Risalat al-huquq Journal

الالحاد يعني الكفر بالله والميل عن طريق اهل الايمان والرشد , وظهور التكذيب بالبعث والجنة والنار وتكريس الحياة كلها للدنيا فقط . كما أن الالحاد قد بات اليوم ظاهرة عالمية اصابت ولا تزال تصيب العالم العربي والغربي ، فقد اصبح النص عليه رسمياً في أغلب دساتير الدول الغربية بعبارات مختلفة فقد يكون بصيغة العلمانية تارة و اللادينية تارة اخرى وحرية الدين كل ذلك يؤدي الى معنى الالحاد والكفر بالله تعالي .فبعد أن أصاب مرض الالحاد المجتمعات الغربية اصبح ينتشر رويدا رويدا في مفاصل المجتمعات العربية الاسلامية ، إذ تعرضت ولاتزال مجتمعاتنا اليوم لحملات متتابعة للطعن في ثوابتها ومحاولة شغلها عن بناء مستقبلها, وما ينتشر اليوم من نشر للشبهات الفكرية ليس جديداً من اعداء الاسلام فتلك سنة من السنن الالهية في الصراع بين الحق والباطل , لكن الجديد هو ما البسته تلك الحملة الالحادية من لبوس العصرية والاستفادة من التقنية والمال ووسائل الاعلام .وعلى هذا فقد أضحى الالحاد مشكلة مجتمعية تؤثر على المجتمع السليم وتفكك ترابطه الذي نظمه الدستور والقوانين ولهذا نجد ان دساتير كثير من الدول العربية قد نصت على هذا الموضوع ،كما قامت قوانين بعض الدول العربية بالمعاقبة على ظاهرة الالحاد للحفاظ على الثوابت الإنسانية والمجتمعية التي جاء بها الإسلام والتي تؤكد عليها الدساتير.