Alustath Journal for Human and Social Sciences

يعد التحدي الذي تواجيو أمتنا عمى مستوى ىويتيا وخصوصيتيا مف أخطر أشكاؿ التحدي وأكثرىا فتكا في
كياف الأمة، ويبدو ىذا ماثلب في النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ويتضح عمى أشده في الجوانب الفكرية
والأدبية والثقافية، والأدوات المسؤولة عف تقويميا ألا وىي النقد الذي يعاني مف أزمة تتعمؽ بيويتو وانتمائو .وتبدو
ملبمح ىذه الأزمة في عدة اتجاىات: منيا ما يتعمؽ بتأثير المذاىب والمناىج النقدية الوافدة التي لا تتفؽ في
منطمقاتيا وتصوراتيا وأفكارىا مع طبيعة الأدب العربي وخصوصيتو ،ومنيا ما يتعمؽ بمغة النقد ذاتيا التي تحولت
بفعؿ الترجمة والغموض والتوعر إلى أزمة أخرى تحوؿ دوف فيـ النصوص النقدية ،ترتبط معيا فوضى عارمة عمى
مستوى استعماؿ المصطمحات وتعريبيا مما أضاؼ إشكالية جديدة وأزمة أخرى. يأتي ذلؾ كمو في اطار موقؼ غير
واضح مف التراث عمى نحو عاـ والتراث النقدي عمى نحو خاص..
تعاضدت ىذه القضايا وغيرىا عمى تغيب النظرية النقدية الموحدة ، فأضحى النقد العربي بسبب تبعيتو لمنقد
الغربي فيو عبارة عف أراء متفرقة وجيود مبعثرة لا يجمعيا منيج، ولا تمتزـ بمذىب. ويسعى البحث مف خلبؿ
رصيد ىذه العقبات الى إصلبح الخمؿ ورصد الزلؿ بغية تقويـ النقد وتصحيحو لموصوؿ إلى منجز نقدي يمثؿ ذاتنا
وىويتنا ويحفظ لنقدنا خصوصيتو وىويتو وانتمائو.

يذهب بحثنا الى تقديم قراءة لنظرية التلقي ،ويبدأ بالدخول في تحاور معها ، ومناقشة تفصيلاتها منذ ارهاصاتها الاولى، ومساءلة خطواتها الفلسفية والعلمية ايضا،ومن ثم يود بحثنا ان يصادر النظرية تحليلا،فيقدم تحليلا نصيا لتجربة الشاعر محمد الماغوط،احد رواد قصيدة النثر العربية، ايمانا منها بأن القراءة النصية الشاملة هي افضل ما يقوم باعادة انتاج النص الابداعي وكتابته،منطلقين من اثارة جملة من الاسئلة القرائية ،متبوعة بتحليل نصي لقصيدة الشاعر،وصولا الى كشف الحقيقة النقدية المرافقة لواحد من اهم النقود ما بعد الحداثية التي اعادت الهيبة للمتلقي والمبدع، وعولت على صنع مادة الابداع المقدمة الى المتلقي من المتلقي نفسه،ولم تتوقف امام نتائج قطعية تنتهي اليها،اذ التحليل والمشغل النقدي ساحة مفتوحة للناقد ومتلقي النصوص الادبية على تنوعها.
والبحث تنظيري واجائي معا،ولم يغفل التفصيل في ما جاء به مؤسسا مهج التلقي(ياوس وآيزر)، قطبا مدرسة كونستانس الالمانية، وافتراق نظريتهما عن التلقي الامريكي،وقد وجدنا ان النمط النثري في الكتابة الشعرية العربية جديد واشكالي،وبه حاجة للفحص التحليلي فاخترنا نظرية التلقيلذلك تعزيزا لوجهة نظرنا النقدية.

ن كتابة نص ما لا يمكن أن يكون بمعزل عن نصوص سابقة أو معاصرة للنص ممهورة في خزين الذاكرة، لكون المبدع يحمل خزينا ثقافيا ومعرفيا ضمن الذاكرة وما شيده – ايضا– من قراءاته وتجاربه المتعددة.

ويمثل التناص الحضور المشترك بين نصين أو أكثر، وبطريقة استحضارية، غير مقصودة، بموجب الخزين المعرفي والتعالي النصي، الذي يعني كل ما يضع في علاقة ظاهرة أو خفية مع نصوص أخرى، هذه العلاقة أن يبيح للنص السابق الظهور، لذا يصبح النص ذاتاً مستقلة أو مادة موحدة، ولكنه سلسلة من العلاقات مع نصوص أخرى.

وقد وظفت الروائية هدية حسين في روايتها (ريام وكفى) التناقص التراثي (اغاني ترقيص الاطفال، الامثال والإناث الفني ـ الغنائي ) بشكل جعلها تتعامل بمرونة عالية مع السرد في هذه الرواية، ذلك لأنها استطاعت من خلال التناص التراثي أن تكثف الأحداث وأن تعطي بعداً أعمق للعلاقات الاجتماعية، وسير الصراع في هذه الرواية.

سجل التناص التراثي في هذه الرواية حضوراً فاعلاً، بموجب إلماحة ذكية من الروائية في محاولة منها لاختزال الحدث. وقد استطاعت الإمساك بادواتها الفنية ، لإقامة تناص عزز من قيمة الحدث وأظهر فاعلية في الصراع داخل هذا الحدث، وابرز المستويات الثقافية والنفسية للشخصيات.

تضمن هذا البحث الدراسة الدلالية في ايتين هما من ايات القران الكريم وهما الاية الخامس والخمسون بعد المئتين والآية التاسعة والخمسون من سوره الانعام وقد اشتملت هذه الدراسه على :
اولا: الدلالة المعجمية التي تناولت فيها دلالة المفردات كالحي والقيوم وتضمنت ايضا التضاد والفروق الدلالية كالفرق بين الكرسي والعرش.
ثانياً: الدلالة النحوية التي تضمنت دلالة تراكيب الاسنادية التامة التي توقعها الجمل الاسمية والفعلية وتضمنت الدلالة في الاساليب النحوية كالاستفهام والتوكيد والتقديم والتأخير ونحوها هذا فضلا عن البحث في دلالة الاوجه الاعرابية المتعددة في الايتين كالمبتدأ والخبر والصفة والموصوف وغيرها ثم عرضت لاهم النتائج التي توصلت اليها في قائمة البحث.

إنّ ألفية ابن مالك - رحمه الله تعالى - قام بشرحها الكثير من علماء اللغة، ولكن شرح ابن عقيل تميز على جميعها بخصائص وسمات جعلت الجامعات والمدارس الدينية والحلقات العلمية في الوطن العربي والعالم الإسلامي تعتمد دون سواه في تدريس طلابها لعلم النحو الذي تحتاج إليه كل الاختصاصات العلمية بلا استثناء. وبما أن هذا الكتاب من الأهمية بمكان، وبما أني أدرس هذه المادة - النحو العربي - لطلبة كلية التربية/الجامعة العراقية، رأيت من واجبي أن ألقي نظرة فاحصة في كتاب شرح ابن عقيل؛ لاشخص مواضع الخلل ومواطن الانضباط في الجزء الثالث منه؛ لأني مؤمن بأن كل عمل ابن آدم غير معصوم من الخطأ والنسيان والزلل والهفوات وإن الكمال لله تعالى وحده، ولكتابه العزيز.

وقد قال العماد الأصفهاني - رحمه الله تعالى -: [إني رأيت لا يكتب أحد كتابًا في يومه إلا قال في غده : (لو غيّرت هذا لكان أحسن ولو زدت هذا لكان يستحسن، ولو قدمت هذا لكان افضل ولو تركت هذا لكان أجمل)] وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر.]لذا لا أجد حرجًا في عملي هذا الذي لا أبتغي من ورائه إلا الإصلاح في هذا الكتاب ، وسد النقص فيه ما استطعت إليه سبيلا ،والردّ على أسئلة الطلاب مما يواههم من مسائل يشكل عليهم فهمها، ومعرفة ما تعسر منها؛ فجاء البحث يوضح ما أشكل من المسائل ويبسط ما تعقد فيها، وييسر ما تعسر بأسلوب علمي رصين يعتمد الحجة والدليل والبرهان من الكتاب نفسه ، وتارة من مصادر النحو واللغة أخرى.

تفسير النصوص الدينية يحتل موضوع الصدارة والاىتمام منذ بدايات النهضة الفكرية في الفكر الاسلامي،
وان كانت هناك قراءات معاصرة للنصوص الدينية الا انها بقت بعيدة عن الحداثة.
القرآن الكريم هو مصدر ثقافة هذه الأمة الاسلامية وتراثها بكل أطيافها وأشكالها وأزمانها. استخدمت مناهج
عديدة في تفسير النصوص الدينية ، وظهرت مدارس عديدة الا ان هذه المناهج والطرق لا زالت قديمة ولم تحدث.
هذه المناهج والوسائل لا تكفي لكشف المعنى الباطني للنصوص الدينية. في أوربا وجد علماء الاجتماع والتاريخ
والفلسفة طرق ووسائل حديثة لتفسير الظواهر التاريخية والانسانية ومنها في بدايات القرن الماضي في
الجينيالوجيا. يعرف الجينيالوجيا هو علم المنشأ أو علم الأنساب. هنا تعطي معنى آخر في البحوث الانسانية وهو
الاعتقاد بأن الأشياء في بداياتها كانت كاملة واما الزمن أو الوقت يلعب دورا في اظهارها. هذه الوسيلة البحثية
استوحيت من فلسفة نيتشة، وسماىه بجينيالوجيا التاريخ. هذه الوسيلة تسمح للفلسفة أن تلتقي بالتاريخ، أي هي تاريخ
الحقيقة وليست حقيقة التاريخ، ودين الحقيقة وليس حقيقة الدين، ودين التاريخ وليس تاريخ الدين. الجينيالوجيا
استخدمها فلاسفة وعلماء فرنسيين بعد منتصف القرن الماضي ومنهم فوكو، دولوز، دريدا ونانسي لفك هيمنة
التاريخ على الفكر والعقل البشري.
أخذت في هذا البحث انموذجا بحثيا لظاهرة تاريخية دينية وهي نشأت التشيع وطبقت واستخدمت الجينيالوجيا
في فك رموز هذا الموضوع الشائك المعقد لأن استحضار الماضي باعتباره مجموعة من الوقائع قد حصلت في
زمان ومكان محددين ومحورىا الانسان، فاستحضاره ليس عملية سهلة لأن ذلك يقتضي في توفر نهج خاص يعيد
بناء الظاهرة التاريخية. وحصلنا على نتائج تفتح بابا لأبحاث مستقبلية

الخنساء احدى الشاعرات العرب التي ادركت الجاهلية والاسلام ويشتمل مضامين اشعارها الفخر ويغلب الرثاء على الفخر لما حدث لها في حياتها من موت اخويها فيدور اكثر اشعارها حول رثاء اخويها في الجاهلية والاسلام فلذا تريد هذه المقالة ان تدرس الرثاء في نظرة الجاهليين والاسلاميين من خلال اشعار الخنساء والوصول الى الاختلاف ما بين افكارها في هذين العصرين وتأثير الاسلام عليها وعلى افكارها

شغلت اليات انتاج المعنى ودلالاته المتنوعة وكيفية تمثلها عند المتلقي المدونة تراثية، بإرثها الاصولي والفقهي والبلاغي واللغوي فقد اولى القدماء ولا سيما الاصوليين من هم مباحث المعنى والدلالة اهتماما بالغا من اجل تحصيل مقاصد النص الديني ما يترتب على ذلك من احكام شرعية.
وقد تطورت نظرية المعنى وسياقات انتاج الدلاله في العصر الحديث تطوراً كبيرا فاذا كان المعنى المعجمي للالفاظ المفردة يبدو قريب المأخذ سهل المنال غالباً ، فان الدلالات المتنوعة ولا سيما النفسية منها التي تنتجها المعاني المعجمية في السياقات المتباينة شديدة الأهمية في ترسيخ مقاصد معينة من النص في وجدان المتلقي وفكره. وثمة اسئلة يثيرها البحث ويحاول الإجابة عنها او يفتح افقا للاجابة عنها وقد يكون في مقدمة هذه الأسئلة:
- ما الدلالة النفسية ؟
ـومن يحددها ام المتلقي هما معا؟
ـوهل تختلف من متلقي الى اخر؟ ولماذا؟
-وهل يمكن ضبطها وتاطيرها مثل الدلالة المعجمية ؟
يمكن ان تستبطن بعض الالفاظ المفردة بذورا للدلالة النفسية تستنبتها سياقات معينة ام ليس للالفاظ المفردة اثر في بلورة الدلاله النفسية

نهض البحث على تعريف البناء الفني للمسرح وهو الجسـم النصي الد ارمي المتكامل في حد ذاته، والذي يتالف من عناصر واضحة مرتبة ترتيباً خاصاً، وذلك طبقاً لقواعد خاصة، كي يحدث تأثيرا معيناً في نفس المتفرج.
وقد اخترت كاتبنا الكبير (جليل القيسي) للبحث عن البناء الفني في مسرحيته (في المقبرة مسا ءً) أنموذجاً،
ثـ
وبعد ذلؾ تحدثت عف مفيوـ البناء المسرحي، واعطاء نبذة مختصرة عف المسرحية، حممت شخ ِصَيتَي المسرحية
(الرجؿ، المرأة) مف الناحية الفنية والجمالية، وتركز عنايتي في ىذه النقطة عمى الجانب الاجتماعي لمشخصيتيف،
وذلؾ لأف المسرحيات الواقعية تركز عمى ىذا الجانب، لتجسد لنا مف خلاؿ شخصياتو نموذجاً للإنساف الذي يعيش
قدره، وحاجياتو، ورغباتو، وصراعو بسبب الحالة التي يمر بيا، فضلاً عف الإحساس بالاضط ارب في حالتيما
النفسية لسبب معيف، وبما أف شخصياتو الرئيسة في مسرحيتو المثقؼ، لابد أف تكوف لياتيف الشخصيتيف لغة رفيعة
في الحوار تناسبيما، وقد استخدـ الكاتب القيسي لغة الحوار وظواىر الأسموبية منيا (السؤاؿ / الجواب، المنولوج،
التك ارر، صور البلاغية)، ليجسد لنا مف خلاؿ ىذا كمو النواحي الفنية والجمالية في شخصيات مسرحيتو، فضلاً عف
إظيار القيسي عنايتو الفائقة بالمغة، وتعبيره بأسموب سيؿ عف القضية أو فكرة المسرحية