Abstract
يشكل الفساد أكبر المشكلات التي تواجه التنمية الأدارية والأقتصادية والأجتماعية في أي دولة وقد عانى العراق كغيره من دول العالم من مشاكل الفساد الأداري والمالي والذي أنعكست أثاره على كافة نواحي الحياة. ومن أشكال الفساد أستغلال النفوذ – والذي يعني الأستفادة من السلطة وقدرة التأثير بصورة غير قانونية وغير شرعية للحصول على منفعه مادية او معنويه او اي غايه معينه لمصلحة الفاعل او الغير _ وان ظاهرة أستغلال باتت واضحة في مؤسسات العراق وبالتأكيد ان الاحساس بعدم المسؤلية والعدالة والتفاوت الطبقي والتمييز في الخدمات والمنافع لصالح الفئات مع عوائلهم وأقاربهم تؤدي الى تولد الأحقاد والظلم الأجتماعي الذي بدوره يعد من الافات الخطيرة أذ يعمد بعض من هؤلاء الى أستغلال نفوذه أحيانا لتحقيق منافع شخصية له او لغيره وفي أكثر الاحيان يتحقق المقابل على حساب المصلحة العامة ومما يهدد المجتمع بالأنهيار وبالتالي يدفع الاخرين الى المظاهرات والأحتجاجات الشعبية التي أنفجرت ومازالت في كل محافظات العراق والتي هي تعبيرا عن انعدام العدالة والمساواة وأستشراء الفساد والمنتفعين.