً سبب اللعنة ومستشهداً بما ورد في آيات الذكر لمبين .

تعد الحضارة العربية الاسلامية من اعظم الحضارات التي ظهرت الى الوجود الانساني والتي كان لها الشرف الرفيع في دفع حركة التطور العلمي والمعرفي والانساني وبقية مجالات هذه الحياة الى ما هو أفضل . فكان للجانب الفكري والعلمي أثره الواضح والكبير ، فلقد اعترف القاصي والداني ان العرب هم أول من الف في كتب التراجم والسير والانساب ، ولهم اليد لطولى في هذا المجال .

انصبت معظم الدراسات التاريخية في مؤسساتنا الأكاديمية على دراسة الجوانب لسياسة و الاقتصادية في حين لم تتل الجوانب الاجتماعية نصيبا يذكر من الاهتمام . ولا شك إن التعرف على الأوضاع الاجتماعية سيوفر لنل قدرا من إمكانية التعرف على مدى تأثير الأوضاع السياسية و الاقتصادية على المجتمع وحركته، وموقف الأفراد من مجمل التطورات السياسية والاقتصادية ، باعتبار أن الأوضاع الاجتماعية ما هي إلا انعكاس للاحداث السياسية و الاقتصادية في حياة الشعوب . تأتى أهمية هذا البحث في انه يحاول أن يقدم صورة اقرب إلى الواقع عن تأثير الحرب العالمية الثانية و التطورات السياسية و الاقتصادية التي رافقتها على الحياة الاجتماعية في العراق. مع الأخذ بنظر الاعتبار إن العراق لم يكن طرفا مباشرا أو أساسيا في تلك الحرب مع أن تأثيرها أصاب بشكل أو بأخر مرافق الحياة في القطر آنذاك

احتل الخليج العربي أهمية خاصة للعراق بوصفه يعد المنفذ البحري الوحيد الذي يطل من خلاله على العالم الخارجي، فلا غرابة ان تتواصل علاقات العراق بمناطق الخليج العربي عبر حقب التاريخ المختلفة، ومن ثم كان من الطبيعي ان يعبر الرأي العام العراقي عن مشاعره أزاء ما يدور من أحداث في تلك الأقطار، بالآراء التي كان يطرحها نوابه أثناء جلسات مجلس النواب، وما يدور فيها من مناقشات لمواضيع السياسة الخارجية التي كانت تتعامل معها الحكومات العراقية المتعاقبة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا العربية، التي تقدمت على سواها من المواضيع المطروحة للنقاش، لانها تمثل هاجساً قومياً متأصلاً في نفوس العراقيين، وبذلك أخذت حيزاً واسعاً من تلك المناقشات، بسبب تنامي تلك الروح العروبية لدى أبناء العراق، والتي تمتد في جذورها التأريخية إلى فترات زمنية سابقة موضوع البحث.

تقف الصحافة العراقية اليوم على مفترق طرق ذلك انها تواجه الاحتلال الثالث لعراق في تاريخها الذي من المفترض ان يكون قد بدأ في عام ١٨٦٩. والمفارقة اللطيفة هنا انها ظهرت على وفق هذا التاريخ مع الاحتلال العثماني للبلد فهي اذا قد بدأت صحافة سلطة محتلة تمثل وجهات نظر المحتلين وتنشر بلاغاتهم وبياناتهم.

أضحى الإعلام في يومنا هذا قوة لها أبعادها الاجتماعية بقدر مالها من قوة سياسية واقتصادية وثقافية ، فوسائل الإعلام اليوم تنقل إلينا المعلومات والآراء والأفكار والاتجاهات ومن خلال نشاطها الاتصالي يتم نقل العادات والتقاليد ويتم تعزيز القيم السائدة في المجتمع، وأصبح الأفراد ستعملون وسائل الإعلام لأغراض متنوعة ويحققون اشباعات مختلفة، ويقضون معها أوقات ممتعة(١). ومن هنا، سعت القنوات الفضائية (العربية والأجنبية) على اجتذاب المشاهد لمشاهدة برامجها من خلال سعيها إلى التطوير في موادها البرامجية بصورة عامة والخدمة الإخبارية بوجه خاص . فقد كان السبق الصحفي ( الإخباري ) هو الصفة البارزة في هذه القنوات عبر التركيز على الأخبار شديدة الإثارة ، بالإضافة إلى تقديم تفسيرات عن هذه الأحداث ، كما إنها لعبت ( القنوات ) دوراً مهماً عن طريق إيصال بثها إلى جميع المتلقين بالبث المباشر .(٢)

بشكل الإعلان التلفزيوني واحداً من أهم المضامين على شاشات التلفزيون، ليس فقط بسبب طبيعة الإعلان وقضاياه الأخلاقية وإنما بسبب الدور الذي يلعبه في تحقيق دخل إعلاني تستخدمه المحطات الإذاعية والتلفزيونية في تمويل أنشطتها وبرامجها المختلفة. ويشهد الإعلان التجاري تطورات متعددة على مستوى العالم مستفيداً من التطورات التكنولوجية التي أحدثها الأنترنيت وتنامي الاتجاه التجاري في وسائل الإعلام العالمية، وامتد هذا الأمر ووصل إلى ما يسمى بالبرامج المكفولة ( Sponsored كما ظهرت بعض الاختيارات الإعلانية من جانب بعض اللذين يري ( doriag البرامج التي تكون لها جماهيرية كبيرة (١).

للولايات المتحدة مصالح دائمة في المنطقة العربية. ولادراكها ان هذه المنطقة هي مصدر الطاقة وشريان الحياة فانها وضعت استراتيجية خاصة تقوم على مبداين اساسيين هما - حماية أمن اسرائيل. - وضمان تدفق الثروة النفطية الى مصباتها في الولايات المتحدة وانطلاقا من ذلك كان على الولايات المتحدة ان تبني قاعدة متقدمة لها في المنطقة نكفل توافق هذين المبداين وتوازيهما احيانا. وقد اهتم مخططو السياسة الامريكية باقامة علاقات استراتيجية مع اسرائيل تنمو باضطراد وتتسع عموديا وافقيا طبقا لاتساع تأثير لرأي العام المؤيد لاسرائيل داخل المجموعات المنظمة في الولايات المتحدة، وقد ارتقت دريجيا حتى بلغت مستوى تحالف استراتيجي.

اصبحت مهمة التربية والتعليم في عصرنا الحاضر مهمة كبيرة ، فنحن نعيش ليوم في عالم جديد متغير ومتطور بأستمرار لذا اصبحت التربية والتعليم وسط هذا كله اداة هامة من ادوات البناء الحضاري والاجتماعي والاقتصادي لما تلعبه من دور كبير في اعداد القوى البشرية المؤهلة لقيادة التغيير . ان الحديث عن العملية التعليمية يشتمل على عناصر ثلاثة ( المعلم ، والطالب ، والمنهج ) والبعض يضيف اليها الجو المكاني وهذه العناصر هي اركان التدريس . ومن الاعتراضات الهامة ان العملية التعليمية بعناصرها المختلفة المشار اليها اعلاه تخفي وراءها الكثير من العوامل والمتغيرات التي تؤثر في مستوى فاعليتها ونتاجها ومن اجل الوقوف او التعرف على ذلك لابد من دراسة التقييم الذي يساعد على تشخيص المشكلات التعليمية ويعطي الدلالات العلمية ، على ضوئها يمكن معالجة تلك لمشكلات والحكم على نتائج العملية التعليمية من النواحي الايجابية والسلبية لذلك فأن دراسة التقييم ذات شأن مهم وواضح وهي المنطلق الى تطوير العملية التعليمية ورفع ستوى كفاءتها الكمية والنوعية وبالتالي يجدر بنا ان نوجه مزيداً من الاهتمام لتقصي ماهية هذا النظام واغراضه واسمه واساليبه .

الاختلافية الصنفية شكلاً ولغة استناداً إلى الصياغات الأدبية للنصوص المسرحية تؤسس وفق الطرائق التقليدية في الإخراج لشكلانية العرض ، حيث تمظهر تلك الاختلافيات في طرائق الاداء والحركة وإنشائية المشهد المرئي ، رغم العديد من الاجتهادات والرؤى التفسيرية المغايرة التي قد ترتكز في الكثيرة من الأحيان على مصدر أو نص بذاته فالعروض الكلاسيكية لها إحاطة واحتواء لماهيتها التنظيرية بالوجوب لكي تكون هي الكلاسيكية بذاتها كعرض منظور من خلال أداء ممثليها وصناعة شخصياتها وإنشاء مفرداتها البنائية والعلاقات فيما بين تلك المفردات وكذلك الرومانسية والطبيعية والواقعية وغيرها من تلك التي سميت بالمذاهب المسرحية

لا يخفى على المتتبع والباحث المتأمل صعوبة بل استحالة - في الاقل في الوقت الحاضر - الامساك بما يمكن ان نطلق عليه تعقيد المعنى بل - واقل من ذلك - ملاحقة المعنى ماهية وانتاجا. ولا سيما ان الدراسات المختلفة القديم منها والحديث التي صدت الى متابعة هذه المسألة كانت قد تباينت في المناهج والنتائج في ان واحد . الامر الذي دفعنا الى متابعة هذا النوع من الدراسات من اجل ان نتمكن - حتى وان كان الامر مشوبا بالحذر مره والتعثر في الوصول الى النتائج الواضحة مرة اخرى- من تقريب ما بعد من التعقيد وما عصي على الاحتواء والتقرير.لذلك كانت النتائج مستمدة من متابعة تحليل النظريات القديمة والحديثة التي تابعت حركة المعنى في مستوياتها المختلفة ولاسيما ان دراسة المعنى كانت ولاتزال تشكل اشكالية كبرى في كونها مادة منزلقة لايمسك لها طرف .من هنا جاءت الاراء مختلفة ومتباينة في ان واحد .فهناك من تحدث عن المعنى الظاهر واخر تحدث عن المعنى الباطن . ولم يتوقف الامر عند هذه الحدود ، بل حاولت مجموعة من النظريات ان تمسك بالمفردة بوصفها الحاضنة الاولى للمعنى ، وكان هذا شان الدراسات التاريخية لمفردات اللغة . في حين تعلقت عض النظريات بالعلاقة بين اللفظ المدلول من اجل الوصول الى المعنى .

الحمد لله، وبه نستعين، وبعد ... فان من الفنون الشعرية العربية الجذابة، التي تتميز من غيرها من فنون الشعر المستحدثة((كالمواليا والزجل والكان وكان والقوما))، ما اصطلح على تسميته ب (الرباعيات) أو (الدوبيت). فقد امتازت هذه بكونها محلاة بقواعد الأعراب وموازين لصرف، وحلاوة الإيقاع، بجانب ارتباطها بمعاني الحب الوجداني المفعم بالعواطف الصادقة ونوازع الزهد والتصوف والتأمل الفلسفي. وفي دراستي الموجزة هذه حاولت التعرف على هذا اللون الجديد، المميز عما ألفه شعرنا العربي من قوالب ثابتة، مثلتها بحوره الستة عشر. على الرغم من ان طبيعة شعرنا العربي المرنة- وزنا وإيقاعا وأساليب ومدلولات- جديرة بان تدفع بأربابه الى التحليق في رحابه الفسيحة، مستكشفين من معينه الثر كل جديد مستطاب أو طريف ستملح- بنية ودلالة.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الصادق الامين وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين وبعد : فان شعرنا العربي - على تنوع عصوره - يحفل برموز مميزة من شعرائه لبارعين، ممن تألقت مواهبهم الشعرية ، ابداعا رائعا ومهارة فذة واقتدارا مشهودا ، لتعلن حضورا فاعلا لاصحابها في ميدان قول الشعر الذي كثر رواده من الشعراء المزدحمين في مربده ، وهم بين من نال نصيبه من التمكن في فن القول ، ومن اجاد وابدع ، فكان بارعا في التعبير عن تجربته الشعرية ، ليشق طريقه في عالم الإبداع والتألق ، ويكون فارسا من فرسان القصيدة ومن شعرائها الفحول ، ابتداء من امرئ القيس وزهير والنابغة ، ومرورا بجرير والفرزدق وذي الرمة وابي تمام والبحتري وابي العلاء والمتنبي والجواهري ، الجواهري الذي تربطه بالمتنبي علاقة الإبداع والتالق والنبوغ ، وما بينهما من ماثر الإباء والكبرياء ، بل ما بين الاثنين من صلة الجوار و تقاسم الهم والشقاء ، ألم يخاطب لجواهري صاحبه المتنبي، قائلا: أنا ابن كوفتك الحمراء لي طنبُ جوار كوخك لا ماء ولا شجرُ ولا شكاة ايشكو السيف منجردا ؟ فكن ابا الطيب الجبار لي مددا يا شاغل الدهر اجيالا واحقبة بها ، وان طاح من اركانه عمدُ ولصق روحك لا مال ، ولا صفدُ لا يخلق السيف الا وهو منجردُ ولي بما صفت من جبارةٍ مدد ومتعب الناس من ذموا ومن حمدوا فالتقى هذا بذاك ،

ما نريد أن نتحدث عنه هو الحديث عن الغربة في شعر شاعر عراقي اكتوى بنارها زمنا طويلا ولكنه استطاع أن يجد المعادل لاحتراقاته وآلامه فلم توقعه الغربة في دائرة اليأس وخيبة الأمل كما أوقعت أكثر الشعراء فراحوا يبكون حاضرهم ويلوذون بالماضي يستنطقون أطلاله ورممه كنوع من الحرية التي يفتقدونها ، لذلك سيكون حديث عن الغربة بوجهها الإيجابي وهو وجه لافت للنظر في شعر الكاظمي(١)، وحالة متميزة بين شعراء عصره حتى الذين يقتربون منه في هذه الميزة فهم يختلفون عنه من حيث غزارة شعره في هذا النوع من الشعر ، وهو أمر جعلنا نغض الطرف عن وجه لغربة السلبي الذاتي الذي يتصل بوضع الشاعر في المجتمع واضطراره إلى الفرار إلى فكرة الموت أو الهرب أو اليأس أو الارتماء في أحضان الطبيعة . وسنعاين الغربة في شعر الكاظمي من خلال الصوت النضالي الذي تجلى في شعره منذ أن وطأت قدماه أرض مصر حتى وفاته في غربته . وابتداءً نقرر أن الغربة بمعنى مغادرة الوطن كرهاً أو طوعاً تكون في الغالب لأسباب سياسية أو اقتصادية أو ثقافية ولقد كانت بحق محنة الإنسان القديم والحديث

((قل لوكان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً .)) الكهف / ١٠٩ وصلى اللّٰه على افضل الخلق محمد بن عبد اللّٰه سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله واصحابه المنتجبين الى يوم الدين. اما بعد ...

اختلف النحاة في جواز ادغام احدى التاءين المبدوء بهما الفعل المضارع او عدم جوازه . ومصدر الخلاف هو صحة هذا الادغام عند بعض القراء ، وقد أثبت ابن مالك جوازه في الفيته بقوله: وحَبِيَ آفَلُكْ و آدّغم دون حذر كذلك نحو تتجلّى واستتر وقد مثل له ابن عقيل ب (آتّجلى). أما رأي سيبويه فقد جاء في قوله (( فإن التقت التاءان في تتكلّمون وتترّسون ، فأنت بالخيار ، إن شئت اثبتهما ، وإن شئت حذفت إحداهما : وتصديق ذلك قوله عز وجل : (( تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةُ ))(١)، و (( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ )) (٢) وإن شئت حذفت التاء الثانية . وتصديق ذلك قوله تبارك وتعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا )) (٣) ، وقوله ((وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْن الْمَوْتَ ))(٤)... ولا يسكنون هذه التاء في (( تتكلّمون )) ونحوها ... )) (٥).

الحمد الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه أجمعين ، وبعد ، فان القران الكريم لا يمكن فهمه حق الفهم الا بالاعتماد على اللسان العربي ، وقد شرف اللّٰه تعالى هذه اللغة الكريمة فجعلها لسان الايات المبينة ، ودليل اعجازه الذي لا بنقطع على مر الدهور والسنين .