Journal Dawat

في هذا البحث الموسوم بـ(ظاهرة تعدد الأوجه النطقية في ضوء التغيرات فوق التركيبية. النبر والتنغيم والوقف) عولجت هذه المظاهرة الصوتية التطريزية من وجهة نظر الدراسة العربية الأصيلة في المستوى الصوتي فوق التركيبي وقد جاء البحث في مطلبين أولهما بعنوان (التعدد النطقي في ضوء النبر والتنغيم)، أما المطلب الثاني فكان تحت عنوان (التعدد النطقي في الوقف).
ومن دون شك فإنّ ظاهرة تعدد الأوجه النطقية ترسم مسارا لها أفقيا في ضمن هذه القضايا التطريزية - موضوع البحث - وجدير بالذكر أن النبر والتنغيم يعدان من مصاديق التعدد النطقي الانفعالي النفسي، أما الوقف فمصاديقه متوافرة في التعدد النطقي السياقي والسياقي العميق وهذه من أنماط التعدد النطقي التي تندرج تحت مظلة ظاهرة تعدد الأوجه النطقية.

يسعى هذا البحثُ الى تحديد التجسيد مفهوما ورؤية في نظر البلاغيين القدامى والمحدثين، ومن ثم بيان نماذجه في القرآن الكريم ودراستها ، وبيان أهميته وفائدته على مستوى الاسلوب وإنتاج المعنى .
لذا اقتصر البحث بعد المقدمة على تمهيد ومبحثين ، كشفت في التمهيد عن أصل لفظة التجسيد في التراث البلاغي والنقدي عند العرب وأيضا عرّجت على ما ذكره المحدثون في هذا الشأن .
واختص المبحث الأول ، بدارسة نماذج تجسيد الجماد في القرآن الكريم ، وهي دراسة تطبيقية بيّنت من خلال الأمثلة ، فائدة هذه الوظيفة الاستعارية وأهميتها في الاسلوب القرآني . وان القرآن الكريم قد اعتمد هذا الاسلوب في مواضع كثيرة لبيان المعاني الشريفة بأكمل الاساليب وأعلاها بلاغةً وفصاحةً .
أمّا المبحث الثاني فتناول نماذج تجسيد المعنى العقلي في القرآن الكريم بالدراسة ، وبيان أهمية هذا الاسلوب الذي يجعل للمعاني الذهنية والأفكار المجردة هيئة خارجية وجسما يتحرك . فكان هذا الاسلوب في منتهى الكمال وذروة البلاغة ، وروعة التصوير . وهذا من أسرار التعبير القرآني الذي عجز البشر عن مجاراته .
ثم جاءت الخاتمة، وبينت فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث.

حاولَ هذا البحث تسليط الضوء على مدلول الأصوات المستحسنة عند علماء العربية ، مستعيناً بآراء شيخ العربية الأول ( سيبويه ت 180 هـ ) الذي أفاض الحديث عن هذه الأصوات .
ويذهب البحث إلى أنّ عبد الوهاب القرطبي ( ت 461 هـ ) كانت له إضافات وآراء جديرة بالدرس والتحليل ، لأنها جاءت تكملة لجهود شيخ العربية الأول ، ودليلاً على أنَّ الصوت اللغوي قابل للتطور والتغيّر نتيجة لعوامل عديدة أهمها ، ما ينجم عن موقع الصوت في الكلمة الواحدة وتفاعله مع الأصوات الأخرى التي تشكل بنية هذه الكلمة .

تكمنُ طرافة البحث في استثمار آليات المنهج الرمزي في استكناه جماليات المكان للنصوص الشعرية ، فغالباً ما يرتبط الرمز الشعري بالتجربة الشعورية التي يعانيها المبدع ، والتي تمنح الأشياء مغزىً خاصاً ، فيصبح عمله فضاءً للقراءات المتعددة ذات الدلالة البعيدة عن الواقع المذكور ، فيبهم القارئ بها ، إذ لم يكن يتمتع بالبعد الفكري الادبي .وقد اخترنا مصطلح (الرمز المكاني) واظهار اهميته في شعر تميم بن المعز لدين الله الفاطمي ، لما تميز به شعره من تنوع وتعدد الاماكن التي رمز إليها الشاعر في ديوانه ، والتي كشفت عن شخصية مبدعة بإنزياحها الأسلوبي .

تُعدُّ القراءاتُ القرآنية ميداناً رحباً للدراسات اللغوية بكافة مستوياتها ، إذ تتنوع الظواهر اللغوية فيها من حيث الإعراب والتصريف والصوت ، وقد أولى المفسّرون عناية كبيرة بالقراءات ، فوظّفوها في تفسير الآيات والاحتجاج بها على المسائل الصرفية ، والنحوية .
ومن هؤلاء المفسّرين أمين الإسلام الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت548هـ) ، صاحب تفسيري (مجمع البيان ، وجوامع الجامع) ، والذي تميّز بإيراد الكثير من القراءات ، وبيان الحجة فيها ، وإعرابها ، بل واختيار بعضها وتقديمها على القراءة المشهورة الآن في أغلب البلدان الإسلامية، قراءة حفص عن عاصم .
وقد ارتأى الباحث أن يدرس القراءات المختارة عند الطبرسي في تفسيره (جوامع الجامع) دراسة معجمية دلالية للوقوف على الفروق من حيث المعنى بين القراءات ، ومدى إسهام هذه الفروق في بيان دلالة الآيات القرآنية .

اهتمَّ هذا البحثُ ضمن مبحثه الأول بتبيين مفهوم (ما وراء اللغة) وأهميته في اللسانيات والمسوغات العلمية التي دفعت اللسانيين إلى تبني هذا المفهوم ضمن بناء نظرياتهم عن اللغة , وقد توقف البحث عند الروافد العلمية غير اللسانية التي اقتبس منها اللسانيون هذا المفهوم , وقد عني البحث بالكشف عن المشكلات الناجمة عن (ما وراء اللغة) في تكوين الخطاب اللساني الذي سوف يلتبس بلغة الموضوع التي يضطلع بوصفها ذلك الخطاب , كما عُنِي البحث بالتفريق بين (ما وراء الخطاب ) و (ما وراء اللغة) , ثم توقف البحث في نظرة تقويمية عند المقابلات العربية اللسانية التي حاولت تَمَثُّلَ المصطلح وترجمته . وفي المبحث الثاني عكف البحث على تلمس هذا المفهوم في التراث اللغوي العربي إذ توقف عند مدونات تراثية عربية نحوية ولغوية وعقائدية كلامية تمثلت بأمّات المصادر وبعض كتب الأمالي , وبعض مدونات علم أصول الفقه الإسلامي ممن تجلى عندها هذا المفهوم , مبيناً الدوافع الموضوعية التي أملت على تلك النظرات اللغوية التراثية اللجوء إلى مفهوم (ما وراء اللغة) متبنياً منهجاً تحليلياً وصفياً ومقتفياً أثر تطور المفهوم تأريخياً في تلك المدونات العربية , وموضحاً الخصوصية العربية التأريخية التي أملت على اللغويين اللجوء إلى هذا المفهوم مقترباً في كل ذلك عند مشكلات التلقي للخطاب اللغوي التي يولدها الحديث عن اللغة باللغة نفسها التي كان لها أكبر الأثر في تفريق اللغويين العرب القدماء بين اللغة و (ما وراء اللغة).

هذا بحثٌ يسلّط الضوء على الدلالة القرآنية الاحتمالية في مدوّنة الشريف المرتضى _ رحمه الله_ فيكشف النقاب عن المداليل الموضحة للدلالة الاحتمالية كالترجيح بين الوجوه وتصويب الوجه وتحسين الوجه والمراد من الوجه، ونقف عند آليات الترجيح للدلالة الاحتمالية التي عُني بها المرتضى فّحّشّد النّصوص وأكثَرَ من الاستشهاد بها ووسّع البحث في المناظرة المتخيّلة وهي مصداق من مصاديق قانون الحجاج عنده ، وأفاد من أقوال العلماء فأخذ منها مارآه مناسبا لتعزيز الوجه المحتمل في الآيات المباركة .
وخلص البحث إلى أنَّ الدلالة الاحتمالية عند المرتضى لاتعني سقوط الدلالات المحيطة بالألفاظ والتراكيب ، فالدلالة الاحتمالية هي الدلالة القوية والراجحة بحسب القرائن وسياق الحال ، ولم يقدح المرتضى بالدلالات الواردة من العلماء ولكن يستبعدها بالشواهد والأدلة العقلية والمنطقية كما تفرّد في ذكر وجوه تحتملها الآيات الكريمة لم يسبقه إليها المفسرون .

هذا البحثُ سلطَ الضوء على اختلاف المنهج الذي التزمه كلُّ من سيبويه (ت180هـ) ، وأبي زكريا الفراء (ت207هـ) والهدف الذي توخياه فيه فضلا عن اختلافهما في المذهب النحوي ، فقد حرص سيبويه على استقصاء وجوه التعبير في كلام الناس، والاستشهاد لها بما جاء في كلام الله تعالى، واستخلاص الأحكام النحوية منها ، على حين أنَّ الهدف الذي توخاه أبو زكريا الفراء في كتابه (معاني القرآن) هو الوقوف على ما جاء في القرآن من المعاني سورة سورة ، وينظر في كل سورة، وما ورد فيها من المعاني التي تضمنتها آياتها وما يستخلص منها من الأحكام النحوية واللغوية .
وقد بدا أنَّ اختلافهما في المنهج والهدف قد يُفضي إلى الاختلاف في التوجيه على نحوٍ ما حيث يلتمس كل منهما شاهدًا من القرآن لما له من الأحكام ولابدَّ من الإقرار أولا إنَّ هذا لا يحصل في كل ما اتفقا على النظر فيه من كلام الله تعالى فقد يكون الحكم ظاهرا ولا يجوز غيره اعتمادا على ما يقتضيه سياق العبارة فلا يكون أبو زكريا الفراء حاذيًا حذو سيبويه حينئذ في توجيهه ، وقد بدا للباحثين قبل الخوض في غمار النظر في الكتابين أنَّ الأحكام التي يستخلصها الفراء من النظر في كلام الله تأتي عنده على ضربين :
ـ ما يوافق فيه الوجه الذي ذكره سيبويه .
ـ وما ينفرد فيه كل منهما بحسب ما يتراءى له من النص .

يعتمدُ التعبير الكتابي اعتمادا كبيرا على درجة ثقافة الطالب وكثرة اطلاعه وقراءته ويعتمد على درجة تدربه على الكتابة ، ويرجع بعض المربين فشل بعض الطلبة دراسيا إلى قلة قدرتهم على التعبير عن أفكارهم، حتى وان كان بعضهم مستوعبا المواد الدراسية ، وعلى الرغم من العوامل والأسباب الكثيرة التي تؤدي إلى ضعف الطلبة في التعبير يرى الباحث أنها تنحصر في أربعة محاور :هي المدرس ،والطالب ،والمنهج الدراسي، والمشرف التربوي فلكل منهم دوره في تدني مستوى الطلبة في التعبير