Abstract
منذ ديسمبر 2019 أعلنت جمهورية الصين الشعبية بداية تفشي الوباء في مدينة ووهان. ومنذ ذلك الحين بدأ هذا المرض بالانتشار في بقية المدن الصينية ومن ثم انتقل إلى دول العالم شيئاً فشيئاً بداية العام 2020 حتى أصبح وباءً بل جائحة عالمية حذرت منها منظمة الصحة العالمية وكبرى الدول التي فشلت بالسيطرة عليه مما تسبب بملايين الإصابات ومئات الألوف من الوفيات في مختلف دول العالم. ونتيجة لخطورة هذا الوباء وبالنظر إلى سرعة انتشار العدوى من شخص لآخر فقد اتخذت أغلب الدول إجراءات تحفظية واحترازية لمنع انتشاره والحد من تفشيه، ومن أبرز تلك الإجراءات التحولات التي طالت التعليم في مختلف دول العالم. حيث شهدت أنظمة التعليم فيها اضطراباً غير مسبوق وتعطيل لم يشهد له العالم مثيلاً من قبل، فقد أغلقت الجامعات والمدارس أبوابها وظهرت الحاجة الملحة إلى تغيير في سياسة التعليم واستراتيجياته ليتحول من مجرد تعليم تقليدي إلى تعليم يتخذ من التقنية والتطور التكنولوجي مخرجاً وبديلاً مثالياً لتعويض ذلك الاغلاق في المؤسسات التعليمية ليتحول التعليم شيئاً فشيئاً إلى تعليم إلكتروني بالكامل وإلى تعليم هجين في حالات أخرى يجمع بين التعليم التقليدي الحضوري والتعليم الالكتروني عن بعد.