Tikrit Journal for Political Science

تدور فكرة البحث حول موضوع، ان الشريعة الاسلامية تمثل خاتمة الشرائع الدائمة التي وضعها الخالق جل شأنه لبني آدم، ولا يمكن القول ان الخالق وضع بها ما يضر البشرية، في وجودها او بما يقيد حريتها، او ان احكامها لا تناسب عالمنا اليوم، والا كنا قد وقعنا في معرض الاشارة الى عجزه سبحانه عن معرفة ما سيحدث في الحياة البشرية .

تتباين المصطلحات اليوم الدالة على العنف، ما بين : عنف وجريمة وارهاب وغيرها مما يبتكر في المصطلحات السياسية ، الا ان اللغة العربية تعطي مساحة واسعة لتلك المصطلحات، وللتباينات فيما بينها .

لم تدعم الشريعة الاسلامية العنف، الا في نطاق محدود مبرر شرعا، ودائما ما كانت تبحث عن خيارات تسمح بفسحة خيار، وتسامح، لكنها في الوقت نفسه تتيح خيارات واسعة في الاجتهاد، دون ان تفرض قيودا عليها الا في نطاق تحقيق المصلحة العليا للشريعة والبلاد والمجتمع والأفراد.

تُعدُّ السياسة الخارجية الأمريكية المحرك المهم لكثير من الاحداث والسياسات على الصعيد الاقليمي والدولي ، وربما تأتي اهمية هذا الموضوع تجاه ايران من الاهمية الكبيرة لكلا البلدين ، فسياسة الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط مع كل ادارة جديدة تصل الى الحكم تمثل مرحلة جديدة تستند اليها الكثير من السياسات الاقليمية والدولية الاخرى ، وكذلك ايران التي تُعدُّ لاعباً مهماً ومؤثراً في عدد كبير من القضايا خاصه على الصعيد الاقليمي بالإضافة الى القضية الابرز والتي تتفاعل من خلالها مع عدد كبير من القوى الكبرى وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية كالحالة مع برنامجها النووي . وجاءت السياسة الخارجية الامريكية تجاه ايران مع تولي (جو بايدن) الحكم مختلفة عن سابقتها لسلفه (دونلد ترامب ) ، فمن التشدد وفرض المزيد من العقوبات وتضييق الخناق سياسياً واقتصادياً على ايران (التي من وجهة نظر الادارة الجديدة لم يأتي باي نتائج حقيقة فيما يتعلق بإيقاف البرنامج النووي الايراني وبالتالي يحقق المصلحة الامريكية ) ، الى سياسة جديدة بنظرة مغايرة وادراك مختلف تماماً ، فمن ضمن التوجهات الجديدة التي تبناها (جو بايدن) ان مزيداً من العقوبات والتوتر في العلاقات مع ايران لم تجدِ نفعاً او على الاقل لا تخدم المصلحة الامريكية ، فوجود علاقات عدائية او متوترة مع ايران مع كل ما تمتلكه ايران من عناصر قوة جيوبولوتكية وسياسية وموارد طبيعة مهمة قد يدفعها الى ان تكّون شراكات و تعاون مع اطراف اخرى تمثل تهديداً للتفرد الامريكي كالحالة مع روسيا والصين . فاتجهت الولايات المتحدة الامريكية الى ان تكون سياستها الخارجية مع ايران -على الاقل مبدئياً - هي سياسة قائمة على إيجاد الحلول لبرنامج ايران النووي الذي يمثل تهديداً لها ولحلفائها في المنطقة وزيادة نفوذها فيها، وفي ذات الوقت الا تسمح لايران بتكوين تحالفات استراتيجية في المنطقة من قبل دول تسعى لمواجهة التفرد الامريكي الذي قد يمثل تهديداً حقيقاً للمصالح الامريكية خاصة مع وجود مشاريع إقليمية ودولية تسعى الى ذلك .

تحتل النظرية أهمية كبيرة في حقل العلاقات الدولية لما تقدمه من خدمات تساعد في فهم وتفسير وتحليل الظواهر السياسية والأحداث ومحاولة إعطاء رؤية استشرافية لمستقبل هذه الظواهر عن طريق ما تتبناه من افتراضات علمية.

تحاول هذه الدراسة بيان الأُطر المفاهيمية والتاريخية للنظرية الواقعية البنيوية في حقل العلاقات الدولية، كما توضح الدراسة عناصر التحليل الرئيسة للنظرية الواقعية البنيوية والتي تعتمد عليها في تحليل وتفسير الظواهر السياسية، للخروج بطروحات تعالج تلك الظواهر مع بيان الانتقادات لهذه النظرية.

يهدف البحث إلى تسليط الضوء على سمات الوظيفة الدبلوماسية التي هي أساس السياسة الخارجية لكل دولة، إمكانية دراسة قدرة الدولة في تدبير الأزمات التي تمر بها في ظل التحولات في النظام الدولي. والتعرف على أهمية الوظيفة الدبلوماسية أثناء الازمات الدولية ومنها جائحة كورونا (كوفيد 19).

وبذلك سيتطرق البحث إلى إشكالية الدراسة المتمثلة: إلى أي مدى يمكن للوظيفة الدبلوماسية أن تلعب دورا بارزا في تدبير الأزمات الدولية ومنها جائحة كورونا وتأثيرها على مستقبل النظام الدولي؟ توصلت الدراسة إلى العديد من الاستنتاجات المهمة من بينها أن أزمة كورونا لن تؤثر على بنية النظام الدولي في الوقت القريب وعلى ميزان توازن القوى الذي سيكون في صالح الولايات المتحدة بسبب طبيعة النظام المؤسساتي والمالي والقوة والهيمنة وتفوقها عالميا.انتهى البحث بالعديد من التوصيات، أهمها ضرورة تعزيز السلام العالمي والدبلوماسية متعددة الأطراف، والتعاون الدولي في مواجهة الأزمات العالمية.

تهدف هذه الدراسة الى التعرف على الارهاب السيبراني، والذي يمثل احد أنواع النزاعات السيبرانية أو الفضائية، بحيث ان النشاطات الارهابية والتي انتقلت الى الفضاء السيبراني من اجل تنفيذ هجماتها، إذ استفادت تلك التنظيمات من التطور الحاصل في الثورة المعلوماتية في وسائل الاتصال والمعلومات، بكل ما يحمله من مشاكل وتعقيدات في تلك النشاطات. بحيث يمكن وصف العصر الحالي بأنه "عصر الفضاء الالكتروني" والارهاب الالكتروني من اهم التهديدات الامنية الجديدة والخطيرة، الذي يهدد المجتمع الدولي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، إذ نجد تفشي ظاهرة الاستخدام غير الشرعي للفضاء الرقمي في ظل معادلة تُزاوج ما بين تكنولوجيات الاتصال والمعلومات والإرهاب والأشكال الجديدة من الحروب. إذ أصبح الأمن الدولي في عصر العولمة مهددا من جميع الأصعدة، والإرهاب الإلكتروني واحد من التهديدات الأمنية الجديدة والخطيرة، إذ باتت التنظيمات الإرهابية تستغل الفضاء الرقمي كساحة للصراع والتأثير والاستقطاب، لذا فأن المجتمع الدولي متمثلاً في كثير من الدول إنها تحاول جاهدة من أجل الوقوف أمام تلك التهديدات، وهو ما سيتم التطرق اليه من خلال هذه الدراسة، وخاصة بعد تعرض الكثير من الدول الى هجمات سيبرانية تقف من وراءها دول او تنظيمات إرهابيه.

أفغانستان هي واحدة من الدول التي تتمتع بتركيب ديموغرافي متعدد وعرقي وعرفي، حيث أن معظم سكانها متنوعون وفقًا للطبقة الجغرافية المكونة للسكان. وبشكل أكثر دقة، يمكن القول إن أفغانستان تتميز بتشكيل الطوائف بناءً على تركيبة السكان. من جهة أخرى، تتميز البلاد بظهور النزاعات الدولية بسبب التنافس الدولي، مثل روسيا والصين وإيران وباكستان، مما جعلها امتدادًا لتأثيراتها في المنطقة. بالإضافة إلى تكوينها الوطني الذي جعلها متميزة، كل هذه الظروف جعلت من أفغانستان دولة قوية، فقد تكونت كدولة إسلامية أولًا، وقوية في مواجهة الأخطار التي قد تواجهه

شهد العراق عام 2003 تحولا نحو انماط الحكم اللامركزي ، بقصد البحث عن تعظيم التعامل مع الموارد، والاشكاليات على الصعد المحلية ، والتي لا يمكن ان تأخذ اهتماما او اولية من قبل الحكومة الاتحادية، بما يسمح بإيجاد مساحة تفاعل كبيرة بين المواطن وبين المؤسسات الحكومية.

برز في العراق ، نتيجة لأخطاء وسلبيات وظروف كثيرة ، مجموعات ، هشة، لم تستطع الانشطة السياسية والاقتصادية والادارية والثقافية من ان تعطيها حيز مهم ، يمكنها من ان تكون قادرة على تقديم اداء مناسب يخدم واقعها وواقع المجتمع والدولة ، في هذا البحث سيتم التركيز على تلك المجموعات، وكيف تفاعل معها الحكومات المحلية .

ان شكل العلاقة بين النظام السياسي العراقي والتنمية السياسية يرتبط بتطور النظم السياسية في الوقت الحاضر وهو موضوع حديث النشأة والتطور ظهر في مطلع الستينيات بعد ظهور الدول الحديثة، وزاد استخدامه في القرن العشرين والتغييرات التي طرأت على البنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وانطلاقاً من الأزمات التي يعاني منها المجتمع العراقي المرتبطة بالتنمية السياسية والتغيير الديمقراطي , وان دراسة التنمية السياسية تعني بالدرجة الأولى الاهتمام بالعناصر المكونة للنظام السياسي، والهيئات العاملة فيها، وسير عملها ويرتبط ذلك ايضاً بضرورة تطوير التكوين النظامي للبناء السياسي ، وايجاد نوع من المؤسسات والعمليات السياسية المتخصصة والمتمايزة . اضافة الى أن عملية التنمية السياسية مصحوبة دائماً بتوترات وتمزقات، أي ازمات يمر بها النظام السياسي تعرض جميعها بصورة مجتمعة وفي وقت واحد وبآثار مختلفة، ولكنها تتطلب ان تعالج كلها على التعاقب لكي يصل المجتمع الى اقامة النظام الديمقراطي الحديث، خصوصا في الأنظمة الجديدة ، كما هو الحال في النظام السياسي العراقي بعد عام 2003

تعرف الدولة القائمة بانها دولة المؤسسات القائمة على أساس القانون والمساواة والحرية والتي تحترم فيها المواطنة ، ويسمح فيها بتعدد الأديان ، والمذاهب ، وهي التي يتساوى فيها جميع المواطنين في الحقوق والواجبات ، اذ ان الفرد يمارس فيها حقوقه ويحصل على واجباته دون تمييز على اساس العرق أو اللون أو اللغة ، ويتعاون جميع أفراد المجتمع في الدولة المدنية للوصول إلى حياة آمنة للجميع.
ويعد ظهور مفهوم الدولة المدنية نتاج لتطور تاريخي شهدته المجتمعات الانسانية والذي تكرس في الفلسفة اليونانية ، والتي سعت الى الوقوف ضد السلطة الحاكمة في اليونان من خلال الاهتمام بوضع الأفكار الخاصة بالمدنية ، لتنتشر افكار الدولة المدنية بين المجتمعات وإلى باقي الدول الأوروبية.
ويعد التحول السياسي في العراق بعد عام 2003 هو نقطة التحول نحو بناء الدولة المدنية، والتي أصبحت مطلباً شعبياً بعد القصور في الاداء السياسي بعد مرور 20 عاما على هذا التحول والذي انعكس على الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والامني للمجتمع العراقي.

شكّلت العلاقات التركية السعودية واحدة من اهم العلاقات على المستوى الاقليمي خلال السنوات الماضية, على الرغم من انها لم تكن كذلك في بدايتها, فقد كانت زيارات متقطعة من هنا وهناك, إلا انها سرعان ما تطورت بوصول الاسلاميين الى الحكم في البلاد خلال العقدين الاخيرين من القرن العشرين, لتتعاظم مع وصول حزب العدالة والتنمية الى سدة الحكم في تركيا, ومع مرور هذه العلاقات بحالة الفتور إلا انها سرعان ما كانت تعود اقوى من سابقاتها, وعلى الرغم من تأزمها بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل الاراضي التركية إلا انّ كلا الطرفين حاولا التخفيف من اثار القضية وخاصة المملكة العربية السعودية من خلال اغراء الجانب التركي بمساعدات مالية ومشاريع ضخمة خارج البلاد وداخلها, ما يوحي ان هذه العلاقة ستعود اقوى من الفترات السابقة وتتوسع لتشمل مجالات جديدة لم تصل لها سابقاً.