Journal of Al Imam Al-Adham University College

تناولت في المبحث الأول: الإمامَ الشافعيَّ- رحمه الله تعالى-
وجهوده في تفسير القرآن.

جاء هذا البحث في مقدمة وثلاثة مباحث تتلوها خاتمة.عرضت في المبحث الأول: عن مفهوم الحوار وآدابه وخصصت المبحث الثاني: للحوار في المنظور القرآني وأساليبه وصوره.أما المبحث الثالث: فقد عرضت فيه حوار التعايش في المفهوم الإسلامي والمفهومالغربي. ثم أتبعته بخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها.فالله تعالى أسأل أن يغفر زلتي، ويقيل عثرتي، وأن ينصر أمتي، ويوحّد صفها لما يرضيه ونرتجي، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.وصلى الله على سيدنا محمد وعلى وآله وأصحابه أجمعين

أقولُ إنَّ الإيمانَ بالله، والاستعانة به، والتوكل عليه، واليقين بما ورد في القرآن
من آياتِ الشِّفاء، وما جاءت به السُّنة النبوية الصحيحة من توجيهات نبوية كريمة هذه
كلها هي البلسم الشَّافي لعلاج مثل هذه الاضطرابات، والأمراض النفسية، ولا ننسى
أيضاً أثر التفاؤل، والأمل، والطموح، والروح المرحة، هذه كلها بإمكانها أن تزيل مثل
هذه العوارض المرضية، والخيالات السلبية.
من أجل ذلك؛ فأهمية الأخذ بالطبِّ الرَّوحاني وتعلمه ضرورية جدًا وخاصة حين
بذكر الله تطمئن القلوب() 1(، وقال تعالى:
َ
لا ينفع الدَّواء الجِسْمَاني قال الله تعالى: )أَ ل
.) )وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين(

القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه، وفي كل زمن، وبكل تقدم وحضارة، فما من
آية في علوم الإنسان والحيوان والفلك والأبحر، والأرض والسماء، والأشجار والأنهار،
والطب والجبال، إلا جاء العلم الحديث يشهد بصدقها ويقف أمام إعجازها، وينبهر
أمام عظمتها قال تعالى: چ ئو ئو ئۇ ئۇ ئۆ ئۆ ئۈ ئۈ ئې
) ئې ئېﯹ ﯺ ﯻ ی ی ی ی ئج ئح چ ) 1
وقد وددت الوقوف والبحث والتأمل في دراسة آيتين من آيات القرآن الكريم لبيان
قدرة الله تعالى في خروج اللبن من بين فرث ودم،واللبن يحتاجه الإنسان والحيوان ولا
يستغني عنه الكبير والصغير وسميت بحثي ) تكوين اللبن من بين فرث ودم(

من نعمه عزوجل علينا أن يسر لنا طريق العلم وهدانا للنظر وتدبر كتابه العزيز
وفتح لنا خزائن علمه كلٌ على قدر طاقته وجهده واني لأرجو من الله - عزوجل– بهذا
الجهد المتواضع ان يوفقني للصواب، في دراسة الآيات التي وردت فيها مفردة النسخ،
دراسة موضوعية تحليلية بعد حصر الآيات التي وردت فيها المفردة وهي: الآية: 106
ى
َ
هَ عَل
َّ
مْ أَنَّ الل
َ
مْ تَعْل
َ
سورة البقرة ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَل
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.
قَى
ْ
إِذَا تَمَنَّى أَل
َّ
نَبِيٍّ إِل
َ
نَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَل
ْ
الآية: 52 سورة الحج ﴿وَمَا أَرْسَل
هُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.
َّ
هُ آيَاتِهِ وَالل
َّ
قِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ الل
ْ
هُ مَا يُل
َّ
الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ الل
حَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ
ْ
يْكُمْ بِال
َ
الآية: 29 سورة الجاثية ﴿هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَل
ونَ﴾.
ُ
تَعْمَل
وبيان معاني هذه المفردة في معجمات اللغة ثم ملاحظة ما يطرأ على معنى المفردة
ودلالتها في كل آية من الآيات الثلاث التي وردت فيها وعلاقة ذلك بالمعنى الاصطلاحي
للمفردة ... وعليه فإن البحث سيتضمن هذه المقدمة الموجزة بين يديك .. وأربعة
مطالب: الأول: النسخ في اللغة والاصطلاح .
والثاني دلالة النسخ في الآية 106 سورة البقرة .
والثالث دلالة النسخ في الآية 52 سورة الحج .

فإن التطاول على حبيب الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بلغ غايته هذه الايام، وبلغ السيل الزبى
من الصبر عن رد هؤلاء المستهزين بحضرته عليه الصلاة والسلام ن بل بلغوا من حقدهم
عليه ان ينصرفوا لانتاج الافلام ورسم الصور المسيئة لشخصه صلى الله عليه وسلم وحاشاه، فأظهر الله
عورتهم، وفضح امرهم للمسلمين، فكان ما كان من شأنهم، وكنت من جملة المنتصرين
لحبيب القلب محمد صلى الله عليه وسلم، جمعني الله به واهلي والمسلمين وهوراض عنا امين .
فابتدرت الى القلم املي عليه ما يخالجني من مشاعر، فأخذ بدوره للورق ما في
نفسي، فما رأيت اولى من تقديم كتاب الله في الدفاع عنه عليه الصلاة والسلام ن
فإن البيان به أوضح، والحجة به اقوى، والبدء به افضل، ولم أجد من سبق الى ذلك من
الفضلاء بالجمع والترتيب والعرض الى الامة المسلمة، فرأيت ان اسبق الناس الى كتاب
الله لأنصر نبي الرسالة الخاتمة بما جاء فيه، وحين نزلت ضيفاً بتلاوة كتاب الله وجدت
فيه ضالتي، ورحت أمضي تحت ظلالة، فامسكت بجواهر ودرر ثمينة من معاني كلامه
سبحانه، ورأيت ان ات

چ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھھ ے ے ۓ ۓڭ ڭ
ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈۈ ٷ ۋ ۋچ) 1( وقال تعالى: چ ہ ہ
ھ ھ ھ ھ ے ےچ) 2( والصلاة على نبينا محمد الذي حاور الامم بأسهل
الطرق وأرفقها فطبق مراد الله تعالى حتى وصل الى درجات الكمال؛ فكان رحمة للعالمين
وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد: فثقافة الحوار واختيار الاساليب الايجابية؛
التي دعى الشارع الحنيف اليها، وقصدها؛ أمر من الاهمية بمكان لكل مسلم، وللشخصية
المحاورة بالدرجة الاولى؛ وذلك لكثرة الصراعات، ووقوع الخلافات، في داخل الامة
الاسلامية، وكذلك اليوم نسمع صيحات وصرخات من خارج الامة الاسلامية ترمي الى
الطعن بالإسلام، والشتم برموزها حتى وصل الامر الى قصد نبيها صلى الله عليه وسلم، الذي حياته تعتبر
لدى المسلمين المصدر الثاني لدينهم الذي يعتقدونه

The Noble Qur'an is the eternal miracle of Islam, in which Allaah entrusts secrets, wisdom and wonders
Do not expire to the hour, and these secrets that hidden us and still scientists and interpreters
They strive to know, early some of the Koran and the so-called (cut letters), has
The interpretation of these letters was replaced by a gap between the exegetes and the later, and who
The explanation of these letters is presented by the late Sheikh Muhammad bin Saleh bin Malooka of Tunisia
(1276 AH), and was unique in the interpretation of these letters as the names and recipes of the Prophet peace be upon him a letter
So I came to study and achieve this message, in the service of the Book of God, "Secrets of the Surgeon of the Koran" he called it
M from the flags of the late Maalikis in interpretation.

Almighty, and a manifestation of the efforts on
• The research plan required two topics:
The first topic: the study, which includes three demands:
The first requirement: his life and its effects (his name and surname, his origin, his scientific status and the praise of scholars upon him,
His elders and disciples, his death, his monuments).
The second requirement: the message and its methodology (the name of the thesis, the ratio of the thesis to the author, the author's approach).
Third requirement: in the hands of the investigation:) Copy of the letter, description of the two versions, the investigation method,
Models of the two manuscripts

لكل عقد أركان وشروط لا يتم ولا ينعقد إلاّ بتحققها وأهم أركان العقد التراضي،
والمراد من التراضي توافق إرادتي العاقدين، ومظهر هذا التوافق هو صيغة العقد المتمثلة
بالإيجاب والقبول الدالين على تراضي العاقدين، أي تحرك إرادتيهما إلى شيء معين
وتعلقهما به. ومجمل القول في ذلك أن التعبير عن الإرادة يكون إما صراحة وإما دلالة.
ويكون التعبير عن الإرادة صريحاً إذا كان المظهر الذي إتخذه المتعاقد لفظاً أو كتابة
أو إشارة أو نحو ذلك، موضوعاً في ذاته للكشف عن الإرادة حسب المألوف بين الناس.
ويكون التعبير عن الإرادة دلالة إذا كان المظهر الذي إتخذه المتعاقد ليس في ذاته
موضوعاً للكشف عن الإرادة ولكنه مع ذلك لايمكن تفسيره إلاّ على أساس وجود هذه
الإرادة، كالوكيل الذي ينفذ عقد الوكالة فيعتبر تنفيذه للوكالة قبولاً وإن لم يكشف عن
إرادته بالقبول لفظاً أو صراحةً.

إن مما دعاني الى الكتابة في هذه السورة، افتتاحها بكلمة الويل، وهي كلمة لم تفتتح
بها إِلاَّ سورتان من سور القرآن الكريم، ولا شك أن تصدر السورة بهذه الكلمة العظيمة
الوقع على النفس ينبأ بخطر عظيم بعدها، فلا بد أن يقف عندها الِإنسان مليا، ليحذر هذا
الخطر المحدق بالنفس، والعياذ بالله .
وكانت دراستي لها دراسة تحليليَّة، لتعم الفائدة، فتناولت أَسباب النزول، والمكي
والمدني، والقراءات القرآنية، والمناسبة بين السورة وما قبلها وما بعدها، والمناسبة بين
آيات السورة نفسها، وتحليل الأَلفاظ لغويّاً، وِإعراب الكلمات المختلف في إِعرابها،
والنكت البلاغية في الآيات، ودلالات آيات السورة، والاشارت التي ذكرها العلماء مما
ه، مناقشا لها، وموفقا بينها،
ِّ
يستفاد من السورة، وقد أَوردت أَقوال العلماء في ذلك كل
ومرجحا ما يحتاج الى ترجيح، ولم اضف الناسخ والمنسوخ والمسائل الفقهية لعدم
وجودها في السورة، وعلى ذلك قسمت البحث الى مقدمة وثماني مباحث وخاتمة، داعيا
المولى القدير التوفيق والسداد

فإن حق الوالدين أعظم الحقوق بعد حق الله وحق رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك ببرّهما والإحسان
إليهما، وطاعتهما، وخفض الجناح لهما، وبتقديمهما على النَّفْس والأهل والأولاد، من غير
مِنّة ولا استثقال.
وإن التوفيق للبرِّ بهما وخدمتهما من أعظم ما منَّ الله تعالى به على الإنسان ووفقّه إليه،
وقد جُبلت القلوب على حُبِّ من أحسن إليها، و الوالدان الكريمان هما صاحبا الإحسان
كلَّ الإحسان إلى الإنسان، فهما سبب وجوده بعد العدم، وهما أُنسه وسعادته ورَغَد عيشه،
بل كل نعمة يرفُل فيها حسناتهما وبركاتهما.
ولذا كان شكر الوالدين على ما أسديا للولد من خير يلي شكر الله تعالى، فقد قال
.) تعالى: چ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎچ ) 1
وإن المسلم ليدرك كلَّ الإدراك إذا ما تلا الآيات الكريمة الواردة في حق الوالدين، تلك
المرتبة العالية التي رفع الله الوالدين إليها، إذ جعلها تلي مرتبة الإيمان بالله والعبودية له.
وقد تتابعت آياتُ الكتاب الكريم واضعةً مرضاةَ الوالدين بعد مرضاة الله عزوجل،
وجاعلةً الإحسان إليهما والبر بهما رأسَ الفضائل

وبعدُ:كَثُرت المؤلفات والبحوث والندوات والمؤتمرات، والأحاديث في وسائل الإعلام
عن الإعجاز العلمي في العقود الأخيرة، وذلك لما وصل إليه الجهد البشري من اكتشافات
في العلوم كافة، ومطابقة بعض هذه العلوم للإشارات والحقائق العلمية التي ذُكرت في
القرآن الكريم، واعتماد كثير من دعاة الأمّة الإسلامية عليها في نشر الدعوة.
ومِصداقاً لقوله تعالى چ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ چ ) 1( وقوله چ ڦ ڦ ڦ
ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ چ) 2(، وانطلاقاً من أسلوب التكامل
السياقي، وهو أحد أساليب التفسير التي تُساعد المفسر في الكشف عن المحذوفات
والمجملات والمبهمات والمشكلات، في مواضعَ اختصر فيها القول، وهو نوع من أنواع
تفسير القرآن بالقرآن الذي اعتمد عليه المتقدمون والمتأخرون.
) لذا اتخذتُ منه وسيلة للوصول إلى معرفة الإعجاز العلمي من كتب التفسير )حصرًا() 3
في موضوع )إنشاء المطر وإنزاله( بَدْءًا من مرحلته الأولى، وهي إنشاء بخار الماء المتصاعد
من البحار والمحطات وانتهاءً بمرحلته الأخيرة، وهي نزوله من بين السحاب.
والهدف من هذا البحث إثبات أنّ التكامل السياقي يُرشدُ إلى دقائق الإعجاز العلمي

وان من نعمة الله تعالى على الناس أجمعين أن توجد بين أظهرهم كلمات الله المنزلة
محفوظة من الزيادة والنقصان .
ولعل هذه أعظم نعمة يفيض الله تعالى خيرها على البشرية أجمعين ، أن يكون
بين أيديهم كتاب محفوظ يحكمونه في حياتهم ، ويحتكمون إليه فيما يقع بينهم من
اختلاف ، وذلك بعد أن حرِّفت الكتب السماوية كالتوراة والإنجيل وغيرها ، وضاع أكثرها
يْدِيهِمْ
َ
، ولعبت بها أيدي التغير والتبديل ، قال تعالى ﴿ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأ
يْدِيهِمْ وَوَيْلٌ
َ
ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أ
. ) لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴾ ) البقرة / 79
ولذلك كان علم التفسير من أعظم العلوم على الإطلاق إذ هو الطريق إلى فهم معاني
القرآن الكريم ومراد الله سبحانه وتعالى من خلقه ، ومن هنا اعتنى العلماء سلفاً وخلفاً
بهذا اهتماماً عظيماً وصنفوا فيه الكثير من المصنفات وقد بدأت مسيرة تفسير كتاب
الله تعالى في عهد النبوة ، حيث يعد النبي صلى الله عليه وسلم المرجع الأول في تفسير كتاب الله تعالى
فقد فسَّر آيات الكتاب العزيز بقوله وعمله صلى الله عليه وسلم