Journal Dawat

تعد الروابط الحجاجية من الآليات الحجاجية الإقناعية التي تقود الخطاب نحو التأثير في المخاطب واستمالة تفكيره وإقناعه بما أريد إقناعه به، بوساطة أدوات ربط حجاجية تستعمل في الخطاب تعمل على الربط بين قضيتين تكون الأولى سببًا والثانية نتيجة لذلك السبب، فتعطي الخطاب مزية إقناعية أكثر من غيره بحيث يصبح المخاطب على بينة من الفكرة أو الأمر المراد إقناعه به وبالتالي شد انتباهه لتلك القضية، إذ تمتلك الروابط خاصية حجاجية اقناعية عندما تربط بين قضيتين في الخطاب ولها القدرة على إيصال دلالة النص إلى المخاطب، فتكون من أهم الآليات الحجاجية التي يستعملها الخطيب للتأثير في المتلقي.
وبهذا فإن للروابط الحجاجية أهمية بالغة في اتساق النص أو الخطاب وانسجامه بوصفها آليات لغوية تربط بين الحجج من جهة والمقدمات والنتائج من جهة أخرى.
وقد عمل هذا البحث على تقصي الروابط الحجاجية وتحليلها بإشكالها المختلفة الموجودة في خطب الجهاد عند الإمام علي (عليه السلام) وبيان ما لهذه الروابط من قدرة على التأثير والإقناع وإضفاء سمة حجاجية في الخطاب الجهادي كي يصل إلى غايته المنشودة في الإقناع والدعوة إلى الجهاد في سبيل الله.
الكلمات المفتاحية: الإمام علي (عليه السلام) - خطب الجهاد - الحجاج - الروابط الحجاجية

يعدّ التاريخ رافدًا من الروافد الأساسية التي نهل منها الكتّاب واستعانوا بها في إنتاج عدد من الروايات والأعمال الأدبية التي تستلهم الماضي وتستدعيه لأغراض متعددة . وهذا ما يحرك البحث باتخاذ رواية (السابع عشر من رمضان) للكاتب (جرجي زيدان) ميدانًا لتطبيق المقولة المتقدمة.
وهي مقولة أثارت خلافًا كبيرًا بين المهتمين بهذا اللون الأدبي، فمنهم من يرى أن إعادة كتابة التاريخ أدبيًا قد تسهم في توجيه الرأي العام بطريقة مغايرة للمألوف قد يهدف عبرها الكاتب في أعماله إلى إظهار نظرته الذاتية لأحداث تاريخية معينة لا يكون متفقًا مع المفهوم السائد عنها. ومنهم من لم يعد الرواية مرجعاً موثوقا للمعلومات التاريخية، لكنهم عدّوها مدخلاً للتوسع والتعمق أكثر في الحقبة التاريخية المعينة.
ومما توصل له البحث أن الرواية لا تعد وثيقة من وثائق التاريخ، وشاهداً صادقاً من شهود العصر، لأن الرواية لا تنقل التاريخ حرفيًا بل إنها عمل فني له شروطه وأدواته التي يعبر بوساطتها الروائي عن آرائه وذاته في إطار أدبي خالص، ووجهة نظر فنية خالصة.
الكلمات المفتاحية: الرواية التاريخية، جرجي زيدان المرجع، التاريخ

هذه دراسة في اختيارات ابن الفخَّار النحوية في كتابه (شرح الجمل): في الأسماء، ولا تقف الدراسة على حدود اختيارات ابن الفخَّار فقط، إذ تمتد دراسة المسألة إلى دراستها في كتب النحو المختلفة، للوقوف على أقوال النحويين فيها، فبعد طرح تلك الآراء للمناقشة العلمية وعقد موازنة أساسها قواعد النحو معتمدةً على أدلة النحو الإجمالية؛ يستلخص الباحث المذهب الذي يراه الأرجح اعتماداً على هذه الأسس، والهدف من هذه الدراسة هو الكشف عن أهم اختيارات ابن الفخار النحوية في كتابه شرح الجمل، ومعرفة الأسس الفكرية التي انطلق منها في هذه الاختيارات، في ضوء الرجوع إلى آراء النحويين ومناقشة المسألة.
الكلمات المفتاحية: الاختيار، النحو، المسألة، الرأي، مذهب، ابن الفخَّار، البصريون، الكوفيون.

يعدّ نقد الترجمة من أهمّ فروع دراسات الترجمة التي تحتوي علی نتائج مفيدة صالحة للاستشهاد بها، إذا كانت مقيّدة بالمواصفات، بعيدةً عن التحيّز وتتسم بالحيادية. تهدف الدّراسة الراهنة إلى معالجة مدى نقل المستويات الأسلوبية وکيفيتها لرسالة (28) من نهج البلاغة في ترجمة الدکتور جعفر الشهيدي. لهذا الغرض، جرى استعمال النظرية الأسلوبية ل«فتوحي»، التي تقدم مستویات عدة موسعة ارتأينا أن تستند إلی الثلاثة الأولی منها.
انتهج هذا البحث المنهج الوصفي- التحليلي معتمدًا علی المقابلة بین النص المبدأ والمقصد، مستخرجًا بعض النتائج من أهمها أن المترجم قد غيّر المستويات الصّوتية والمعجمية والنحوية للنصّ المصدر (کأهم مستويات تحليل الدلالة) في عمليّة الترجمة. وهو في المستوی الصّوتي، قام بتحويل نصّ المصدر غير المسجوع إلی المسجوع، وفي المستوی المعجمي، لم يتمكّن من نقل الكلمات المتميّزة بشكل صحيح وفي المستوی النحوي أيضاً، حدثت تغيرات كبيرة في طول الجملة وقصرها وصيغة الفعل وزمانه، والإيقاع النحوي.
الكلمات المفاتیح: الإمام علي(ع)، رسالة 28 من نهج البلاغة، السیدجعفر الشهيدي، الأسلوبية الطبقية، نقد الترجمة.

يتناول هذا البحث واحدة من أبرز النظريات المُهمَّة التي قُدّمت في مجال اللغويَّات القرآنيَّة، وهي نظرية وضع الألفاظ لأرواح المعاني التي قال بها العرفاء، من طريق عرض مفهوم النظرية ومستنداتها القرآنية واللغوية، ومن ثَمَّ عرض أبرز الأمثلة القرآنية التي وقف عندها أنصار الاتجاه العرفاني الحديث، معتمدين في ذلك المنهج النقدي؛ بوصفه كاشفاً عن عمق النظرية وروحها، ومدى تأثيرها في فهم النصِّ القرآني قديماً وحديثاً.

ظاهرة مهمة عادة ما يستعملها الباحثون -ولا سيما في الأونة الأخيرة- لتكون كاشفة عن التوجه الفكري والثقافي الذي يحمله الأديب ويتيحه في نصه الإبداعي، هي (التناص)، وقد وقع اختيارنا على شخصية مؤثرة مهمة وظفت ما تحمله من عقائد وأفكار صدحت بحب آل البيت - عليهم السلام، وهو مؤيد الدين الشيرازيّ، فبرزت لنا بشكّل واضح تناصات قرآنية مباشرة، وتناصات غير مباشرة، كذلك برز لنا التناص الحديثي، وتناص الشخصيات الدينية، وقد ألمحنا عن هذه المائة الأولى من المجالس المؤيدية التي بلغت الثمان، ولنسلط الضوء عليها، من أجل دراستها دراسة واسعة.
الكلمات المفتاحية: التناص، المجالس المؤيدية، المائة الأولى.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله خالق الأكوان ومدخل المحسنين للجنان ورازقهم بالأعناب والرمان فالق الحبة وبارئ النسمة، والصلاة والسلام على أفضل من نطق بالضاد سيد قريش وعلى أهل بيته ومن تبعهم بإحسان حتى ظهور قائمهم.
وبعد؛
لعلي لا أجاوز الصواب إذا قلت إن بحثي الذي وسم ب «موافقة عباس حسن في كتابه النحو الوافي وعدمها لقرارات مجمع اللغة العربية في القاهرة» الذي اخترته غير مدروس من قبل، وكان الهدف من هذه الدراسة الإجابة عن مجموعة أسئلة جالت في مخيلتي منها:
1- هل وافق الأستاذ عباس حسن في كتابه النحو الوافي قرارات المجمع العلمي في القاهرة؛ لأنّه أحد أعضائه المؤثرين في إصدار قرارات المجمع؟
2- وما الثمرة التي سنجنيها من النحو الوافي وقرارات المجمع؟
3- وهل هناك تأثير في الواقع اللغوي للمجمع أو للأستاذ عباس حسن؟
كلّ هذه الأسئلة أجاب عنها البحث في طياته.
وكانت الدراسة على قسمين: القسم الأول: ما وافق الأستاذ عباس حسن قرارات المجمع.
القسم الثاني: ما خالف الأستاذ عباس حسن قرارات المجمع.

لقد عكف علماء اللغة العربية على البحث في علوم القرآن المختلفة وأوجه إعجازه، وبذلوا جهودًا مضنيةً في الوصول إلى بعض أسرار عظمته؛ لأن اللُّغة العربية لغة أقدس كتاب سماوي عرفته البشرية في عالم الوجود.
والبحث يسعى لبيان موضوع من موضوعات اللُّغة العربية وعلومها، فعملت جاهدةً في إنجاز البحث الموسوم (الفعل الذي لم يسم فاعله في جزء عم دراسة نحوية) لما ينماز به النَّص القرآني من معانٍ متعددة واسعة الأفق تثري القارئ وتفتح له آفاقًا واسعة.
الكلمات المفتاحية: الفعل الذي لم يُسم فاعله، جزء (عم)، المبني للمجهول، تحليل الخطاب.

In the language of discourse, phenomena are shaped by the authority of the discourse and its codes, which produce the meaning of the utterance and its impact on its communicative action. Since the types of discourses vary according to requirements and circumstances, the recipient›s ability to decode the text begins at its beginning and direction. Receiving a discourse is another production process in addition to the narrator›s informative and controlling function of its structure. The connotations of the text are generally linked to the behavioral action that produces the dominant and controlling social discourse. What is woven into the structure of the linguistic fabric determines the type of visible and other relationships through perception and procedural ability that regulates the response and control of the communication process in every process of reception and communication.
This research relied on the analytical approach to uncover the phenomenon of domination and authoritarianism and the types of responses to their verbal discourse, given their rootedness in our patriarchal ideology. Because feminist thought possesses a mature intellectual vision and perspectives, a number of novels have focused on expressive concentration skills in describing them, explaining their causes, and ways to address them. The psychological variable constitutes a question and a driver in the context of the communication process between addressee and addressee, creator and recipient, within the internal system and its communicative function. Keywords: domination, authoritarianism, variable, self-awareness.

يسعى بحثنا الحالي إلى دراسة المبادئ و المفاهيم الإنسانية التي أوصى بها الدِّين الإسلامي في كتابه الكريم لأنبيائه والمرسلين، وحملها نبينا الكريم لأهل بيته وأصحابه من بعده، و منها التركيز على (تقوى الله، والوحدة بين المؤمنين، وصلة الرحم) ثم يتدرج في بيان المفاهيم الإنسانية الإسلامية من التربية الخلقية و الروحية في (الحفاظ على الأيتام، و الوصية بالجيران) و ينتقل بعدها إلى التذكير بالواجبات العبادية من (تلاوة القرآن، والحفاظ على مداومة الصّلاة، وحج البيت الحرام، والجهاد في سبيل الله حين يدعو المنادي، وإيتاء الزّكاة)،ثم الوصية بألاّ يتخلوا عن الفقراء والمساكين، وما ملكت الأيمان، ويكرر وصايته بالأيتام والصّلاة و القرآن وبيت الله،وفي كل ماتقدم نجد المفاهيم السامية لرسم الحياة الطيبة في فكر أهل البيت(ع) بين رعيّتهم.
الكلمات المفتاحية: الأساليب، التربوية، الإنسانية، نهج البلاغة، وصية الإمام علي (عليه السلام).

سيكون حديثي عن علمٍ مهمّ وهو علمُ التَّحقيق الذي يعنى بنفض غبار الزّمن عن تلك الأسفار الجليلة المغمورة في خزائن المخطوطات، وسيناقش هذا البحث بعض القضايا التي يقع فيها الباحثون عند التّعرُّض أو التَّصدِّي لتحقيق النّصوص المخطوطة، وسيكون أنموذج البحث أحدَ شروحِ الصَّرفِ المُحقَّقة، وهو شرح المقصود المُسمَّى بالشُّكريَّة لأحمد بن عماد، تحقيق: الباحثة نيدرا عليّ عبَّاس الزّبيديّ، وهو رسالة ماجستير مُقدَّمة إلى مَجلِس جامعة ديالى، كلّيّة التّربية، قسم اللُّغة العربيَّة. وقد اقتضتْ طبيعة البحث أن يكون على ثلاثة محاور، تسبقها مقدّمة، وتلحقها خاتمة، ومسرد بأسماء روافد البحث، ومحاور البحث هي:
المحور الأوَّل: تعريف موجز بشرح المقصود المُسمَّى بالشُّكريَّة، وما تضمَّنه الكتاب من أبواب صرفيَّة.
المحور الثَّاني: نقدُ النُّسخةِ المُعتمَدة في التَّحقيق، ويضمُّ هذا المحور المشاكل التي وقعتْ في نسخة التَّحقيق، والمُتمثِّلة بـ: السَّقط، والطَّمس، والتَّحريف.
المحور الثَّالث: نقدُ الشَّخصيَّةِ التَّحقيقيَّةِ للباحثةِ، وقد وقعت في عدد من الأخطاء اللُّغويَّة، وكذا المنهجيَّة التَّحقيقيَّة

الأفراد كلمات انفرد بروايتها عالمٌ من علماء اللغة وأهلها؛ لذا كان حكمها القبول؛ نتيجة لصدورها من أهل الإتقان والضبط من أئمة اللغة، بحثنا عن أقوال المعجميين فيها من باب التوثيق والتحقق، ثم النظر في آراء العلماء بين قبولها والرفض في الاستعمال.
الكلمات المفتاحية: أفراد، السيوطي، كتاب المزهر، دراسة تحليلية

الحَمْدُ للهِ خَالِقِ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، الذِيْ يَعْلَمُ النَّجْوَى وَالخَفَاءَ، وَشَمِلَ بِرَحْمَتِهِ كُلَّ الأَشْيَاء، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَفْضَلِ خَلْقِهِ وَرُسُلِهِ وَأَنْبِيَائِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ مُحَمَّدٍ أبِي القَاسِمِ وَالزَّهْرَاءِ، وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِيْنَ أَئِمَّةِ النّاسِ وَالمُسْلِمِيْنَ الأَئِمَّةِ الاثْنَي عَشَرَ الأَوْلِيَاءِ، وَعَلَى أَصْحَابِهِ المُنْتَجَبِيْنَ الذِيْنَ لَمْ يَنْقَلِبُوا بَعْدَ الوَفَاء.
قَدْ لَفَتَتْ نَظَرَنَا آيَاتٌ مُتَعَدِّدَةٌ مِنْ آيَاتِ الذِّكْرِ الحَكِيْمِ فِي مَوْضُوْعِ الاسْتِثْنَاءِ، اخْتَرْنَا مِنْهَا ثَلَاثًا، تَكُوْنُ مِحْوَرًا لِلْبَحْثِ وَمَتْنًا لِلْجَانِبِ التَّطْبِيْقِيِّ فِيْهِ الذِيْ يَعْقُبُ جَانِبَهُ النَّظَرِيَّ؛ فَنَهَضَ فِيْها بَحْثٌ عِلْمِيٌّ؛ وَسَمْتُهُ بـــ(دَلَالَةُ تَأْوِيْلِ الإِعْرَابِ عِنْدَ النُّحَاةِ وَالمُفَسِّرِيْن، ثَلَاثُ آيَاتٍ فِي الاسْتِثْنَاءِ أُنْمُوْذَجٌ)، وَقَدْ أَقَمْتُ البَحْثَ عَلَى خُطَّةٍ وَاضِحَةٍ، تَتَأَلَّفُ مِنْ مُقَدِّمَةٍ وَمَبْحَثَيْنِ، تَعْقُبُهُمَا خَاتِمَتُهُ التِي أَوْدَعْتُهَا نَتَائِجَهُ التِي رَشَحَتْ عَنْهُ، وَأَتْمَمْتُهُ بِفِهْرَسٍ أَثْبَتُّ فِيْهِ رَوَافِدَهُ التِي أَمَدَّتْهُ بِالمَادَةِ العِلْمِيَّةِ؛ فَشَكَّلَتْ مَتْنَهُ. أَمَّا المُقَدِّمَةُ فَهَذِهِ السُّطُوْرُ التِي أَشِرْتُ فِيْهَا إِلَى َأَهَمِيَّةَ البَحْثِ، وَسَبَبِ كِتَابَتِهِ، وَهَدَفِهِ الذِي نَسْعَى إِلِيْهِ، إِذْ يَتَجَلَّى فِي زِيَادَةِ فَهْمِ نُصُوْصِ القُرْآنِ الكَرِيْمِ فَهْمًا صَحِيْحًا عِمَادُهُ الْلُغَةُ، وَأُفُقُهُ نِظَامُهَا النَّحْويُّ وَالدَّلَالِيُّ. وَأَمَّا المَبْحَثُ الأَوَّلُ فَخَصَصْنَاهُ بِالجَانِبِ النَّظَرِيِّ، نُهَيِّئُ بِهِ الذِّهْنَ بِشَيْءٍ مِنَ التَّذْكِيْرِ يَخُصُّ المُصْطَلَحَاتِ وَالمَفَاهِيْمَ الْلُغَوِيَّةَ التِي يَدُوْرُ حَوْلَهَا البَحْثُ(الإِعْرَاب، التَّفْسِيْر، التَّأْوِيْل، الدَّلَالَة) وَصِلَتَهَا بَعْضَهَا بِبَعْضٍ، وَالعَلَاقَةَ التِي تَرْبِطُهَا جَمِيْعًا ضِمْنَ أُفُقِ الْلُغَةِ. أَمَّا المَبْحَثُ الثَّانِي فَجَعَلْنَاهُ تَطْبِيْقِيًّا، يَقْتَصِرُ عَلَى تِلْكَ الآيَاتِ القُرْآنِيَّةِ المُبَارَكَةِ فِي مَوْضُوْعِ الاسْتِثْنَاءِ بِوَصْفِهَا نَمَاذِجَ مُخْتَارَةً، نَتَنَاوَشُ مَا قِيْلَ بِشَأْنِ إِعْرَابِهَا وَتَفْسِيْرِهَا وَدَلَالَتِهَا.
كَشَفَتْ لَنَا صَفَحَاتُ الْبَحْثِ مًجْمُوْعَةً مِنَ النَّتَائِجَ، أَهَمُّهَا الآتِي:
إنَّ الإِعْرَابَ بِمَفْهُوْمِهِ المُجْمَلِ يَعْنِي الإِبَانَةَ عَنِ المَعَانِي وَالإِفْصَاحَ عَنْهَا، وَهَذا مَعْنًى عَامٌّ وَدَلَالَةٌ وَاسِعَةٌ يَشْمَلَانِ كُلَّ مَا يُعَبِّرُ عَنْ المَعْنَى أَوْ يُشِيْرُ إِلَيْهِ أَوْ يُوْحِي بِهِ، وَلَا نَبْعُدُ بِقَوْلِنَا إِنَّ المَعْنَى الظَّاهِرَ وَالمَعْنَى البَاطِنَ وَالمَعْنَى الحَقِيْقِيَّ وَالْمَعْنَى المَجَازِيَّ وَالتَّفْسِيْرَ وَالتَّأْويْلَ كُلَّهَا جَمِيْعًا تَدْخُلُ ضِمْنَ دَائِرَةِ الإِعْرَابِ وَدَلَالَتِهِ الوَاسِعَةِ التِي يُشِيْرُ إِلَيْها عِلْمُ الْلُغَةِ وَالْلِسَانِيَّاتُ المُعَاصِرَةُ. وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْن، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِهِ الكَرِيْمِ مُحَمَّدٍ بنِ عَبْدِ اللهِ وَعَلَى آلِهِ الأَئِمَّةِ المًعْصُوْمِيْنَ وَأَصْحَابِهِ الْمُنْتَجَبَيْنَ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُم.

هذا البحث هو محاولة لمعرفة المنهج النحوي للسيد علي خان الحسيني المدني (ت1120هـ) عن طريق ما تناوله في كتابه (رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين) من مسائل النحو التي وردت في عباراتِ الدعاءِ، عارضاً آراء النحاةِ في تلك المسائل، مناقشاً إياها، وموضحاً أدلة أولئك النحاةِ فيما عرضوا له، بعدها يبدأ الشارحُ بإعطاء رأيه الذي غالباً ما يكونُ منحازا ً لرأيٍ من تلك الآراءِ، ومرجحاً لهُ، مع بيان دليله على ذلك، ومخطئـاً لغيرهِ، مع ذكر الدليل أيضا، وقد رأيتُ أنّ عرضَهُ لمسائلِ الخلافِ كانَ بعيـدا عن التجريحِ، إذ ابتغى من ورائهِ تقصي الحقائق والبحث عن صحة هذه المسألة أو تلك .
الكلمات المفتاحية :
منهج ، علي خان المدني، المسائل النحوية، رياض السالكين، الصحيفة السّجاديّة