Abstract
يعد الحوار وسيلة وأداة للتعبير عما يدور في خواطر الأشخاص عامة على مختلف مستوياتهم الفكرية والاجتماعية, فالكاتب والشاعر والمثقف بحاجة ماسة إلى إيصال أفكاره إلى المتلقي, ولكنه يبحث عن الطريقة المثيرة والمدهشة والملفتة للانتباه معززة بالرغبة في الاندماج مع الحدث في القصة والرواية أو المسرحية, فالكاتب يثير المتلقي بأسلوبه وطريقة عرضه للحدث بصورة شيقة, وهي طريقة تساعد – المتلقين- على فهم أسلوبه في كشف النوايا والخبايا الموجودة في النص وعن طبيعة الشخصيات الموجودة فيه, كما يمكن عده وسيلة من وسائل السرد القصصي، فهو يشارك في رسم الشخصيات, ويكشف عن مستواها الفكري والثقافي, فضلاً عن تقديمه للأفكار والآراء والهواجس بشكل مباشر، لأنه يجسد كلام الشخصيات ويكشف عن مدى تحركاتها في العمل الروائي, فيعمل على دفع عجلة الأحداث إلى الأمام، ويعطي النص حيوية تتلاءم مع هيكله العام في تطور البنية القصصية, من خلال التجديد في الأفكار والمعاني والأساليب, وللحوار عدة أنواع منها الحوار الخارجي والداخلي, والحوار المتصل والمنفصل (الصامت), والحوار السردي.