Journal of Tikrit University for Humanities

لقد شهد هذا الزمن صراعا علميا وبحثيا مهما في اهمية التكامل الابستمولوجي من حيث حقيقته ومسوغاته.
حاول البحث إبراز أوجه التكامل ومقومات العلوم المعرفية في الوقت الذي لم يغفل عن بيان أن إدراك التطور العلمي يعد من الأمور العسيرة ،إذ إن من الأسس التي قامت عليها نظرية المعرفة في تطور مجالات العلوم كافة وعلى جميع الأصعدة

الدعوة إلى تكامل المعارف والعلوم قديمة متجدِّدة، تظهر الحاجة الملحة إليها كلما أغفلت في ساحة من ساحات العلم والمعرفة، وقد كان الإسلام سباقا إلى هذه الدعوة منذ وضع اللبنة الأولى لمجتمعه، وجعلها سنة متوارثة بين الأجيال المتعاقبة، وهذا ما يطرح جملة من التساؤلات حول كيفية إحياء هذا المطلب الشرعي، وطريقة استثماره في البحوث العلمية والحلول الجذرية للظواهر السلبية المتعددة التي تعيشها المجتمعات.

فمفهوم الخيانة الزوجية المعروف بين الناس في الوقت الحالي ما هو الا مفهوم عاجزُّ جداً، فالمفهوم غير الصحيح المتداول بين الناس في الوقت الحاضر يُعّد أن الخيانة بين الازواج هي القاصرة فقط على الزنا، أو علاقة الزنا بين الأزواج أو الزوجة ورجل اجنبي أو سيدة اجنبية، أي إنهم لا يتصورون الخيانة إلا في شكلها المادي القائم على علاقة جنسية بين زوج وامرأة اجنبية أو زوجة ورجل أجنبي؛ أما مفهوم الخيانة الزوجية التي نحن بصدد بيانه في هذا البحث، والذي نريد أن نصححه لعامة الناس الذين يفوتهم المفهوم الشرعي بالنسبة لهذه المسالة، حيث أن الخيانة الزوجية في الشرع تشمل كل علاقة غير مشروعة تنشأ بين رجل وامرأة اخرى غير زوجته أو امرأة ورجل غير زوجها، فهي تُعَدُ علاقة محرمة شرعا سواء بلغت حد الزنا أو لم تبلغ؛ ولأهمية موضوع الخيانة الزوجية بين الازواج وفي كافة المجتمعات ولاسيما في الدول المتحضرة، لذلك سابين ان شاء الله في هذا البحث حكم كل من الخيانة الزوجية؛ ثم إن هذا البحث نحا منحى خاصاً في موضوع الخيانة

الابتزاز الإلكتروني هو عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين كالإفصاح بمعلومات سرية خاصة بجهة العمل أو غيرها من الأعمال غير القانونية.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، امـا بعد: يتناول هذا البحث (الضروريات تبيح المحظورات وتطبيقاتها في جزء الاعتداء على مال الغير)، جاءت الشريعة الإسلامية السمحة بأحكام وأوامر كثيرة من تكاليف وواجبات في جميع جوانب الحياة لابد من تطبيقها، وبما ان الانسان خلق ضعيف وقد يعتريه بعض المشاق والمصاعب، وفي هذا يظهر سماحة الإسلام، فقد جاءت مجموعه من احكام طارئة أو استثنائية تجعل الحرام حلالاً دفعاً للضرر الواقع على الانسان، فأين ما وجد الضيق والمشقة كان ذلك باعث على التيسير والتسهيل، فالمضطر له ان يأكل الميتة محافظة على نفسة من الهلاك، وكذلك جاز له أتلاف مال الغير في حالة الضرورة، وبما ان المال شقيق الروح وعصبة الحياة فكان لابد من ضمان ما اتلف في حالة الضرورة، ومن هنا جاءت القاعدة الفقهية الضروريات تبيح المحظورات وتطبيقاتها في جزء الاعتداء على مال الغير وتندرج تحت هذه القاعدة تطبيقات كثيرة .

إن مما لا شك فيه ولا ريب أن القرآن الكريم هو أصدق المصادر التاريخية التي تنقل اخبار البشرية منذ أن خلق الله آدم ووهبه خلافة الأرض، ولم يكتف القرآن بذكر الحوادث التي حصلت قبل نزوله، بل تعدى ذلك بالإخبار عن حوادث ستحصل بالمستقبل فجاءت مطابقة لما أخبر، ذلك أن المخبر بهذه الأخبار هو العليم الخبير الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون ، وأن هذه الأخبار جاءت في كتاب لا ريب فيه ، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وما سواه من المصادر والمؤلفات نجد أصحابها يتقدمون بالاعتذار من القرّاء عمّا سيجدونه من خلل أو زلل، فكل ما يصدر عن بني آدم يدور بين الحق والباطل، والصحيح والسقيم فلا علم لبني آدم إلا ما يهبه الله له .

يتناول هذا البحث مصطلحا مهما من مصطلحات علوم البلاغة ألا وهو مصطلح الاستدراج ، والذي لم نرَ أحدا قد عرضه بلاغيا في بحث مستقل على حدود وقوفنا وتتبعنا له ، وهو استمالة المخاطب بما يؤثره ويأنس إليه ، أو ما يخوفه ويرعبه قبل أن يفاجئه المخاطب بما يطلب منه ، وهو باب واسع ، وفيه من التصرف في الكلام كتصرف الإنسان في أحواله وأفعاله بما يعود عليه نفعه .

تتناول هذه الدراسة التماسك النصّي في الخطاب الشّفوي وفق رؤية سوسيولوجيّة معرفيّة،ففي ظلّ التداخل المعرفيّ الذي تشهده اليوم الساحةُ الفكرية،أصبح من الضرورة بمكان إجراء مقاربات "بينيّة"على الحقول المعرفيّة.من هنا كان النظر إلى التراث اللغويّ بكلّ حقوله وإلى التراث الأدبي بشقيه: الإبداعي والنّقدي, وفق المناهج الاجتماعية مثمرًا و ذا جدوى.

من المعروف تاريخيا إن العصر الذي حكم فيه هارون الرشيد عُرِفَ بالعصر الذهبي لما شهده من تطور في مجال المعرفة وفنونها ومن ازدهار في مرافق الحياة من جميع جوانبها وأشكالها، وما ذلك إلا نتيجة لما كانت تتمتع به شخصيته التي تكاد تتميز عن معظم الشخصيات التي تولت الحكم في تلك الحقبة وما تلتها .

تتناول هذه الدراسة جزئية مهمة من جزئيات الاعجاز البلاغي والبياني في نظم القرآن الكريم وهي اسرار التقديم والتأخير في القرآن الكريم وفي مشاهد الآيات الكونية نموذجا ومحاولة بيان اسرار ودقة وروعة ا القرآن الكريم في اختيار الكلمة وموضعها المناسب وكيف جاء أسلوب القرآن في الغاية العظمى من البلاغة والفصاحة، وخرج عن جميع وجوه النظم المتعارف عليها في كلام العرب ،و تكمن مشكلة البحث في وجود دقائق نفيسة ولطائف بليغة لأسلوب التقديم والتأخير الذي عدّه ابن جني إحدى صور شجاعة العربية وقوّة لغتها… وكيف يتنوّع هذا الأسلوب وتتغير دلالته تبعاً لتغيّر السياق وحاجة المقام، فما كان لكلمة أن تتقدم من مكانها دون غاية معنوية وهدف دلالي تريد أن تبثّه في الجملة… والقرآن الكريم اشتمل بيانه المحكم على هذه الأساليب التي ينبغي الوقوف مع أسرارها ودلائلها، ويهدف البحث إلى الوقوف على أساليب التقديم والتأخير في مشاهد الآيات الكونية ومعرفة لطائفه واسرارها. وتمثل البحث في ثلاث مطالب الأول مقدمة عن التقديم والتأخير والثاني عن التقديم في القرآن الكريم والثالث كان في التقديم والتأخير اللفظي في مشاهد الآيات الكونية .

اختيارات أبي علي الشلوبين في كتابه ((التوطئة في النحو))
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين أمّا بعد:-
ممّا لا شك فيه أنّ النحو العربي من أجلّ العلوم مكانة , وأجودها نفعاً , حيث به يستقيم اللسان وتعلو المرءُ في البيان.
وقد صنّف سلفنا الصالح مصنفات جليلةٍ في علوم العربية , وفي النحو خاصةً ولم يقتصروا على كتب التقعيد, بل تجاوز ذلك إلى أن بدأوا يتنافسون في أن يكون لكل قطرٍ مذهب نحوي , ويكون لكل عالم منهج يميزه عن غيره , مقيداً اللاحق من السابق مصنفاً ماتمليه عليه القريحة .
وخلال بحثنا في كتب التراث اللغوية استوقفنا كتابه ((التوطئة في النحو)) لأبي علي الشلوبين (ت 645هـ) ولم يدرس هذا الكتاب مع أنّ فيه جهوداً نحوية كبيرة ومحقق من قبل الدكتور يوسف أحمد المطوع .
ولقد تأثر الشلوبين بالجو الفكري للنحاة في عصره , فهو مع اتصاله الفكري الدائم مع بعض النحاة المعاصرين له في المشرق والمغرب يورد كثيراً من آراء سابقيه . فيفاضل بينها ,ويرجح مايراه يتفق مع رأيه ويرفض مايختلف مذهبه

عبد الرحمن البيساني المعروف بالقاضي الفاضل ( ت596هـ) ،كاتب وشاعر نال منزلة عظيمة في مصر ولا سيما في عهد صلاح الدين الايوبي فكان الوزير ، والكاتب الـﺬي ترأس ديوان الانشاء في العصر الايوبي وقد اضحى ﺬلك الديوان مؤسسة ادبية كبيرة في عهده ، تعددت الوان الكتابة الانشائية فيها
لم يقتصر نتاج الفاضل على المكاتبات الانشائية وهي الصورة التي عرف بها بل كان يخوض في مجال الشعر ، فنظم قصائده في أغراض شعرية مختلفة تاركاً لنا ديواناً شعرياً كبيراً جمعه احمد بدوي بمجلدين، وقد حرصنا على دراسة شعر القاضي الفاضل الـﺬي لم يحظَ بالدراسات التي حظيت بها مكاتباته النثرية ، فكان التناص الديني معلما شاخصا في نظمه الشعري فعمدنا على ولوج هـﺬا الجانب الادبي ، لاسيما وان القران الكريم شكل مصدرا مهما من مصادر ثقافة الفاضل ، فتناولنا التناص اللفظي مع القرآن الكريم في شعره، فكان التناص اللفظي ، والجملي ، وتناص الكلمة المفردة ، كـﺬلك تضمن البحث التناص الديني مع الحديث الشريف لفظاً ، أو معنى كما يوقفنا تناص القاضي الفاضل على استدعاء شخصيات ورموز دينية ، اثرنا على ابرازها في صفحات بحثنا هـﺬا ، وسينهض البحث على تفصيل القول في كل المحاور السابقة

يتبنى البحث نظرية فعالية الشعر الاجتماعية وكونه يتأثر بمعطيات الواقع مما يولد هاجس التغيير لدى المبدع, فالعوامل الخارجية لاسيما العوامل الاجتماعية التي هي في الواقع عوامل اقتصادية وسياسية وثقافية وتاريخية في الوقت ذاته تؤثر كثيرا في تشكيل النصوص الأدبية, فالصلة بين الأدب وما يحيط به من تأثيرات اجتماعية ودينية وظروف بيئية وغيرها من الاحوال مما لا يمكن انكاره او الاعراض عنه فكل تجربة فنية هي نتاج فرد يمثل عضوا من المجتمع وكذلك تندمج تجاربه الفنية في وسط اجتماعي له رؤاه فيجد في التجربة الفنية تعبيرا عن الزمن الذي هو فيه.

تعد اللغة العربية لغة التراث التي تربط الحاضر بالماضي وهي مركزية التفاعل والاندماج مع اللغات الاخرى لما تتميزبه من سمات اسلوبية ودلالية وسياقية فضلا عن كونها لغة القران الكريم الذي حفظ

البحث بعنوان (المباحث الصوتية الحديثة في تفسير الواحدي) وكان البحث في أربعة مباحث: الأول عن الإدغام ويحدث حين يكون تقاربا في مخارج الحروف, كما في إدغام صوت التاء في الظاء، وحين يحصل الإدغام يتبعه تغير في صفات الحروف حيث تحول صوت التاء المدغم في الدال من مهموس إلى مجهور.
والمبحث الثاني عن الإمالة والغرض منها سهولة النطق، وذلك أن اللسان يرتفع بالفتح وينحدر بالإمالة والانحدار أخف على اللسان من الارتفاع، فلهذا أمال من أمال.
والمبحث الثالث عن الإتباع الحركي أي التماثل بين الصوائت عند العرب وجاء لكثرة وروده عندهم ودورانه على السنتهم، فكلما كثر الاستعمال والتداول كثر الاستبدال والتغيير، فالعلة الصوتية لهذه الظاهرة هي: أن هذه الظاهرة فيها إتباع الحركة (الضمة للضمة) طلبا للسهولة واليسر، حيث كرهوا الخروج من حركة إلى حركة أخرى مخالفة لها

لا مراء في كون فكرة التكامل المعرفي بين المعارف والعلوم قد أضحت ضرورة من ضرورات البحث العلمي في عصرنا الحديث ، حيث تنفتح العلوم على بعضها البعض ، وتتنامى وتتناظر فيما بينها ، وتتنقل الأفكار من حقل علمي الى اخر ، سعيا لتحقيق رؤية شمولية عميقة ، وتدقيق البحث واستخلاص الحلول وانطلاقا من الفرضيات والاشكاليات المطروحة في كل مجال بحثي ، فالتشتت الكبير للمعرفة فرض على الانسان طريقة للعيش تائها بين فرط جزئيات المعرفة المقسمة بدل التركيز على الكل ، ولم يعد بمقدوره استعاب معارف الاولين في شكلها الكلي الشمولي ، وسعيا منه للتمرد على الكليات وإحداث التغيير ، ومحاولة استدراج البحث العلمي للاستفادة من التكامل المعرفي من خلال جهود المفكرين ، عبر الحقب الزمنية المتلاحقة ، والاستلهام من الآخر ، بحيث تتم عملية البناء والاستفادة من خبرة الجيل السابق بفكرة التكامل المعرفي بين العلوم ، فماهو حد التكامل المعرفي ومبادئه ؟وما العلاقة التي تربط علم الاجتماع بعلم اللغة او اللسانيات ؟

الحمدُ لله ربِّ العالمين ، والصّلاةُ والسّلامُ على سيِّدنا رسولِ الله ، الصادق الأمين محمد بن عبد الله ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، صلاةً وسلامًا دائمين إلى يوم الدين ، وبعد :
تشغل دراسة الحروف حيزاً واسعاً في الدراسات النحوية ، ولعل الاسمية والحرفية واحدة من المسائل المهمة التي تواجهنا كباحثين في ميادين العمل التطبيقي سواء المدرسية أو الجامعية منها ، ومن هنا تبلورت مشكلة بحثي الموسوم بـ " كاف التشبيه بين الاسمية والحرفية " والهدف منه دراسة آراء النحاة القدامى والمحدثين لبيان اسمية كاف التشبيه من حرفيتها ، ثم اصطفاف الباحثة مع الرأي الراجح حول اسميتها أو حرفيتها ، وكان اعجابي الشديد بالموضوع ، وكثرة المؤلفات النحوية القديمة والحديثة ، وقلة الدراسات التي تناولتها ، أهم الاسباب التي دعتني لاختيار هذا الموضوع ، على الرغم من الصعوبات التي واجهتني في مرحلة إعداد البحث ، أبرزها : صعوبة انتقاء المادة العلمية التي تتعلق بهذه المسالة من بطون الكتب .
وقد عمدت الباحثة بترتيب آراء النحاة بحسب تدرج هذه الآراء من الاسمية الى الاشتراك مع الحرفية الى الحرفية الخالصة لتبسيط فهم البحث على المتلقي .
وتوزع هذا البحث على تمهيد ، ومبحثين وخاتمة ، أمّا التمهيد فكان عنوانه (الاسمية والحرفية) ، والمبحث الأول يتعلق بـ(اسمية كاف التشبيه) ، وجاء المبحث الثاني موسوماً بـ (حرفية كاف التشبيه) ، عرضت في المبحثين عدداً من أبرز الآراء النحوية التي تتعلق بكاف التشبيه ، فيما خرجت الباحثة بعدد من النتائج التي توصلت لها .
وبعد ، لابدّ لي أن أقدم شكري الى أ.م.د. سيف سعد العبادي لما بذله معي من جهود لإتمام هذا البحث ولكل من مد لي يد العون لإنجاز عملي هذا ، وفي الختام ارجو أن أكون قد وفقت في هذا البحث ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

شهد العالم خلال العقد الأخير من القرن العشرين وتحديداً بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بروز القطبية الاحادية المتمثلة بالولايات المتحدة الامريكية وأثرها الواضح في تسيير السياسية الدولية وعلى كافة المستويات ، مما ولدت أسباب أدت الى ظهور تكتلات سياسية واقتصادية وعسكرية إقليمية تهدف إلى إدارة شؤونها المتنوعة بمعزل عن السياسية الامريكية ، ومن هذه التكتلات هي منظمة شنغهاي للتعاون SCO ، وهي منظمة أقليمية أوراسية تكونت من ستة دول اتفقوا على حل مشكلاتهم وتعزيز الدور الاقتصادي والتنموي فيما بينهم بمعزل عن قطبية الولايات المتحدة ضمن هيكل اداري خاصة بالمنظمة سعياً الى تحقيق الاهداف المرسومة في اطار استراتيجي واضح المعالم .

في ضل التغيرات البنيوية والديموغرافية التي تطرأ على التراكيب السكانية وما يتعلق بها من انماط التوزيع والنمو جاءت هذه الدراسة لتصب اهتمامها على ظاهرة الوفيات التي تمثل احد اعمدة مثلث التغير السكاني الى جانب الولادات والهجرة فهي تعتبر العنصر السالب في معادلة نمو السكان , وفي هذا الصدد سلطنا الضوء على جزء مهم من الوفيات والمتعلق بوفاة كبار السن (65 سنة ) فأكثر بغية تحليلها تحليلاً جغرافيا من حيث معرفة حجومها وتطورها خلال عقد من الزمن والكشف عن توزيعها مكانياً وزمانياً ومعرفة تركيبها الديموغرافي مؤكدة على الامراض كسبب رئيسي للوفاة في منطقة قضاء سامراء , وتم الاعتماد بالدرجة الأساس على سجلات الوفيات في دائرة صحة صلاح الدين , وبعد الدراسة والتحليل توصلت الدراسة الى جملة من النتائج , اذ بينت الدراسة ان هناك تبايناً كبيراً في معدلات وفيات كبار السن أذ سجلت اعلى معدل لها في مركز قضاء سامراء بواقع (448) حالة وفاة وبمعل وفيات خام بلغ (129,5 بالألف ) لعام 2019 واقل نسبة في ناحية المعتصم والتي بلغت (48) حالة وفاة وبمعدل وفيات خام بلغ (97,8 بالألف ) , كما اظهرت الدراسة وجود تباينا للوفيات حسب النوع فقد تفوقت وفيات الذكور عما عليه في الاناث فقد بلغت وفيات الذكور ( 278) حالة وفاة وبنسبة (51,6%) اما حجم وفيات الاناث فقد بلغ (271) حالة وفاة وبنسبة شكلت (48,8%) , كما كشفت الدراسة ان التركيب العمري للوفيات تباين ما بين الفئات العمرية اذ جاءت الفئة العمرية (75-79 ) سنة بالمرتبة الاولى من حيث نسبة الوفيات والبالغة (33,7%) , فيما سجلت الفئة العمرية (65-69) سنة اقل معدل بنسبة بلغت (16,4%) من مجموع الوفيات في منطقة الدراسة , اما بالنسبة للأمراض المسببة للوفاة فقد تبين ان امراض القلب والشيخوخة جاءت في مقدمة الامراض المسببة للوفاة بنسبة (28,5% ) تلتها بالمرتبة الثانية امراض جهاز الدوران والدم بنسبة (25%) ثم امراض الجهاز العصبي بنسبة (13,2%) اما بقية الامراض فتراوحت بين (8,3% ) للأمراض السرطانية و (2,1%) لأمراض الغدد الصماء تفوقت في اغلبها وفاة الذكور على الاناث .

ارتبطت التنميـــــة بالطاقة منذ القدم، ولم يكن بالإمكان تحقيق القفزة النوعية في الصناعة وتحقيق الرفاهية في الدول الصناعية لولا توفر المواد الأولية المناسبة، ومن ضمنها الوقود الأحفوري ولاسيما النفط، الذي عُد الدم الذي يغذي الصناعة.
وقد لوحظ في السنوات الأخيرة أن تلك التنمية والتطور الصناعي وأسلوب الحياة، واستثمار المصادر الطبيعية قد أدى إلى خلق عدم توازن بين بيئة والتنمية، وأن لابد لتحقيق تنمية مستدامة من مراعاة الشروط البيئية عند التخطيط لإقامة مشاريع تنموية، وهكذا أضيف بعداً آخر إلى مفاهيم التطور، اذ ارتبطت التنمية بالطاقة والبيئة

المسرح المدرسي من الأدوات الفنية والدرامية الممتعة والمثيرة والمؤثرة في مجال ترسيخ العلوم والمضامين الانسانية في وجدان التلاميذ وفكرهم ، إذ يعد المسرح المدرسي أداة تربوية وتعليمية وتثقيفية وتهذيبية متكاملة البنيان تضمن تفاعل الطلبة وتنمية مهارات تفكيرهم وترسيخ القيم التربوية والأخلاقية والعلمية في أذهانهم ، لكونه يستند على مجموعة من المهارات التي تقوم على البحث والاستدلال ويتبنى حواراً متبادلاً بين المعلم وطلبته، وقد كان للكاتب حسين علي هارف دوراً في رفد المسرح المدرسي بالعديد من النصوص التي تدعو إلى تنمية الفكر وتوسيع المعرفة وبناء الشخصية الناضجة والإيجابية للتلاميذ.