Contemporary Islamic Studies Magazine

تعتبر صورة تلقيح المرأة بمني زوجها المتوفى من الصور الحديثة التي تعرف بالفقه بمصطلح (المسائل المستحدثة) والتي ظهرت تطبيقاتها في الفقه الغربي في العقد ما قبل الاخير من القرن الماضي.
ولا شك في إن هذه الصورة تفترض إن الزوج ،وفي اثناء حياته، قد اودع في احدى بنوك الاجنة نطفه لغرض قيام زوجته بعد وفاته بتلقيح نفسها لرض الحصول على مولود .
وتكاد تكون هذه الصورة من صور التلقيح الاصطناعي اثارت جدلا فقهيا على الصعيدين الشرعي والقانوني ،حيث ظهرت اراء متعددة يمكن اجمالها برأيين هما القائلون بالجواز والقائلون بالمنع .
حيث راى القائلون بالجواز،سواء على صعيد الفقه الاسلامي ام القانوني ، إن هذه الصورة جائزة لحجج سنشير اليها في البحث بينما اسرد القائلون بالمنع حججا منافية لما اشار اليها اصحاب الاتجاه الاول .وعموما فأننا استطلعنا اراء مختلف فقهاء الشريعة الاسلامية من مختلف المذاهب وبضمتهم اساتذة الفقه الاسلامي ،كما اشرنا الى اراء فقهاء القانون الوضعي ،بعيدا عن الموقف التشريعي ،من مختلف الدول التي امكن معرفة ارائهم .

الحمد لله الذي شرفنا بنعمة العقل , والحمد لله الذي علم الإنسان مالم يعلم , وصلى الله على مدينة العلم وبابها وآلهما وسلم . وبعد :
فان الفقه الإسلامي في تطوره بدا علما عفويا , وذلك بان وجهت استفتاءات متعددة في عهد الصحابة والتابعين , فاعمل هؤلاء عقولهم في النظر إلى النصوص , فقالوا فيها حكما اتفقوا فيه ام اختلفوا , وعند بدأ التدوين صنفت هذه الأقوال , وعندها قامت ضرورة لتدوين القواعد الأصولية , فلما دونت وتمت الإفادة منها ظهرت المصنفات والشروح والمطولات الفقهية , وبها ظهرت الخصائص التي تميز (الاتجاهات الفقهية – او مايسمى بالمذاهب بعضها من بعض) .
ولأهمية هذا الموضوع في المنظومة المعرفية الاسلامية كان هذا البحث تحت عنوان (عوامل نضج وتطور المدارس الفقهية) والذي كان مشتملا على ثلاثة مباحث رئيسية , تعرضت فيها بالمبحث التمهيدي على معنى المدرسة الفقهية ثم في المبحث الاول تناولت العوامل المشتركة في تطور المدارس الفقهية

ان الاجتهاد يحظى بمكانة رفيعة وأهمية كبيرة لدى المذاهب الإسلامية كافة ؛ لأنه يمثل غاية علم أصول الفقه وثمرته ، ويمكن للخبرة الاجتهادية أن تحل جميع المشاكل التي تحل بالمجتمع الإسلامي .
وان الدين الذي لا يتوافر على هذا النوع من الاجتهاد وهذه الشروط لن يعمر طويلا, والاجتهاد الذي لا يأخذ بالأدلة العقلية وعرف العقلاء لن يساعد على تجدد الدين وحيويته . وإذا سلب من الدين تجدده وحيويته فلن ينفع المجتمعات في شئ ؛ لأن المجتمعات في طبيعتها متجددة ومتحركة.
وبما ان الإسلام بمقتضى واقعيته ، قرر ان العقيدة يجب ان تتشكل وفق برهان منطقي , فالمسيرة الطبيعية الاستدلال والبرهنة ، وعلى مقتضى هذه الواقعية سمح بالاجتهاد في فهم نصوصه القرآنية والأحاديث النبوية واستنباط إبعادها وتطبيق مفاهيمها على الواقع ، وبالتالي استنباط الصور الكلية والجزئية لموقف الإسلام من أنماط السلوك الإنساني بل وحتى الموقف الإسلامي من الكون و الحياة والإنسان .

لا أجدني بعيدا حتى عن ابسط الهموم الفكرية الإسلامية فمعاناة الانتماء العقيدي في قبال المدّ المعاصر للتقنيات المتأطرة بالثقافات المنحرفة ، يجعل هذا المنتمي بمشروعه الديني لفكر آل محمد ( صلى الله عليه ومزاله وسلم) إن يستعرض تلك الإحكام الفقهية بتعريف من التأصيل تعاملا مع التراث وإسلامية المعرفة حتى واقع الإشكالية في التقنين والتطبيق واضعا اللمسات المنهجية على قدر معارفي للباحثين.
فالمجتمعات الإسلامية وعت على بناءات احكمها الإسلام لها بكثير من القيم الحضارية التي تشكل علاقات انتماء لهذا الدين وعندها كانت تلك المجتمعات طبقا لتلك العلاقات التكاملية مهيأة حضاريا لقبول النظام التشريعي الإسلامي ، أقول ذلك لأنه قوة العناصر التأصيلية في الفكر لها قابلية استيعاب المستحدث والتعامل معه في متطلبات أي زمان وأي مكان وهذا مما أثبته الامتداد التاريخي الرّسالي للفكر فكان بديهيا أن التجديد والتطوير خصيصة من خصائص النظرية التي مثلت إحدى مكوناته من الشمول والإبداع والاستمرار.
وحينما تتعامل الأصالة مع التجديد بمنظار الذهنية الإسلامية في واقع التصور الثقافي لدى المسلمين مما يهيئ الخط الفكري الذي قعدّ أولياته الأولون المخلصون للمدرسة القرآنية ، يلتزم به المتأخرون بحيث يكون الانحراف عنه انحرافا عن الإسلام ، مما يعطي التجديد نتائجه المعاصرة المتطابقة مع الخطوط للمفاهيم الإسلامية العامة في المفردات المتحركة في الواقع الإنساني.
الذي يلحظه المتتبع إن الإسلام ليس دينا ابتدعه التطور الطبيعي للفكر البشري في مجالات العبودية أو الإلهية التي شهدتها التكوينات الحضارية حتى بزوغه وليس بما يوصف بأنه مجموعة من العبادات التي تقرر جانب الزلفى بالخالق ، فهو نهاية فكر الرسالات السماوية التي نزلت على الإنسانية في جميع العصور مما أعطت قواعده الرسالية بكل مستوياتها الثورة المستمرة ضد الممارسات التي فرضتها القوى الغالبة في المجتمعات والنابعة من غرائز المنافع الخاصة والمؤطرة بسياسات التبرير المفضي الى الجريمة التي حاربها الإسلام بكل ما أوتي من قوة.
ومن جملة ما عالجه البحث إشكالية النص في التوجهات بما لها من التأثير على الجوانب الفكرية والثقافية في العالم الإسلامي ، ومدى القصور الذي فعلـّته في عدمية تفعيل ذلك النص الذي أراده الله في تكوين مجتمع تسوده العدالة والنظام بقوله سبحانه ((وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) , الظالمون , الفاسقون0
فالأمة تحتاج إلى إعادة قراءات في مختلف تراثها وتأريخها لمواجهة حالات التمدن المعاصرة التي من دوافعها رفع خاصيتي " المنع والإلزام " من الأحكام الشرعية ، ليتسنى للمدنية المعاصرة التحكم في تلك المجالات بتقنين نظرياتها .
ولا يمكن بحال ان يغفل حجم الانجاز العلمي الكبير الذي حققته مدرسة أهل البيت(ع) في تعميق البعد العقائدي وتشخيص حدوده بدقة بحيث كانت توجيهاتهم قد شكـّلت تيارا قويا من الوعي العقيدي وحفظوا الأمة الإسلامية بحماية كاملة من الأورام الفكرية الخبيثة، ما كان ذلك إلا لجهودهم المكثفة في بلورة الثوابت العقيدية وثباتها .
ونلمس أيضا بوضوح مرتكزات المدرسة القرآنية في تعميق الجانب الفقهي وتأسيس مدرسة فقهية معطاءة استثمر فيها أهل البيت(ع) كل الجهد الذي يمثل مراحل التفوق والظهور بمستوى التطبيق للمشروع الإلهي ، فهو يمثل السير باتجاه نفض التراكمات الدخيلة ، وله القدرة الفائقة على التأسيس في المجالات المستحدثة بممارسة الاستنباط بمعناه الواقعي والصحيح .
فكثيرا ما ولدّت التحولات الكبيرة عالميا واقعا تتداخل فيه ملامح الصراع الجديد الذي تنوع في صراعاته مع الأيدلوجية الدينية لذا يتطلب منا بالتوجه على أهمية الفرد وتربيتة والتزامه كمدخل إلى مجتمع سليم معافى دينيا واجتماعيا يؤكد على أهمية الوعي ويدعو إليه سبيلا لمواجهة تحديات الحاضر المنحرفة والمشرّعة بسلوك سلبي يهدد الإنسانية ، وقد تكفل البحث إيضاحا لإسلامية المعرفة الدينية مما لها من الإسهامات الفاعلة في مكون الأمة الحضاري من نشر الحقائق الدينية في إطار الهوية الإسلامية ، فالمعارف الدينية تشكل عاملا جهاديا في ردع اختلال التطبيق للنصوص الإلهية , وإعادة انظمه التشكيل للنظم التعليمية الإسلامية وجعله نظاما ينبع من الروح الإسلامية باعتباره وحدة متكاملة في برنامج الإسلام العقيدي لطرد الازدواجيات الفكرية الدخيلة وهذا لايتحقق إلا بطريق نقل المعرفة الإسلامية إلى النظام العام والمعرفة الحديثية الى النظم والمعارف التعليمية الإسلامية تعليما كاملا في الدين وقيمته وغاياته وأخلاقياته وتشريعاته وتاريخه وحضارته0

أن النظم الاقتصادية الوضعية والمبادئ التي تقوم عليها تعمل على توليد ظاهرة الفقر وتكريسها مع استبعاد إن يكون النظام الاقتصادي الإسلامي سببا لظاهرة الفقر إلا إن يساء تطبيقه. يهدف البحث إلى بيان أسباب الفقر واهم الإجراءات والأساليب المتبعة في علاج هذه المشكلة في النظام الاقتصادي الإسلامي والنظم الاقتصادية الوضعية (النظام الرأسمالي).وتأتي أهميه الدراسة من أهميه موضوعها وتأثيره الفاعل على كافة نواحي الحياة في المجتمع.وتوصلت الدراسة إلى ان النظام الرأسمالي برغم ما حققه من تقدم وتراكم لرأس المال الا انه غير قادر على تحقيق العدالة والمساواة والقضاء على الفقر او الحد من ظاهرة الفقر على اقل تقدير وذلك لان الفقر وعدم المساواة كامنة في أيدلوجيته. فشل او على الأقل قصور السياسات والإجراءات المتبعة لمعالجة مشكلة الفقر في النظام الرأسمالي. لا توجد مشكلة بعدم كفاية الموارد بل هي كافية لكل البشر على سطح الأرض في النظام الإسلامي( نجاعة الأساليب والإجراءات المتبعة لمعالجة مشكلة الفقر في النظام الإسلامي).

مذهب الاقتصاد الاسلامي: يشمل كل قاعدة أساسية في الحياة الاقتصادية تتصل بفكرة العدالة الاجتماعية.
وتطبيقاً للعدل الإلهي ، صار العدل في النواحي الاقتصادية كالعمل والتوزيع ، من مهام الإسلام الأولية .
ويشتمل علي ما شرعه الإسلام بصورة منجّزة ،وما يشكل منطقة الفراغ ، قد ترك الإسلام مهمة ملئها إلى الدولة ، أو ولي الأمر يملأها وفقا ًلما تتطلبه الأهداف العامة للاقتصاد الإسلامي.
ومذهب الاقتصاد الإسلامي ، يتلخص في أنَّ كل ما لدى المخلوق هومن الخالق ، وأولوية المخلوق وملكيته تكون في طول أولوية وملكية الخالق{ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْد }.(1)و.. { وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّه }.(2)
إنّ لمذهب الاقتصاد الإسلامي نظرة ، واقعية لجميع مناحي الحياة الاقتصادية ،فأوجب على الأغنياء الزكاة والخمس ؛ لسد حاجة الفقراء ولدعم الدولة بالمال .
وأوجب العدالة في توزيع الموارد الاقتصادية العامة ، وأوجب الضمان الاجتماعي.
وقدحرم الاسلام التعسف والظلم والفساد الإداري:- { وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ }.(3)وحرم الإسراف والتبذير{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }.(4)
ومدّ يده لبناء الاقتصاد المجتمعي وعلاج الفقر، فجعل صلة الرحم والصدقة تطيلان العمر.. ، فعن أبي عبد الله(ع) [ صلة الرحم وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأَعمار ].(5)
ونظر إلى السوق نظرة جد وتأكيد { وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ }.(6)

يعمد هذا البحث إلى تقديم دراسة تحليلية لمفهوم المعاد الجسماني عند الشيرازي. ولقد حاولنا فيه الإحاطة بمشكلة البحث من جميع جوانبها، وذلك من خلال الكشف عن أصولها الفلسفية، فميزنا بين معنيين من المعاد الجسماني هما:
1- المعاد الجسماني بمفهومه المادي.
2- المعاد الجسماني بمفهومه غير المادي.
وانتهينا إلى طرح السؤالين التاليين، الأول: هل للمعاد الجسماني بمفهومه المادي علاقة ذاتية بالمعاد الجسماني بمفهومه عند الشيرازي؟
أما الثاني: ما هو التفاوت الأساسي بين تصور كل من ابن سينا والشيرازي عن المعاد والمعاد بمفهومه الروحاني؟
للإجابة عن السؤالين السابقين ميزنا في فكر الشيرازي بين طريقتين يقوم عليهما تحديد مفهوم الجسماني، هما: الطريقة الكلامية والطريقة الدائرة في الحكمة المتعالية؛ كما أوضحنا الأسس التي بنا الشيرازي رأيه عليها في تفسير المعاد الجسماني للتمييز بينه وبين المعاد الروحاني. ثم انتهينا في خاتمة البحث إلى القول بأن رأي الشيرازي في تفسير المعاد ليس برأي حديث، فقد سبق وتضمنته الكتابات الفلسفية والكلامية السابقة عليه.

بعد الأتكال على ألله سنبين في هذا البحث الإعجاز العلمي في الماء في ضوء القرآن وبعض الحقائق العلمية المكتشفة المؤيدة للقرآن والسنّة ، في هذا العصر الحديث ، لكي يتمكن القارئ من إدراك مدى الإعجاز الموجود في مخلوقات ألله تعالى لما اقتضت حكمة الله أن يخلقها ، وفق أسس علمية واضحة وقوانين ثابتة وعلى فترات زمنية محددة على الرغم من أن الله تعالى قادر على خلقها من العدم وبلا قوانين .

استأثر المعنى القرآني بالاهتمام منذ أن شغلت قضية التفسير الجيل الأوّل من متلقي القرآن الكريم بوصفه خطاباً لغوياً تشكّلت ألفاظه وتراكيبه من لسانهم الذي عُرف آنذاك بقدرته الخطابية والاقناعية، ومن ثمّ لا غرابة في أن يُحدِث هذا المعنى، عند كثير من هؤلاء المتلقّين، شرخاً في مفاهيمهم العقدية والاجتماعية فينصاع الرجل مُططئاً وهو يسمع آياته المباركة.
ومع تطوّر الثقافة الشفاهية وتحولها إلى طور المدوّنات التي تنحو إلى المنهجية والتخصصية في حقول المعرفة الدائرة في فلك علوم القرآن وتفسيره برز المعنى محدِّداً لا غنى عنه في توجيه قصدية الخطاب القرآني على مستوى المفردة والتركيب كون اللفظ القرآني يحتفظ بقيمة دلالية قابلة للتوالد المعنوي واحتمالية التأويل .
فهذا الخطاب معنيّ بإيصال مدلول ذي قيمٍ مُثلى إلى متلقٍ يُعرف بالفصاحة ، ومن ثمّ كان من الضرورة أن يتماهى هذا المدلول في إطار لفظي يتّسم بأعلى درجات الفصاحة من حُسن النظم وبديع التأليف كما يُعبّر علماء الإعجاز عن ذلك .
أمّا القراءات القرآنية فقد مثلت صورة من صور إثراء المعنى القرآني على مستوى كتب القراءة والاحتجاج لها أو على مستوى كتب التفسير، وإن اختلفت نسب التأثّر واستثمار المعنى بين هذه المدوّنات التي لم تقتصر في تعاملها مع القراءات على مسألة صحة السند والرواية أو إلى إثراء لغوي يزيد في قيمتها الدلالية .ويضيق المعنى المتّسع للخلاف الأدائي في الموضع الواحد في هذه المدوّنات كلّما إتّجه البحث نحو كتب التفسير كاشفاً في الوقت ذاته عن مدى اعتماد المُفسِّر على هذا الخلاف وكيفية تشكّل المعنى التفسيري بلحاظ القراءة المختلفة .وقد وقع الاختيار على تفسير الكشاف للزمخشري ت(538ه) المُسمى (الكشّاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل) ؛ لِما يحتفظ به هذا الكتاب من سمة تُميّزه في التعامل مع المعنى القرائي بحسب المنهج الذي يصدر عنه ، فقد يتشكّل المعنى باعتماد الخلاف القرائي، أو من دونه، أو يدخل هذا الخلاف بوصفه مرجّحاً لاختيار معنى ما

الغاية من تناول الموضوع تبيان الأسس الصحيحة والسجايا الحسنة وكيفية التعامل النافع مع الواقع الاجتماعي من حيث الإصلاح والبناء وكذلك ابراز دور هذين الشاعرين في العملية التربوية والأخلاقية الخاصة بتناول الجوانب الإيجابية لها ومن ثم التطرق الى حالات اجتماعية سلبية ظهرت او نشطت بسبب السياسة الاستعمارية والإهمال الحاصل في الجانب التربوي و الأخلاقي.
ومن الواضح حقا في أي مكان وزمان ان تبقى التربية والأخلاق مسألة حيوية وقاعدة أساسية في البناء و التقدم و الرقي وعلى هذ الأساس أصبحت الشغل الشاغل لكثير من العلماء والمفكرين و الساسة, نظرا لما يكمن فيها من فوائد جلية و منافع صالحة ينتظرها أبناء المجتمع , وما امتنا العربية الا تلك الامة التي انفردت دون غيرها من الأمم بالمزايا الحميدة لما خصها لالله (سبحانه وتعالى) بخصائص مرموقة ومتميزة , فكانت سباقة في الحضارة والبناء و التشريع والإصلاح و منها انبعث نور الحضارة و الهداية الى بقاع المعمورة جمعاء , وقد جسد الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم و من تبعه من الصحابة المنتجبين الكرام و القادة العظام, التربية والأخلاق بموازينها الصحيحة والقويمة خير تجسيد وخير بناء وجاء على لسانه (ص) (( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)) وكانت حصيلة ذلك خدمة الانسانية والأمة والمجتمع وقاعدة الإصلاح والبناء.

الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وعلى آله الطيّبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. وبعد
إنَّ ممّا هو مفروغ منه أنّ القرآن الكريم قد شغل ارباب اللغة بما ضمّه من بلاغة المعنى وعذوبة البيان وجمال الأسلوب،إذ كان معجزاً بكل أساليبه وأغراضه ومعانيه السامية.
وبينما عكف أرباب اللغة على شرح ألفاظه وبيان معانيه وأعرابه ، التفت المفسرون والبلاغيون إلى أنساق منه ممّا يندرج تحت باب علم المعاني ،ومن ثمَّ رصدوا بواعث التنكير والتعريف والتقديم والتأخير والذكر والحذف وما إلى ذلك من الأغراض إذ حاولوا كشف أسرارها وكشف اللثام عن معانيها ، فانفتحت أمامهم أبواب ظلت مؤصدة على غيرهم، وضمّنوا مظانهم شذرات من هذا الباب .
وكان من هؤلاء المعنيين بهذا الميدان الخطيب الإسكافي (ت420هـ) في (درّة التنزيل وغرّة التأويل) والزمخشري في ( كشّافه ) إذ كان جلّ ما استنبطه من روائع البيان، وعجيب النظم من نتاج ذهنه المتوقد ،وذوقه السليم ، وعلمه المتفجر، ثمّ تلقف كوكبة من العلماء ذلك منه، وساروا على هديّه في مؤلفاته، واقتفوا أثره. وكان من بين من وشى مصنفاته بهذا اللون من الدراسة الفخر الرازي (ت606هـ) في(التفسير الكبير)، وأبو حيان(ت745هـ) في (البحر المحيط ) والآلوسي(ت1270هـ) في(روح المعاني ) وغيرهم .
وكان ابن عرفة من بين من حاول أن يتصيد هذه الأسرار النحوية ويسبر أغوارها ، فجاءت مباحثه على نسق ما سطره أسلافه، وإن كنا ألفيناه في كثير من المواطن خرج عن هذا الإطار إذ التفت إلى ما لم يلتفت إليه الأوائل، ومن ثمَّ كانت مباحثه في هذا الباب مظنة الجدة والابتكار والأصالة، فكان بارعاً في هذا الميدان، ومتضلعًا في استشفاف النكت البلاغية والأسرار التعبيرية، وأنّ هذا التفسير إذ ضمّ تفسيره بين دفتيه ألوانًا من علوم العربية ، وأودع فيه مؤلفه مباحث جليلة ، ومادة غزيرة ، وشذرات من الآراء النحوية ، فارتأيت أن انفض عن آثار هذه الشخصية الغبار ، واكشف عمّا حواه كتابه من مادة في علوم العربية ولا سيّما أسرار التعبيرات القرآنية النحوية .
((إنّ التعبير القرآني تعبير فني مقصود. كل لفظة بل كل حرف فيه وُضِعَ وضعًا فنيًا مقصودًا، ولم يراعى في هذا الوضع الآية وحدها ولا السورة وحدها بل روعي في هذا الوضع التعبير القرآني كلّه، ولقد تبين أنّه لم توضع الأَلفاظ عبثاً ولا من غير حساب، بل هي موضوعة وضعًا دقيقًا بحساب دقيق ))(1).
وسأحاول في هذا البحث كشف النقاب عن الجوانب المهمة التي برزت في دراسة التعبير القرآني ممّا تناوله ابن عرفة ، فدرست المباحث الآتية :
1- المبحث الأول : من أسرار التنكير والتعريف
2- المبحث الثاني : من أسرار التقديم والتأخير
3- المبحث الثالث : من أسرار الحذف
وأخيرًا أرجو أن أكون قد وفقت في تقديم إسهامة علمية ألتمس بها رضا الله ، وأسأله سبحانه التوفيق لنا جميعًا .

الحمدُ للهِ ،ربِّ العالمين ،و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء ،و المرسلين ،و على آله الطيبين الطاهرين ،و صحبه الغر المحجلين . وبعدُ :
فإنَّ القراءة النقدية للنص العباسي تبقى مرهونة بالوعي العقلي ، وإن لم يخلُ هذا النص في بعض أوقات الإبداع من التلقائية .ولمــــَّـــا كانت البلاغة العربية في جانبها التطبيقي إحدى الوسائل في تشكيل الصورة ؛ فقد جاء هذا البحث ليتناول البلاغة من حيث التطبيق في النصوص الأدبية ، مما أفضى في النهاية إلى التناقض مع بعض نتائجها التي استندت إلى العقل ، أو المنطق قبل الوقوف إلى النصوص النادرة ، والقليلة في تراثنا العربي حول وجه الشبه بين المتناقضات . الأمر الذي يجعل البلاغة قادرة على استيعاب التجارب الشعرية التي لا تحكمها المعيارية ،أو لا تحدها القيود في ضوء الدراسات المعاصرة من أسلوبيةٍ ، أو نقدية .وهو ما كان وَكْدَ هذا البحث ، و لاسيَّما أنَّ تحرك الخيال ينشأ عن قوة الإحساس ؛ فيستطيع أنْ يشكل صوراً تتسم بالغموض مما يعني تحوُّل المادة في الذات الشاعرة إلى روح.
تناول المبحث الأول وجه الشبه بطريقة تحليلية تطبيقية تبعده عن المعيارية ، والأحكام الجاهزة ،و توسع دائرته من الناحية النقدية ، وفي الوقت نفسه تجعل القارئ قريباً من فهم النص في ضوء التطبيق على نحوٍ واضح ،و ميسَّرٍ .فدرس الباحث أثر وجه الشبه في تشكيل الصورة التشبيهية ،و المدار الذي تدور حوله هذه الصورة .و هو أساس نظري لا غنى للقارئ عنه .

التضمين وسيلة من وسائل التصحيح الذي نجده مألوفاً شكلاً لما هو في التركيب ومن ثَمَّ فهو وسيلة لتوجيه النص القرآني ، وذلك لأن النص في الخارج لا يتناسب مع القانون اللغوي والمعنى الدلالي المعجمي أو العلاقات القائمة بين اللفظين بالتلازم ، لذا فالتضمين يرجع التركيب أو اللفظ إلى حضيرته الأولية لذا نجد هذه المسألة من سمات اللغة التي تحمل ألفاظها معاني ألفاظ أُخرى ودلالات تركيبية للحروف وقسم البحث إلى ثلاثة مباحث وختم البحث بأهم النتائج التي توصلت إليها.

Insider cruised poetry renaissance of Hussein (AS ) significantly and we must say that he did not knock poets Pope also knocked the door of the hair -Husseini and sang the Basie and deep sadness and enthusiasm high .
Ash that the enormity of the calamity Hussein (AS ) , pressure rulers injustice , idyllic movement of Ashura and also be encouraged imams of the Ahl al-Bayt (AS) were the primary factors for the emergence of al-Husseini and hair growth.
Maan and encourage them , but as they saw the effect of this art in Arbitration religious relations and the resistance and the secret to a mixture of passion and that the jihad of the important factors in the resilience of the Muslim rulers against injustice . Naturally that makes the spread of the facts of Ashura is a question mark on the forehead of those Alham Hmanm and legitimacy .
Not surprisingly, and to prevent the spread of these poems Alham and not impressed by it that drives people to poetry spokesman Gin in reaction they also found in the door full of visits under the title " Noah gin on Hussein

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلق الله نبي الهدى والرحمة محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
تناولنا في هذا البحث موضوع الجذر التاريخي للمرقدين الشريفين في كربلاء المقدسة وأثرهما في الطلب على السياحة الدينية ، وكان الدافع لاختيار هذا الموضوع هو للتعرف على أهمية المرقدين الشريفين ودورهما في ازدهار السياحة الدينية والتي تعد مورداً مهماً من الموارد الاقتصادية والمالية التي تسهم بتطوير مدينة كربلاء المقدسة هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى للأهمية الدينية عند طائفة كبيرة من المسلمين حيث يقدم على مدينة كربلاء ملايين الزائرين سنوياً لأداء مراسيم الزيارة للعتبات المقدسة .
وقد قسمت بحثي إلى ثلاثة مباحث بالإضافة إلى الدراسة الميدانية ومفاهيم البحث ، تناولت في المبحث الأول نبذة تاريخية عن حياة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) من حيث ولادته ونشأته ونسبه وثورته بوجه السلطان الجائر ودفاعه عن روح الإسلام وفداء ذلك بروحه وصحبه وأهل بيته . أما المبحث الثاني فقد تحدثت فيه عن سيدنا أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) صاحب المرقد الثاني بعد مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) من ناحية الأهمية الدينية ، وكان الحديث في هذا المبحث عن ولادته ونشأته ونسبه ودوره في نصرة الإمام الحسين (عليه السلام) أي نصرة الدين الإسلامي والدفاع عن أهل بيت النبوة والإمامة مقدماً روحه الزكية قرباناً للعقيدة والمذهب . أما المبحث الثالث فقد كان الحديث فيه عن واقعة الطف سنة (61) هجرية هذه الواقعة التي غيرت مجرى التاريخ وبينت روح الفداء والتضحية من أجل نصرة الدين الحنيف وعدم الرضوخ للحكم الظالم الذي انتهجه آل بني أمية تجاه العترة الطاهرة من أهل البيت (عليهم السلام) ، فإقدام الحسين (عليه السلام) على قتال (3000) مقاتل بـ (70) مقاتل فقط هذا في أقل الروايات من أهل بيته وصحبه أمر يستحق الوقفة والتأمل والنظر إلى هذه الشجاعة التي لم يسبق لها مثيل إلا موقف جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بوجه قريش في بدايات الدعوة الإسلامية