Meras journal

شكلت الحرية نقطة خلاف رئيسية بين المنظومات الفكرية العالمية على مختلف الوانها ومناحيها ومتبنياتها السياسية والفكرية وقد يكون أُس الخلاف هو المفترقات المذهبية للمجتمعات أو القادة الرواد الذين فرضوا اراءهم بعد صياغة النظريات الخاصة بمسار تلك الايديولوجيات وطبيعة اهدافها.
وهذا البحث محاولة نقدية للفكر الغربي بشقيه الفردي والماركسي في مطلبين، كان المطلب الأول عن: الحرية في النظام الفردي والمطلب الثاني عن: الحرية في الفكر الماركسي، واتضح للباحث ان الحرية قد افلست في الأنظمة الوضعية رأسمالية كانت ام اشتراكية، ولحظنا ان المذهبية الإسلامية التي وجدت في عالم الواقع على مدى اربع عشر قرناً وغُيبت عن المجتمعات الاسلامية على اثر الاستعمار الغربي للأمة الاسلامية والعربية بيدها الحل في تجلي المفهوم الحق للحرية.

سياق سورة الفاتحة المباركة صياغة ربّانية صاغها الله تعالى لتعليم العباد أدب الدعاء والمناجاة، ويلاحظ فيها تكرار بعض ألفاظها ، وكلّ تكرار له سرّه وغرضه وفلسفته، وتعمّ الرحمة الإلهية جميع أرجاء السورة بشقيها الرحمانية والرحيمية؛ لأن ربنا أراد أن يجمع الصفتين، فصفته العامة هي الرحمة، وصفته المتجددة هي الرحمة، وهو ربّ العالمين ومالك عالم الدنيا ، ومالك يوم الدين في عالم الآخرة، فهو مالك كل شيء، ومن هنا نتوجه له تعالى بالدعاء بطلب الهداية الى الصراط المستقيم، وهذا الدعاء يمثل محور سورة الفاتحة ومركز استقطاب النور.

إن القرآن الكريم كتاب الله المقدس المنزل لهداية الإنسانية والساعي بها إلى فلاح الدنيا والآخرة، وإن من أهم السبل المستخدمة في سبيل هذه الغاية احترام إنسانية الإنسان، وبذل الجهد في إقناعه بخيري الدنيا والآخرة، ومن أهم عوامل التأثير الفكري على الإنسان سماعه والسماح له بحق التعبير عن ذاته وأفكاره، ومناقشته فيها بما يؤدي لتبيين صحتها أو عدمه، وإيصاله إلى القناعات اللازمة له في سبيل سعادته في مجتمعه الإنساني في الدنيا، وسعادته في حياته في الآخرة.
وفي هذا البحث سعى الباحث إلى التعريف بمفهوم الإنسانية وحق التعبير عن الذات من مفهوم لغوي وقرآني، والتعريض بأهم الدراسات السابقة في ذلك مع تبيين ما تميز به هذا البحث عنها، ومن ثم حاول الباحث رصد هذا الحق في مبحثين تناول الأول منهما ضمان القرآن الكريم لهذا الحق في ضوء الأدلة القرآنية، وأهمية استخدام هذا الحق في ضور التحديات المعاصرة التي إما أنها تسعى لنسف هذا الحق كليا بتكميم الأفواه والآراء، أو تكون بمنح الحق كاملا بلا حدود ولا ضوابط؛ مما أدى لطغيان الفرد على كل الآداب والأخلاق في تعاملاته ووسلوكاته؛ حيث إن أو انحراف في السلوك البشري منشؤه من التفكير والتعبير على حد سواء، وفي المبحث الثاني قدم الباحث أهم الأساليب التي استخدمت في التعبير عن الذات في القرآن الكريم، وقد انتهى البحث بخاتمة تضمنت أهم ما توصل إليه الباحث من أهمية التعبير عن الذات وأساليبه في القرآن الكريم.

الباحث في منهج الدكتور محمد حسين الصغير في الدراسات القرآنية يدرك وبضرس قاطع أن لا توجد لفظة قرآنية سيقت في النصوص القرآنية ليس لها معنى ومقصد ودلالة ولاسيما الألفاظ ذات المعاني المترادفة والمشتركة إذ إنها تحمل دلالات أقوى ومعنى داخل معنى التي ذكرها الدكتور محمد حسين الصغبر في كتابيه (تطور البحث الدلالي دراسة تطبيقية في القرآن الكريم)، و(دلالة الألفاظ في القرآن العظيم بين الحداثة والتراث).
من هنا جاءت تسمية البحث بعنوان(أثر البعد الدلالي وظواهره في دراسات الدكتور محمد حسين الصغير القرآنية) إذ جاء البحث على مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة تضمنت نتائج البحث، وقائمة بأهم المصادر والمراجع التي أفادت الباحث.

إن الحفاظ على النسب في الاسلام من الأمور المهمة للغاية، وحكمة العديد من الأحكام الشرعية باتت معروفة، وعلى أثر التقدم في مجال الطب قد ظهرت في الآونة الاخيرة طرق جديدة لإنتاج الجنس البشري ، وأن ازديادها وانتشار غالبا مايكون لأهداف علاجية للازواج الذين يعانون من العقم او الأزواج الذين يعانون من التخصيب الضار، ثم إن إستخدام بعض الطرق العلمية نظير إستخدام الحيوانات المنوية لرجل غير الزوج او إستخدام بويضة او رحم غير الزوجة قد أثار الجدل حول كيفية تشخيص والدي الطفل المتولد منهما
والفقه الإسلامي الحي سوف يتمكن في مثل هذا النوع من القضايا الجديدة كسائر المباحث الأخرى من إعطاء معايير واضحة لتحديد نسب الطفل الحاصل بهذه الطرق من خلال إعتماد مصادره الراقية واصوله المتينة، ومن خلال سير البحث سنقدم المعايير الشرعية لنسب الطفل الحاصل من التلقيح الصناعي.

يعرض البحث تفسیر حرفي الجر"في" و "على" ودورهما البارز في تشكيل المعاني وتفسير النصوص القرآنية. معتمدا المنهج الوصفي التحليلي والمقارن. وتوضح المعاني المتعددة لهما بناءً على المدارس اللغوية المختلفة، مع التركيز على آراء البصريين والكوفيين. وشارحا كيفية تغيّر معاني الأفعال بتغيّر حروف الجر المستعمل. بالإضافة إلى ذلك، يناقش البحث الفرق بين حرف الجر "في" الذي يدل على الاحتواء، و"على" الذي يشير إلى الاستعلاء، ويبرز كيفية استعمال هذين الحرفين في القرآن وما يحملهما من دلالات دقيقة، ويجب فهمها ضمن سياق النص القرآني. كما يعرض البحث تطبيقات الدلالة المعرفية على تحليل الأمثلة القرآنية، موضحًا كيف يمكن للدلالة المعرفية أن تسهم في تعميق فهم معنى حروف الجرفي النص القرآني. وتعزز أهمية الحفاظ على الحروف كما وردت في النص القرآني، دون اللجوء إلى استبدالها بحروف أخرى، أو إفقاد النص القرآني قراءته الدقيقة ودلالاته البلاغية العميقة.

لقد جاءت الشريعة الإسلامية ولله الحمد والمنة ، شاملة لجميع جوانب الإنسان في حياته وبعد مماته، في عباداته ومعاملاته، وفي جميع شئونه الفردية والجماعية، في ظل كتاب الله تعالى كما قال تعالى: (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ) {الانعام :38}. والذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، وهداهم به إلى الصرط المستقيم... كما قال تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) {الاسراء:9} ف القران الكريم له مقاصد اراد من خلالها توجيه الانسان وجهة تنجيه من عذاب الاخرة ويضمن له سعادة الدنيا بمعنى تحقق سعادة الدارين، ومنها التوحيد والايمان بالله واليوم الاخر ....فكل ما يفعله الانسان يجده امامه ان كان خيرا وجد الخير وان كان شرا يجده امامه فالخير ما اراده الله تعالى وهي ان لا يتعدى حدوده وامتثال اوامره، والشر هو العكس من ذلك،(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ){الزلزلة: 7/ 8}، وهذا هو شرع الله، فالشريعة الاسلامية تهدف الى تحقيق مصالح البشر وتنظم علاقاته بين الافراد والمجتمع ومنها حفظ الدين والنفس ...
ووجدت اثناء البحث امور منها:
1-إن المنقول والمعقول الشرعي الإسلامي قد نصَّ على حفظ حقوق الإنسان في الحياة وأن يعيش سعيداً آمناً في أرضه .
2- وهنالك حقوق كثيرة ضمنها القرآن والشريعة لكي يحيا الإنسان حياة حرة كريمة دون أن يؤذى، أو يُلحق الأذى بالآخرين حتى الحيوانات .
3- لا تقتصر حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية على الضروريات، بل تتجاوزها إلى الحاجيات والتحسينات والتكميليات.

حقوق البشرية جمعاء من المواضيع المهمة التي ذُكرت في القرآن الكريم ، وعند تطبيقها يصبح الإنسان سوياً، لكن الكثير منها ضيعت في المجتمع الواقعي؛لذا جاء عنوان بحثنا ((التوجيهات القرآنية للعلاقات الإنسانية وضمان الحقوق))، وجاء البحث مقسماً على تمهيد وثلاثة مباحث ، فالتمهيد كان بعنوان: مفهوم التوجيه، والمبحث الأول: كان بعنوان التوجيهات القرآنية في بناء العلاقات الإنسانية تحدثت فيه عن حقوق الوالدين، حق الاخوة، حق الاقارب، فيما كان المبحث الثاني بعنوان: العدالة في القرآن وضمان الحقوق الإنسانية، تحدثت فيه عن العدالة الاقتصادية في القرآن الكريم، و العدالة الاجتماعية في القرآن الكريم، ووسم المبحث الثالث بعنوان: التضامن والانسجام في القرآن الكريم، تحدثت فيه عن التضامن في القرآن الكريم، وعن الانسجام في القرآن الكريم.

عرض البحث موضوع الانصاف في خطابات القرآن الكريم، فوقف على الآيات القرآنية التي تناولت نقطتين أساسيتين من خطاباته: الأولى تتعلق بإنصاف معتنقي الدين الإسلامي الحنيف من المؤمنين، وتتناول الثانية انصاف القرآن الكريم للناس كافة سواء اكانوا مسلمين ام لا.

تكمن اهمية البحث في بيان دور الشيخ المفيد (اعلى الله مقامه) - المتوفي سنة 413ه - في تطور علم الاصول والذي جرى على يديه تدريساً وكتابة، وتناول البحث دراسة وصفية في كتاب التذكرة باصول الفقه، الذي يمثل خلاصة الآراء الاصولية للشيخ المفيد (قدس سره) والتي تعكس منهجية البحث والتدريس والكتابة في اصول الفقه في القرن الرابع والخامس الهجريين الذي يمثل عصر القمة في تلك المباحث التي مضى على تاسيسها اربعة قرون من الزمن، فكانت خلاصتها في هذين القرنين ولا تزال تلك الآثار وذلك النشاط هو الاصل الذي ارتكزت عليه النشاطات الفقهية والاصولية الى يومنا الحاضر.
كما درس البحث مقارنة كتاب التذكرة من ناحية الهيكلية وأصول الاستنباط مع كتاب الفصول في علم الاصول لابي بكر الجصاص الرازي الحنفي -المتوفي سنة 371 ه- وهو احد اوسع المدونات السنية في ذلك العصر، وكل من الرجلين كان علماً في فنه ورئيساً لأهل مذهبه.

يهدف هذا البحث الى التعريف بمناهج المؤرخين في بلاد المشرق الاسلامي الذين كتبوا في التاريخ المحلي خلال القرن السادس الهجري، من خلال دراسة نموذج مختار ، والتعريف بحياته وبكتابه وبيان اهم الموارد التي استعملها في كتابه المختار. والنموذج المختار لدينا هو (تاريخ بيهق) لأبي الحسن البيهقي. وهو كتاب تاريخي باللغة الفارسية، يعنى بذكر مناقب المدينة وما ورد فيها من أحاديث نبوية شريفة، ثم نشاتها مع ذكر خططها والقرى التابعة لها بتفاصيل نادرة لا توجد حتى في الموسوعات الجغرافية. وكذلك يعنى بذكر العلماء والشعراء والأدباء وكبار الشخصيات ممن ولدوا فيها أو زاروها، او من توفي منهم فيها، وبشكل خاص صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تشرفاً بهم وتبركاً. كما أنه يحوي معلومات قيمة عن تاريخ إيران في العصرين الغزنوي والسلجوقي ، وهو فضلا عن ذلك، وبالإضافة الى ما تضمنه من معلومات قيمة عن تاريخ بيهق وجغرافيتها واقتصادها وثقافتها، يعدّ المصدر الاوحد في التعرف على مدونات تاريخية اعتمدها ونقل منها، وهي الآن في عداد المصادر المفقودة .
وقد اعتمد الباحث المنهج الاستقرائي التحليلي، والمنهج التحليلي المقارن، للوصول الى نتائج البحث. وقد توصل الباحث الى ملاحظة الاهتمام الكبير بالتاريخ المحلي من بين انواع التواريخ الاخرى خلال القرن السادس الهجري اذا ما قورنت ببقية الانواع كتاريخ السير والتاريخ العام والعالمي ، والسبب يعود لاستقلال المدن وانسلاخها من جسد الدولة الاسلامية الحاكمة انذاك والاعتزاز بمدنهم وابراز الهوية والثقافة الفارسية التي طالما طمسها المسلمون العرب خلال فترة الفتح الاسلامي وتعاقب الدول العربية الاسلامية بالحكم ، ورغم كل ذك لم يستطع ابن فندق ومن عاصره من المؤرخين التخلي عن اللغة العربية بصورة مطلقة فكانت كتبهم مُلئ بالاشعار والامثال العربية ناهيك عن القران والاحاديث النبوية الشريفة .

لقد حقق المجال الأخضر عبر التاريخ التوازن الايكولوجي للبيئة، وتوزع على شكل غابات وبساتين وحدائق، هذه الأخيرة التي رسمت طابع الفردوس في الحضارة الإسلامية وخاصة في بلاد مصر. فقد كانت الحديقة للإنسان المصري ملاذه الآمن وراحته النفسية والعقلية والصحية والاجتماعية، وتجسد هذا الاهتمام في إنشاء المنتزهات والحدائق التي تنوعت في صفتها من حيث التصميم والتنسيق والتخطيط فمنها الطبيعية والهندسية والمدرجة، وتنوعت مكوناتها من مائية وحيوانية ونباتية وذلك لإضفاء الطابع الجمالي للجنة. ولدراسة الموضوع اعتمد الباحث على المنهج التاريخي التحليلي، والذي يقوم على جمع المادة العلمية المتعلقة بموضوع الفلاحة والنباتات وتحليلها تحليلا عقليا، ومناقشة الأحداث وتفسيرها قصد التحري بالدقة قدر الإمكان ووصف معالم المدن المصرية وحدائقها, وقد اعتمدنا على أداة الوصف التي كانت كفيلة برسم تلك المعالم. فقد صنفنا فيه اساسيات تصميم الحديقة لننتقل الى أنماط وأشكال الحديقة المصرية, بالإضافة الى ذكر مقوماتها.