Basrah Arts Journal

يهدف هذا البحث إلى معرفة فاعلية السايكودراما في تنمية الأداء التمثيلي ، وتحقيقاً لهذا الهدف اختار الباحث طلبة قسم التربية الفنية/ كلية الفنون الجميلة/ المرحلة الأولى لتكون عينة البحث ، وكان أفراد العينة من الجنسين (ذكور وإناث) واختيرت العينة من هذه المرحلة كمجموعة تجريبية لتقوم ببرنامج السايكودراما وبلغ عدد أفرادها (11) طالب وطالبة. قام الباحث بإعداد (برنامج السايكودراما) ثم طبق في بداية التجربة (أداة الأداء التمثيلي) الذي أعده كاختبار (قبلي) الذي يقيس المهارات الأدائية في التمثيل للطلبة ، واتسم بالصدق والثبات لمعرفة الفرق في الأداء التمثيلي بين الاختبارين ، بدأت التجربة في 25/10/2019 واستمرت (5) أسابيع لغاية 5/12/2019 ، وفي نهاية التجربة أجرى الباحث اختبار(الأداء التمثيلي) البعدي وأظهرت النتائج تقدماً في الأداء التمثيلي واستخدم في البحث وسائل إحصائية مناسبة لمعالجة البيانات ثم أوصى بعض التوصيات.

شكّل موضوع الهروب نفسيا محوراً رئيساً لهذا البحث ، لما يشكله من ارتباط وثيق بمحركات الوضع الإنساني الراهن ، فقد كان في ذلك دافعاً للباحث بأن يبحث في الدوافع والمؤسسات التي تكشف عن التمثلات النفسية التي يتبلور من خلالها تصور واضح لهذا الموضوع ، مستعينا بالطرح الادبي المسرحي الذي يشكل في ارتباطه مع هذه الظاهرة عنصرا دالاً على مسارات هذا الموضوع واشكاله المختلفة ، وبذلك أسس الباحث عنوان البحث الموسوم بـ ( تمثلات الهروب السيكولوجي في نص مسرحية العارضة لمحمود ابو العباس ).

شكّل منجز نازك الأعرجي* النقدي في مجال نقد العروض المسرحية، علامة مميّزة في مسيرة النقد المسرحي العراقي، وهو جهد صحفي تابع بحرص شديد النشاط المسرحي في العراق ميدانياً، منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، واستمر طويلاً بهمة متواصلة. وكانت نتيجة هذه المتابعة والمعاينة، والرصد والفحص، عشرات النصوص النقدية المسرحية المنشورة في مجلة (آفاق عربية) العراقية، استطاعت الناقدة - من خلالها - أنْ تستنطق الخطاب المسرحي (نصّاً وعرضاً)، وأنْ تكشف عن الأبعاد الفكرية والآليات الفنية التي تتحكّم في إنتاج العروض المسرحية في العراق آنذاك. وهذا المنجز النقدي - التطبيقي في مجال المسرح، ولاسيما في فترة التسعينيات من القرن الماضي - بلا ريب - قدّم لنا قراءة نقدية رصينة للعروض المسرحية، وكذلك أثبت جدارة موضوعية عالية في التقييم والتحكيم أيضاً، لأنّه انطلق من أسس فكرية وفنية لها علاقة وثيقة بالعمل المسرحي حصراً، ورفض ما ليس له صلة بهذه الأسس ، إذْ يعدّ نقدها التطبيقي هذا - في مفهومه ووظيفته ومنهجه - أكثر شمولية في تقويمه للعرض المسرحي، وذلك عبر تلاحم : الفكري والفني والنفسي معاً، ممّا ميّز تجربتها في النقد المسرحي عن غيرها من التجارب النقدية الأخرى.

يشهد العالم اليوم في ظل التطورات الكبيرة في مختلف مجال العلوم والتكنولوجيا للتقنية الحديثة, فقد خطت خطوات واسعة لا سيما في الفن المسرحي نحو ربط فن المسرح بالعلوم التكنولوجية, أي ربط المدخل العلمي المعاصر في واقع العرض المسرحي للإفادة والوقوف على اشتغال عناصر الجذب البصري والسمعي واستثمارها في تكوين وتنظيم الشكل ودلالاته, على وفق مفردات فضاء العرض المتمثلة بجماليات الانشاء البصري للتجربة الابداعية, وتنوع اسلوب المصمم لتحقيق رؤاه وإمكانياته في التجسيد الجمالي والابداعي المباشر من أجل تحقيق المتعة الجمالية والفكرية, وكان هدف البحث: الكشف على جماليات العناصر السمعية والبصرية ودورها في عروض مسرح الطفل, هذا في (الفصل الأول), اما (الفصل الثاني)(الاطار النظري) فقد تضمن مبحثين, المبحث الأول: التلقي في مسرح الطفل, والمبحث الثاني: جماليات عناصر التشكيل السمعي والبصري عروض مسرح الطفل, وشمل (الفصل الثالث) اجراءات البحث, حيث قامت الباحثة بتحليل عينة البحث, استخدم المنهج الوصفي التحليلي في التعامل مع مجتمع البحث, وشمل (الفصل الرابع) نتائج البحث ومناقشتها وكان أهمها: ان تحقيق عامل الجذب بجماليات العناصر البصرية, والسمعية ومؤثراتها من خلال تشكيل الفضاء السينوغراف في التكوين الصوري الدلالي, والفكري, والجمالي في عروض مسرح الطفل يضع المتلقي(الطفل) داخل حلم فانتازيا في المتعة والخيال, والترفيه, واوصت الباحثة بضرورة تعزيز مكانة المسرح للعناصر السمعية والبصرية في تقديم ما هو افضل مثير وجاذب في عروض مسرح الطفل, وختم البحث بالملحقات والمصادر والمراجع, فضلا عن ملخص البحث باللغة الانكليزية .

رشحت من فعالية تقويض الذات في أدبيات مابعد الحداثة انتاج نصاً جمعياً تشاركياً يتأسس على هدم التقوم القائمة على أبعاد التذويت النصي والفكري وحدود النصوص الأدبية. وتتجاور النصوص الأدبية والفنية عند إذن في تشكيل خارطة (فعالية الاداء) من شتات مراجعها وطروسها في هجنةٍ شاملة, حيث تأتلف نصوص (المسرح, الرقص, التشكيل, السينما, العمارة) لنضم عناصر (العمل الفني) خارج حدود الاجناس والانماط وثنائية الفنون البصرية والمكانية لينتهي (العمل الفني) الى شعرية الانفتاح والتساقي في منظومتها البنائية والتواصلية, وعليه فقد تهيكل البحث على اربعة فصول, إذ تضمن الفصل الاول (الاطار المنهجي) على مشكلة البحث ضمن التساؤل الاتي (عن مديات تكافل فنون الأداء ووسائطها في هيكلية (العمل الفني) وإشتغالاتها للفضاء وتأثيثه بمنظومتها العلاماتية الشاملة), ثم جاءت أهمية البحث في (المعطى المعرفي لـ(فنون الاداء) خارج أطرها التجنيسية والتنميطية), أما هدف البحث فقد تمحور بالتالي: (تعرف على التناصات البينية للفنون الادائية في اشغالاتها للفضاء), أما حدود البحث فقد جاءت كالتالي:
الحد الزماني: 2016 – 2018.
الحد المكاني: العراق .
الحد الموضوعي: دراسة التناصات البينية للفنون الادائية في إشغالاتها للفضاء.

تستثير الايديولوجيا ضداً موازياً يمنح للفن دوره في التأثير عبر مراحل التاريخ المختلفة وقد كرس الفن المسرحي وعياً مغايراً في استنهاض سبل المجابهة للايديولوجيات المتنوعة التي حتّمت تنوعاً في الأساليب والمضامين التي طرحها المؤلفون المسرحيون معبرين من خلالها عن مواقفهم المختلفة . وقد اتسمت تلك المرحلة التي برزت فيها طروحات ما بعد الحداثة ، بالانهماك الكبير في التصدي لأي مرتكز ايديولوجي يعمل على تكبيل الانسان او احالته إلى آلة صمّاء، فاتصف المسرح ما بعد الحداثي ، بطرح هذه الازمة مظهراً اثرها العظيم على الانسان الذي صار كائناً مجهولاً بلا ملامح ، فاقداً لهويته وانتمائه . وقد ميز الضد الايديولوجي طروحات المسرح المعاصر بشكل كبير ، وهذا يعود الى تفاقم التعقيدات وتحول العقل من اداة خلاصية الى وسيلة للاستعباد والهيمنة . وقد نتج عن مخرجات هذه الازمة العالمية بزوغ اعمال مسرحية على صعيد التأليف المسرحي في العراق ، وكان منها تلك النصوص (الضدّية) التي كتبها (ماهر عبد الجبار الكتيباني) كاشفاً عن صدمة الإنسان وهو يرتقب قلقه في عالم لا متوقع ،وقد عبر عن النزوع الايديولوجي عبر استعارته لكائنات مختلفة تسعى لإلغاء الايديولوجيا برمتها ، كائنات غير مشخصة ، بلا اسماء ، او ملامح او ثبات على فعل او موقف . وقد استثارت هذه التشخيصات الباحث لأن يتخذ من نص (هلو ـــ سات) لهذا الكاتب مرتكزاً لدراسته المتحرية للضد الايديولوجي في النص المسرحي المعاصر . واشتمل البحث على الآتي :
الفصل الأول (الإطار المنهجي) : وقد تضمن في مشكلة البحث اثارة السؤال الآتي : ما هي الإرتكازات التي يتشكل عبرها الضد الايديولوجي في مسرحية ( هلو - سات ).
اما الفصل الثاني (الاطار النظري) ، فقد اشتمل على المبحثين الآتيين :
المبحث الأول ــــ الضد الايديولوجي في الفكر الفلسفي.
المبحث الثاني ـــ الضد الايديولوجي في الفن المسرحي.
في حين ركز الفصل الثالث (إجراءات البحث) على الجانب التطبيقي ، ليعتمد ابرز المعايير التي اسفر عنها الإطار النظري ، متمثلة بالآتي : (الضد العدمّي ،الضد اللا مكتمل ، ضدية الوجود والموجود ، الضد الاختزالي ، الضد الزمكاني ). وبعد أن تم تحليل مسرحية (هلو ـــ سات) في ضوء هذه المعايير ، تم التوصل في الفصل الرابع الى ( النتائج والاستنتاجات) التي يمكن ايراد ابرزها بالآتي :
1ــــ تبنّى المؤلف ، الضد الايديولوجي اللامكتمل الذي يحمل خاصية العمل المؤدى في طرحه لما هو ممتنع عن البوح وما لا يمكن عرضه ، في سعي لتحطيم سلطة المركز، وطرح الاشياء وهي في صيرورة دائمة ، دون الافصاح عن نهاية واكتمال لها .
2 ـــــ ارتكز الضد الايديولوجي في احد مفترقاته على تذويب الاطر الزمانية والمكانية ليكون الضد الزمكاني ، وسيلة بارزة يعتمدها المؤلف في خطابه المسرحي .
3 ــــ يبرز الضد الايديولوجي في نص (هلو سات ) في جانب بارز منه ايضا عبر ( الضد العدمي) ويرتكز على العدمية الخانعة ــ بحسب المفهوم النيتشوي ــــ في عملية ادراك الواقع دون مجابهته او التفاعل معه .
وعلى مستوى الاستنتاجات :
1 ـــ يدفع الضد الايديولوجي إلى خلق متغيرات موازية في انتاج الخطاب المناهض للهيمنة ، ومن ثم يكون حافزاً لخلق صيغ جديدة في الشكل والمضمون النصي المسرحي.
2 ـــ يتفاعل الضد الايديولوجي مع القيمة الزمانية ويكرس في معطياته صورة الواقع الانساني وسبل المجابهة التي تعيد قراءة التاريخ والاشارة اليه في عملية مزج بين المعطى الفني والظاهرة المحفزة في انتاجه.
وختم البحث بالهوامش، وقائمة المصادر والمراجع .

يعني البحث بدراسة الخطاب الفكري و الجمالي في النحت الأكدي , ان هذا الجانب الحيوي في تلك الحضارة ماهي الا الأساس لأي عملية إبداعية , لها تأثير كبير من حيث المضمون و المنهج و التركيب في الفن التشكيلي , ويقع البحث في اربع فصول , خصص الفصل الأول لبيان مشكلة البحث و أهميته والحاجة اليه , وهدفه , و حدوده , و تحديد اهم المصطلحات الواردة فيه تتحدد مشكلة البحث في استعراض و تقييم الخطاب الفكري و الجمالي في النشاط الإنساني , من خلال تحليل عناصر الخطاب ولا سيما ان كل ما ينتج فنياً يمكن ان يكون نوعاً من أنواع الخطاب وان لم يكن لغويا ً حيث من الممكن التكهن بالجوانب الفنية والفكرية والجمالية والاسلوبية في مسار الخطاب من ابداعات النحت الأكدي وتكمن أهمية البحث في انها دراسة تعني بالخلفية الفكرية الفنية لما يحمله من دلالات تاريخية وجمالية وبقوته المتدفقة في احياء المآثر البطولية . و تهدف الدراسة : الى الكشف عن الخطاب الفكري و الجمالي في النحت الأكدي , اما حدود البحث , قد اقتصرت على اعمال الفنان العراقي القديم في العصر الأكدي , ( 2370- 2230 ق.م ) كما تم استعراض عدد من المصطلحات الواردة في البحث , اما الفصل الثاني شمل الاطار النظري و تضمن مبحثين , عني المبحث الأول بمفهوم الخطاب , أنواع الخطاب , بنية الخطاب فيما تناول المبحث الثاني ملامح الفكر في النحت الأكدي الجيل الأول و الجيل الثاني و الاختام الاسطوانية فضلاً عن مرور النحت من العصر الأكدي . اما الفصل الثالث فقد تضمن إجراءات البحث , اذ تم فيه تحديد مجتمع البحث و اختيار العينة البالغة (5) نماذج من منحوتات و اختام اسطوانية , تم استعراض المعالجات الخاصة بأداة البحث و طريقة بنائها و تحليل العينة . و قد تضمن الفصل الرابع نتائج البحث والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات ومن جملة النتائج التي توصل اليها الباحث هي :
1ـ لقد اقترن الفكر الأكدي بالوظيفة التخيلية التي يستند اليها العقل لابتكار صور عديدة تركن اليها مجمل العقائد و الاساطير , حيث تبنى الأسطورة او العمل التشكيلي في ترسيم شخصية منفردة لحمل دلالات مباشرة تجعل من ذلك الانسان محور الاهتمام .
2ـ ان مرجعيات الخطاب تنتمي في اليتها الى أنماط تفكيرية و ايدلوجيا ارتبطت بالتحولات الكبرى و تطور معارف جديدة كعلم الدلالة و السيميولوجيا , وأصبحت الفكرة تحمل خطاباً بصرياً ذا شفرة خاصة غايتها التمركز الدلالي لشخصية الملك الأكدي .

لازال التاريخ يبقى محافظاً على نهضة الإشكال الشبه درامية والتي هي عمق التجربة يعيش الطقس ضمن ثناياها في تداخل واضح بين الثقافات وامتزاج الأزمنة والتشابك بين الموروث المحلي والموروث الإفريقي الذي يحتوي على التقاليد والأشكال شبه الدرامية من ناحية التطبيق العملي ، كانت لفظة ( المكيد ) على الأمكنة التي يدور فيها كل مجريات الطقوس لتمارس حقوقها في كشف أسرار العلاج ودفع الضرر عن الإنسان وكذلك لإقامة علاقات بينية ما بين الذوات أي الأنا والآخر في فضاء يجمع الكل الرجال والنساء ويتخلل العرض جوقة وقائد للجوقة وهو البابا الذي ينظم العرض الطقسي وتكون امرأة مثيلة للبابا بمثابة المنظمة لحفلات الطقس وأخبار الناس وإرسال الدعوات عبر إعطائهم البخور الذي يجمع ويبلغ الإفراد المعينين للحضور ، ولا يجوز لأي شخص المجيء الى المكيد بدون علم مسبق ولابد وان ينتمي الى احد العوائل والقبائل التي سبيت من قبيلة الجان الحامل لثقافة معينة سواء أكان ينتمي الى قبيلة تحمل أسم زائرا معينا أم لا ، وهناك قوانين تلزم من يقيد بالحضور وهنا يبرز دور الجاووش الذي يسهم في تنظيم أدارة حلقة الطقس وينادي بأسماء من هم مسببين ويلزم المخطأ اذا أنحرف عن مسار الحلقة ويبقى جو الطقس يتماشى ضمن سياق أسطوري تتخلله أنواع الإيقاعات والأغاني التي تختلف من لون الى آخر والكَصيد الذي يرسم ملامح من هو حاضر في المكان متمثلا بعازف الطنبورة الوترية التي تجلب الأرواح من بعيد ولقوة جوهرها وطقسيتها لتعطي المكان رهبة واحتشام

يعتمد فن النحت بالدرجة الأساس على الخامة لتنفيذ أي منجز نحتي لذلك بحث النحات وعلى مدار قرون عديدة عن الخامات المتنوعة، فكانت النتائج ان توصل الى خامات متعددة منها الطبيعة كالحجر والخشب والرخام ومنها الصناعية كالبرونز واللدائن والفايبركلاس ، الا ان فنون ما بعد الحداثة جاءت بنتائج مغايرة للواقع المتعارف عليه حيث وظفت التالف والمهمش والجاهز وحديد الخردة في العمل الفني، لذلك تطلب ان يكون موضوع البحث عن آلية توظيف الخامات، اذ تطرق البحث (توظيف الخامات في نحت ما بعد الحداثة) وقد تضمن أربع فصول، خصص الفصل الاول منها لبيان مشكلة البحث وأهميته والحاجة اليه ، وهدفه ، وتحديد أهم المصطلحات الواردة فيه وتعريفها. اما الفصل الثاني فقد خصص للإطار النظري وتضمن مبحثان كان المبحث الاول (المفهوم المعرفي والفلسفي للخامة ، اما المبحث الثاني تمظهرات الخامة في نحت ما بعد الحداثة) . وختم الباحث الفصل الثاني بعرض المؤشرات التي اسفر عنها الاطار النظري. اما الفصل الثالث فقد احتوى اجراءات البحث والاختيار بأسلوب قصدي عينة البحث والتي تحددت بـ(5) اعمال نحتية معتمداً المنهج الوصفي في تحليلها ، وكذلك شمل هذا الفصل تحليل العينة. اما الفصل الرابع فقد كان لعرض نتائج البحث ومن تلك النتائج:
1ـ تميزت الرموز الشكلية المستخدمة في أعمال فناني البوب بإختيارها الخامات التي تستخدمها طبقة العامة من المجتمع وتتمثل في المنتجات الاستهلاكية والشخصيات المشهورة , حيث وظفت الخامات الطبيعية والمستهلكة والصناعية في العمل النحتي وتوظيفها كوسائط تشكيلية .
2ـ الواقعية المفرطة أعادت القيمة والمكانة للواقعية وتم استخدام تقنيات مبتكرة من خلال توظيف خامات جديدة كالفايبر كلاس فضلا عن توظيف الملابس والسلع الجاهزة في العمل النحتي.
3ـ أصبحت المخلفات الصناعية من حديد الفولاذ والحديد وصفائح معدنية بديلة للخامات التقليدية (الحجر والخشب والبرونز) وأصبح النحات يمارس بناء العمل النحتي داخل ورش اللحام.
4ـ التعددية في القراءات المفاهيمية للعمل الواحد أصبحت إحدى صفات فنون ما بعد الحداثة , من خلال توظيف الخامات المتعددة بالإضافة إلى إدخال الكتابة في تعريف العمل .

يهتم البحث الحالي في دراسة انماط التحول الاسلوبي وفق المنهج البنيوي في تحديد علاقة الاجزاء الاساسية المكونة للبنية ,ومعرفة اهم الدواعي والمرتكزات الفنية والجمالية في اعمال الفنانة هناء مال الله, وما يسفر عن تفاعل الفنانة مع البيئة الموضوعية وما ينتج عن ذلك من خطاب فاعل يسهم في نقد الواقع الموضوعي بأسلوب مجرد يسهم في اكتساب معايير معرفية تساعد على تقنيين الاساليب الفنية والجمالية من خلال دراسة مراحل تطورها ضمن العلائق الجدلية بين الواقع الموضوعي والفكر المجرد وانعكاساته على العمل الفني .

تناول البحث دراسة ( التنوع الأسلوبي في أعمال الفنان غسان غائب ) ويقع في أربعة فصول :
تناول الفصل الأول عنوان ( الأطار العام للبحث ) إذ تضمن كل من مشكلة البحث ، والتي أوجزها الباحث بالتساؤل وهو (هل هناك تنوعات أسلوبية في أعمال الفنان غسان غائب ) ؟ ومن ثم أهمية البحث والحاجة إليه ، أهداف البحث ، حدود البحث ، وتحديد مصطلحات البحث . فضلاً عن التعاريف الإجرائية التي توافقت مع وجهة نظر الباحث . الفصل الثاني والذي تمثل بالإطار النظري ، حيث أحتوى على مبحثين ، المبحث الأول كان قد تطرق الى 1- مفهوم الأسلوب 2- الأسلوب في فن الرسم ، وأما المبحث الثاني فقد تطرق الى تجربة الفنان غسان غائب . أما الفصل الثالث حمل عنوان إجراءات البحث ، تم فيه اختيار منهج البحث المستخدم في تحليل العينة ومن ثم تحديد مجتمع البحث واختيار العينة منه ، ثم انتقاء أداة البحث لتحقيق أهدافه ، ومن ثم تحليل نماذج العينة . أما الفصل الرابع قد تضمن النتائج ومناقشتها التي توصل إليها الباحث من خلال تحليل عينة البحث ومن ثم الاستنتاجات ، ومن أهم النتائج :
1ـ استخدم الفنان غسان غائب الوان بقيم شديدة السطوع وطابع تجر يدي مرتبط بالواقع كما في الأنموذج (2)
2ـ استخدام فضاءات واسعة للوحة ودفع الكتل في زوايا ضيقة من فراغ اللوحة الهائل كما في الأنموذج ( 1)
3ـ نسق حركة الفرشاة في بعض اعمال الفنان غسان غائب وتتميز أحياناً بالتسطيح في نشر اللون كما في الأنموذج ( 1 ).
4ـ لعبت القيم التعبيرية دورا مهما في الافصاح عن التنوع في الأسلوب لدى الفنان غسان غائب ، وفقا لما تحمله تلك القيم من تنوع في أساليب و آليات و أنواع التعبير ، و على مستوى الأشكال و المضامين كما في الانموذج ( 2،3،4 ) .