Abstract
علم العبد بأسماء الله تعالى من أشرف العلوم التي يتعلمها ويفهمها ويحيط بها إدراكه ويشتغل بها قلمه ومداده، لأن شرف العلم الذي يُحصله العبد مقترنٌ ومرتبطٌ بشرف المعلوم، والمعلوم هنا هو الله سبحانه وتعالى الواحد الأحد وعلمٌ بأسمائه وصفاته، فاشتغال العبد بفهم هذا العلم ودراسته والإحاطة به، اشتغالٌ وفهمٌ لأعلى العلوم وأشرف المطالب، وهبة الله تعالى لعبده معرفة أسمائه الحسنى وصفاته العلى من أشرف المواهب وأسنى المقاصد وأرفعها، ولذلك بينه رسولنا الكريم r أسمى البيان وغايته، ولاهتمامه r ببيانه لم يختلف فيه صحابته الكرام –رضوان الله تعالى عليهم جميعاً-، لإنَّ للأسماء الحسنى أهمية كبرى في حياة المسلم، فإن من عرف أسماء الله تعالى ومعانيها فآمن وصدق بها، كان إيمانه أكمل وأحسن ممن لم يعرف تلك الأسماء ولا أدرك معانيها، وإن لها أثرٌ بالغ وتأثير في حياة المسلم.