Abstract
تناول علماء التفسير جزء من القراءات القرانية في تفاسيرهم , ومن هذه السور سورة النساء ، وتسمى سورة الأحكام، وهي مدنية على قول أكثر المفسرين, وهي ستة عشر ألف وثلاثون حرفا، وثلاثة آلاف وسبعمائة وخمس وأربعون كلمة، ومائة وست وسبعين آية , إلا آية واحدة نزلت بمكة عام الفتح في عثمان بن طلحة , وقيل نزلت السورة عند هجرة رسول الله من مكة إلى المدينة المنورة ، وكان ابتداء نزولها بالمدينة، واتفق العلماء على أن سورة النساء نزلت بعد البقرة، فتعين أن يكون نزولها متأخرا عن الهجرة بمدة طويلة، والجمهور قالوا: نزلت بعد آل عمران، ومعلوم أن آل عمران نزلت في سنة ثلاث أي بعد وقعة أحد، فيتعين أن تكون سورة النساء نزلت بعدها, وقد تم اختيار قراءة ابن مسعود لتكون موضوع بحثنا هذا لما لأبن مسعود من اهمية في رواية القراءات القرآنية , وغالبا ما يذكر العلماء في مجال التفسير القراءات القرانية الشاذة لبيان معنى الآية لا التعبد بها، وهذا شان قراءة ابن مسعود لأن أغلبها كانت شاذة، وبينت ذلك في المباحث اثناء الكلام عن ذلك. ومن أهمية قراءة ابن مسعود أنها تُعَد من القراءات التفسيرية التي يستشهد بها المفسرون في تفاسيرهم مع أن بعض المواضع التي استشهد بها هي صحيحة ومتواترة وهذا ما يزيد من أهمية الموضوع .