Islamic Sciences Journal

اتسم البحث على أحاديث التابعية الجليلة فاطمة بنت المنذر، وقد ركز البحث على حياتها الشخصية والعلمية وطبقتها، وكذلك على احاديثها في كتب السنة الستة وقد بلغ عددها اثنا عشر حديثا من غير تكرار، وتتراوح مواضيع مروياتها على أبواب الفقه، وقد كانت مروياتها صحيحة لأنها ذكرت في صحيحي البخاري ومسلم، عدا حديثا واحدا فقد أخرجه الإمام الترمذي وحكم عليه بالصحة.

اجمع العلماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم، اسري به الى المسجد الأقصى ، ثم عرج به إلى فوق سبع سماوات ثم إلى سدرة المنتهى.
واختلف العلماء في كيفية الإسراء الى طائفتين، قالت طائفة انه عرج بروحه وبدنه وقالت أخرى بروحه ولم يفقد بدنه.
وكذلك اختلفوا في رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لربه ليلة الإسراء والمعراج على فريقين، احدهم اثبت الرؤية على رأسهم ابن عباس، وفريق انكر الرؤية وعلى رأسهم ام المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها .
ان النصوص التي وردت في هذا الخلاف نصوص صحيحة ورويت في الصحيحين .
ان هذا الخلاف لا يقدح دائما، حتى لو كان في العقيدة ما دامت الأصول متفق عليها.

يعد تحقيق المخطوطات من الموضوعات المهمة في مجال التاريخ الإسلامي، وأن الغاية منه هو نفض الغبار عن النصوص القديمة وإعادة صياغتها، في محاولة لاسترجاع التاريخ الإسلامي، الذي خضع لأنواع من الزيادة والحذف، والتحريف والتصحيف في ظروف زمنية مختلفة، وقد تشرفت بإخراج هذا المخطوط «تاريخ المدد للرسل » للشيخ محمد بن أحمد بن حسن بن عبد الكريم الخالدي الشافعي الشهير بابن الجوهري ، وقد تناول المؤلف رحمه الله بعض سيرة الأنبياء على وجه الإجمال،فتناول فيمن وقع الاختلاف في نبوتهم، وكذا في بيان أصلهم، ومن دخل مصر منهم، ومن ولد مختونا منهم، وقد وقفت على نسخة فريدة لهذه الرسالة ، فقمت بنسخها، والتعليق عليها. كما أوصي، بالاهتمام بتحقيق كتب التراث واعتناء الباحث بأدوات علم التحقيق اعتناء جيدًا، وسؤال أهل العلم من الأساتذة.

الواجب على طلاب العلم من مثلي تعريف الجاهلين بقدر النبي محمد () وتوقيره وإجلاله، وإدراك مكانته ليس مبالغةً أو شططاً، بل هو الواجب علينا جميعاً، وسنبيّن ذلك من خلال الحديث عن مكانة النبي محمد () في القرآن الكريم، فالقرآنُ الكريم مليءٌ بما يبين مكانته النبي () وعظيم قدره، وذلك إما بآيات صريحة في هذا أو بإيماءات وإشارات لا تبدو إلا لأرباب البصائر والنظر، وهذا ما نجده عليه عند كثير من أهل التفسير أو أهل البلاغة.
بما أن البحث في شخص رسول الله محمد ()عظيم القدر كثير الموارد وهو أكثر من أن يستوعبه صفحات قليلة ارتأيت ان اتحدث عن بعضِ ما ورد في الايات المعرفه بعظيم قدره ()، فاسئبين مافيها من دلالات على علو شأن النبي محمد () عند بعضها، مبينين أن الله عظم قدر نبيه () وأعلى شأنه في القرآن الكريم من جوانب عديدة.
اقتضى الموضوع تقسيمه على ثلاثة مباحث:
ففي المبحث الأول عن نبوة محمد () من الناحية العددية فأحصيتُ ما ورد عنه() في القرآن من ذكرٍ وإشارة ، مقسماً إياه على مطلبين.
وفي المبحث الثاني تكلمتُ عن شخصيته () في القرآن وكيف وصفها الحق (جلّ وعلا) من جوانبها المتعددة مبيّنا وجه الفضل في الاشارة والبيان، مقسّماً إياه على أربعة مطالب.
أما المبحث الثالث فقد ذكرت الآيات التي تناولت جانب العظمة في شخصية النبي محمد() من خلال الآيات القرآنية وآراء المفسرين، مقسّماً إياه على ثلاثة مطالب.
ثم الخاتمة وقد بيّنتُ فيها أهم نتائج البحث، ثم المصادر والمراجع التي استعنت بها في البحث، وفي نهاية هذه المقدمة أقول هذا جهدي قد بذلته، فإن كان صواباً فمن الله وله الحمد والمنـِّة، وإنْ كان خطأ فمني، وشأن الإنسان القصور، وأستغفر الله في كلِّ زلة أو هفوة، والله نسأل أنْ يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وصلى الله وسلم على النبي الأكرم , والحبيب الأعظم سيدنا محمد بن عبد الله  , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

عندما يتحدث الباحثون والمفكرون المسلمون عن التغريب، فإنهم يشيرون إلى واقع يومي مَعيش مشاهَد في الحياة المادية والاجتماعية والنفسية والثقافية والحضارية، واقعٍ صنَعَته ظروفٌ تاريخية عصيبة، وتضافرت على نسْج خُيوطه عواملُ كثيرة، وبالنظر إلى عُمق ظاهرة التغريب في حياتنا الثقافية المعاصرة، فإن من المؤكَّد أن مصطلح «التغريب»، بدلالته المعاصرة المعروفة، من نَتاج الفكر الغربي، ويرتبط بالحركة الإمبريالية الأوروبية التي انطلقت في القرن التاسع عشر. إذن، فالموجة التغريبـية تستهدف ضَرْب ثوابت الأمة الإسلامية ، وتروم تقويض دعائم المجتمع الإسلامي، وذلك حتى تتمكن من تنفيذ مخططاتها التخريبية، وتمْرير مشاريعها المسطَّرة بدقة متناهية، وتمكن من خلْق بَلبَـلة واضطراب في صُفوف الأسرة المسلمة بوصفها عمادَ المجتمع الإسلامي، وقد استطاع التيار التغريبي أن يحقق جملة من الأهداف والنتائج؛ فوُجد له أنصارٌ من أبناء المسلمين يروِّجون لأطاريحه وأفكاره ابتغاءَ الحصول على الثروة والجاه، وتولَّدت طائفة من المتغرِّبين الذين بَهَرَتهم الحضارة الغربية ببَهْرجها وشكلها الخَدّاع.
وفي بحثنا هذا المعنون: (( التغريب الثقافي .. آثاره وسبل مواجهته )) سنسلط الضوء على مفهوم وأهداف وآثار التغريب الثقافي وسبل مواجهته..

الماء أَساس الطهارة التي لا تصح العبادة إِلَّا بها، ويشترط لهذا الماء أَنْ يكون طاهراً في نفسه مطهراً لغيره، وإِنْ خالطه شيء غيَّر أَحد أَوصافه، فقد سلبه طَهُورِيَتَه.
وإِذا خالط الماء شيء طاهر كالطيب، والعطور بأَنواعها فلها تأثير كبير على طهوريته، وأَنَّ هذه المخالطة قد تُغير في الماء (لونه، أَو طعمه، أَو ريحه) وعلى هذا فقد اختلف العلماء في هذا الماء، فمنهم من قال: أَنَّ هذه المخالطة تسلب الماء طهوريته، ومنهم من قال: لا تسلبه وأَنَّ الماء باقي على إِطلاقه.

الحمدلله رب العالم ين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين:
أما بعد:
يهدف هذا البحث الذي تتمحور إشكاليته حول مدى مساهمة الأدوات التمويل الإسلامية في تمويل الموازنة العامة للدولة الماليزية, وإلى التعريف مفهوم عجز الموازنة العامة وأسبابها, وكذلك الدور الذي تلعبه هذه الأدوات في تمويل الموازنة العامة للدولة, وذلك من خلال عرض وتحليل التجربة الماليزية في الصكوك الإسلامية باعتبار ماليزيا قاطرقة الأسواق رأس المال الإسلامية والهندسة المالية الإسلامية, وفي الأخير تبيان لدور الأداتين الزكاة والوقف في تمويل عجز الموازنة العامة الماليزية.
ومن أجل إعتماد تحقيق أهداف الدراسة تم إعتماد المنهج الوصفي التحليلي بجمع وتفسير المعلومات اللازمة للإستفادة منها في موضوع الدراسة.

تناولت في هذا البحث أحد المواضيع الهامة في الشريعة، والقانون عل حد سواء وهو معالجة الشك في المدانيات، ومن خلاله تم التوصل إلى ان لم يرد لقاعدة "الشك يفسر لمصلحة المدين" نص بهذا اللفظ لدى فقهاء المسلمين، ولكن وردت نصوص اخرى تفيد نفس المعنى، كقول الشرنبلالي: " لا يتوجب بالشك على المدعى عليه شيء", وتبين لنا من خلال هذه الدراسة التأصيلية ان قاعدة "الشك يفسر لمصلحة المدين" قد تم العمل بها في الشريعة الاسلامية والقانون الوضعي الحديث، وهذا يؤكد ان الفقه الاسلامي يعتبر المصدر الأول للقاعدة؛ لأن نزول الشريعة الاسلامية سابق لوجود القانون الحديث.

إن قضايا المرأة والشبهات التي تدار حولها هي من أهم الأمور التي انشغل بها العالم , والمرأة كما هو معلوم هي نصف المجتمع, فإن الشبهات التي أثارها أعداء الإسلام حول حقوق المرأة في الإسلام , وإدعائهم إنه قد ظلمها , وقد تناولت شبهتي الميراث والشهادة مثالين على ذلك.
والهدف من هذا البحث هو دراسة ميراث المرأة , فنظام الارث في الاسلام في غاية الدقة , حيث حدد انصبة وحالات ترث فيها المرأة , وقبول شهادتها , ومتى تقبل شهادتها , وفي أي موضع.

يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على عالم من علماء اللغة وهو العكبري في كتاب ( التبيان في إعراب القرآن ) فهو يُعد موسوعة لغوية فضلا عما تضمنه من موضوعات بلاغية في ثناياه ، فقمت بدراسة هذه الموضوعات من الجانب البلاغي وبينتُ ما ورد فيها من آراء واختلافات بين علماء التفسير واللغة ، وتبين لي في هذا البحث أن العكبري تناول الموضوعات البلاغية بشكل لا يتعارض مع علماء البلاغة مع أنه اهتم بالجانب الإعرابي أكثر من غيره إلا أنه لا يغفل عن الموضوعات البلاغية فقد أولاها عناية هي الأخرى فهي مبثوثة في ثنايا كتابه .

أجمعت الصابئية، والمسيحية، والإسلام، على نبوة، أو قداسة نبي الله يحيى، وأنّهُ وُلِدَ لأب شيخ، وأمٍّ عاقر، وأنَّ الذات العلية تدخلت بمعجزة ربانية، واستجابًة لدعوة صادقة من قلوب مؤمنة ندية، تلهّفت لرؤية الولد، لا من أجل الأبوة؛ بل من أجل حفظ الإرث النبويّ، والهدي الإلهي، فكان نبي الله يحيى.

فأن علم العقيدة علم عظيم شأنه, رفيع قدره, اذ جميع الاحكام والفروع تتوقف عليه, فهو كمنزلة الاساس للمبنى, وصحته تستلزم صحة المبنى, وقد بعث الله تعالى الرسل (عليهم السلام) لترسيخ العقيدة في نفوس الناس وتلقينهم كلمة التوحيد التي فطر الله الناس عليها, وكلما تعلق قلب العبد بتوحيد الله تعالى زاد معرفة به وبأسمائه وصفاته.
فهذا بحث تضمن مكانة العالم المجدد امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز (رحمه الله), ومدى دفاعه عن الشبه العقدية التي اثيرت واستحدثت في الزمن الغابر, وعمر بن عبد العزيز (رحمه الله) قد اتبع نهجاً في علم العقيدة نهج الجدال الحسن والمناظرة البناءة في تأصيل العلم وترسيخه, وكان (رحمه الله) بعيداً كل البعد عن استخدام القوة والقسر في اقناع الفرق ومؤسسيها, وكان (رحمه الله) كثير الاستدلال بنصوص القرآن والسنة في مناظراته.

يتناول هذا البحث: (مخالفة الإمام الكسائي ت:(189هـ) لشيخه الإمام حمزة ت:(156هـ) في الأصول, وأثرها في الانتقادات التي وُجِّهت اليهما – دراسة مقارنة), كالبسملة والإستعاذة وغيرها من الأصول التي يعرفها أرباب هذا العلم الشريف, إذ إن كل ما قرأ به الأمام حمزة – رحمه الله – ولم يقرأ به الأمام الكسائي – رحمه الله – فهو من المخالفات, سواء وافق حمزة الجمهور أم لم يوافق والعكس صحيح, مع بيان أثر المخالفات بناءً على ما قيل في القراءتين من نقد واضح وصريح.
وقد خرج البحث بنتائج هامّة منها: أن اختلاف القراءات القرآنية هو اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد وتعارض, وأن القراءة سنة متبعة, متى ما ثبتت وجب على الناس أخذها والمصير إليها, وأن كل الأصول التي انتُقد في قراءتها الإمام حمزة, لم ينفرد الإمام - رحمه الله – في قراءتها, بل شاركه فيها آخرون سواء من طريق الشاطبية والدرة أو الطيبة.

يهدف هذا البحث الى تسليط الضوء على المقاصد بصورة عامة من حيث تعريفها وذكر بعض أنواعها، ثم التركيز على المقاصد عند المفسرين وذلك من خلال اختيار بعض النماذج من التفاسير للوقوف على المقاصد عند أصحابها، وأخيراً استخراج نماذج من المقاصد الشرعية في سورة النور.
المنهج المتبع: الاستقرائي الاستنتاجي.
ومن الدوافع لهذا البحث ما يلي:
1ـ المساهمة في إبراز محاسن الشريعة، وبيان مدى إدراك مقاصد الشريعة في الإعانة على ذلك؛ إذ إنها تفتح آفاقاً جديدة في مجال الدعوة الى الله.
2ـ إبراز المقاصد العظيمة للأحكام التي وردت في السورة من أوامر ونواهي، والتي أشار اليها المفسرون
3ـ بيان مدى اهتمام المفسرين بالمقاصد من خلال تفسيرهم للكتاب العزيز، مما يدعو الى تتبعها، والعمل على إبرازها.