Abstract
Language is an element that shows the social status of its speakers because it is strongly related to individuals’ life.It reflects the standards, customs, traditions, and culture of a speech community. Because speech understanding and the ability to analyze it depends highly on social context, Sibawayh’s efforts yielded valuable insights into the grammatical analysis.
The research is divided into three sections.
The first section is entitled “Manifestations of Usage in linearity and conversion”.
-The second section is about diacritical marks-use dependent.
-The third section deals with the predominance of use in the production of sentences .
This study is an attentive return to the ancient Arabic grammar to reveal that its great scholar relied heavily on use, highlighting the close similarity between the visions of Sibawayh and those of linguists.
The research is divided into three sections.
The first section is entitled “Manifestations of Usage in linearity and conversion”.
-The second section is about diacritical marks-use dependent.
-The third section deals with the predominance of use in the production of sentences .
This study is an attentive return to the ancient Arabic grammar to reveal that its great scholar relied heavily on use, highlighting the close similarity between the visions of Sibawayh and those of linguists.
Abstract
تعدُّ اللغة عنصراً رئيساً في إعطاء الصفة الاجتماعية للمتحدثين بها، بوصفها من أكثر الظواهر الحياتية التصاقاً بحياة الأفراد فتتجسد فيها مقاييس المجتمع وأعرافه وتقاليده وثقافته فلا تدعُه مقرّة أنّها صنوه الكاشف عنه. ولما كان مدار فَهْم الكلام والقدرة على تحليله إنّما يكون بالنظر إليه في إطار اجتماعي فقد أفرزت جهود سيبويه في كتابه أفكاراً قيّمة في التحليل النحوي ،انعكس ذلك بوضوح في معالجاته التفسيرية للظواهر اللغوية الجارية على ألسنة المتكلّمين بمعطياتها وأصولها ،بما لا ينأى عمّا بلغه البحث الألسني الحديث .
إنّ الحصافة التي نأملها لبحثنا هذا مع توجّهاتنا واستزادتنا من توجّهات المحدثين نُدرك أنّ لكلّ منهج ولغة خصوصية، إلّا أنّ عموماً ما تتشارك به اللغات الإنسانية، ما يجعلها تتلاقى في كثير من الموارد. وهو ما يكسب هذا النوع من البحوث صفة العالمية ؛لأنّه يبحث في قضية موجودة في جميع اللغات وهي المقاصد التي تنكشف عبر الاستعمال الاجتماعي .وقد رأيت أنّ سيبويه خدم هذه الذخيرة في كتابه عن طريق مرتكزين:
الأوّل: الفاعل (المتكلّم) فكلّ اللغات تعرفه؛ لأنّ مؤدّى ما يبغيه المتكلّم هو حصول الفهم.
والآخر: الحدث بوصف اللغة حادثة تصدر عن متكلّمها بتشكيلات إنجازية.
وقد رفدنا البحث بثلاثة مباحث يتقدّمها تمهيد- فيه تفصيل مرتكزات الاستعمال - وتقفوها نتائجه وجاء:
- المبحث الأوّل موسوماً بـ (تجلّيات الاستعمال في الاستقامة والإحالة).
- والثاني : عائدية الحركة إلى الاستعمال.
- والثالث : غلبة الاستعمال الدواعي الصناعية.
إنّ هذه القراءة هي عودة واعية إلى النحو العربي القديم لكشف النقاب عن ارتكان شيخه إلى الاستعمال ،مما أبرز نسبة تقارب وتشابه بين رؤى سيبويه ورؤى الألسنيين ، نستشفّ ملامحها من دراسته الدائرة على الأصناف الخطابية ، وكيفيات صياغتها ،وهي محاولة منا لاستجلاء جهد سيبويه في حقل (الاستعمال).الذي يكون موافقاً لمقتضى المقام، جاعلاً منه مقياساً جوهرياً للاحتجاج ، وفيصلاً في الحكم على التراكيب بأنّها أصولية أو غير أصولية باعتمادٍ منه على الحسّ اللغوي نتيجة الإلْف بصيرورة التداول والتحاور الجاري بين المتكلّمين ، بما يكشف عن معرفة الجوهر الإنساني القابع في أعماق الخطاب اللساني.
إنّ الحصافة التي نأملها لبحثنا هذا مع توجّهاتنا واستزادتنا من توجّهات المحدثين نُدرك أنّ لكلّ منهج ولغة خصوصية، إلّا أنّ عموماً ما تتشارك به اللغات الإنسانية، ما يجعلها تتلاقى في كثير من الموارد. وهو ما يكسب هذا النوع من البحوث صفة العالمية ؛لأنّه يبحث في قضية موجودة في جميع اللغات وهي المقاصد التي تنكشف عبر الاستعمال الاجتماعي .وقد رأيت أنّ سيبويه خدم هذه الذخيرة في كتابه عن طريق مرتكزين:
الأوّل: الفاعل (المتكلّم) فكلّ اللغات تعرفه؛ لأنّ مؤدّى ما يبغيه المتكلّم هو حصول الفهم.
والآخر: الحدث بوصف اللغة حادثة تصدر عن متكلّمها بتشكيلات إنجازية.
وقد رفدنا البحث بثلاثة مباحث يتقدّمها تمهيد- فيه تفصيل مرتكزات الاستعمال - وتقفوها نتائجه وجاء:
- المبحث الأوّل موسوماً بـ (تجلّيات الاستعمال في الاستقامة والإحالة).
- والثاني : عائدية الحركة إلى الاستعمال.
- والثالث : غلبة الاستعمال الدواعي الصناعية.
إنّ هذه القراءة هي عودة واعية إلى النحو العربي القديم لكشف النقاب عن ارتكان شيخه إلى الاستعمال ،مما أبرز نسبة تقارب وتشابه بين رؤى سيبويه ورؤى الألسنيين ، نستشفّ ملامحها من دراسته الدائرة على الأصناف الخطابية ، وكيفيات صياغتها ،وهي محاولة منا لاستجلاء جهد سيبويه في حقل (الاستعمال).الذي يكون موافقاً لمقتضى المقام، جاعلاً منه مقياساً جوهرياً للاحتجاج ، وفيصلاً في الحكم على التراكيب بأنّها أصولية أو غير أصولية باعتمادٍ منه على الحسّ اللغوي نتيجة الإلْف بصيرورة التداول والتحاور الجاري بين المتكلّمين ، بما يكشف عن معرفة الجوهر الإنساني القابع في أعماق الخطاب اللساني.