Abstract
العاطفة هي دفق الحياة ونسغها الذي يغذي النفس والروح ,وهي تحكم فينا من خلال فعل المشاعر ,وتترك أثرها ولمساتها على كل تفاصيل الحياة .العاطفة في معظم الأحيان تكون واضحة عند جميع الكائنات الحية وهي تصدر كردة فعل عن حدث معين . عند الإنسان تكون أحيانا ظاهرة وأحيانا أخرى يسعى البعض لإخفائها خلف عدة أقنعة كالمكابرة او بدوافع المصلحة .في مجال التعبير الفني يحدث هذا الإخفاء والمواراة للعاطفة بين تكوينات العمل الفني ومرموزاته التجريدية او التعبيرية او ماشاكل ذلك ,مما يستدعي استحضار ملكة التحليل والتأويل للوصول الى حاله من كشف الغموض ,حيث استدعى الباحث أدواته البحثية للتعرف على نزعة العاطفة في المنجز الخزفي على وفق ما ترسمه من ملامح متنوعة تشكل نقطة الحل لمشكلة البحث التي عرضها الباحث عبر السؤال الآتي : هل يستطيع الباحث التعرف على ملامح النزعة العاطفية في الخزف العراقي المعاصر.وقد تضمن البحث عدة فصول مثلت الطريق السالكة لحل مشكلة البحث وهي :
الفصل الأول (الإطار العام للبحث )تم عرض لمشكلة البحث والحاجة إلية ثم اهميتة وهدفه ,فضلا عن ذكر حدود البحث المكانية التي مثلها العراق, والحدود الزمانية متمثلةً بالفترة من 1988 الى 2000 ,اما حدود البحث الموضوعية فقد تمثلت عبر دراسة ملامح النزعة العاطفية في أعمال الخزف ,ثم عمد الباحث الى تحديد اهم المصطلحات الواردة في البحث .
الفصل الثاني (الإطار النظري والدراسات السابقة ) وقد اشتمل على مبحثين ضم المبحث الأول دراسة ( النزعة "أبعادها وأنواعها " , النزعة العاطفية " النشأة والمعنى والمفهوم", عوامل ظهور , العاطفة ومثيراتها , وظائف العاطفة , موضوعات العاطفة وأنواعها ,محددات ومعايير العاطفة , النزعة العاطفية عل صعيد الدراما ,ماهية العلاقة بين العقل والعاطفة ). اما المبحث الثاني فقد افرد لدراسة: نزعة العاطفة في الفن التشكيلي العراقي المعاصر . كما اشتمل الفصل على عرض لأهم المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري .