Diyala Journal of Human Research

يهدف البحث الى تقويم أسئلة الامتحانات الوزارية العامة لمادة رياضيات المرحلة الإعدادية /الفرع العلمي في ضوء القدرات العقلية . تكونت عينة البحث من أسئلة الامتحانات الوزارية العامة لمادة رياضيات المرحلة الإعدادية /الفرع العلمي للأعوام الدراسية من 1997-1998 إلى 2006/2007 الدور الأول . أعدت الباحثة قائمة ضمت القدرات العقلية المفروض أن تقيسها الأسئلة تم انتقاؤها من أنموذج جلفورد للقدرات العقلية والدراسات والأدبيات ذات العلاقة بالموضوع ، تألفت من ( 120 ) قدرة عقلية ، وقد تم التحقق من صدقها وثباتها . أظهرت النتائج بإستخدام التكرار والنسبة المئوية مايلي : الاختلاف الواضح بين عدد الأسئلة المفروضة لأسئلة الأمتحانات العامة لرياضيات السادس العلمي وبين الأسئلة المحللة ولجميع مصفوفات القدرات العقلية ، كما إن اكبر عدد من الأسئلة كان من نصيب قدرات (التفكيرالتقاربي ، والذاكرة ، والتفكير التباعدي ) ،وعدم الاهتمام بأسئلة قدرات كل من ( التفكير المعرفي ، والتفكير التقويمي ) في أسئلة الأمتحانات الوزارية العامة لرياضيات الصف السادس العلمي .

الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الانسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه اجمعين .
وبعد
فقد اختار الله سبحانه وتعالى الاسلام ليكون خاتم الاديان ، واختار الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ليكون خاتماً للأنبياء والمرسلين وجعل هذا الدين صالحاً لكل زمان ومكان وعلاجاً لكل امراض المجتمع وأدوائه وإكسيراً يشفي المصابين بالامراض النفسية من خلال تلك الشريعة العظيمة .
وقد جاءت هذه الدراسة لتعالج موضوعاً هاماً وشائكاً نحتاجه في واقعنا المعاصر اليوم ، بعد ان كثرت النوايا والقصد ، ونظراً لتقدم العلوم البيولوجية ، وتطور المكتشفات الطبية الحديثة فقد ظهرت في الاونة الاخيرة وسيلة فقهية جديدة في مجال الجراحة والطب ، تستهدف فقط حياة الانسان المريض الذي توقف قلبه وانقطع نفسه ، باجهزة ووسائل صناعية تعيد للقلب والجهاز التنفسي وعيه ونشاطه بحيث تؤدي في بعض الاحيان الى استرداد الانسان وعيه بصورة كاملة .
وما كادت الزوبعة حول قضية اجهزة الانعاش وموت الدماغ تنتهي في الغرب ، حيث بدأت معالم هذه القضية تتضح والمفاهيم تتحدد في نهاية السبعينات وبداية الثمانينـات وبدأت في العالم الاسـلامي وبدأت المحافل والمجاميع الفقهية تناقش هذه القضية الحيوية باجتماعات مطولة مشتركة بين الاطباء والفقهاء وبينوا موقفهم الفقهي من هذه القضية ، وتجلى مظاهر هذا الاهتمام من انها شرعت من الاحكام ما يجلب المصالح لها وما يدفع المفاسد عنها ، لان تعرض النفس للهلاك يؤدي الى فقد المكلف القائم بشعائر الله في الارض وهذا يؤدي الى ضياع الدين .
هذا وقد تناولت في هذا الموضوع بصورة مختصرة وما له من صلة بالنفس الانسانية ، وقد قسمت هذا البحث الى اربعة مطالب حيث تناولت في المطلب الاول تعريف قتل الرحمة وصوره ثم تحدثت في المطلب الثاني عن المسؤولية الجنائية للطبيب ، اما المطلب الثالث فقد جاء الحديث فيه عن الصورة الثانية لقتل الرحمة . اما المطلب الرابع فقد جاء الحديث فيه عن صور الامتناع ، ثم جاءت الخاتمة لتتحدث عن اهم النتائج .

Ambiguity ,which is pronounced / ambiguiti/ .is the property of being ‘ambiguous’ ,where a word ,term , notation , sign symbol , phrase, sentence ,or any other form used for communication ,is called ambiguous if it can be interpreted in more than one way. Ambiguity, however ,is context –dependent ,i.e .the same linguistic item ,be it a word, phrase , or sentence may be ambiguous in one context and unambiguous in another . Ambiguity to Crystal (1988;15) is the reference to a word or sentence which expresses more than one meaning and this reference has to do with linguistics .In this regard ,several types of ambiguity can be recognized; these include grammatical (or structural ) ambiguity in a phrase like “new houses and shops “ which could be analyzed as either “new{houses and shops } “ ,i.e . both are new , or “{new houses }and shops” ,i.e.’ only’ the houses are new .
Another major type of ambiguity is the semantic (or lexical) ambiguity which might be viewed in a sentence like “Visiting speakers can be awful “,which is interpreted in two different ways .The first interpretation is ‘It is awful to visit speakers “whereas the second one is “Speakers who visit are awful “ .
Another definition of ambiguity is forwarded by Hartmann and Stork (1976;11) who state that ambiguity is a construction which admits more than one interpretation . An instance is “Patent medicines are sold by frightening people” the ambiguity arises due to the fact that we cannot tell whether the sense intended is ‘Patent medicines are sold by putting fear into people “ or “ Patent medicines are sold by people who are frightening.

إن اغلب البحوث والدراسات قد تركزت على بيان اثر استخدام طريقتي الاستقراء والقياس في تحصيل مادة قواعد اللغة العربية ، ولم يتناول احد الباحثين اختيار الطريقتين في مادة الأدب وربطها بوجه خاص بالمهارات الأدبية ، كما إن تنمية المهارات الأدبية لدى طلبة المرحلة الإعدادية لم تحظ بالاهتمام اللازم وإن مدارسنا لا تساعد على غرس هذهِ المهارات في الطلبة.
فالطالب يتخرج من الدراسة الإعدادية وهو لا يمتلك في الأعم الأغلب أية مهارة من المهارات الأدبية على الرغم من إن أهداف تدريس الأدب تؤكد عليها إن موضوع المهارات الأدبية حضي باهتمام عالمي حيث يؤكد الباحثون على إن التعليم في غرفة الدراسة ينبغي أن يتغير من الطرائق القديمة القائمة على التلقين إلى تعليم الطلاب كيف يتعلمون بأنفسهم ، وكيف يتدربون على المهارات التي تمكنهم من الاستفادة مما يتعلمونه( الخليقي ، 2000، ص17).

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له.
واشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله أفضل نبي وأشرفه وأزكاه .
القياس هو الدليل الرابع من أدلة أصول الفقه وهو أصل عظيم الشأن جليل القدر لذلك قال الإمام احمد (رحمه الله): لا يستغنى احد عن القياس . وقال القياس ضرورة ,ولقد أجمعت الأمة على العمل بالقياس, وقد وردت بذلك الآثار وتواتر ذلك المعنى عن الصحابة والتابعين وأئمة الهدي, فقال به جماهير العلماء منهم الأئمة الربعة والمحققون من الأصوليين , فجعلوه من الأصول المتفق عليها إلى أن جاء النظاء ألمعتزلي فقال بإنكاره وتبعه على ذلك كثير من المعتزلة وداود الظاهري وأتباع المذهب الظاهري .
فكان سبب اختياري للموضوع هو وقوف الناس من القياس مواقف متباينة فمنهم من غلا بالأخذ به فعارض النصوص الصريحة الصحيحة برأيه , ومنهم من غلا في رفضه وإنكاره فحرمه , ومنهم من عمل به بشروطه وهم أهل التحقيق فلم يلجأوا إليه إلا عند الضرورة .
نظرا" لهذه المواقف المتباينة قررت من خلال هذا البحث أن أوضح شيئا" يسيرا" عن إثبات حجية القياس فحاولت قدر الطاقة الاختصار والإيجاز, والاقتصار على موضوع البحث فلم أتعرض لكثير من المسائل خشية الإطالة

تعد مشكلة الصحراء الغربية من المشكلات الدولية،الاقليمية خصوصًًا في القارة الافريقية فقد طغت مشكلة الصحراء(الاسبانية) سابقا على الساحة الافريقية وساهمت,في عدم الاستقرار السياسي,والامن في منطقة شمال غرب افريقيا لقد قسم البحث الى مقدمة وخاتمة وعدد من المباحث لقد تناولت في المحبث الاول وشمل الصحراء الغربية الوصف الجغرافي والتشكيل السكاني وفي المبحث الثاني تناولت الخلفية التاريخية لمشكلة الصحراء الغربية حتى عام 1967,وكذلك اتفاقية مدريد الثلاثية ومخرجات,الاتفاقية الثلاثية وفي المبحث الثالث تناولت ردود فعل الاطراف المنتازعة حول الصحراء الغربية من اتفاقية مدريد الثلاثية المغرب,وموريتاينا وكذلك المنظمات الدولية وموقعها من الاتفاقية,مدريد الثلاثية ومنه الموقف المغربي والجزائر وقوة البوليساريو,واخيراٍٍِِ القرارات التي اتخذتها منظمة الوحدة الافريقية بشات الصحراء الغربيةان سبب اختيارنا لهذة الاتفاقية عام1975لما وصل تاثيرها الى الحد الذى هدد العلاقات الدولية الافريقية وخصوًًصا,على مستوى منظمة الوحدة الافريقية كما يعتبر ثاتثيرها ممتدا وواردا على مستوى العلاقات العربية الافريقة, والواقع ان الاستعمار الاجنبي الاسباني قد ساهم بدور ملحوظ فى استفحال المشكلة لكن الدول العربية المعينة والدول الافريقية على وجه العموم,قدساهمت هيه الاخرى بعقد دهائل في تصعيد النزاع بخصوص الصحراء والوصول بها الى الطريق مسدود وابقاءها دون حل حتى الان,بل يمكن ان تظل كذلك عامل تهديد وتوتر وفرقة بين الاشقاء الى اجل غير محدد,فالمشكلة تهم منطقة عزيزة,من وطننا العربي لها تاريخها, الطويل والعريف كما انها ,ذات اهمية ستراتيجية عسكرية,اضافة الى صراعها الطويل,مع الاستعمار الاجنبي باشكاله المختلفة.

الشورى في اللغة : الشورى والمشورة بضم الشيـن أي شاوره في الأمر( 1 ) إما مفهوم الشورى في اللغة فهو استخراج أو أستظهار أمر من ألأمور، ( 2 ) فيقال صار هذا الشيء شورى بين القوم إذا تشاوروا فيه وهو فعل من المشاورة وهو المفاوضة في الكلام ليضهر الحق أي لا ينفردون بأمر حتى يشاوروا غيرهم فيه ، وقوله تعالى (وشاورهم في ألأمر )، ( 3 ) أي في أمر الحرب تطيبا" لقلوبهم أي استخرج أراءهم وأستعلم ما عندهم ، وقوله تعالى ( فأشارت إليه )، ( 4 ) ألإشارة الايماء باليد أو الرأس أي أومأت اليه وهي ترادف النطق في فهم المعنى كم لو أستأذنه في شىء فأ شار بيده ورأسه أن يفعل أو لايفعل.( 5 )
الشورى أصطلاحا": قال تعالى: (وأمرهم شورى بينهم) ( 6 ) أي يتشاورون في ألامور. والشورى مصدر شاورته ، مثل البشرى والذكرى ونحوه . الشورى أللغة للجماعه ومسيار للعقول وسبب الى الصواب، وما تشاور قوم ألاهدوا . وقد قال الحكيم: اذا بلغ الرأي المشوره فاستعن برأي لبيب أو مشورة حازم
ولا تجعل الشورى عليك غضاضه فأن الخوافي قوة للقــوادم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
كان العرب المسلمين منذ القرن الاول الهجري قد انصبت عنايتهم بسير الرجال وذكر اخبارهم ومأثرهم وفضلهم في الاسلام ، فلما كان عصر التدوين ظهر ذلك واضحاً في كتب التراجم والطبقات ، ومنذ ذلك الوقت لم تنقطع العناية بالتأليف في سير الرجال الى يومنا هذا .
ومن هنا جاء بحثنا المتواضع عن احد هؤلاء الاعلام وهو ( ابو مسلم الخولاني ) لألقاء الاضواء على هذه الشخصية والألمام بجميع جوانبها قدر الامكان ، وذلك لاننا محكومين بندرة المادة التاريخية ، ولكننا حاولنا ان نعطي صورة متواضعة لهذا الرجل العظيم ، ونرجو ان نكون قد وفقنا ، واعطينا الموضوع حقه من الدراسة

كنا قد نشرنا سلسلة من البحوث عن علماء ديالى في العصر العباسي في مجلة ديالى ، وكانت كالاتي :
1. القسم الاول علماء بعقوبة عدد : 2 سنة 1997.
2. القسم الثاني علماء البندنيجين عدد :11سنة 2001.
3. القسم الثالث علماء شهرابان – باجسرا – بهرز عدد :12 سنة 2002.
4. القسم الرابع علماء الخالص – الدسكرة – باصيدا – باقبة – اسكاف.عدد14 سنة 2002
5. القسم الخامس علماء مدينة النهروان وقرية الختل عدد : 19 سنة 2005.
6. القسم السادس علماء عكبرا عدد 21 سنة 2006.
7. القسم السابع علماء المدائن عدد 23سنة 2006.
8. القسم الثامن ديالى والنهروان عبر التاريخ عدد25سنة 2006.
9. القسم التاسع علماء حلوان عدد28 سنة 2008.
10. القسم العاشر علماء دير قنى عدد33 سنة 2008.
وقد وجدت - بعد نشري لهذه البحوث – ان من المفيد تقديم صورة مختصرة عن حضارة اقليم ديالى في العصور القديمة ، خصوصاً وان هذا الأقاليم يعتبر اول استيطان سامي في العراق ويتميز بخصائص تختلف عن حضارة السومريين الذين سبقوهم ، فكان القسم الحادي عشر والذي يفترض ان يكون القسم الاول انسجاماً مع التسلسل التاريخي .
ومن الجدير ذكره بهذا الصدد إنني سأنشر أقساما أخرى عن علماء ديالى ستظهر تباعاً في مجلة ديالى أن شاء الله .

Teaching is a dynamic process which entails a teacher to always strive for improving and developing his/her own personal and professional traits. His keeping in pace with the up-to-date pedagogical philosophies, methods and techniques will adhere to real success in his/her career. This is obviously shown in language teaching which requires continuous change and updating that is derived from consulting relevant books and other resources such as newspapers, magazines, plays, tales and use of technology like computer and internet. The teacher must keep abreast of the latest developments in the field of language teaching so as to implement them in his teaching practice

الحمدُ للهِ ربَّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ، ومن سار على هديه إلى يوم الدين ، أما بعد :-
فقد استخدمت الأمم والشعوب القديمة فن الغناء و الموسيقى منذُ أقدم العصور ، فهي تشكل وجهاً حضارياً وجانباً لا يمكن إغفاله في تراث الأمم ، حتى قال بعض حكماء الصين قديماً : (( إذا أردت أن تعرف مبلغ حضارة أمة فأسمع موسيقاها ))( ).
ومن هذا المنطلق فأن الهدف من وراء هذه الدراسة هو الاطلاع على حضارة وتراث الأمة العربية ، وذلك من خلال التعرف على فن الغناء والموسيقى في العصرين الجاهلي والإسلامي ، ولذلك جاء عنوان بحثي تحت عنوان (تأريخ الغناء والموسيقى في التراث العربي من الجاهلية إلى عصر بني أمية) .
ففي العصر الجاهلي أدرك العرب أهمية الغناء والموسيقى ،لذلك تطرقتُ في هذا العصر عن أصل الغناء ومما تكون ، وبماذا ارتبط لا سيما أن شعرنا العربي تميز بالغناء منذُ أقدم العصور وكذلك فقد ذكرت ما ضمنه الشعراء في قصائدهم الشعرية بعض من أسماء الآلات الموسيقية المختلفة.
ومثلما عرف العرب في عصر قبل الإسلام فن الغناء والموسيقى شهد مطلع العصر الإسلامي الموضوع نفسه ففي عصر صدر الإسلام ذكرت بعض من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين موقف الإسلام من هذا الفن وماشهده هذا العصر من انفتاح المسلمين وامتزاجهم بالأمم المجاورة من غير العرب حين دخلوا في الإسلام فأصبح هناك تبادل فكري وثقافي بينهم .وهذا ماتبلور في العصر الأموي الذي شهد بزوغ الكثير من المغنين والمغنيات فقد ذكرت منهم على سبيل المثال لا الحصر (طويس ، سائب خاثر ، ومعبد بن وهب ، وجميلة ، وسلامة القس) .
ثم تحدثت بعد ذلك عن موقف خلفاء بني أمية تجاه هذا الفن . وأخيرا وبعد هذه المقدمة المختصرة نسألُ الله عز وجل أن يجد هذا البحث المتواضع قبولاً وان يوفقنا الله لما يحبه ويرضاه .

تمتد شبه الجزيرة الكورية جنوبا من القطاع الشمالي الشرقي لقارة اسيا بطول (الف)كم من الشمال الى الجنوب و تشترك بمعظم حدودها الشمالية مع الصين و يحدها من الشرق بحر اليابان و من الغرب البحر الاصفر و من الجنوب بحر الصين الشرقي.
وتبلغ مساحتها( 600 ) ميل طولاً و( 130) ميل عرضاً و تبلغ عدد الجزر التابعه لها (3000)جزيرة(1).
اصبحت كوريا ومنذ أواخر القرن التاسع عشر موضعاً للمنافسة الاستعمارية اليابانيية – الصينية والروسية ، حيث ضمت اليابان كوريا منذ العام 1910 بعد ان بزغت كقوة صناعية ،وعملوا على استغلال المصادر الكورية ،واهمهاالارز الذي كانت تصدر منة كميات كبيرة ، فأستمرت السيطرة اليابانيه عليها للفترة من (1910-1945)، في حين كانت لها علاقات متميزة مع الصين بشكل خاص،لذلك فقط تأثرت بها من الناحيتين الثقافية والسياسية في الوقت الذي كانت تسعى للحفاظ على استقلالها ووحدتها الداخلية ، (2). وللكوريون لغه خاصه بهم و هي اللغه الكوريه التي تعود الى الاسرة اللغويه الالطانية (الالطانية من الاسر اللغويه التي تمزج اللغات التركيه و المنشوريه و المغوليه ) (3

إذا كانت الكتابة نظرة للعالم وطريقة للحضور فيه فإنَّ اقتراف الأنثى لهذا الفعل إعلان عن رغبتها في أن تنبثق في هذا العالم حضوراً فاعلا ً ، وصوتا ً مسموعا ً، ورؤية نافذة مشرعة على الواقع والمحتمل والممكن..وكم تبنت المرأة الكتابة آلية دفاعية عن ذاتٍ مهمشةٍ ، مقهورة ٍ ، مكبلة بإرث ٍ ضخم من المحرم والممنوع فرضه عليها الرجل عبر عصور من التسلط والاستبداد ، لكنها كانت وما تزال – على الرغم من كل نضالها المستميت عبر القرون للتحرر والانطلاق من قيد السلطة الذكورية – (الآخر) بالمعنى الفلسفي وليس بمعنى ( الغير ) في المجالات الأخرى من العلوم الإنسانية أي الفرد الذي (( تحدد خصائصه الذهنية والنفسية والبدنية باعتبارها الخصائص المضادة أو المقابلة للخصائص المعيارية للرجل)).(1)وسواء كان تورطها في فعل الكتابة هذا طواعية للخلاص والتحرر والانعتاق ، أو مأزقا ً أوقعها فيه الرجل بفعل ما مارسه عليها من ضغوط فإنَّ الحقيقة الماثلة هي أنـَّها في هذا المأزق ما تزال واقعة تحت تأثير الرجل الذي سبقها إلى امتلاك سلطان الكلام ، وأملى عليها صورة أرادها لها ، فأذعنت لها بفعل كل ما حولها من ضغوط ، مما أدى إلى أن تكون لغتها ((اللغة المحكومة بالإتباع والطاعة ، تتقنع بإبداع مزعوم وموهوم لا يزول هوامه ولا يتحقق إلا َّ متى خرجت من ظلها وأوجدت ذاتها ، ناصرتها لتبدع ما لا يبتدعه ظل ولا صورة )) (2)

اللغة فكر ناطق، وهي -معجزة الفكر الكبرى ، والأداة التي تحمل الأفكار ،وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة ، وبها يتم التقارب والتشابه والانسجام بينهم ، وهي الترسانة الثقافية التي تبني الأمة وتحمي كيانها ، وهي أصل الحضارة وصانعة التقدم والرقي ، وقوام الحياة الروحية والفكرية والمادية (38:ص5).
ان اللغة العربية ليست بدعا" من اللغات في نشأتها وتطورها وتوحدها ، فقد كانت العرب قبائل متعددة متوزعة في شتى انحاء الجزيرة العربية الواسعة التي تشتمل على بينات مختلفة يلتقي بعضها ببعض ، وينفصل بعضها عن بعض بعوامل جغرافية وثقافية وحضارية في أزمنة وأماكن خاصة ، وكانت هناك لهجات تحدث بها العرب جميعا" ، ولما نزل القرآن الكريم عمل على شد أزر هذه اللغة الموحدة واستمرار حياتها راسخة البنيان ، فكان من حسن حظ اللغة العربية انها ارتبطت بكتاب الله ، وهذا الارتباط أتاح لها فرصة طيبة في ان تنمو وتتطور وتشق طريقها الى المستقبل ، وهي ثابتة الخطى ، رابطة الجأش لاتحفل بما يعترض طريقها من صخور أواشواك ويمكن الأستدلال على هذه الحقيقة من خلال شهادات الكثير من علماء الغرب المستشرقين الذين ادهشتهم هذه اللغة وظلوا مبهورين أمامها ، فالمستشرق مانسيون الفرنسي يقول (( ان اللغة العربية التي نشأت الأخيرة من بين اللغات السامية هي الأكثر نقا" والأقل وهنا")) (16:ص6) .اما (آرنست رينان ) من علماء الغرب فقد شهد لهذه اللغة ، اذ وجد ان اللغة العربية بدت فجأة في غاية الكمال ، وهذا اغرب ما وقع في تاريخ البشر وصعب تفسيره، فكان كمالها ويسرها وثباتها وغناها احد اسرار بقائها ،فلم يدخلها أي تعديل فلا طفولة ولاشيخوخة لها (27:ص25) .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين : أما بعد :
فان العلماء عنوا عناية فائقة بالقراءات باعتبارها الاصل الذي يؤصل قواعدهم ويثبتها ، وكان أبو علي الفرسي واحدا من أولئك الذين كانت عنايتهم بهذا الشاهد الذي لايغيب عن خلد عالم ذي دراية بعلم العربية فمن أخذ به فقد أخد بحظ وافر من علوم اللغة على تنوع اتجاهاتها ؛ اذ به توزن القواعد وبه تثبت ،و تؤصل فالناظر المتمعن والمتبصر المتفهم يجد ادراكا لايلامسه شك في ان أهل العربية ممن ألفوا كتبهم كانت تلك الشواهد الاقرائية شاخصة فيها مذ أن بزغ نور التأليف وتعاور العلماء واحتفلوا بهذا العلم الجلل 0
ولما رأينا ان تأصيل القاعدة من خلال القراءة لم يكن نصب أعين من بحث في هذا الميدان وغيره فاننا آثرنا الدرس فيه بتأن ، وسلكنا طريق أهل العلم والدراية في أن تكون الدراسة تظهر بالشكل الذي يعطي صورة واضحة وجلية للقاريء العزيز في ان أبا علي كان يؤصل القاعدة قريبا من القراءات غير بعيد ، بله ان القراءات لم تغب عن خلده فهي الشاهدة على ما يثبت ويوجه 0
وقد كانت من مقتضيات البحث ان يقسم تقسيما لايخرج عن خط أبي علي الفارسي في تقسيمه لموضوعات المادة العلمية الصرفية في كتابه فسلكنا طريقته لعلنا نبغي ما نريد ان نصل اليه 0
والله نسأل أن نكون قد وفقنا لعمل يحبه ويرضاه ومن الله التوفيق والسداد 0

يعد التحصيل هدفا من اهداف التربية والتعليم لأهميته التربوية في حياة المتعلم ويعتبرها معياراً اساسياً يتم بموجبه تقدم الطلبة في دراستهم وهو الاساس لمعظم القرارات التربوية والتعليم ومن هنا تظهر الحاجة الى تقصي العوامل التي تؤثر في مستوى التحصيل العلمي للطلبة (زيتون ،1994، ص 5-8)
وقد اشارت ( اللامي ، 2000) في دراستها الى ان اكبر مشكلة يعاني منها الطلبة هي ضعف الوعي بالطرائق الصحيحة للدراسة ( اللامي ،2000،ص 1) ونتيجة للدراسات التي قام بها بلوم فقد ذكر بان حوالي (50%) من الاختلافات في مستويات تحصيل الطلبة يرجع بالاساس الى طرق تعلمهم (زيتون ، 1986،ص50) واذا اردنا ان نرفع المستوى العلمي لدى الطلبة فمن الازم ان ندرسهم نماذج تعلم يعالجون بها مشكلة تعلم معينة وان يراقبوا فاعليتها وان تكون لهم دافعية كافية ليندمجوا في مواقف التعلم (جابر,1999, ص304)

ومن هنا جاء البحث الحالي في استخدام انموذج اوزوبل التعليمي في التحصيل لدى طالبات الصف الخامس لتعلم ودافعيتهن لتعلم علم الأحياء

يواجه تدريس التاريخ صعوبات كثيرة تحد من قدرته على تحقيق الأهداف التربوية المنشودة والكثير من هذه الصعوبات تتحملها الأساليب والطرائق التدريسية المتبعة التي تعتمد الحفظ والاستظهار) ويكون فيها المدرس محور العملية التعليمية في حين يكون دور الطالب غير فعال فيتحدد بتلقي المعلومات الجاهزة فقد كانت وسيلة المدرسة الوحيدة هي الكتاب ، وكان واجب المعلم محدد بشرح المعلومات وتفسيرها مثلما وردت في الكتاب المدرسي ( رضوان : ص 12 )
وتمثل طرائق وأساليب التدريس عنصرا"من العناصر الرئيسية المكونة للمنهج فهي ترتبط ارتباطا" وثيقا بالأهداف ومحتوى المادة كما أنها تؤدي دورا في تحقيق هذه الأهداف ،لأنها تحدد دور كل من المتعلم والتدريسي في العملية التعليمية وتحدد أساليب ووسائل الأنشطة الواجب استخدامها.
وقد أفرزت محاولات عديدة بذلت لتحسين وابتكار طرائق وأساليب التدريس إلا إن أمر الارتقاء بتدريس هذه العلم لم يكن كافيا" نتيجة للتطور الكبير المتسارع للعلوم بشكل عام والعلوم الاجتماعية بشكل خاص مما يستلزم إحداث تطوير في طرائق تدريس التاريخ التي تركز على الوصف وتبتعد عن التطبيق وتنمية التفكير. إذ أشارت دراسة( الشياب ،2001)إلى ضعف الطرائق التقليدية في التدريس وضرورة استخدام طرائق وأساليب حديثة في التدريس (الشياب،2001:ص175)وان استخدام أساليب وطرائق تدريس مناسبة تعد واحدة من المقومات الرئيسية في زيادة تحصيل الطلبة إذ يعزى الضعف في معارفهم وقدراتهم العقلية إلى إن بعض المدرسين يقفون عاجزين عن إيجاد طرائق وأساليب مناسبة في التدريس (السامرائي،1994:ص132) لذا فمشكلة الدراسة تتمثل بوجود حاجة لتحسين هذه الطرائق والأساليب المتبعة في التدريس وبالنظر لضعف فاعلية طرائق التدريس التقليدية في زيادة التحصيل

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على الصادق الامين .
اما بعد :
فان الاسلام يحض على طلب العلم والتعلم ، انطلاقا من معرفة الحقيقة الازلية التي ينبغي لكل عاقل ان يعرفها قبل ان يعرف حقائق الكون ، وسائر الموجودات ، الا وهي الايمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى ؟ . قال تعالى (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) (محمد :19) ، وقال عليه افضل الصلاة والسلام : انما بعثت معلما ، انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) (رواه ابن ماجة) .
والانسان بفطرته قادر على اكتساب العلم والمعرفة والتدريب على المهارات والصناعات المختلفة ، مما يؤهله لان يحمل الامانة ، ويبلغ الرسالة ، وذلك لامتلاكه نعمة الادراك الحسي ، والتفكير المنطقي

الحمد لله رب العالمين، نحمده ونستعينه، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وأهوائها ونزواتها، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمداً عبده ورسوله وخليله الذي اصطفى من خلقه، نحمدك اللهم حمداً مترادفاً متواتراً، لا حد له دون علمك، ولا منتهى له دون مشيئتك، لا اجر لقائله إلا أرضائك، إن جعلت لنا سمعاً يسمع آياتك وبصراً يرى قدرتك، وقلباً يدرك عظمتك، وفؤاداً يعتقد توحيدك، نحمدك اللهم يا من رفعت شأن الذاكرين الحافظين لحدودك وشرعك، فجعلتهم أمناء الشريعة، ورزقتهم الفهم والدراية لإحكامها، ومكنتهم من تفهيم الأنام لإسرارها، وأوليتهم عنايتك الخاصة، فصَيرتهم أعلاماً، وهداة الى دينك القيم، وصراطك المستقيم، وآجرت الساهين عن الانحطاط عن رتبة المقبولين عندك، فجبرت ضعفهم، وشددت أزرهم بأهل الحفظ والإتقان، وجعلت لكثرتهم على ضعف حالهم الحسن نوع اعتداد لما يؤدونه من علم ورثوه، وخبر تناقلوه عن واسطة عقد الوجود سيدنا محمد خير من صلَت عليه ملائكتك، ومددت المنقطعين بحبل الوصل اليك، فغدا سندهم بك موصولاً، واخبارهم باذنك عن نبيك  مقبولاً، ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين في مقام القرب الاعلى، وعلى آله وأصحابه وأزواجه وإتباعه شموس آفاق الكمالات، ما دامت الأرض والسموات... وبعد:

تعد الجزر النهرية أهام مظاهر السهل الفيضي((fiood plain ومن أهم مظاهر تصـابي الأنهار أضافه إلى المدرجات والمنعطفات النهرية إذ ينتقل النهر من مرحلة النضوج إلى الشيخوخة لأسباب عدة منها قلة الانحدار وانخفاض مناسيب الميـــاه إذ ساهمت عوامــل عدةفي نشأة هذه الجـزر سواء كانت عوامل طبيعية متمثلة بالانحدار المفاجئ لمجرى النهـر في إقدام المرتفعات والمتمثلة في مرتفعات حمرين ومكحول او عامل المناخ من خـلال الامطار والحرارة والعامل الجيلوجي ذو الاثر البالغ في تحديد نوع الجزر ومدى سرعة تكونها لما تتمتع به منطقة الدراسة ببنيه جيلوجية ساهمت الى حـد كبير في تكوين الجزر بطبيعه بنيتها الرسوبية السهله التعرية والترسيب فضلاً عن العامل البشري المهم المتمثل بنشاء سده سامراء جميعها ساهمت في نشوء الجزرالنهرية ضمن منطقة الدراسة ومن دراسة وتحليل العوامل التي ساعدة في نشأة الجزر تبين ان للعامـل الطبيعي الدور الابرز في نشأتها من خلال معرفة اثر قله الانحدار على نشاط عملية الترسيب وتوفيــر حمولة نهرية وكذالك عامـــل الامطار والسيــول وتأثير الفيضانات فــي جلب الرواسب النهرية والقائها في النهر فضلاً عن دور الرواسب الساقطــه من المرتفعات بفعل التعرية اوالسقوط الحربالمجرى نتيجة عدم تماسكها وقلة مقاوتها لظروف التعرية, لاكن بعد عام 1958برزت اهمية العامل البشري في السيطـرة على الموارد المائيه بشكل كبيـــر عــن طريق انشاء السدود والخزانات ولوحظ بــروز العامل العامـل البشري بشكل واضح فـي منطقة الدراسة من خلال انشاء سدة سامراء ومشاريع الري المختلفه اذتعد جمعها عوامل ذو اهمية كبيره في التأثير على نمو الجـزر واتساع تأثيــرها فـي تشعب النهــر فـي حـين عنددراسة تأثير الجزر في تشعب المجرى وجد انه اول عمل تقوم به الجزر كرد فعل على تكوينها فـي المجرى هو تقسيم النهر الى عدة مجاري ثانويه ورئيسيه اذ بلغت أعلى نسب التشعب في الأجزاء الشمالية مـن منطقة الدراسة وصولاً الى تكريت وبعدها تبدأ نسب التشعب بالانخفاض مقارنـه بأجزائها الشمالية من منطقــة الدراسـة اذ بلغت نسبـة التشعب في القطاع الشمالي من مصب الزاب الأسفل حتى تكريت 1,118%بينما لم تبلغ نسبة التشعب في القطاع الجنوبي , تكريت سده سامراء سوى 74% لسنة 1972 وفـــي جميع السنوات المدروسة وجد ان هناك ارتفاع واضح لنسب التشعب في القطاع الشمالي من نهر دجلة للمنطقة المدروسة بين مصب الزاب الأسفل من تكريت وتقل نسبة التشعب للنهر بين تكريت , سده سامراء للمدى نفسها

إن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي شهده القرن المنصرم ينبئ بان القرن الحالي سيشهد معدلات لهذا التقدم لم تعرفها البشرية من قبل ،وإذا كانت الدول المتقدمة هي التي صنعت هذا التقدم وهي التي تنعم بثماره ،فان الدول النامية عليهاان تحلق بهذا التقدم حتى لا تعاني من اتساع الفجوة الحضارية بينها وبين الدول المتقدمة 0
إن التطور الحاصل له جوانب ايجابية لا يمكن لأي فرد إن ينكرها أو ينكر وجودها وأهميته في حياته اليومية،وفي الوقت نفسه لها جوانب سلبية بدأت تظهر ولو بشكل بسيط ألان لكنها تنذر بمظاهر ومشاكل اكبر في حالة عدم الانتباه إليها، ومن أهم مظاهر التغيير التي يواجهها العالم اليوم هو تأثير العولمة على مظاهر الحياة الاجتماعية سواء على مستوى الفرد أو المجتمع0
إن وجود أجهزة الاتصال الحديثة وأجهزة الانترنت والفضائيات المختلفة ذات الإبعاد والاتجاهات المتنوعة تمثل تحديا كبير على القيم والتنشئة الاجتماعية0
ومن خلال هذا كله ونظرا إلى أهمية الموضوع بظاهرة العولمة وما تمثله من تحديات كبيرة للأمن القومي لأغلبية دول العالم بصورة عامة وللأقطار العربية بصورة خاصة 0فقد ارتئ الباحث إن يقدم على خطوة لعلها تكون ذات فائدة علمية وعملية مستقبلا في ربط العولمة بقضية هامة في حياتنا ومستقبل الأجيال والمجتمع إلا وهو موضوع العولمة وتأثيرها على القيم و التنشئة الاجتماعية التي باتت ألان في خطر كبير إذا لم يأخذ بنظر الاعتبار استخدام طرق صحيحة تتوافق مع معطيات العصر ومتطلباته وإلا فان القيم والتنشئة الاجتماعية ستتخللها الصعوبات وتودي إلى نتائج سلبية.
فان البحث الحالي يهدف الى إلقاء الضوء على الآثار التي تسببها ظاهرة العولمة على الثقافات القومية والوطنية والقيم مستهدفة اختراق هوية المجتمعات وخاصة تلك الأقل نموا أو المستقلة سياسيا واقتصاديا من اجل ربطها اقتصاديا وثقافيا بمركز العولمة (الولايات المتحدة الأمريكية) كما يهدف البحث حول الاثار التي تتركها العولمة على دور الاسرة في عملية التنشة الاجتماعية0اما المنهج المستخدم في هذا البحث فهو المنهج التحليلي بالاظافة الى المنهج التاريخي الوصفي0
ويضم البحث في ثناياه مقدمة وثلاثة مباحث :المبحث الأول يتضمن تحديد المفاهيم والمصطلحات العلمية إما المبحث الثاني :فيشمل التطور التاريخي لظاهرة العولمة،وأسباب انتشار العولمة0اما المبحث الثالث فيتطرق حول تأثير العولمة على التنشئة الاجتماعية، والمخاطر الثقافية والقيمية للعولمة

الحمد لله الذي أنزل الكتاب على سبعة أحرف وخص به أمة محمد تخفيفاً وتيسيراً. والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعائه، وتمسك به إلى يوم الدين.
وبعد:
فإن أشرف ما يشتغل به الباحثون مدارسة كتاب الله والبحث فيه وإظهار إعجازه، والكشف عن سور أغواره، وأسراره المكنونة ما استطاعوا إليه سبيلا، فالقرآن لا يدرك غوره ولا تنفذ درره ولا تنتهي عجائبه، فهو الصراط المستقيم، فمن عمل به أجر، ثم لما كانت مقتضيات الترقية أن أكتب أبحاثاً كجزء من متطلبات الترقية رحت أبحث عن موضوعات تتعلق بكتاب الله، فوقع اختياري على كتاب المفصل للزمخشري لما له من أهمية في الدراسات النحوية واللغوية. ناهيك عن الاهتام به وذلك لكثرة شروحه وكثرة شراحه، وعندما قرأت الكتاب والدراسات التي دارت حول المؤلف وجدت أن يكون بحثي رصيناً ومستنداً على علمية أن يختار النصوص المتعارف على ثبوت صحتها، فلا يوجد اثنان يختلفان على أن القرآن الكريم هو خير نص ينطبق عليه ذلك، وكان للقراءات القرانية الحظ الأوفى لدى الزمخشري في كتابه المفصل إذ أوصلها |إلى تسعين قراءة، والذي اوقفني لدراسة القراءات القرآنية في المفصل تعليقه على قراءة حمزة (والأرحامِ) بقوله: ( ليست بتلك القوة)، وفي قراءة نافع ( محيايْ ومماتيْ) وهو غريب ومما أثار دهشتي واستغرابي، فظلت هذه العبارة وغيرها تراودني لم كل هذا الطعن أو اللحن أو الرفض؟ الذي يكتنف القراءات، في حين إننا لم نجد نحوياً واحداً أو لغوياً يخطئ شاعراً، وكنت أتساءل لم كل هذه المواقف من قبل العلماء؟ فرحت أبحث عن سبب دفع العلماء باتخاذ هكذا مواقف إزاء القراءات، وإذا كان لابد لي من كلمة تقال: إني درست في مرحلة الدكتوراه ظاهرة الإعراب، فوجدت اختلاف الإعراب يؤدي إلى اختلاف المعاني لاسيما وإن القراءات القرآنية فيها من المستويات ما فيها وسنقف عليها في بحثي هذا، ولا أدعي السبق ولكني أضيف في بحثي الشيء القليل للمكتبة القرآنية، وجاء عملي في هذا البحث على إخراج القراءات القرآنية التي ذكرها الزمخشري أثناء كتاب المفصل وقمت بتخريج القراءات من مضانها سواء أكانت منسوبة في كتاب المفصل أم لم تنسب، وقمت بدراستها، وبعد جمع المادة رأيت أن أدرسها بحسب ما وردت في كتاب المفصل من غير تغيير في خطة ورودها، وأرجو من الله ان أوفق في عملي والله أسأل أن يكون عملاً جديراً بالقبول خالصاً لوجهه الكريم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ، اما بعد :
من نعم الله على العباد ان هيأ لهم سبيل الخير المختلفة ، يتسابقون فيها لنيل درجات العلا فتعم الفائدة الدنيوية لغيرهم من ابناء جنسهم ان شريعة الاسلام خاتمة الشرائع وافضلها واتمها واكملها ، فلقد جاءت وافية بحاجات الناس ومتطلباتهم في شتى امورهم ، فشرعت لهم فعل الطاعات وترك المنهيات ، تقرباً الى الله وابتغاء مرضاته ، ولم يقتصر تحصيل الاعمال الصالحة في ظلها على الحياة الدنيوية فحسب ، بل امتد ليشمل الحياة الاخروية ، حيث شرعت من الاسباب ما يحقق تلك الغاية بعد الوفاة ، وهي الصدقات الجارية ، والتي من اهمها الوقف ، ومن المعلوم ان الاوقاف الشرعية في شتى اصنافها كانت رافداً عظيماً لاستمرار حركة العلم والتعليم والتنمية ، ان المتأمل لتاريخ الوقف ليجد حرص المسلمين عليه ، فقداسهم خلفاء و سلاطين وملوك العالم الاسلامي ، واصحاب المال والثراء فيه بما تجود انفسهم ، ويوظفون هذه الاموال في بناء المدارس والاربطة والمساجد والطرق والمحطات والابار بل يوقفون على هذه المنشأت الاوقاف الكثيرة لضمان استمراريتها وعطائها وحياتها ، وكذلك اوقفوا الضياع الكثيرة والدور والمزارع ليصرف ريعها على كل ماله منفعة عامة للمسلمين ، وان الكثير من اصحاب الوقف في الامصار الاسلامية قد اوقفوا املاكهم لتصرف على الحرمين الشريفين والمساجد وغيرها .
ان المتأمل لمسيرة تاريخ الوقف الاسلامي عبر العصور الاسلامية الماضية ، يقدر هؤلاء الكرام جهودهم وان يدعوا لهم بالرحمة والمغفرة .
وقد هدف البحث ليكشف للعالم الاسلامي ، بأنه حان الوقت لاصلاح الاوقاف الاسلامية وتوسيع الوعاء الوقفي مسايرة للمستجدات المعاصرة ، خصوصاً مع تزايد الدعوات الى اسهام المال الخاص في التنمية والتعليم ومحاربة الفقر ، والتي هي في صلب العمل الخيري وصولاً الى تحقيق الامن الاجتماعي بتسخير المؤسسات الوقفية لخدمة المجتمع المدني ، فضلاً عن ذلك هدف البحث الى بيان تاريخ الوقف عند المسلمين في العهد العباسي وتطوره ، اشتمل البحث على فصلين والمصادر والمراجع ، تناول الفصل الاول ( حقيقة الوقف وبيان حكمه ومشروعيته وانواعه واهدافه وشروطه ) اما الفصل الثاني شمل ( تطور الوقف في العصر العباسي ) . اما المصادر المستخدمة في البحث ، فهي جملة من المصادر والمراجع اشير اليها في نهاية البحث

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد ...........
قد تدرك العقول بنفسها حسن بعض الأفعال أو قبحها ،وتتفاوت العقول في إدراك حسن الأفعال وقبحها ،حتى أن الفعل الواحد قد يبدوا لعقل حسنا ولعقل قبيحا ،وعلى فرض أن تكون العقول متفاوته في إدراك الحقائق ،فهناك قوة في النفس قد تعارض العقل وتشق عصا طاعته في كثير من الأحيان ،وهي الإرادة فالناس بحاجة إلى قوة تفيض أشعتها علة العقول فتتقرب في إدراك تلك الحقائق وتوجه الإرادة إلى ماادرك العقل ،وليس هذه القوة إلا الدين الحق .وهذه المسألة فيها تفصيل أقوال للعلماء ولسنا بصدد ذلك وإنما نريد الوصول أن من ياخذ الحرام قد يتصور انه لا يعصي ربه.
فأرسل الله الرسل وانزل معهم الكتب ومن بين هذه الكتب السماوية القران الكريم فرسم منهجا قويما لكل مجالات الحياة،جاء ليقوم الناس إلى طريق الحق وهداية العقول إلى ماتغفل عنه أو تقتصر عن إدراكه وان من مزية هذا الكتاب ،أن المؤتمر بأوامره يشعر بأنه يعمل ابتغاء مرضات الله فهو يرجوا الجزاء الأكبر من الله ،فما وعد الله به الأعداء إنما هو وعد تلقوا ذلك الدين بإيمان يحملهم على الابتعاد عن الرذيلة .
وان من أبشع الرذائل سرقة أموال المسلمين عن طريق تولي المناصب العليا وتوجيه المجتمع إلى حافة الهاوية وهذا مايسمى اليوم (الفساد الإداري ) موضوع بحثنا.ومن أهم الأسباب في اختيار الموضوع ما وصل إليه العالم والعالم الإسلامي من تدهور في الوضع الاقتصادي والمالي وكثرة السرقات وإسناد الأمر لغير أهله لقوله صلى الله عليه وسلم(إذا اسند الأمر لغير أهله فانتظر الساعة)(1) ،وتولي إدارة المجتمع إدارات فاسدة وبعيدة عن شرع الله ،وحجب أصحاب الكفاءات العالية التي يمكن بها أن يقاد المجتمع ،فحصل الفساد.
فالقران الكريم وضع الحلول والمعالجات لتغيير المجتمع .والله أرسل الرسل وجعلهم القدوة الحسنة في إصلاح المجتمع لأنهم يدعون إلى تطبيق العدالة والمساواة ومكافئة من يقدم الأحسن لدينه وربه.
فتناولت في بحثي مقدمة وفصلين الأول :عن الفساد :فيه تمهيد تناولت عن تعريف الفساد ومعنى الفساد والمبحث الأول عن أسبابه والمبحث الثاني أثره في المجتمع.
أما الفصل الثاني فخصصته عن المعالجات فالمبحث الأول منه في منهج القران في معالجة الفساد والثاني منع الفساد وأتممت بحثي بخاتمة ونتائج البحث هذا وان وفقت فمن الله وان اخطات فمن نفسي والشيطان

يمكن القول وباختصاران مشكلة المياه جزء حيوي من كل القضايا المتشابكة بين كل من تركيا وسوريا والعراق, أذ أن تركيا تمتلك من المياه ما يكفيها بل ما يفيض عن حاجتها لمختلف الاستخدامات ولعشرات السنين وبالتالي فالممارسات المائية التركية وطيدة الصلة بغيرها من المنطلقات السياسية والاقتصادية والايدلوجية التي تحكم سلوك تركيا.
لذلك فأن قيام تركيا باقحام مورد المياه في النزاعت السياسية من خلال اقامة مشاريع الخزن والسدود الضخمة على نهر دجلة والفرات وبشكل منفرد دون التشاور مع سوريا والعراق دولتا المصب سيؤثر بالتأكيد على استخدامات المياه وبالتحديد الاستخدام الزراعي، اذا ماعلمنا ان سوريا والعراق يشهدان زيادة سكانية تعد من اعلى الزيادات في العالم.

الحمد لله الذي أنزل الكتاب على سبعة أحرف وخص به أمة محمد تخفيفاً وتيسيراً . والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين ، وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعائه ، وتمسك به إلى يوم الدين.
وبعد :
يهدف هذا البحث الى دراسة البحث الصوتي عند السيوطي ، والكشف عن الافكار والآراء الصوتية التي وافق فيها وتابع من سبقه من العلماء ، وبيان مدى تقدم هذه الافكار واتساقها مع الدراسات الصوتية الحديثة . لقد درس السيوطي الصوت مفرداً فتحدث عن مخرجه وخصائصه ، كما تحدث عن وظيفته وعلاقته بالأصوات الأخرى داخل بنية الكلمة من حيث تآلفه مع بعض الاصوات وتنافره مع الأخرى ، والتبدلات التي تجري بين الأصوات في إطار بنية الكلمة . وقد عرضت في هذا البحث آراء السيوطي ثم قارنتها بما توصلت اليه الدراسات الصوتية الحديثة من جهة وبآراء علماء العربية القدماء الذين سبقوه من جهة أخرى
وتوصلت هذه الدراسة الى أنَّ السيوطي قد سبق علم الأصوات الحديث في الكشف عن بعض الافكار الصوتية التي تعدُّ نواة لبعض النظريات الصوتية الحديثة ، على الرغم من أَنَّ السيوطي لم يكن لديه الوسائل والامكانات العلمية التي تتوفر لدى عالم الأصوات الحديث .

تعد الجزر النهرية أهام مظاهر السهل الفيضي((fiood plain ومن أهم مظاهر تصـابي الأنهار أضافه إلى المدرجات والمنعطفات النهرية إذ ينتقل النهر من مرحلة النضوج إلى الشيخوخة لأسباب عدة منها قلة الانحدار وانخفاض مناسيب الميـــاه إذ ساهمت عوامــل عدةفي نشأة هذه الجـزر سواء كانت عوامل طبيعية متمثلة بالانحدار المفاجئ لمجرى النهـر في إقدام المرتفعات والمتمثلة في مرتفعات حمرين ومكحول او عامل المناخ من خـلال الامطار والحرارة والعامل الجيلوجي ذو الاثر البالغ في تحديد نوع الجزر ومدى سرعة تكونها لما تتمتع به منطقة الدراسة ببنيه جيلوجية ساهمت الى حـد كبير في تكوين الجزر بطبيعه بنيتها الرسوبية السهله التعرية والترسيب فضلاً عن العامل البشري المهم المتمثل بنشاء سده سامراء جميعها ساهمت في نشوء الجزرالنهرية ضمن منطقة الدراسة ومن دراسة وتحليل العوامل التي ساعدة في نشأة الجزر تبين ان للعامـل الطبيعي الدور الابرز في نشأتها من خلال معرفة اثر قله الانحدار على نشاط عملية الترسيب وتوفيــر حمولة نهرية وكذالك عامـــل الامطار والسيــول وتأثير الفيضانات فــي جلب الرواسب النهرية والقائها في النهر فضلاً عن دور الرواسب الساقطــه من المرتفعات بفعل التعرية اوالسقوط الحربالمجرى نتيجة عدم تماسكها وقلة مقاوتها لظروف التعرية, لاكن بعد عام 1958برزت اهمية العامل البشري في السيطـرة على الموارد المائيه بشكل كبيـــر عــن طريق انشاء السدود والخزانات ولوحظ بــروز العامل العامـل البشري بشكل واضح فـي منطقة الدراسة من خلال انشاء سدة سامراء ومشاريع الري المختلفه اذتعد جمعها عوامل ذو اهمية كبيره في التأثير على نمو الجـزر واتساع تأثيــرها فـي تشعب النهــر فـي حـين عنددراسة تأثير الجزر في تشعب المجرى وجد انه اول عمل تقوم به الجزر كرد فعل على تكوينها فـي المجرى هو تقسيم النهر الى عدة مجاري ثانويه ورئيسيه اذ بلغت أعلى نسب التشعب في الأجزاء الشمالية مـن منطقة الدراسة وصولاً الى تكريت وبعدها تبدأ نسب التشعب بالانخفاض مقارنـه بأجزائها الشمالية من منطقــة الدراسـة اذ بلغت نسبـة التشعب في القطاع الشمالي من مصب الزاب الأسفل حتى تكريت 1,118%بينما لم تبلغ نسبة التشعب في القطاع الجنوبي , تكريت سده سامراء سوى 74% لسنة 1972 وفـــي جميع السنوات المدروسة وجد ان هناك ارتفاع واضح لنسب التشعب في القطاع الشمالي من نهر دجلة للمنطقة المدروسة بين مصب الزاب الأسفل من تكريت وتقل نسبة التشعب للنهر بين تكريت , سده سامراء للمدى نفسها

الحمد لله على ما من به من معرفة أسرار كتابه ، وكشف لنا عن مكنون فصل خطابه ، ألهمنا تدبر معانيه ووجوه إعرابه ، وعرفنا تفنن أساليبه من حقيقته ومجازه وإيجازه وإطنابه ، وصلواته وسلامه على خاتم أنبيائه وخير أحبابه ، وعلى آله واصحابه0
تقدم فنون البديع فوائد تزينية جمالية تعود بالأثر الجلي إلى اللفظ والمعنى ، حتى يشعر المتلقي ويحس بجرس اللفظ ، وتناغم الموسيقى ، وروعة المعنى وجزالته وكان اختيارنا لدراسة " مصطلح التصدير بين القرآن والشعر" بعد ما لاحظنا تردد مصطلحات هذا الفن البديعي بين علماء البلاغة من جهة اختيار التسمية أو الخلط مع غيره من فنون البديع ، فكانت مهمتنا الأولى الوقوف على المصطلح الأكثر شيوعاً وتوافقاً مع الآلية الفنية التي تقتضيها صورة هذا الفن ، ثم انتقاء نماذج قرآنية وشعرية أشار العلماء إلى وقوع الظاهرة البلاغية فيها ، والوقوف عليها تحليلاً ، ومقارنة مع غيرها علّنا أن نصل في النهاية إلى فهم سليم لهذا الفن البديعي الأصيل الذي كان ولا يزال محط أعجاب دارسي علوم البلاغة قديمهم وحديثهم .
وربما كان عزوف كثير من مدرسي مادة البلاغة عن تدريس هذا الفن ، واستبعاده عن مفردات المنهج المقرر للمرحلة الأولى في جامعات القطر ، نقول أن ذلك هو السبب الباعث وراء هذه الدراسة . والله وراء القصد وهو الهادي إلى السبيل .

إن الحديث عن العلم في القرن الحادي والعشرين كالحديث عن المجرات السماوية ، نرى القليل ، و نتحسـس البعض ، ونجهل عن الكثير ، وذلك لأننا لازلنا نستخدم أعيننا المجردة للنظر الى (الكون) الذي لا يدرك كنهه بسهولة بدون ادوات مساعدة وبدون تأمل عميق . كذلك الحال عند الحديث عن العلم اجمالا ، ولكن نظرة خاطفة عن تطور العلم ، أ و بعبارة أدق أبرز شواخص الحضارة الإنسانية ، قد تساعد في التعرف على بعض من سمات العلم واركانه في مطلع الألفية الثالثة .
بافتراض أن مراحل تطور تفكير الانسان وتعلمه وبناء شخصيته تشكل نموذجا حيا model لتطور حضارة الانسان واتساع دائرة معرفته وتنامي خبراته وقدراته وبالتالي طموحاته ومشاريعه ، حينها تكون المرحلة الاولى من حياته (حضارته) هي مرحلة التعرف على وتلمس
( وتذوق) كل ما يقع عليه نظره وتصل اليه يده (مرحلة الخبرة المباشرة) . وكانت دائرة المعرفة فيها ضيقة جدا ، محصورة في غرفة نومه وحيث يسمح له اهله باللعب (ولغة التخاطب الاشارات والاصوات) . وتتسع الدائرة مع الايام لتشمل البيت باكمله ، وفي البيت تنوع في الموجودات يفوق ما كان موجودا في غرفة النوم . وهنا تنوعت المعرفة والخبرة ، وبدأت تتوضح مخارج الحروف والاصوات تتحول الى كلمات ، والكلمات تترادف لتشكل جمل شبه كاملة ، كذلك هناك آلات جارحة ، وأخرى مؤذية ، وبعض الموجودات مرا ، والآخر حلوا ، وكانت محاولات الوقوف والمشي الاولى متعثرة يصاحبها البكاء والالم . وكانت الحركة متأرجحة ، والمساعدة محدودة في الكثير من الحالات ، وفي حالات تأتي متأخرة ، أو لتحول دون الوصول الى الهدف . أنها مرحلة اكتشاف تحفر نتائجها على الجبهات والايدي والارجل . ولكن بدونها لما وقف و لا مشى ، ولما صار كائنا يعتمد على نفسه ، ويسخر الموجودات لصالحه . ولولاها لما تعلم الكلام وأرسى قواعد شخصيته الذاتية . هذه هي مرحلة الجمع والالتقاط والصيد والرعي من حياة الكائن البشري (ولازالت بعض الشعوب تعيشها) .
وقد لا يتذكر الانسان الكثير من أحداث هذه المرحلة من حياته ، الا أنها محفورة في ذهنه، عصية على النسيان ، ولعله يستلذ ذكراها باطنيا ويستطعم مرارة خبرتهاعندما يرى أبناءه يمرون بها أمام ناظريه . ولأن ما تولد عنها من معرفة (معلومات) مخزونة في الذاكرة (وفي اللاشعور) ، فانها قابلة للزيادة مع كل تجربة جديدة ، فالمعرفة تتسع ، وتتعمق أيضا . تتسع افقيا بزيادة كمية ، وتتعمق بالتفكير والتأمل للربط بينها واستخلاص معلومة جديدة غير واضحة للوهلة الاولى . فالمعرفة تتراكم وتنمو، وكذلك الخبرة ، فهي بنائية structural لها بداية ولكن ليس لها نهاية . ولو لم تكن كذلك لما وصلت الحضارة الى ما هي عليه الآن. انها تنمو بشكل حلزوني تتسع حلقاته من الاولى (الاصغر) الى الاخيرة (الاكبر) زمنيا . وعند الانتقال من حلقة الى اخرى هناك نقطة (أو نقاط) انعطاف turning point تغير المسار لتتسع الدائرة . وبعد كل نقطة تحول هناك تغير جذري في حياة الانسان (في حضارته) ، ولولا هذه النقاط لبقيت الحضارة تدور في حلقة مفرغة (تراوح في مكانها دون حركة الى الأمام) .

هدف البحث معرفة محاور النّقد اللغوي ودراستها من خلال ما تخللت مباحثه في كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب الذي لم يخصصه البغدادي لذلك ؛ وإنّما هو شرح شواهد شرح كافية ابن الحاجب النحوي (646هـ)للرّضي الاستراباذي (686هـ) .

وقف العلماء وقفة طويلة لدى دراستهم هذا الفن من فنون القول ألا وهو (العدول عن الإضمار إلى الإظهار) ، وقد اصطلحوا عليه مصطلحات عدة منها : وضع الظاهر موضع المضمر ، والإظهار والإضمار ، والكل يصب في قالب واحد ، ويبحث آلية واحدة تقدم فوائد جمة ، وسنقف في هذه الدراسة الموسومة بـ ((العدول عن الإضمار إلى الإظهار)) كما جاء في كتب اللغة والبلاغة والتفسير إذ اتخذنا من سورة يوسف أنموذجا تطبيقياً دالاً على تلك الفوائد ، فأسلوب الإظهار والإضمار أسلوب يحمل في طياته معانٍ جلية في التعبير القرآني ، وسنحاول الوقوف على ما وقف عليه العلماء من المفسرين وغيرهم على المواضع التي ورد فيها هذا الفن ، وما أكسب المعنى من جليل فائدة ، وأضفى على اللفظ من طلاء بهي ، وبالنظر لما وجدنا من مواضع دلت على وقوع هذا العدول في سورة يوسف قادنا ذلك إلى اختيارها أنموذجا تطبيقيا ،علنا أن نرفد بهذه الدراسة المكتبة القرآنية دراسة جديدة أو على نحو يكاد يكون مفيداً فائدة جديدة .
والله من وراء القصد