Abstract
The intellectual conflicts have always been a central future question for humanity: Is the adoption of any old or modern ideology, in a spontaneous manner, represents an appropriate treatment for social, economical and political problems? Or choosing a genuine doctrinal innovation of authentic heritage, that connects to the human in both spirit and ideology. Considering this question, we developed this research, Inspired by Imam Ali’s legacy, which is summarised in his great saying: “Either your brother in religion or your counterpart in creation”. For this reason, he established two teachings: first of all, religious tolerance, political tolerance, transactional tolerance and tolerance in debate. The second teaching relates to the human consciousness, which grows within society, and oriented by the responsibility of the government. Implementation of these teachings by humans, may successfully achieve stability and prosperity in short time, which contributes to higher scientific values and a better civilization.
This research is based on a basic hypothesis centered on the proof of the existence of a civilized project, emerging from the Islamic thought, which Imam Ali (A.S) has planned. Also, it included a number of approaches. The first, dealt with the scientific and historical rooting of the concept of civilization project in the thought of Imam Ali (A.S). While the second approache, deals with the determination of interdependence between the basic elements of social development. The third approache deals with the the analysis of social change in order to prepare a suitable environment for the development of sustainable civilization. The Research concluded in theoretical and practical, which may be applied in everyday life.
This research is based on a basic hypothesis centered on the proof of the existence of a civilized project, emerging from the Islamic thought, which Imam Ali (A.S) has planned. Also, it included a number of approaches. The first, dealt with the scientific and historical rooting of the concept of civilization project in the thought of Imam Ali (A.S). While the second approache, deals with the determination of interdependence between the basic elements of social development. The third approache deals with the the analysis of social change in order to prepare a suitable environment for the development of sustainable civilization. The Research concluded in theoretical and practical, which may be applied in everyday life.
Abstract
كانت البشرية ولم تزل- على الأَخص- بعد التحولاتِ الفكريةِ والعلميةِ والثقافيةِ التي ترسَّخت منذ مطلع عصرِ النهضةِ، في ظلِ صراعاتٍ فكريةٍ، وهي شاخصةٌ أبصارها إلى سؤال مستقبلي، هل إنَّ المعالجةَ الصحيحةَ للمشكلاتِ الإجتماعية والاقتصادية والسياسية، هو الإُعتقادُ بأيِّ فكرٍ، قديماً كان أم معاصراً، وبشكل عفوي، وأياً كانت النتائج؟ أم التوجُّه إلى كيان فكري حيوي، يتواصل مع تراثٍ أصيل، يرتبط به الإِنسان روحياً وعقائدياً؟ من هنا جاء أختيارُنا لهذا البحث، الذي تبلور بعد إيمانٍ عميقٍ، بوجود تركةٍ متمثلةٍ بتراثٍ عظيمٍ، توَّجَها الإمامُ عليُّ (عليه السلام) بعبارته الخالدة «إمَّا أخُ لكَ في الدِّين، وإمَّا نَظِيٌرلكَ في الخَلقِ». فأسَّس بذلك نهجاً مظهرهُ التسامح الديني، والتسامحُ السياسي، والتسامحُ المعاملاتي، والتسامح في جميع المجالات الأخرى. وجوهره الوعي الإنساني الفكري، الذي يكون نماءَهُ في حاضنتهِ الاجتماعية. وسدادهُ مرتبطاً بمسؤولية الدولة. ذلك النهجُ الذي اختزن كلَّ عواملِ النهضةِ وأسس لها، لتتمكن الإنسانية من تطبيقهِ، متى توافرت الظروف التي تنسجم مع منطق التجديد. وبما يؤدي الى تحقيقِ استقرارِها وازدهارِها، من أجل انجاز نهضتها العلميةِ والحضاريةِ المنشودةِ.
لقد انطلق هذا البحث من فرضية أساسية تمحورت حول إثبات وجود مشروع حضاري، منبثق من الفكر الإسلامي الأَصيل، أختطه أميرُ المؤمنينَ الإمامُ عليٌّ (عليه السلام). ومنشأه، حدوث تغيير جوهري في المنظومة الاجتماعية، تحت تأثير مقدماتهِ المتمثلة بوجوب الإِرتقاء بالوعي الإنساني الفكري إلى أفضلِ مستوىً له، ومشروطٍ بنهوض الدولة بمسؤليتها الإنسانية. كما تضمن عدةَ مباحثَ، تركزت حول التأصيل العلمي والتأريخي لمفهوم المشروع الحضاري في فكرِ الإمامِ عليٍّ (عليه السلام). وفي تحديد كيفية حدوث الاعتمادِ المتبادلِ للعناصرِ الأَساسيةِ في التطور الذي يؤدي إلى التغيير الاجتماعي الممهّد للبيئةِ الملائمةِ والمنتجةِ للحضارة. كما خَلُصَ البحثُ إلى استنتاجات نظرية، كان أهمُها إِرساءَ الإمام علي (عليه السلام)، للعناصر الفكرية الأَصيلة التي تمنعُ نشوءَ حالة الإنقطاع الحضاريّ، بما يُمكن أيةَ أمةٍ، أن تشيّد حضارتها في أية مرحلة زمنية. وإِلى استنتاجات عملية، تمثلت بضرورة تهيئة الأرضيةِ المناسبةِ، بحيث يكون للدولة دوراً رئيسياً ومباشراً فيها، وفي جميع مراحل هذا المشروع، من أجل إنجازه وتنفيذهِ على أرضِ الواقع.
لقد انطلق هذا البحث من فرضية أساسية تمحورت حول إثبات وجود مشروع حضاري، منبثق من الفكر الإسلامي الأَصيل، أختطه أميرُ المؤمنينَ الإمامُ عليٌّ (عليه السلام). ومنشأه، حدوث تغيير جوهري في المنظومة الاجتماعية، تحت تأثير مقدماتهِ المتمثلة بوجوب الإِرتقاء بالوعي الإنساني الفكري إلى أفضلِ مستوىً له، ومشروطٍ بنهوض الدولة بمسؤليتها الإنسانية. كما تضمن عدةَ مباحثَ، تركزت حول التأصيل العلمي والتأريخي لمفهوم المشروع الحضاري في فكرِ الإمامِ عليٍّ (عليه السلام). وفي تحديد كيفية حدوث الاعتمادِ المتبادلِ للعناصرِ الأَساسيةِ في التطور الذي يؤدي إلى التغيير الاجتماعي الممهّد للبيئةِ الملائمةِ والمنتجةِ للحضارة. كما خَلُصَ البحثُ إلى استنتاجات نظرية، كان أهمُها إِرساءَ الإمام علي (عليه السلام)، للعناصر الفكرية الأَصيلة التي تمنعُ نشوءَ حالة الإنقطاع الحضاريّ، بما يُمكن أيةَ أمةٍ، أن تشيّد حضارتها في أية مرحلة زمنية. وإِلى استنتاجات عملية، تمثلت بضرورة تهيئة الأرضيةِ المناسبةِ، بحيث يكون للدولة دوراً رئيسياً ومباشراً فيها، وفي جميع مراحل هذا المشروع، من أجل إنجازه وتنفيذهِ على أرضِ الواقع.