Journal of Al-Ma’rifa for Humanities

يتناول البحث تكامل الفكر الإسلامي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير نموذج تعليمي مستدام في العصر الرقمي، مسلطًا الضوء على دور هذا التكامل في تعزيز جودة التعليم وجعله أكثر شمولية وملاءمة للقيم الدينية والثقافية الإسلامية. يناقش البحث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مثل التعليم المخصص والواقع الافتراضي وتحليل البيانات التعليمية، ودورها في تعزيز القيم الإسلامية كالشمولية والعدالة. يستعرض نماذج تطبيقية ناجحة من دول إسلامية، مثل السعودية والإمارات وماليزيا، مع التركيز على التطبيقات القرآنية والحديثية التي تقدم تجارب تعليمية تفاعلية لفهم النصوص الدينية. يتطرق البحث أيضًا إلى تحديات تكامل الذكاء الاصطناعي، مثل قضايا الخصوصية والفجوة الرقمية والاعتماد المفرط على التكنولوجيا، مقترحًا حلولًا تشمل تعزيز الأمان الرقمي، الاستثمار في البنية التحتية، وتدريب المعلمين. يخلص البحث إلى أن هذا التكامل يعزز الابتكار والاستدامة في التعليم بالمجتمعات الإسلامية.

تم اختيار الموضوع لأهمية سورة القلم والتي تعدّ من أوائل السور المكية نزولاً دفاعًا عن النبي محمد ﷺ، ولما تحويه من مقاصد جليلة تعكس القضايا الجوهرية في الدعوة الإسلامية وأخلاقيات الرسول ﷺ. ويهدف البحث في الكشف عن أهم المقاصد القرآنية التي تناولتها السورة واستنباط الدروس المستفادة منها، وتسليط الضوء على مكانة النبي ﷺ وضرورة التزام الأخلاق الإسلامية في مواجهة التحديات. وقد قام البحث على المنهج الاستقرائي والتحليلي، إذ تم استقراء أهم الموضوعات الرئيسة التي تضمنتها السورة واستنباط أهم المقاصد القرآنية التي أشارت اليها، بالاعتماد على ما ورد في كتب اللغة والتفسير والمقاصد القرآنية.وخرج البحث بنتائج عديدة من اهمها دفاع السورة عن النبي ﷺ وتبرئته من تهمة الجنون، وتأكيد مكانته الرفيعة عند الله، وإبراز أهمية العلم والمعرفة، حيث جاء استفتاح السورة بالقلم كإشارة إلى قيمة العلم، والتشديد على ضرورة الصبر والاستقامة كوسيلة لمواجهة الابتلاءات.

تناول البحث دراسة وتحقيق فصل "اجارة الوقف" من خلال مخطوط "منتخب وقفي هلال والخصاف للقونوي (ت:771هـ)". يعد الكتاب المخطوط (المنتخب) لجمال الدين أبي الثناء محمود بن احمد القونوي المعروف بابن السراج من أهم مؤلفات الفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان -رحمه الله- في علم الوقف. وقد اشتمل هذا البحث على مقدمة ومبحثين: تضمن المبحث الأول الجزء الدراسي في ثلاثة مطالب: الأول: في التعريف بالمؤلفين ومصنفاتهم أصحاب المختصرات هلال الرأي والخصاف، وكذا صاحب المنتخب القونوي، والثاني: في منهج الدراسة والتحقيق. والثالث في التعريف بالإجارة والوقف لغة واصطلاحا ومشروعيتهما وأنواعهما على الاجمال. واما المبحث الثاني فقد اشتمل على النص المحقق وهو فصل "إجارة الوقف" من مخطوط منتخب القونوي من وقفي هلال والخصاف وقد اشتمل موضوع النص المحقق على مسائل بالغة الأهمية في اجارة الوقف، وجوازها، وصرف غلاتها على الفقراء والمساكين. واشتملت خاتمة التحقيق على أهم النتائج المتوخاة من الدراسة والتحقيق من أبرزها: احياء تراث علماء الأمة واثراء المكتبة المعاصرة بتلك المؤلفات القيمة، والإفادة من مناهجهم في فهم النوازل والمستجدات.

التزكية والاحسان ركيزتين اساسيتين في التكوين الروحي للإنسان ، فالتزكية تطهير النفس من امراضها واخلاقها الرذيلة ، والاحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، اي أن يكون العبد مستحضراً معية ربه في جميع افعاله واقواله واحواله ،فيستحضر نعم الله عليه، ويجاهد نفسه ليحسن حياءه ومراقبته لله ، وللوصول الى كمالات النفس بعد التزكية لابد من طريق يسلك ومنهج يُبيّن على يد العلماء الربانيين وورثة الانبياء والمرسلين ممن اتصل سندهم علما وعملا وحالا الى سيد المرسلين .

يهدف البحث إلى بيان كيفية دمج القيم النبوية الشريفة في مجال الابتكار الاجتماعي لتقديم حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الاجتماعية المعاصرة، مثل الفقر والتعليم والصحة والبيئة ، فلقد عكف البحث على ربط السنة النبوية بمفهوم الابتكار الاجتماعي عبر استنباط حلول عملية مستوحاة من تعاليم النبي محمد  لمواجهة قضايا المجتمع، مع التأكيد على التنمية المستدامة وتعزيز العدالة والمساواة. أما منهج البحث فاعتمد على المنهج الوصفي التحليلي لتحليل النصوص النبوية المتعلقة بالابتكار الاجتماعي، والمنهج الاستقرائي لاستنباط الحلول الاجتماعية من السنة النبوية، بالإضافة إلى المنهج المقارن لمقارنة الحلول النبوية مع الحلول الحديثة.
أما أهم النتائج التي توصل إليها البحث: هي أن القيم النبوية مثل الرحمة والتعاون والعدالة تساهم في تحفيز الابتكار الاجتماعي، كما أن تطبيق هذه القيم يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة عبر حلول مبتكرة في مختلف المجالات مثل التعليم والصحة والبيئة . وطرح البحث عدة توصيات من أبرزها: ضرورة دمج القيم النبوية في استراتيجيات التنمية الاجتماعية والتعليمية والصحية لضمان تحقيق التغيير الاجتماعي المستدام، بالإضافة إلى تشجيع المؤسسات على الاستفادة من هذه المبادئ في مواجهة التحديات المعاصرة.

يتلخص البحث في بيان العلاقة بين الاعتدال في الاسلام والتنمية المستدامة، اذ تلتقي أهداف التنمية المستدامة وما تسعى إليه في إيجاد التوازن بين الجيل الحالي والأجيال القادمة في استغلال الموارد الاقتصادية المتاحة، مع مفهوم الاعتدال الاقتصادي في الإسلام من عدم الإفراط والتفريط في الموارد الاقتصادية المتاحة من خلال الآيات القرآنية والسنة النبوية، وبذلك فان التنمية المستدامة وحداثة مواضيعها بالرغم من قدم نشأة مصطلحها، الا ان الشريعة الاسلامية قد سبقتها بتحقيق التوازن في استغلال الموارد الطبيعية والاهتمام بحقوق الاجيال المستقبلية والحفاظ على فرص الاجيال القادمة بكل نواحي الحياة المختلفة منها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتحقيق العدالة بين الاجيال قبل اكثر من 1400 عام وهو ما تسعى اليه الدول الاوربية تحت مصطلح التنمية المستدامة.

علوم القرآن الكريم – مركب إضافي – وهي بهذه التشكيلة تدور حول مختلف القضايا التي يتناولها القرآن الكريم في شتى الجوانب ومن اجل معرفتها معرفة متخصصة وفق الضوابط والاحكام وحيث انها تختلف عن بعضها البعض من حيث الدلائل والاشارات وبالتالي اختلاف الحصيلة النهائية لها وانها لاتلتقي مع بعضها البعض كُلا او جزءا ، ولهذا فإن كل منها يعد علما منفردا عن العلوم الأخرى وحنيئذٍ أصبحت تلك المواضيع علوما متنوعة الا انها في النتيجة يجمعها عامل مشترك وهو البحث والتقصي في مختلف مسائل ومعارف القرآن الكريم.

هذا بحث موسوم بــ (التطرف الديني نشأته وأسبابه وعلاماته وحلوله), قسمته على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة. أما المقدمة فاشتملت على خطة البحث, وأهمية الموضوع, وأسباب اختياره, والدراسات السابقة, ومنهجية الدراسة فيه. وأما المبحث الأول: فاشتمل على بيان معنى التطرف الديني عند علماء القدامى والمحدثين, ضمن ثلاثة مطالب, أما المطلب الأول: فاشتمل على معنى التطرف عند القدماء, وأما المطلب الثاني: فاشتمل على معنى التطرف عند المحدثين, وأما المطلب الثالث: فاشتمل على معنى الدين لغة واصطلاحا. وأما المبحث الثاني: فاشتمل على بيان نشأة التطرف الديني وأسبابه, وذلك ضمن اثنين, المطلب الأول: نشأة التطرف الديني, والمطلب الثاني: أسبابه. وأما المبحث الثالث: فبينت فيه علامات التطرف الديني, وحلوله, وذلك ضمن مطلبين أيضا, المطلب الأول: اشتمل على علامات التطرف الديني, والمطلب الثاني: اشتمل على حلول التطرف الديني. ثم ذكرت خاتمة للبحث اشتملت على أهم النتائج التي توصلت إليها, وأعقبتها بالتوصيات, ثم ذكرت فهرس الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة, ثم ذكرت قائمة المصادر والمراجع.

شهدت المجتمعات الإسلامية تغيرات كبيرة بفعل الانفتاح على العالم في ظل العولمة، مما أثر على القيم المكونة لهوية الشباب المسلم. يناقش هذا البحث تأثير العولمة كعامل رئيسي في هذه التغيرات، مع التركيز على انعكاساتها على القيم الدينية والثقافية والاجتماعية للشباب المسلم. تمثل العولمة تحدياً مزدوجاً؛ فهي تتيح فرصاً للتنمية عبر تبادل المعرفة والثقافات، لكنها في الوقت نفسه تؤثر سلباً على القيم المحلية من خلال انتشار ثقافات مادية وقيم دخيلة تتعارض مع الهوية الإسلامية، تُبرز الدراسة أنماط تغيّر القيم بين الشباب المسلم، بين التمسك بالهوية الأصلية والتأثر بالثقافات الوافدة، وتخلص إلى توصيات لتعزيز المناعة القيمية للشباب المسلم عبر المؤسسات التربوية، الإعلام الواعي، والجهود الأسرية والمجتمعية، لضمان استمرارية القيم الإسلامية في ظل العولمة.

كان سبب اختيارنا لموضوع هذا البحث؛ هو محاولة إزالة اللبس الذي استقر في أذهان كثير من المسلمين وجثم على قلوبهم, إذ حسبوا ان المرأة المسلمة ليس لها في مجال الدعوة إلى الله تعالى حظ او نصيب، فالخطاب موجه للرجال والنساء على السواء, كل حسب استطاعته وعلمه. فالمرأة المسلمة داعية في بيتها ومحيطها العائلي مع أولادها بالإعداد الصالح والتربية الهادفة الواعية, وداعية مع قريباتها بالتوجيه والنصح عن علم ودراية, كما أنها مؤهلة للدعوة في نطاق أعم وأوسع، سواء أكان في محل عملها أو ملتقياتها المختلفة في مجتمعها الانثوي- باعتبار أن المرأة اعلم بحوائج المرأة.- والاجتماعي بالخصوص والعموم، وحتى في أبسط نشاطاتها المتعينة في بيئتها المحيطة. استوجب خطة البحث تقسيمه الى مباحث ثلاثة: جاء في المبحث الأول بعوان (العمل الدعوي) نبذة تعريفيه عن المضمون بصورة عامة، وحوى خمس مطالب. والمبحث الثاني بعنوان (منهجيات الدعوة عند المرأة المسلمة) وحوى خمس مطالب. وجاء المبحث الثالث بعنوان (المرأة الداعية والتقنيات المعاصرة) تضمن نموذج لداعية معاصرة بارزة في مجتمعنا العربي وهي الدكتورة .لينا الحمصي ،من خلال التطرق لمعالم طريقتها وكيفية معالجة اهم القضايا النسوية التي طفت على الساحة واستيضاح منهجيتها التي سلكتها في الدعوة النسوية. (بأسلوب الطرح والتبسيط الفقهي وكيفية استيعابها والقدرة على توجيه ما كثر الجدل حوله بالأسلوب السهل الممتع وبالإجابة الحكيمة في الردود عليها).

يعدّ أسلوب القصة من أهم الأساليب التي عالج بها القرآن الكريم النفس الإنسانية ، واتخذها وسيلة لشرح مبادئ الدعوة الإسلامية والتمكين لها والدعوة الى دين الاسلام، وفي تثبيت قلب النبيّ عليه الصلاة والسلام وقلوب الذين اتبعوه من المهاجرين والأنصار.
الهدف من البحث هو بيان أهمّية القصة القرآنية في توجيه الدعوة الإسلامية؛ إذ إنّ واقعية القرآن وجدّيته تجعلان توجيهاته وتقريراته تعين الدعوة الإسلامية على إصدار مواقف صحيحة ومدروسة تجاه ما تلاقيه. "وإنّا لنلمح هذا حين كان القصص يتنزّل على رسول الله  في مكّة، والقلّة المؤمنة معه محصورة بين شعابها، والدعوة الإسلامية مجمّدة فيها بل ان المسلمين كانت عبادتهم لله يغلب عليها طابع السرية، والطريق شاق طويل لا يكاد المسلمون يرون له نهاية، فكانت هذه القصص تكشف لهم عن نهاية الطريق ولتقول لهم لستم انتم فقط مضطهدين ومحاربين، بل ان الامم الذين من قبلكم حالهم كان مثل حالكم ثم مكنهم في الارض ونصرهم على اعدائهم اعداء الدين، وقد اخترنا بعض المواقف من قصة سيدنا موسى عليه السلام .

تأتي أهمية تناول قضية المواطنة في الوقت الراهن، من تداعيات الانتماء الوطني في شعور الفرد العربي المسلم بين انتمائه الوطني والديني، لاسيما بعد النكبات التي توالت على الأمة العربية. اختياري لشخصيتين تمثلان الفكر الشيعي (محمد الطباطبائي) والفكر السني (طه العلواني)، لتناولهما قضايا المواطنة بالمفهوم الفلسفي الحديث الذي يحفظ للمسلم انتماءه الوطني كمفهوم العدل والسلم المجتمعي.والمواطنة جاءت من الانتماء لبلد وجماعة معينة تسكن ذلك البلد، ترمي إلى اعتبار الإنسانيّة أسرة واحدة وطنها العالم وأعضاؤها أفراد البشر، التزامات متبادلة بين الأشخاص والدولة. تستطيع الفلسفة أن تعالج قضايا الأمة ومشكلاتها، يتطلب هذا الأمر تشكيل لجان من مفكرين ذوي اختصاص الفكر والفلسفة لتشجيع الطلبة في مشاريع التخرج والدراسات العليا للبحث عن القضايا المعاصرة في الوطن العربي ووضع حلول تصل المسؤولين للمناهج التربوية لتصحيح المفاهيم في ذهن الناشئة.

يقوم هذا البحث على جمع ودراسة الروايات التي تحدثت عن نساء خير البرية (صلى الله عليه وسلم) وقد اقتضت طبيعة البحث ان يكون مقسم الى ثلاثة مباحث فضلا عن المقدمة والخاتمة. المبحث الاول بعنوان [التعريف بمصطلحات العنوان] تناولتُ فيه الحديث عن المعنى اللغوي والاصطلاحي لكل مصطلح . والمبحث الثاني تناولتُ فيه [التعريف بأمهات المؤمنين (رضي الله عنهن)]. والمبحث الثالث تناولتُ فيه [فضل امهات المؤمنين (رضي الله عنهن ) في الكتاب والسنة]. وقد كان الاعتماد في هذا البحث على عدة مصادر متنوعة في جانب اللغة كتاب لسان العرب ابن منظور ت: ٧١١هـ وفي جانب الاصطلاح كتب متنوعة منها كتاب التعريفات علي الجرجاني ت: ٨١٦هـ وفي جانب التفسير اعتمدتُ على كتب متنوعة منها تفسير القران العظيم ابن كثير ت:٧٤٤ هـ اما في الحديث فاعتمدتُ على الجامع المسند الصحيح المختصر من امور رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسننه وايامه ابو عبدالله محمد بن اسماعيل البخاري الجعغي ت:٨٧٠ .

هذا البحث جزء من المخطوط (شرح لديباجة أبي السعود) فهو يحتوي على مسائل نحوية وبلاغية كثيرة، وإعجاز العرب عن الإتيان بمثله، ومسائل عقدية. وإن سبب تسمية كتاب الله_عز وجل_بالقران والفرقان هو انه سمي بالفران دلالة على الجمع، وبالفرقان دلالة انه نزله منجماً، أي: مفرقا. القرآن يشير إلى الوحي الإلهي الذي يتلوه المؤمنون، ومشتق من الجذر اللغوي الذي يعني "القراءة" أو "الجمع"، حيث يجمع بين التعاليم الشاملة للبشرية. أما "الفرقان" فيدل على المعيار الذي يميز بين الحق والباطل، والنور والظلام، والهداية والضلال. وهذه التسميات تبرز الصفات الفريدة للكتاب المقدس باعتباره مصدراً للتلاوة الإلهية ودليلاً حاسماً للبشرية.

سجلت المرأة المسلمة في التاريخ الإسلامي أروع صفحات كتبتها بالتضحية والفداء، وخطَّتها بدماء الآباء والأبناء، بعد أن أكَّد الإسلام على اعتبارها في الصعيد الإنساني كأخيها الرجل لا أكثر ولا أقل، فكما أن بطولة الرجل المسلم كانت في مجالين وفي اتجاهين، في مجال التضحية والجهاد، وفي مجال الدعوة إلى الله تعالى، ولهذا فقد سَعَتْ جاهدة للعمل على إثبات كفاءتها لذلك، وكان في كثرة النساء المبادرات للإسلام أصدق دليل على ما حمله الإسلام للمرأة المسلمة من خير وصلاح، وما هيَّأ لها من محلِّ رفيع.

يُعتبر التسامح من أهم القيم الانسانية في الإسلام، حيث تساهم هذه القيمة في بناء مجتمع يسوده السلام والمحبة والتعايش السلمي بين الأفراد على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم. لذا يجسد لنا التسامح في الإسلام عنوان تقبل الآخر ونشر ثقافة الاحترام، فقيمة التسامح في الإسلام وعالميتها تمثل حقيقة ديننا، لذا وجدنا ان نقف عند فكرة التسامح في ضوء قراءة فكرية تظهر التاثيرات والمعيقات في مجال التسامح.

تتبعت في هذه الدراسة الآيات القرآنية في (سورة يس) التي أشكلت على كثير من المفسرين، ولتبس على عامة الناس, فمن خلال هذا البحث حاولت أن نتتبع الآيات التي أشكلت من ناحية القراءات، وكان هدف البحث هو التأكيد على تقصي القراءات القرآنية التي وصلت إلينا بالتواتر تحديدا عندما يختلف قارئ عن آخر فهو ما تلقى من شيخه تلك القراءة وليس من عنده، وعليه لا يجوز ترجيح قراءة على أخرى، وكانت حصيلة البحث مجموعة من النتائج أهمها : لا يوجد مُشكل في القراءة إي آية قرآنية في كتاب الله عز وجل, ولكن السبب الرئيسي هو تباين مقدار العلم والمعرفة بين الناس, ما بين مكثر ومقل, واختلاف أفهامهم لكتاب الله عز وجل, وعلينا تأمل كل القراءات الواردة على السنة أئمة القراءة.

هذا البحث جزء من المخطوط (حاشية سنان الأماسي على تفسير البيضاوي) فهو يحتوي على مسائل نحوية وبلاغية كثيرة، ومسائل عقدية، ويقارن منهجية البيضاوي مع صاحب الكشاف، ويستشهد بأقوال الصحابة والعلماء، ومعلوم أن الإمام سنان رحمه الله هو محشّي ففي التحشية يختصر ويتناول فقط القول الذي يحتاج إلى بيان وإيضاح ويذكر مواضع الاستلال من الآيات القرآنية والحديث، ويأخذ من كتب العقيدة والتفسير أومن كتب اللغة والنحو والبلاغة وغيرها، واكثر اعتماده في التفسير من الزمخشري. ويذكر قول الإمام البيضاوي(رحمه الله) بعبارة (قوله...) مختصراً، ثم يعلق على كلام الإمام البيضاوي ما يحتاج إلى بيان معنى، أو اشتقاق ليزيل الإشكال، ويهتم بالجانب اللغوي والنحوي والبلاغي في إظهار معاني الآيات فنجده ينقل عن أئمة الشأن كالفرّاء والزّجاج وأبي البقاء والتفتازاني والسّكاكي وغيرهم. ومن الكتب العقدية والتفسيرية واللغوية والبلاغية التي تحتاج إلى نقاش ليصل إلى النتيجة مختتما قوله بقول: فتأمل.

إن سورة المزمل من السور المكية التي تعد نموذجا رائعا للإعجاز القرآني بما تضمنته من عمق تربوي وتشريعي إضافة إلى الإعجاز العلمي والعديد من الوجوه البلاغية والفنية التي تشهد على إعجاز القرآن الكريم، وفي هذا البحث تم تسليط الضوء على نماذج من أنواع الإعجاز في هذه السورة الكريمة منها علاقة الخوف ببرودة جسم الإنسان وأثر الصلاة وقراءة القران في ذهاب القلق، وأثر القلق والانفعالات في ازدياد شيب الرأس وتشريع صلاة التهجد، وغيرها ذلك.

يتناول البحث مسألة نكاح الشغار المعروف بـ "البدل"، الذي يعني تزويج الرجلين لمن تحت ولايتهما دون مهر، والتي ذكرها الإمام النسفي في معجمه "طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية" وأشار فيها للخلاف مع الشافعية مستعرضاً الخلاف بين الشافعية الذين يرونه باطلاً، والحنفية الذين يصححونه برفع الفساد.
وتضمنت الدراسة مقدمة وثلاثة مطالب، تناولت المقدمة أهمية المعجم وأهمية دراسة المسائل الفقهية، وتضمن المطلب الأول أركان وشروط النكاح، وبين المطلب الثاني ماهية الشغار، واشتمل الثالث على أقوال الفقهاء وأدلتهم، ثم بيان الرأي الراجح، مع سرد نتائج البحث.

موضوع بحثي هو الكلمات الغريبة الواردة في الأحاديث النبوية لمعرفة معانيها من خلال ثلاثة محاور وهي: البيئة، المجتمع، والاقتصاد. من فوائد هذا العلم أنه يُعين الباحثين على الاستفادة القصوى من النصوص الحديثية، كما أنه يُبين لنا أن شريعتنا صالحة لكل زمان ومكان، بدليل أن سيدنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) كان يتحدث الى الناس بلغات مختلفة ويخاطب الناس على اختلاف شعوبهم وقبائلهم، والأعاجم الذين دخلوا في الإسلام، كلٌّ منهم بما يفهمه، ويحادثهم بما يعلمون، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وكان الصحابة من بعده على هذا النهج حتى انتشار الإسلام واختلاط العرب بغيرهم من الأمم، ما أدى إلى تأثر اللغة. ومع الزمن، ظهر اللحن في اللغة، مما دفع العلماء إلى حفظ العربية، فوضعوا كتبًا في غريب الحديث والأخطاء اللغوية لضبط اللغة وتفسير الألفاظ الغامضة. أصبح هذا الفن ضروريًا لفهم الأحاديث ومعانيها، وبدأ العلماء في تأليف كتب غريب الحديث منذ القرن الثاني الهجري. وقد ألَّف كثيرون كتبًا في هذا العلم، واتبع مؤلفوها أكثر من طريقة في إيراد المادة اللغوية في معاجمهم. وقد اتبع البحث منهجًا وصفيًا تطبيقيًا. غريب الحديث هو أحد فنون الحديث وأصعبها، إذ يجمع بين علم الرواية وقواعد ضبط الألفاظ وتصحيح النسخ، ويهتم بمعرفة الألفاظ الغريبة الواردة في النصوص الحديثية.

ان من أعظم الأمور التي جاء الإسلام لحفظها ما يتعلق بالحقوق الخاصة بكل فرد من أفراد المجتمع، ورتب الشرع الحنيف الطرق والوسائل التي تضمن لكل إنسان حقه المشروع له، وجعل من تلك الطرق القضاء الشرعي الذي فيه فصل الخصومات، ومن خلال النظر في كتب الفقهاء نجد أنهم اشترطوا فيمن يتولى القضاء شروطاً وضوابط محددة ووضحوا العوارض التي تعيق القضاء والتي تؤثر فيه. وأهمية هذا البحث تبرز في حق المرأة في ممارسة القضاء، ومشاركة المرأة على قدم المساواة في السلطة القضائية وآليات تنفيذ القانون الاخرى.

إن علاقة الإنسان مع الجن علاقة صراع وتحدٍ من قديم الزمان، وقد بدأت عندما دُعي إبليس للسجود لأبينا آدم عليه السلام فأبى واستكبر، وقد توعد الشيطان بني آدم وأقسم بعزة الله ليغوينهم: (قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين)، وإغواءه مستمر إلى يوم القيامة، لكن ليس له سلطان على المؤمنين المتقين. وقد ذكرت لفظة الجن ومرادفاتها من خلال احصائها في القرآن الكريم ١٠٨ مرة. فعلينا بتعلم العلم النافع وتلاوة القرآن الكريم، ومجالسة العلماء والصالحين والإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم وغيرها، فإذا فعلت ذلك لم يكن للشيطان عليك سبيل، فالإنسان مستقل حر وقد وهبه الله الحواس ليدرك بها ويعقل ويميز الخبيث من الطيب، وأرشده إلى الخير وحذره من الشر.

يرمي هذا البحث الى التعرف على فاعلية إستراتيجية الاثارة العشوائية في تنمية مهارات التعبير التحريري لدى طلاب الصف الخامس العلمي، عن طريق التحقق من الفرضية الصفرية الآتية: (لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون مادة اللغة العربية باستعمال استراتيجية الاثارة العشوائية ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون المادة نفسها باستعمال الطريقة التقليدية). ولتحقيق غرض البحث اعدّ الباحث أداة القياس، طبقت على المجموعتين وهي الكتابة في أحد موضوعين تعبيريين أشتق عنوانهما من عنوان الوحدتين التين درسهما الباحث في التجربة بعد عرضهما على الخبراء، وبعد التصحيح ومعالجة البيانات إحصائيا أظهرت النتائج تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في كتابة التعبير التحريري، وفي ضوء نتائج البحث يوصي الباحث بالعناية باستعمال الإستراتيجيات الحديثة في التدريس، ومنها استراتيجية الاثارة العشوائية في تدريس مادة اللغة العربية للصف الخامس الإعدادي، واستكمالا للدراسة الحالية، اقترح الباحث عدة مقترحات منها: دراسة اثر استراتيجية الاثارة العشوائية في مواضيع دراسية اخرى ومراحل دراسية اخرى.

يهدف البحث الحالي التعرف على قلق المستقبل لدى طالبات كلية التربية للبنات والفروق ذات الدلالة الاحصائية في قلق المستقبل لدى طالبات كلية التربية للبنات وفقاً لمتغيرات ( الصف والتخصص الدراسي ) وتكونت عينة البحث الاساسية من (167) طالبة موزعين على اربعة اقسام من الاختصاصات العلمية والانسانية. ولغرض تحقيق اهداف البحث تم تبني مقياس قلق المستقبل والمعد من قبل (الصميدعي , 2012) وبلغت فقراته (55) فقرة, وتم التحقق من صدقه وثباته . ولمعالجة البيانات احصائياً استعملت عدد من الوسائل الاحصائية ( spss ) وأظهرت نتائج البحث ان مستوى القلق من المستقبل لدى طالبات كلية التربية للبنات بشكل متوسط. كذلك وجود فروق ذات دلالة احصائية من قلق المستقبل وفقا لمتغير الصف الدراسي ولصالح الصف الاول . في حين لم تكشف النتائج وجود فروقاً ذات دلالة احصائية في قلق المستقبل وفقاً لمتغير التخصص الدراسي ( العلمي , الانساني ). وفي ضوء النتائج التي تم التوصل اليها قدمت الباحثتان عدداً من التوصيات والمقترحات.

حظيت القراءات القرآنية باهتمام المسلمين منذ نزول القرآن الكريم في عهده الأول، وكان هذا الاهتمام من لدن رسول الله (())، وصحابته الكرام، واستمر تلقي المسلمين له بالقبول ولقراءاته بالتمحيص، وتتبع كل صغيرة وكبيرة حول ألفاظه ومحتوياته، جاء اختيار هذا البحث إيماناً ويقيناً بأن القرآن الكريم هو أساس نهضة أمتنا الإسلامية، وهو سرّ تقدمها في المجالات كلها، شريطة أن يُتلى حق تلاوته، فقد وقع الاختيار على الجزئين التاسع عشر والعشرين من القرآن الكريم كنموذج للبحث لِما فيه من روعة تنوع الاختلاف والتعدد للراويين موضوع البحث،
ومن أهم أهداف هذا البحث هو إبراز جمال هذه الاختلافات وأسرار تباين أوجه القراءات التي أُنزل القرآن بها، وما تضيفُهُ من خدمة تفسيرية متنوعة للنص القرآني. أما منهجية البحث فقد قامت على المقارنة بين روايتي حفص وورش ثم تحليل هذه الأوجه في المواضع التي اختلفا فيها الواردة في سور الجزئين. تم تشكيل البحث من: مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة، اشتمل التمهيد على أهم التعاريف اللغوية والاصطلاحية التي لها علاقة بالبحث، فيما اشتمل المبحث الأول: ترجمة القارئين الإمامين وروّاتهما، الإمام نافع وراويه الإمام ورش، والإمام عاصم وراويه الإمام حفص، وخصص المبحث الثاني لدراسة الاختلاف في فرش الحروف بين الإمامين حفص وورش، فاشتمل هذا المبحث على مطلبين، الأول: خُصص بتصميم جدول بالآيات القرآنية يُوضَّح فيه الاختلاف بـفرش الحروف بين حفص وورش، والمطلب الثاني تم تخصيصه لتوجيه هذا الاختلاف بالقراءة لعشر آيات مختارة انتقاءً، وأخيراً خُتِمَ البحث بالنتائج التي بانت من خلال البحث والدراسة.
وفي النهاية توصلت الباحثة إلى نتائج مهمة منها:
1. تنوع القراءات المتواترة عن الحبيب () يظهر سعة وثراء إيراد أكثر من وجه للكلمة العربية الواحدة؛ مصدرها التنوع في لهجات العرب، مع جواز القراءة بأي وجه يدل على رحمة هذا الدين وسعتهِ.
2. تبين لدى الباحثة مدى عمق علـم القراءات وتعـدد المعاني فيه من خلال اختلاف أوجه القراءات بين القرّاء، وما لهذا التنوع من أثر في تمثيل المعاني وتلوينها في نفس المتلقي؛ تبعا لما يمليه عليه السياق القرآني ومقامه، وما لهذا الاختلاف من أثر في الإيقاع اللفظي.

مع التطور المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي، ظهرت فرص جديدة لتوظيف هذه التكنولوجيا في العلوم الشرعية، يسعى هذا البحث إلى اظهار دور الذكاء الاصطناعي في خدمة النصوص الشرعية من خلال تحليل تطبيقات متنوعة تشمل علوم القرآن الكريم، دراسة الحديث النبوي، استنباط الأحكام الشرعية، كما يسلط الضوء على التحديات التقنية والشرعية التي تواجه هذا الاستخدام، مثل صعوبة فهم سياقات النصوص الدينية العميقة، كما يناقش البحث أيضاً الضوابط الأخلاقية والشرعية اللازمة لضمان توافق هذه التقنيات مع القيم الإسلامية، ويعرض حلولًا للتغلب على التحديات التي تعترض استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
ويختتم البحث بتوصيات عملية لتطوير أُطر عمل يدمج من خلالها بين العلوم الشرعية وتطبيقات التكنولوجيا الذكائية، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين علماء الشريعة وخبراء التقنية لضمان توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل يسهم في خدمة الدين الإسلامي، مع الالتزام بالضوابط الشرعية والأخلاقية.