Abstract
يحاول كل عمل أدبي أيا كان جنسه أو عصره عرض أفكار تتراكم وتتجسد في النهاية على شكل ( رؤية) للكون والحياة، تتجسد من خلال ما يطرحه هذا العمل من افكار وأخيلة ، ، لأن المبدع في النهاية انسان له رؤية يريد عرضها للمتلقي عن طريق العمل الأدبي، ولو رجعنا الى شعر الخنساء لاستجلاء هذا الجانب في شعرها لوجدناه شعرا يطرح رؤى تبين موقف الشاعرة من الحياة والأحداث من حولها، وهي رؤية تجمع بين الحكمة والسوداوية نتيجة ما مر بالشاعرة من فقدان الأب والأخوة وجعلها شاعرة رثاء بامتياز، ومنتجة لرؤى تتسم بالقتامة في عموم شعرها، وسنحاول في هذا البحث الوقوف عند بعض تجليات هذه الرؤية لمعرفة دقائقها وكيفية معالجة الشاعرة فنيا لها، وذلك عن طريق تحليل نماذج منتخبة من شعر الشاعرة .