Abstract
تأثير الدعم الحكومي و اقتصاد الرياضة على التخطيط في صناعة الأبطال للدورات الاولمبية
دراسة وصفية للواقع العربي في المشاركات الاولمبية ودور الدعم الحكومي و اقتصاد الرياضة في صناعة الأبطال
أ.د ريسان خريبط مجيد
المقدمة وأهمية الدراسة :
في العقدين الأخيرين من القرن الماضي شاهد العالم تحولاً كبيراً يتجه بقوة نحو البعد الاقتصادي والصناعي والتسويق وفتح الأسواق ودمج الرياضة بالاقتصاد العالمي والأسواق العالمية المفتوحة من منطلق توفير الموارد المالية لمواجهة التكلفة الباهظة للتفوق الرياضي , وأيضاً فتح أسواق وعملاء جدد للشركات والمؤسسات الصناعية العملاقة لتزيد من مكاسبها وأرباحها من خلال دخولها في عالم الرياضة .
وظهرت هذه المؤسسات في تجمعات اقتصادية قوية وتحالفات تجارية غير مسبوقة مستهدفة التجمعات الرياضية العالمية التي يتم تنظيمها على المستويات المختلفة .
فقد حققت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2000م مردوداً ضخماً من صناعة الرياضة بلغ 229.8 مليار دولار , أي ضعف قطاع صناعة السيارات , وأكبر حجماً من قطاع المرافق العامة والزراعة , ويساوي سبعة أضعاف قطاع السينما والإنتاج السينمائي وتعتبر الأحداث الرياضية التي يشاهدها العالم كله أحد الوسائل الناجحة لتطوير صناعة الرياضة كما أن بطولات العالم والألعاب الاولمبية والبطولات القارية والمحلية تعتبر في حد ذاتها أكبر دعاية لترويج المنتجات الرياضية وتطوير صناعة الرياضة في جميع المجالات .
إن تقدم الدول في المجال الرياضي اعتمد على الجانب الاقتصادي ورصد الميزانيات الكبيرة لإعداد الرياضيين إضافة إلى المبالغ التي ترصد للبنى التحتية الرياضية , والدول المتقدمة في الرياضة لم تحصل على هذا الامتياز لولا جعل الرياضة من الأولويات الوطنية .
أما في عالمنا العربي فإن الرياضة ليست بهذه الأهمية كما أسلفنا , وسوف نوضح ما يجري في العالم من اهتمام منقطع النظير في الرياضة ونأخذ مثالاً على ذلك الصين باعتبارها الدولة التي نظمت آخر اولمبياد والدولة التي فازت بأكبر عدد من الميداليات رغم أن عمرها للانجازات الاولمبية بدأ من دورة لوس أنجلس الاولمبية عام 1984م , وبهذا فإن أهمية هذه الدراسة تنطوي على دخول الرياضة بقوة في عالم الاقتصاد وتوفير رؤوس أموال كبيرة وزيادة الدعم الحكومي لصناعة الأبطال كأفراد أو فرق للدورات الاولمبية .
دراسة وصفية للواقع العربي في المشاركات الاولمبية ودور الدعم الحكومي و اقتصاد الرياضة في صناعة الأبطال
أ.د ريسان خريبط مجيد
المقدمة وأهمية الدراسة :
في العقدين الأخيرين من القرن الماضي شاهد العالم تحولاً كبيراً يتجه بقوة نحو البعد الاقتصادي والصناعي والتسويق وفتح الأسواق ودمج الرياضة بالاقتصاد العالمي والأسواق العالمية المفتوحة من منطلق توفير الموارد المالية لمواجهة التكلفة الباهظة للتفوق الرياضي , وأيضاً فتح أسواق وعملاء جدد للشركات والمؤسسات الصناعية العملاقة لتزيد من مكاسبها وأرباحها من خلال دخولها في عالم الرياضة .
وظهرت هذه المؤسسات في تجمعات اقتصادية قوية وتحالفات تجارية غير مسبوقة مستهدفة التجمعات الرياضية العالمية التي يتم تنظيمها على المستويات المختلفة .
فقد حققت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2000م مردوداً ضخماً من صناعة الرياضة بلغ 229.8 مليار دولار , أي ضعف قطاع صناعة السيارات , وأكبر حجماً من قطاع المرافق العامة والزراعة , ويساوي سبعة أضعاف قطاع السينما والإنتاج السينمائي وتعتبر الأحداث الرياضية التي يشاهدها العالم كله أحد الوسائل الناجحة لتطوير صناعة الرياضة كما أن بطولات العالم والألعاب الاولمبية والبطولات القارية والمحلية تعتبر في حد ذاتها أكبر دعاية لترويج المنتجات الرياضية وتطوير صناعة الرياضة في جميع المجالات .
إن تقدم الدول في المجال الرياضي اعتمد على الجانب الاقتصادي ورصد الميزانيات الكبيرة لإعداد الرياضيين إضافة إلى المبالغ التي ترصد للبنى التحتية الرياضية , والدول المتقدمة في الرياضة لم تحصل على هذا الامتياز لولا جعل الرياضة من الأولويات الوطنية .
أما في عالمنا العربي فإن الرياضة ليست بهذه الأهمية كما أسلفنا , وسوف نوضح ما يجري في العالم من اهتمام منقطع النظير في الرياضة ونأخذ مثالاً على ذلك الصين باعتبارها الدولة التي نظمت آخر اولمبياد والدولة التي فازت بأكبر عدد من الميداليات رغم أن عمرها للانجازات الاولمبية بدأ من دورة لوس أنجلس الاولمبية عام 1984م , وبهذا فإن أهمية هذه الدراسة تنطوي على دخول الرياضة بقوة في عالم الاقتصاد وتوفير رؤوس أموال كبيرة وزيادة الدعم الحكومي لصناعة الأبطال كأفراد أو فرق للدورات الاولمبية .