Journal of Al Imam Al-Adham University College

درج الانسان على سطح الأرض و هو مكتمل الدين والاعتقاد، مزود بمنهاج إله جمع
فيه العقيدة والعبادة والأخلاق والعمل مع العلم اللدني الذي عبرت عنه الآية الكريمة
)وَعَلَّمَ آدَمَ ا سْألَْمَاءَ كُلَّهَا() 1( وفي قوله تعالى )وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِا قْحلَِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً
) فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ ا خْآلَرِ قَالَ قَألَْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ا مِنَ ا تْملَُّقِينَ()

فإن القرآن الكريم كان ولا يزال ينبوع الأمة التي لا ينضب لما أشتمل عليه من
موضوعات وقضايا عالجت حال الإنسان ومجتمعه في كل زمان ومكان ومن تلك
الموضوعات والقضايا التي طرحها موضوع الغيظ فهو صورة كاملة السمات، ناطقة
بدخائل النفوس، فالغيظ متحقق وقد أخبر الله عما في قلوب الناس من كراهية شديدة قد
تبدو آثارها على الإنسان نتيجة العداوة بين الطرفين وعدم وجود التشفي إلى ذلك سبيلاً
، لما كان الغيظ فيه من المساوي الكثيرة والتي قد تؤثر على عقلية المغتاظ فيكون تصرفه
وحكمه غير مقبول وينعكس على شخصيته في إصدار الحكم والذي قد يكون فيه جورا
على الآخرين

اختص االله الشريعة الإسلامية بأن كلَّ ما جاء عن نبيها صلى الله عليه وسلم وحي ومصدر للتشريع
1( و لذلك فقد اتفق أهل (.…» كما ورد: “ أن جبريل كان ينزل بالسُّنة كما ينزل بالقرآن
2( هو المصدر الثاني للتشريع من حيث المنزلة و من حيث (» وحي السنّة » العلم على أن
العمل . قد قيض االله سبحانه وتعالى لهذه الأمة أئمة وعلماء حملوا على كاهلهم عبئ
حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتأديتها بلفظها، وتحدثوا عن جميع العلوم أجلها العقيدة
وقضية الإيمان حيث أن الإيمان هو أشرفها وأعظمها وأجلها على الإطلاق، لتعلقه بالله
تعالى، وتوحيده في العبادة، وتنزيهه عن الشركاء، والعلم بأسمائه وصفاته، وهو أصل كل
العلوم ومستندها، من حصَّله فقد أدرك من الخير غايته، ونال شرف العبودية وتحقيق
التوحيد من كل طريق، وحصل له بهذا العلم اليقين والهداية والتوفيق.

مما لا شك فيه ان ظاهرة الطلاق من الظواهر التي ابتلي بها مجتمعنا للأسف ؛ لأنها
السبب الجوهري والرئيس لهدم المجتمع والامة وتشتيت افراده، وكانت محافظة الانبار
من اكثر المحافظات العراقية تماسكا اسريا، فكان الطلاق يحدث بها بنسب قليلة جدا،
ولكن في عصرنا هذا تغيرت قيم واخلاق المجتمع، مما ادى الى ارتفاع معدلات الطلاق،
لهذا السبب ارتأيت ان ابحث في هذه الظاهرة،

كان للقتال الذي دار بين الصحابة )رضي الله عنهم( في معركتي الجمل وصفين، ثم
الدماء التي أريقت في كثير من الثورات التي قامت ضد الأمويين، كثورة الحسين بن علي
وثورة ابن الزبير، وثورة ابن الاشعث تأثيرا كبيرا على الفقه السياسي الاسلامي، ،a
تمثل هذا التأثير في ميل الفقهاء نحوإقرار الأمر الواقع، واضفاء المشروعية على النظام
السياسي الذي ساد الحياة الاسلامية بعد الخلافة الراشدة بما في هذا النظام من بعد عن
أصول الشريعة الاسلامية وقيمها، ومبادئها، كالشورى، والحرية، والعدل، والمساواة .

يعد علم الفقه من العلوم الأساسية في علوم الشريعة له أهميته ومكانته العالية بين
هذه العلوم وقد سطر علماؤنا الأجلاء أروع التآليف وأجمل النظم في هذا العلم كل
حسب باعه ومقداره في إدراك هذا العلم الجليل .
وقد كان الإمام الناطفي رحمه صاحب تمكن واجتهاد وباع طويل في علم الفقه ألف
كتب عديدة في هذا العلم استند إليها علماء المذهب الحنفي وأحالوا إليها كثيرا من الآراء
والاجتهادات ومن هذه الكتب كتاب الأجناس الذي اقتفى الإمام الناطفي رحمه الله في
تأليفه كتاب مختصر الكافي وهو من الكتب المعتمدة في الفقه الحنفي.

فإن العلم بحرٌ لا ساحل له، فطالبه لا يشبع، وهاجره في الغفلة والضلالة يرتع، ولما
كان العلم بهذا الوصف، وجدنا العلماء في كل فن واختصاص يتعقب بعضهم على بعض،
إما باستدراك وإضافة، وإما بتصحيح وتقويم، وقد يجمع بعض العلماء بين الإستدراك
والتصحيح، وممن جمع بينهما الإمام تقي الدين أبو بكر ابن قاضي عجلون )ت 928 ه(
في كتابه الموسوم: )التصحيح لأبي شجاع( والموسوم أيضاً ب : )عمدة النظار في تصحيح
غاية الإختصار لأبي شجاع في الفروع( الذي استدرك فيه على المختصر الشهير في فروع
الفقه الشافعي الموسوم: )غاية الإختصار(. والمسمى ب )الغاية والتقريب( لأبي شجاع
أحمد بن الحسن الأصبهاني )ت 593 ه(.

لقد شكلت الدراسات التاريخية لحياة الصحابة )رضي الله عنهم ( مكانة عظيمة عند
المسلمين وان تتبعنا لحياتهم يوصلنا الى ما تمتعت به هذه الأمة العريقة من حبهم لرسول
الله صلى الله عليه وسلم والافتداء من أجله .
فكان لهؤلاء الصحابة مكان متميز في الإسلام فنشأتهم ليس كنشأة غيرهم وعملهم
لم يسبقه سابق

فتتمثَّل ظاهرة التلاقي الاشتقاقي بين الألفاظ في الجمع بين قرينتين لفظيَّتين تشتركان
في الأحرف الأصلية، وأحيانًا في بعض الأحرف الزائدة، في تعبير واحد.
وقد ورد هذا الأُسلوب في القرآن الكريم والحديث النبويِّ الشريف، فكانت له مزايا
جمالية تتصل باللَّفظ والمعنى معًا، على حين كان وروده في الشعر والنثر الفني لغرض
التحسين اللَّفظيّ بصورة عامة، ومع أَنَّ بعض الشعراء والكتاب استطاعوا أَنْ يوظفوه
في النواحي الدَّ لَّالِيَّة والبلاغِيَّة، إ أَنَّ معظمهم كان يلجأ إِليه لغرض لفظِيٍّ فحسب،
ثم تحوَّل عند المتأخرين منهم إلى مظهر من مظاهر الصنعة البديعِيَّة والتعقيد الأُسلوبي.

فإنَّ العقيدة الإسلامية لمّا جاءت أحكامها في نصوص الوحي قطعية في أكثرها، فإنَّ
البحث الإجتهادي فيها لم يغلب عليه طابع الإجتهاد الفهمي أو التأصيلي، لضيق مجال
العمل العقلي، بسبب قطعية النصوص، وإنما غلب عليه طابع الإجتهاد الصياغي في
التجديد، عملاً على حفظ العقيدة صافية في الأذهان، مؤثرة في توجيه السلوك لزيادة
الإيمان، ومن ثمّة فقد كان التجديد في علم العقيدة يغلب عليه طابع الصياغة،

قد كان عملي في هذا البحث بعد اختيار العنوان أن عمدت البحث فقسمته الى
مبحثين وخاتمة وهي كما سيأتي :
المبحث الأول :- في معنى التكبير وسبب وروده وما يتعلق بذلك ويشتمل على أربعة
مطالب وهي :-
المطلب الأول :- في التكبير
1 – لغةً .
2 – القراء .
3 – عند الفقهاء .
المطلب الثاني: سبب ورود التكبير .
المطلب الثالث: مواضع التكبير .
المطلب الرابع: صيغ التكبير .
المبحث الثاني: في ثبوته وحكمه ويشتمل على ثلاثة مطالب وهي:
المطلب الأول: ثبوته عند المحدثين .
المطلب الثاني: ثبوته عند القراء .
لمطلب الثالث: ثبوته عند الفقهاء .
الخاتمة .
أهداف البحث

فإنَّ أفضل ما اشتغل به المشتغلون من العلوم، وأفنيت فيه الأعمار، وكدَّ فيه أصحاب
القرائح والحِجَى هو كتاب الله تعالى، إذ فيه العلم الذي تعقد عليه الخناصر، وتفنى في
تدوينه الأقلام والمحابر، ولا يرتوي واردوه.
والناس في العلم طبقات، موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العلم به، فحقٌّ على
طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه، والصبرُ على كل عارضٍ دون
طلبه، وإخلاص النية لله في استدراك علمه نصاً واستنباطاً، والرغبة إلى الله في العون
عليه، فانه لا يُدرك خير إلا بعونه.

أمَّا بعد فقد نالت حروفُ الجرِّ اهتمامًا كبيرًا من الدارسينَ قدي وحديثًا سواءٌ نحويِّينَ
كانوا أم أصوليِّين؛ وذلك اِمل تحتلُّه هذه الأدوات من مكانةٍ واسعةٍ في الدرس النحويِّ،
فنراها مستقلَّة حينًا ومتداخلةً حينًا آخر.
ومثلما نالت الاهتمام الكبير عند النحويين، فقد نالت الاهتمام نفسه، أو مقاربًا عند
الأصوليين، واللغويين وإن اختلفت في أحيان المسائل وأسباب الخوض فيها.