Abstract
بعد ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يُعّد واحدة من معالم الثورة الصناعية، إلا أن ظهورها صاحبه العديد من المشكلات الواقعة أو من الممكن توقعها في جوانب الحياة المختلفة، وما آلت اليه هذه التقنية التي أدت إلى القدرة على التصرف بشكل ذاتي دون حاجة إلى البشر، وأصبح الاستغناء عن الإنسان في إدارة تلك العقول الاصطناعية شيئا فشيئا فأضحت معه التشريعات في حالة من التشتت في مدى استجابة القواعد الموجودة فيها في تنظيم استخدام تلك التطبيقات الذكية المتنوعة، مما يصعب التحكم في تصرفات هذه التقنية، وجعلها أمام مسؤولية بأشكالها كافة الحالية والمستقبلية، وأضحت من التحديات الحقيقية والواقعية لنظام المسؤولية المدنية والشرعية، لذا أصبح من الضروري تحديد المسؤولية الشرعية الناشئة عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومع قصور أحكام القانون لهذه التقنية الحديثة فالواجب أن يكون التوجه نحو أحكام الشريعة والفقه الإسلامي وتطبيق أحكامهما، إذ نجد أن انشغال كثير من المؤسسات الدينية ورجالها بقضية الذكاء الاصطناعي، ولابد ان توضع حدود تحترم الجانب الأخلاقي، والالتزام باستخدام هذه التقنية واتخاذ الأحكام باتجاه الشريعة الإسلامية وأحكامها، والعمل جاهداً نحو تحقيق المصالح البشرية، وتوظيفها في العلوم الشرعية وتأثيرها على القيم والتعاليم الدينية .
Keywords
الذكاء الاصطناعي؛ المسؤولية الشرعية؛ التقنية الحديثة.