Abstract
ربما, تبدو فكرة وجود بعض الشخصيات السياسية الكربلائية, من نخب البلاد السياسية في العهد الملكي الممتد ما بين عامي 1921 و 1958, غير واضحة المعالم لبعض المتتبعين في هذا الشأن, وفي الواقع ان التاريخ السياسي لهذه المدينة, مليئاً برجال صنعوا بمواقفهم البطولية ملامح هذه المدينة على مختلف الصعد في مواجهة المحتل الاجنبي مطلع القرن العشرين, من الذين اختاروا ان يكون جزءا طويلا من حياتهم السياسية في مقاومة الاحتلال العثماني والبريطاني على حد سواء, اكثر من أي شخص اخر على الساحة الكربلائية, فلن نتجاوز الحقيقة اذا قلنا ان بعض المصادر الاكاديمية اهتمت بعرض سيرة بعض الشخصيات الوطنية في العراق بشكل يكاد يكون بصورة متكررة, ومن زوايا مختلفة من حياتهم, دون الاعتقاد ان التاريخ النضالي لبلد محوري كالعراق, ينطوي على أكثر ما جاءت به تلك المصادر, ويكون دائما في مضامينه بالغ الضخامة والتعقيد والتشابك, إلى حد كاف في طبيعته لاحتواء إلى شخصيات عديدة لم يسلط عليها الضوء الساطع, ولعل عبد المهدي كمبر احدى تلك الشخصيات الوطنية في ذلك الوقت, وهنالك من يفسر ان الدافع الحقيقي لمواقف تلك الشخصيات, مختلف من شخص إلى اخر قياسا بتوجهاته الدينية والعشائرية وحتى الشخصية, بحيث يتعذر على هذا البحث ان يشملها كلها, لكن بقدر المستطاع تتبعنا المحطات الاساسية في سيرة عبد المهدي كمبر السياسية , لاستجلاء صورته الواضحة في تاريخ العراق السياسي خلال العهد الملكي, كما سنعرض محاوره في مقدمة هذا البحث.
Keywords
تاريخ العراق
شخصيات كربلائية
لواء كربلاء