Alustath Journal for Human and Social Sciences

كان الامام أبو بكر البغدادي علامة فارقة في تاريخ التحديث وختامه سماعاً واجازة في بغداد خلال النصف الاول من القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي، وهو شيء يقر به اغلبية الكتاب ومحدثيهم بأنه خطيب بغداد ومحدثها بلا مبالغة او تهويل ، ويقول إنَ كل من تصدى له على مستوى ابن الجوزي وفرقائه من الحنابلة المتشددين من القصاص والوعاظ رواية وسماعا كان باطلا في علم الحديث لا يحسب له حساب في اماكن الحديث ومجالسه في الجوامع أو دور العلم والاسواق، سواء اكانت تابعة لقوى مجالس الحنابلة هناك أم لغيرها من مجالس اهل الحديث في المدينة.

يتناول هذا البحث دراسة حملة ابرهة (أصحاب الفيل) على مكة لهدم بيت الله الحرام فيها، وماتذكره لنا كتّب التفاسير ومصادر التأريخ والسير من روايات متشابهة وأحياناً قليلة مختلفة أو منفردة في ذكر احداث وتفاصيل هذه الحملة ، وعن اسبابها ودوافعها . فبعد الاحتلال الحبشي الثاني لليمن واسقاط الدولة الحميرية في عام (525 م) وانفراد أبرهة بن صباح أبويكسوم الاشْرم في حكم اليمن، وقيامه ببناء كنيسته (القُلَّيْس) والتي تُعد من أهم أعماله في اليمن ، وقد بالغ ابرهة في الاعتناء بكنيسته هذه وتزينها وأتقانها، حتى يصرف اليها حجيج العرب للحج والمتاجرة ولينافس بذلك مكة وبيتها الحرام ، فلما رأى أنه فشل في ذلك فشلاً ذريعاً ،وان العرب لاتتجه إلا الى البيت العتيق ، ورأى أهل اليمن يدعون البيت الذي بناه أبرهة ولايعتبرون حجهم مقبولاً إلا بمكة، لم يجد حاكم الحبشة على اليمن وسيلة إلا هدم بيت الله الحرام ، لذلك سار ابرهة على رأس جيش كبير من الاحباش يتقدمهم فيل ضخم يقال له (محمود)، وعندما وجهوه لدخول الحرم ربض على الارض ورفض النهوض ، حتى إذا كان الصباح نكبهم الله وأذلهم وارسل عليهم طيراً كثيرة زمراً زمراً ترميهم بحجارةٍ من سجيل فيها هلاكهم وعذابهم فجعلهم كعصفٍ مأكول ، فأصيب أكثر من في هذه الحملة وهلكَ وفرَ منْ بقيَ منهم الى اليمن ومعهم ابرهة وقد أصيب ببدنه وهلك بعد وصولهم اليمن بقليل، وحمى الله مكة وبيتها الحرام وأفشل الله أبرهة وجنده وأخزاهم ، وكان أرتداد أصحاب الفيل وما حلت بهم من نكبة قبل البعثة النبوية وكما صورها سبحانه وتعالى تصويراً بليغاً في سورة الفيل وكما جاء في كتابه ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ 1 أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ 2 وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ 3 تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ 4 فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ 5﴾
ويعد فشل حملة ابرهة على مكة من العوامل التي وطدت لمكة مركزها وهيبتها ودورها الفاعل بين قبائل شبه الجزيرة العربية واصبح تاريخ هذه الحملة في عام (570 م) أساساً للتأريخ يؤرخ به العرب احداثهم المهمة وسمي هذا العام بـ(عام الفيل) وقد جاءت روايات المفسرين والمؤرخين وأهل السير مطابقة لما جاء في القرآن الكريم ، ولتوضيح وتفسير وتفصيل ما أجمله القرآن الكريم .

إن الله تعالى قد بعث نبيه محمد  على فترة من الرسل وقلة من العلم وضلالة من الجهل ودنو من الساعة وقرب من الأجل، وخصه  بجوامع الكلم كما أكرمه بأكرم معجزة تخضع لها البشرية الغابرة والمعاصرة ألا وهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلُ من حكيمٍ حميدٍ (فصلت:42).
فكان  يتلو القرآن ويعلمه ويفهمه للصحابة الكرام  ومن حرصهم لا يقرؤون آية إلا بتفهم وتدبر الآية التي قبلها إلى أن صان الله هذا القرآن في صدور الرجال لفظاً ومعنى.
ولما كان للقرآن الأهمية البالغة في مواضيعه ومفاهيمه أحببت أن أقف على ساحله محاولاً كشف بعض جوانب تلك المفاهيم اقتداءً بهؤلاء السلف الكريم.
ولما تمعنت في آيات القرآن الكريم وقفت على آيات الضيق تحت دراسة موضوعية علمية شاملة، وذلك لأن الضيق وما يحدث عنه من ويلات وأزمات للنفس وما تسببه من كوارث ونفاذ الصبر وما ينتج عنه من بلاء وعناء, يحتاج لمزيد اهتمام وبحث في آيات القرآن الكريم التي تتكلم عنه.
فحّثنا القرآن الكريم على التأسي بالأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام في معالجة مثل تلك الأمراض التي تتعرض لها البشرية إزاء تلك الصراعات التي جلبت عليها النفوس سابقاً ولاحقاً.

أبرز هذا البحث، بالاعتماد على علم الأصوات الحديث، قيمة العناصر الصوتية: النبر والتنغيم، وأصوات الفاصلة، والأصوات المجهورة والمهموسة والتكرار الصوتي، وقيمتها في تشكيل النص القرآني في سورة الزمر. وقيمتها في تعميق قيم هذا النص واستبانة مستواه الفني عند تحليله صوتياً. وقد تحقق ذلك من خلال دراسة أثر هذه العناصر في السورة . وكذلك ربط جمالية موسيقى الصوت بالدلالة من خلال تقصي المعاني في هذه السورة .

تنوعت الدراسات الفكرية تبعا لتنوع الرؤى الفكرية التي تتبدل وتتغير بما يطرأ على الساحة الإسلامية من مستجدات في مجال فهم النصوص الدينية والإنسانية ودراستها وحتى توظيفها, وهذا التعدد متأتٍّ من النصوص نفسها تبعا لتعدد معالجاتها أوجه الانحراف عن خط الإنسانية , آخذًة بالإنسان, واضعةً قدمه على الجادة السوية والخط المستقيم لينطلق بعدها في سعيه. وإن الأزمات التي تعصف بالمجتمعات, وتشتت قوتها أو تذهب بريحها كما يعبر القرآن, ترجع الأسباب في أغلبها إلى التأزم والتصدع الفكري بين أبناء المجتمع, مما يؤدي إلى الصراع بينهم, ومحتملات هذا الصراع كثيرة منها الظن السيئ والاتهام, وذلك هيّن ولكنّ اشدّه عندما يصل إلى التصفية الجسدية والقتل بحجة الحفاظ أو الدفاع عن المقدس, فيمرُّ الفرد أو المجتمع بانفعال نفسي حادّ يتجسّد هذا الانفعال الى سلوك سلبي؛ نتيجة تراكمات نفسية متأثرة بفكرة معينة أو شخص بعينه أو مكان مقدس, وربما بمذهب ديني أو اجتماعي أو سياسي, وهذا السلوك والانفعال النفسي الحاد يتجه صعودا أو نزولا بدافع الحب أو الولاء المفرط أو البغض المفرط, ومن المؤكد أن ينسج أصحابه مسوغات لإيجاده حتى يصبح معقولا أو مستساغا عند من يتبعه, وأحد هذه السلوكيات هو الغلو الديني, فمررت على تعريفه ونشأته, وذلك في المبحث الأول , ثم تعرضت لوجوده في الديانات القديمة واخترت أنموذجين وذلك في المبحث الثاني, تلا ذلك موقف القرآن الكريم من الغلو مبحثا ثالثا، والسنة المطهرة مبحثا رابعا, جاء هذا البحث جرّاء ما يعصف بالفكر الديني من تشدد وتطرف, ولاسيما أن الساحة العربية والعراقية بالخصوص تعاني من آثاره المدمرة .

تناول هذا البحث إحدى سور القرآن الكريم دراسة لغوية ،وقد طغى الجانب الدلالي والبلاغي لأهميتهما في هذه السورة ،وقد تضمن البحث ثلاثة فصول مسبوقًا بتمهيد وخاتمة خُتم بها البحث .ضمّ الفصل الأول المباحث الدلالية ؛إذ تناولت التقابل الدلالي والألفاظ الدالة على التقابل ،فهناك ألفاظٌ عدة وفي آيات السورة المباركة تؤكد على أسلوب الضد والنقيض، وكذلك ضم الفصل الدلالة الصوتية؛ وما لهذه الدلالة من جانب مهم في تلقي وقبول مفهوم القرآن ؛وللدلالة الرمزية والسياقية نصيب, أما الفصل الثاني؛ فقد اهتم بالألفاظ الفصيحة الاصطلاحية. وجاء الفصل الأخير ليبين ما للدراسة البلاغية من دور مهم التي تكمن في روعة الكلمة ومدى تأثرها في النفس البشرية. والقرآن الكريم واسع المعاني والدلالة والصياغة ؛فيه الأسرار البلاغية والدلالات التي أعجزت العرب الأقحاح .

إنَّ الراغب الاصفهاني اعتمد القراءات رغبة في تعزيز آرائه اللغويّة, سلك في ذلك مسلك أصحاب المعجمات اللغويّة، وإنَّه قد ترك بعض المفردات التي كان قد ذكرها ضمناً في بعض تفسيراته، وتأويلاته, وأنَّه سعى إلى بعض آراء أهل الاعتزال، والمتكلمين، والبلاغيين، من دون إفراط، وذكر العديد من الشعراء واللغويين، لكنه لم يكن قد حاكى غيره في منهجه ماعدا اعتماده، الترتيب الهجائي في تنظيم المعاني للألفاظ التي ذكرها. ولم يكن الراغب الأصفهاني، قد تقصى القراء، ولا قراءاتهم، غير أنّه اعتمد كثيراً على ما اشتهر، وعرف منهم، ومن قراءاتهم في تفسيره المقتضب, ولم يميز بين القراءات الصحيحة المتواترة، والشّاذة، لذلك استقصيت العديد من القراءتين بأمثلة من مصنفه ألفاظ القرآن، ووسيلته في استخدام تينك القراءتين ومدى إفادته، وأنّي لم أتغافل بعض ردوده، لذا وجدت أنْه لابدَّ من توضيح لمفهومي القراءتين الصّحيحة والشّاذة, ولابدَّ من أن أبُينَّ سبب اعتماد الراغب للقراءات عَبْرَ عرض أمثلة، لكيفية إفادته منها في كتابه وفيما قاله، أو ذكر تأويله. وحاولت أنْ أطلب بشيء من التيسير نشأة القراءتين الصحيحة المتواترة، و الشّاذة مع ذكر من قرأ بهما.

تعد المظاهر الكونية التي تتميز بالجمال والمناظر العظيمة سببا باعثاً لتحريك الشعور الديني عند اتباع بعض الاديان , فنتج عنه اعجابهم بهذه المظاهر مما حرك في دواخلهم الجنوح نحو الاستمتاع بها وشكرها والثناء عليها ثم تطور الامر بعد ذلك حتى ظنوا ان لهذه المظاهر ارواحاً ونفوساً قياسا على ان لهم ارواحا ونفوسا وعدوا هذه الارواح قوى كامنة خلف المظاهر وهي التي بيدها ان تمنحهم هذه المظاهر التي اعجبتهم فتقربوا اليها بالعبادة والقرابين وعدوها الهة او معبرا عن هذه الالهة.

كان من معطيات النهضة الفكرية الكبيرة التي عاشتها الدولة العربية الإسلامية في العصر العباسي الأول ولاسيّما حاضرتها بغداد منذ النصف الثاني الهجري هو اتساع حركة النقل والترجمة والتأليف والإبداع، مما زاد إنتاج الكتب كماً ونوعاً وامتلاء خزائن الكتب العامة بها فضلاً عن امتلاء خزانات الكتب الخاصة مثل الخزانات الملحقة بالجوامع والكنائس والأديرة أو تلك التي تعود ملكيتها الى بعض رجالات الدولة وأعيانها أو التي تعود ملكيتها الى العلماء والأدباء، ومنها (الخزانة الكندية) لفيلسوف العرب الكندي، فقد امتلأت هذه الخزانة بصنوف العلوم الإنسانية والعلمية، وقد أفادت الدولة العباسية منها الشيء الكثير وذلك بالتوظيف العلمي السليم في حل الكثير من المشكلات الدينية والدنيوية لما احتوته الخزانة الكندية من علوم ومعارف راقية”.

يتناول البحث شخصية إشكالية في التاريخ الاوربي الحديث بشكل عام ،والتاريخ الروسي بشكل خاص، الا وهو شخصية تروتسكي ، ذلك المفكر الروسي الكبير، الذي كانت له بصمات مؤثرة في ادبيات الحزب الشيوعي الروسي ،اذ كانت لكتاباته ومقالاته الاثر الكبير في تعبئة طبقات الشعب الروسي ،سواء كانوا من الكادحين من فلاحين وعمال، او من الطبقة البرجوازية ضد السياسة التعسفية، التي كانت تمارسها السلطات الحاكمة .تستعرض الدراسة نشأته وحياته والظروف التي احاطت به والتي صقلت شخصيته ،ثم تاريخه السياسي وانخراطه في الحلقات الماركسية، ثم انضمامه الى حزب العمال اللبنة الاولى للحزب الشيوعي ،وصولا الى ثورة عام 1905 التي كانت الصوت الاول الذي هز عرش القياصرة في روسيا ،ودوره في تفجير تلك الثورة التي على الرغم من عدم تحقيق اهدافها ،الا انها كانت الشرارة الاولى في انهيار الحكم القيصري ،لم يكن تروتسكي شخصية قيادية في روسيا بل كان منظرا اساسيا في الحزب الشيوعي لما يمتلك من ادوات الثقافة والفكر وقوة التأثير .

جاءت دراسة موضوع )موقف الجزائر من التضامن العربي المشترك تجاه القضية الفلسطينية 1962-1978) للكشف عن دور الجزائر في تعبئة جماهيرها الشعبية موقفها الى جانب الفلسطينيين ولا سيما بعد اقرار مشروع التقسيم ومثلّ موقفها هذا تضامناً حقيقياً لنصرة الفلسطينيين قبل وبعد استقلالها عام1962 , فالجزائر في عهد الرئيس أحمد بن بله والرئيس هواري بو مدين عملت جاهدةً على تهيئة اجواء ملائمة للتعبئة التضامنية للجماهير العربية واتاحت فرصة للاتحادات والتنظيمات الجماهيرية والقوى الوطنية المتنفذة لأخذ دورها بمناصرة الشعب الفلسطيني الى جانب الاسهام في عقد او ادارة مؤتمرات دولية ومحلية على نطاق واسع لكسب الرأي العام العربي للإسهام في درء خطر مطامع "اسرائيل" التوسعية والتهديدات العدوانية التي مارستها ضد الشعب الفلسطيني ومن دون شك أن الجزائر دعت وباستمرار الى تهيئة متطلبات المواجهة مع "اسرائيل" في اثناء عقد المؤتمرات والاجتماعات وعلى لسان قادتها مما جعلها تحظى بتأييد واسع النطاق من الحكومات العربية وشعوبها التي كانت تتطلع الى تحقيق طموحاتها بإعادة حق الشعب الفلسطيني المغتصب.

يُعدُّ الشيخ سعيد بن مكتوم واحداً من الشخصيات المهمة في تاريخ إمارة دبي الحديث ، وذلك للجهود الكبيرة التي بذلها خلال مدة حكمه، لوضع الخطوات الأساسية لتطوير الإمارة ، التي شهدت تحولات كبيرة على الجانبين :السياسيّ والاقتصاديّ، ساعدته على ذلك طريقة الإدارة التي انتهجها في قيادة الإمارة، ليضع بصمته السياسية والاقتصادية فيها، ولاسيما ما لوحظ في مدة حكمه، من حيث كونها ذات طبيعة خاصة فيها يتعلق بموقعها بين سابقاتها ولاحقاتها من المراحل التاريخية في حياة الإمارة ، إذ تسلم الشيخ سعيد بن مكتوم الحكم في إمارة دبي في ظروف عصيبةٍ ، كان الكساد التجاريّ فيها سيد الموقف بعد انهيار تجارة اللؤلؤ ، فضلا عن التوترات الداخلية التي عكرت صفو الإمارة ،لينجح الشيخ سعيد بإدارة إمارته، والعبور بها إلى شاطئ الأمان، وتعزيز مكانتها سياسياً واقتصادياً في المنطقة .

من العرض السابق للمراكز الفكرية خلال العهد البويَهي وما يتصل بها يمكن استنتاج اهم الأمور التي حرص عليها المسلمون في العصر البويَهي .
ما ان ظهر الدين الإسلامي حتى بدأت بوادر العلم والمعرفة بالانتشار في المجتمعات الإسلامية كافة.
ولذلك نرى أهميه المساجد وانتشارها من خلال تدريسهم لعلوم القرآن وتأكيد القرآن الكريم على العلم ، وبقيت المساجد محتفظة بأهميتها الدينية والعلمية .
واهم ما امتازت به المساجد في العهد البويَهي من صفة المذهبية و الدينية فقد اتسمت بتمثيل المذهب الشافعي واخرى الحنفي فضلاً عن مذاهب أخرى.
كذلك المدارس من المراكز والمؤسسات العلمية المهمة بعد ان كان المسجد له دور الرئيس والأساس في عقد الحلقات الدراسية ، اصبحت المدارس في مدينه نيسابور وفد تدرجت المدارس واصبحت مثالاً يقتدى به.
أما الأربطة والخوانق بعد أن انتفت الحاجة العسكرية التي كانت تؤديها هذه المؤسسات حيث كانت مجلساً للعلماء يقام فيها الذكر الاجتماعي ويلقى فيها المحاضرات واعطاء الإجازة فقد كان لها دوراً علمياً وثقافياً و تربوياً متميزاً في بناء الشخصية الإسلامية.
وكذلك مجالس الحكام والوزراء الذين حكموا العراق فكان دورهم وقصورهم شرعه للعلماء والأدباء حيث وصف مجلس المهلبي بمجلس البرامكة .
اما المكتبات والخزائن المكتبية؛ فهي من المؤسسات العلمية المهمة التي تساعد طلاب العلم والعلماء على حد سواء في بحور العلم والمعرفة التي احتوت على اعداد كبيره من الكتب والمجلدات في الحديث والفقه وعلم الكلام .

شهدت منطقة جنوب شرق أسيا وخصوصا الهند إحداث تاريخية مهمة أبان عهد الاحتلال البريطاني للبلاد الذي تمثل بسلطة شركة الهند الشرقية البريطانية، فبدأت الحكومة البريطانية بإتباع سياسة لإضعاف سلطة حكام الهند المسلمين في البلاد، من خلال أتباع سياسة فرق تسد بين صفوف الشعب الهندي، فعملت على تقريب الهندوس إليهم، وتقديم الدعم المادي والمعنوي إليهم من جهة، ومن جهة أخرى نشر الفرقة بين صفوف المسلمين الهنود عن طريق إنشاء المذاهب والفرق الدينية الضالة، وزرع الشك في نفوس المسلمين الهنود، وفي عقيدتهم، ودينهم، فتعمدت الحكومة البريطانية على تنفيذ مخططها من خلال إظهار شخصية ميرزا غلام احمد القادياني، حيث عملوا على تشجيعه ودعمه في إبراز مذهب جديد عرف باسم القاديانية.

يتناول هذا يتحدث عن شخصية مهمة في تاريخ بلاد الرافدين إلا وهي شخصية الملك الآشوري (شلمنصر الثالث)، قاد هذا الملك الإمبراطورية الآشورية في حقبة زمنية عرفت ب(العصر الآشوري الحديث) في القسم الاول الذي اطلق عليه (العصر الإمبراطوري )، إلى ازدهار وتوسع ،فقد سيطر هذا الملك على اغلب البلدان المجاورة وضمها إلى حدود سلطته، وإعطاء الحكم فيها إلى حكام خاضعين له، منفذين لأوامره، وأن لهذه السياسة أهدافا وانجازات عظيمة ،أنصبت على الإمبراطورية في مختلف النواحي الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية. كما أسهمت في نشر حضارة بلاد الرافدين في تلك البلدان ،حيث اثرت بنحو واضح في تلك البلدان ،وبهذه الانجازات يحق لنا الفخر بهذه الشخصية العراقية المهمة .

تناول هذا البحث موضوع التصنيف (المطري- النباتي) للعراق، إذ تم دراسة التغيرات في حدود خمسة أقاليم (مطرية-نباتية) وهي كل من: اقليم الغابات، واقليم الاستبس الرطب، واقليم الاستبس الجاف، والأقليم شبه الصحراوي، والاقليم الصحراوي. واتضح من خلال رسم (12) خريطة للعراق والتي حددت عليها هذه الاقاليم، ان حدود هذه الاقاليم غير ثابتة اذ تتعرض الى التزحزح بشكل واضح جدا، وتوصلت الدراسة ايضا ان الاقاليم (المطرية – النباتية) في البلاد تقسم الى قسمين: وهي الاقاليم (الثابتة) والتي تتواجد خلال جميع الاعوام ولكن يحدث تغيير في حدودها مثل الأقليم شبه الصحراوي، والقسم الاخر هي الاقاليم (غير الثابتة) والتي تتعرض للتلاشي في بعض الاعوام وتظهر في اعوام اخرى مثل: اقليم الاستبس (الرطب) والاستبس (الجاف)، اقليم الغابات، واخيرا الاقليم الصحراوي. إن تغيير حدود الاقاليم (المطرية-النباتية) في العراق سيؤدي الى حدوث تداخل بين النباتات الطبيعية للأقاليم المجاورة، بحيث تنمو النباتات الطبيعية لأقليم معين ضمن اقليم آخر مجاور .ان دراسة التغيرات في حدود هذه الاقاليم (المطرية– النباتية) سيُسهم كثيرا في استثمارها بشكل علمي في مختلف المجالات.

يعد الاستعمال السكني احد أهم استعمالات الأرض الحضرية الرئيسة . فلا توجد مدينة في عالمنا المعاصر بدون سكن ،والمسكن مظهر حضري يُظهر المرحلة التي بلغتها المجتمعات في مجال تفاعلها مع البيئة وهذا الأمر يعني أن المسكن قد يتغير شكلا ووظيفة تبعا للتغيرات الحاصلة نتيجة التطور التكنولوجي والاقتصادي، وتغير الكثير من أنماط السلوك الإنساني، لهذا تتغير أنماط ومراحل نمو المدينة بتغير مراحلها المورفولوجية. ولكن يبقى السكن الصحي المزود بكل أشكال الخدمات الأساسية (الماء الصافي، الكهرباء، الصرف الصحي)، فضلاً عن إلى ضرورة اتصال المسكن بالشوارع داخل المدينة مع توافر نظام متكامل للتخلص من القمامة والنفايات بأنواعها ، لذا أصبح السكن اللائق والمناسب هو الهدف الأساس في كل السياسات الإسكانية لدول العالم .
ونظرا لزيادة حدة التحضر والتسارع بالهجرة من الريف إلى المدن، فقد ازدحمت المدن بالسكان، وولد ضغطاً على المساكن القائمة فيها ، ممّا أدى إلى ظهور مشكلة العجز السكني، ومن ثمَّ أخذت هذه الظاهرة تتفاقم سنة بعد أخرى، ممّا أدى إلى اتساع نمط السكن العشوائّي داخل المدن، نظراً لغياب التخطيط الحضري وقصور التصاميم الأساسية للمدن على مواكبة هذا الحجم السكاني الذي اخذ يتزايد بمتوالية هندسية ، وأصبحت المؤسسات التخطيطية والبلدية عاجزة على مواجهة هذه المشكلة. وهذا البحث يهتم بالتخطيط الحضري في المدن الكبرى وما تواجهه من مشكلات تقف عائقا أمام تنفيذه .

الإشعاع الشمسي (Solar Radiation) هو مجموعة من الإشعاعات الأثيرية مصدرها الشمس وتسير في الفضاء على شكل موجات كهرومغناطيسية بسرعة الضوء بنحو (300.000) كم/ثا. ويعد الإشعاع الشمسي المصدر الرئيس للطاقة في الغلاف الجوي إذ يسهم بأكثر من (99.97%) من الطاقة المستغلة بالغلاف الجوي وعلى سطح الأرض, والطاقة الشمسية هي المسؤولة عن جميع العمليات التي تحدث في الغلاف الجوي كالاضطرابات الجوية والسحب والأمطار وغيرها، ومن ثم؛ فإنها تتحكم في المناخ والحياة على الأرض (8/41) . وبسبب بعد الأرض عن الشمس فإنها تتلقى نسبة ضئيلة من حرارتها تقدر بنحو 1: 2000 مليون وعلى هذا المقدار تتوقف جميع مظاهر النشاط البيولوجي والطبيعي على سطح الأرض (1/ ) .

تمثّل التّظاهرات واحدة من الحركات الاجتِمَاعيَّة الَّتِي تدعو إلى تغيير الواقع العراقيّ؛ لما عاشهُ المجتمع من ظروف صعبة، ولا سيما بعد عام 2003؛ إذ إن الحكومات المتعاقبة الَّتِي حكمت العراق لم تقدم المستوى المطلوب الَّذي يريده المواطن العراقي، ولا سيما انتقال الحكم من الشّمولي إلى الحكم الدّيمقراطي الَّذي من المفترض ان يحقق العدالة والمساواة الاجتِمَاعيَّة الرّفاهيَّة، إلاَّ إنَّ ذلك لم يحصل؛ بسبب المصالح الحزبيَّة والشّخصيَّة والاستحواذ على السّلطة، والتنافس والصراعات المستمرة الَّتِي انهكت المجتمع والبنى الاجتِمَاعيَّة والتحتيَّة، وقد انعكس هذا الأمر على الواقع الاجتِمَاعيّ؛ إذ اضطرّ أفراد المجتمع بمكوناته وأطيافه الاجتِمَاعيَّة كلّها أن يخرج بتظاهرات، يدعون إليها في صفحات التّواصل الاجتِمَاعيّ (الفيس بوك)، مطالبة برفع الظّلم عنها، وحماية النّظام الدّيمقراطي، والحفاظ على وحدة البلد من الأخطار الخارجيَّة، فضلاً عن تحسين المستوى المعيشيّ، وتقديم الخدمات الاساسيَّة الَّتِي يحتاج إليها المجتمع، ويعنى البحث بجانبين: أوَّلهما الجانب النّظري؛ إذ يتطرَّقُ إلى بعض الأدبيَّات المتعلّقة بموضوعه، بدراسة وتحليل علميًّ وعمليًّ؛ بغية الوصول إلى نتائج دقيقة تخدم الباحثين في هكذا موضوعات. وثانيهما الجانب التّطبيقي؛ اذ يحاول البحث استعمال المناهج والأدوات الأنثروبولوجيَّة في البحث الميدانيّ، كالمقابلة والملاحظة والإخباريون، او كما يتطلّبه البحث من أدوات أخرى، ومن ثم فإنَّ هذا البحث يقدم رؤية عن الواقع والكشف عن مدلولاته انثروبولوجيَّا، للخروج بنتائج ميدانيَّة دقيقة. أما هدف البحث فيسعى الى الكشف عن الدّلالات الثقافيَّة للتظاهرات والأهازيج المعبّرة عن الثقافة العراقيَّة، فضلا عن معرفة النّتائج الَّتِي جاءت بها ومدى التّغير الحاصل في الجانب الثقافي والسياسي وانعكاسهُ على المجتمع العراقي، وكذلك الكشف عن أهَمِّيَّة التّظاهرات بوصفها حركات اجتِمَاعيَّة جاءت نتيجة الظروف الصّعبة الَّتِي مر بها المجتمع العراقي. وخرج البحث بنتائج واقعيَّة وموضوعيَّة، تمثل الواقع الميداني للتّظاهرات الَّتِي عبرت عن حقوق المكونات المدنيَّة والريفيَّة والدينيَّة للمجتمع العراقي.

يرمي البحث إلى تشخيص واقع ,ادارة المعرفة في المكتبة المركزية بجامعة السليمانية, والتعرف على مستوى الوعي لإدارة المعرفة لدى العاملين في المكتبة. اتبعت الباحثة المنهج الوثائقي في الجانب, النظري ومنهج دراسة الحالة في الجانب العملي , اذ تم اعتماد الاستبانة كأداة رئيسة في البحث , وتم توزيعه على ( 31 ) موظفاً , وخرجت الدراسة بنتائج متعددة اهمها:
1. عدم توافر جهة مسؤولة تعنى بالإشراف على إدارة المعرفة وتنفيذ عملياتها , اذ شكلت نسبة (16%) .
2. يعدُ التدريب من أبرز سبل تطوير تطبيق إدارة المعرفة في المكتبة من وجهة نظر العاملين من خلال اشتراكهم بالدورات التدريبية.