Al-Qadisiyah Journal For Humanities Sciences

لم يعتمد الشارح أحمد بن عمر الهندي( ) (ت849هـ أو 848هـ) في شرحه للكافية على نحاة معينين، أو مذهب نحوي محدد وإنما أورد آراء كثير من النحاة بصورة متفاوتة ويظهر ذلك جليا من خلال ذكره للكتب في أثناء شرحه كشرح المفصل لابن يعيش، وكتاب المفتاح، وتفسير الكشاف، وتفسير إيجاز البيان، واللباب، فضلاً عن ذكره لأعلام النحاة الذين رجع إلى آرائهم، حتى تكررت أسماؤهم في أكثر من ثمانين موضعاً، وكذلك أورد ذكر آراء المجموعات؛ كالبصريين، والكوفيين، والجمهور، والبصرية، وأكثر النحاة، والأكثرين، والمتقدمين، والمتأخرين، وبعضهم، وغير ذلك.
وكان للشارح الهندي مواقف من آراء النحاة مابين الموافقة والمخالفة والدفاع والاستدراك، وقد عرضت بعض هذه الموافق في أثناء هذا البحث المتواضع.
وتناول البحث أيضاً إشارات الشارح إلى أصول النحو (السماع والقياس) وموقفه من العامل النحوي، وذكر شواهد الشرح التي تمثل بها الشارح والتي تدعم المسألة أو القاعدة النحوية أو ردها، والتي تنوعت بين القرآن الكريم، والقراءات القرآنية، والحديث الشريف وأقوال العرب وأمثالهم، وأشعارهم، فضلاً عن عرض المفاهيم الأصولية التي وردت في شرح الهندي.

ن هناك فارقاً بين الصورة عند القدماء والصورة عند المحدثين , فعند القدماء لم تكن إلا وسيلة لتوضيح المعنى متمثلة بالاستعارة والتشبيه والكناية وغيرها , أما الصورة عند المحدثين فنلحظهم قد اعتمدوا مفاهيم جديدة لغرض تقديم النص الأدبي , لكن الأثنين قد اعتمدوها بوصفها وسيلة لفهم النصوص الأدبية , ومعرفة مدى قدرة وقابلية الشاعر على استعمال اللغة استعمالاً فنياً لذا فأن البحث قد عنى بدراسة الصورة من ناحية انماطها الحسية لأن الشاعر أقرب بأن يصف الأشياء بما تستهويه حواسه البصرية , والسمعية , والذوقية , والشمية , واللمسية , ومن هذا المنطلق قام بحثي عليها لأنها الأقرب لفهم النص الى الاذهان والاكثر تعبيراً عن واقعهم وخيالهم ومشاعرهم للادباء بصورة عامة والشعراء بصورة خاصة .

هذه مقاربة حَذِرة ، يُدرك المشتغلُ بالبحث اللساني سمة الحذر فيها وإنّما يتأتى الحذرُ لهذه المقاربة من تنوّع مصادراتِها ، وتشابك عُقداتِها ، وانفتاحِها على أكثر من مجال ، إذ استأثرت بعنايتها كلّها .
وقوامُ هذه المقاربة وجود منطقٍ للعمل قابلٍ للوصف والتحليل والتفسير بوساطة طرائق البحث اللساني .
لقد وجدت اللسانيات الحديثة – على تعدّد أنظارها واختلافها – في هذه المقاربة بين الكلام والعمل التي صدرت أصلاً عن رواد الفلسفة التحليلية ما يفتح أفقاً جديداً في درسها ، وتوسيعاً لمناهجها ، فضمّتها إلى نسيجها حتى غدت أهم المجالات فيها ، وجزءاً من بنيتها العامّة .
وإنّ أهم ما يميز التوظيف اللساني لهذه العلاقة النظر إليها نظرة تداولية ، أي النظر إلى الكلام بوصفه كلّاً منسّقاً ومسيّقاً يؤدي وظيفة معينة في سياق تواصلي معيّن ؛ لذلك جمعت نظرتهم في الوصف والتحليل بين مقومات البناء اللغوي وتداعيات الاستعمال .
هذا التوسع في التحليل الذي تبنته اللسانيات الحديثة والتداولية منها خاصةً يسدّ اللحمة بين القصد والقول والعمل المنجز بالقول . كلٌ يجري في سياق ، والسياق كفيل بمسرحة كلّ ذلك – أدوراً ووظيفةً وتأثيراً .
وتشير معطيات التحليل في منظومتنا التراثية اللغوية إلى أن هذا التوصيف إجراءٌ سارٍ في عروق هذه المنظومة يمكن تلمس معطياته في مواضع كثيرة ، جرياً وما آلت إليه اللسانيات الحديثة ، قد تفيد في التأسيس لمثاقفة لغوية وفكرية في إطار الفكر الإنساني الواحد القائم على مداولة الأخذ والعطاء .

هذا بحث اختصّ بالمباحث الدلالية بين معاني القرآن للفرّاء والحجة للقرّاء السبعة لأبي عليّ الفارسيّ لما يمثله هذان الكتابان من أهمية كبيرة في تاريخ العربية ، فالفراءُ أحد أهم أعمدة النحو الكوفي وعن طريق كتابه عُرفت المدرسة الكوفية وشاعت آراء أصحابها ، وأبو عليّ بعد هو أحد أعلام المدرسة البصرية وإليه انتهت رياسة النحو البصري بعد شيخه الزّجّاج .
ومع اختصاص كتاب الفراء بمعاني القرآن . والحجة بالاحتجاج للقراء السبعة من أئمة الأمصار إلاّ أنّهما لم يغفلا المسائل الدلالية .
فقد وجدتُ جملةً من مسائل الدلالة منتشرة بين دفتي الكتابين ممّا حدا بي إلى أن أتّخذ منهما بحثاً ، وقد وقفتُ عند جملة مسائل منها ما يتعلّقُ بالدلالة اللفظية وأثرها في إظهار المعنى كما تناولت الدلالة المقامية في ألفاظ عدّة وردت عند العلمين ، ولم يكن البحث بعيداً عن التأويل وما له من أثر ، إذ مال الفراء والفارسيّ كثيراً إلى التأويل حتّى عُدّ أداةً مهمة من أدوات الكشف عن المعنى . وقد كان للمشترك اللفظي نصيبٌ في هذه الدراسة .

لحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الخلق أجمعين، محمدٍ الأمين، وآله الطيبين الطاهرين، وأصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد.. فإنّ علوم البلاغة من العلوم التي نالت عناية كبيرة من دارسي الأدب بصورة عامة، والقرآن الكريم بشكل خاص، فأُلِّفت فيه رعايةً لذلك كتبٌ كثيرةٌ، منثورةٌ ومنظومةٌ. و يمثل هذا النص المحقق إحدى المؤلفات المنظومة شعرا، ولعلّ الذي حدا بمؤلفها إلى تأليفها نظماً هو شيوع هذه الطريقة في القرن السابع الهجري وما بعده كألفيّة ابن مالك وغيرها، لتمكين طلاب العلم من حفظ العلوم التي يراد حفظها وتسهيل ذلك عليهم، و معروف ان الشعر أسرع في الحفظ، وأبقى في الذاكرة من النثر.
هذا وغيره ربما كان السبب وراء لجوء كثير من العلماء ومنهم ابن الشحنة إلى وضع منظومته التي كانوا يرجون من خلالها تسهيل وتيسير حفظ موارد المعاني والبيان والبديع. والباحث بمحاولته تحقيق هذه المنظومة أراد وضع نصٍّ مهمٍّ بين يدي القارئ الكريم، رجاءً لخدمته، وتقرّبا إلى الله تعالى، وانتشالا لكنز من كنوز العربية وإظهاره للعيان والإفادة.

تمَ دراسة ريف ناحية السدير من حيث الواقع الخدمي وكفائته , وإتضح تدني مستوى الخدمات وعدم عدالة النوزيع المكاني لمراكزها مقارنة بالحجم السكاني للمستوطنات الريفية ومواضعها الحالية وبالتالي فإن الخدمات القائمة حاليآ لا تسد الحاجة الفعلية للسكان , بل وحتى الجزء اليسير منها لقسم من الخدمات , ويتضح ذلك من عدم وجود رياض الأطفال والمدارس الإعدادية في ريف الناحية , ولايوجد سوى مدرستين متوسطتين توزعت في مستوطنتين شكلت (3,2 %) من مجموع المستوطنات الكلي , فضلآ عن وجود (23) مدرسة إبتدائية توزعت في (19) مستوطنة شكلت (30,6 %) من مجموع المستوطنات الكلي . كما اتضح تدني مستوى الخدمات الصحية والتي وُجِدَت في ثلاث مستوطنات ريفية فقط شكلت (4,8 %) من مجموع المستوطنات الكلي , وعلاوة على قلتها تتصف الخدمات الصحية بتدني مستوى مايُقدم منها للسكان .
كما شكل السكان الذين لا يحصلون على خدمات الماء الصالح للشرب (31,37 %) من مُجمَل سكان ريف الناحية , وبلغت حصة الفرد من الماء وللمجهزين فعلا (161 لتر / فرد / يوم ) وتمثل (44,72 %) من المعيار التخطيطي (360 لتر / فرد / يوم ) والذي يعني عجزآ يبلغ (199 لتر / فرد / يوم ) ويساوي (55,28 %) من المعيار المذكور . واتضح من البحث تدني مستوى خدمات الكهرباء ويتضح ذلك في زيادة ساعات القطع والتي تصل بين (12- 16 ساعة/ يوم) , فضلآ عن رداءة نوعية الكهرباء المُجهزة للسكان وعدم إستقرارها وسرعة تأثُرها بالتقلبات المُناخية لعدم وجود إهتمام في صيانتها وتغيير ما يُصِيبَهُ الضرر من أجزاء المنظومة الكهربائية , وقد قلل ذلك من كفائتها كثيرآ . كما كشف البحث إفتقار ريف ناحية السدير الى منظومة طُرق مُعبدة تسهل حركة السكان داخل منطقة الدراسة ومع محيطها الإقليمي لتسويق إنتاجها الزراعي وللحصول على الخدمات الضرورية .

يعد اختيار طريقة التمثيل الخرائطي المناسبة بوسائلها واساليب عرضها المتعددة من أهم النقاط الواجب الاهتمام بها من قبل الخرائطي عند إعداد أي خريطة جيدة للأغراض الجغرافية البحثية ، باعتبار أن الخريطة وسيلة وأداة هامة للجغرافي تمكنه من إيصال المعلومات والبيانات التي تمثل عليها بصورة أسرع وأوضح وأيسر في الفهم والإدراك من الأرقام المطلقة والجداول والشروحات المطولة لمتلقي هذه الخريطة (قارئها) وقد ساعدت نظم المعلومات الجغرافية (Geographic Information Systems) التي أصبحت وسيلة مساعدة ومهمة في إعداد الخرائط لسهولة التطبيق واستخدام طريقة التمثيل المناسبة في إعداد أي خريطة .
تهدف الدراسة إلى تمثيل توزيع وكثافة السكان في محافظة القادسية بأفضل طرائق التمثيل الخرائطي الممكنة بوسائلها وأساليبها المتعددة من خلال الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها نظم المعلومات الجغرافية في اختيار الألوان والرموز المناسبة .

قيام أي نشاط صناعي يتطلب توافر مجموعة من المقومات لتوطنه واستمراره وتطوره , وقد جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على عوامل التوطن الصناعي والتي تمثلت بـ( رأس المال , المواد الأولية , الطاقة والوقود , اليد العاملة , النقل , السوق ) وما أفرزته تلك العوامل من توزيع جغرافي للمواقع الصناعية للمشروبات الغازية في مركز قضاء الحلة كما ركزت الدراسة على بيان دور مقومات الموضع الصناعي وهي ( الأرض , الماء , المناخ ) في توقيع هذه الصناعة ضمن مواضعها الحالية.
وقد توصلت الدراسة إلى إن توزيع تلك المواقع كان توزيعاً متبايناً مكانياً فانعكست صورته من خلال التركز الصناعي لهذه الصناعة في موقعين أحدهما في الحي الصناعي الواقع جنوب شرق مدينة الحلة تكون من مصنعين هما (العربي , الجوهرة ) والآخر في الطرف الجنوبي الشرقي من مركز القضاء تمثل بشركة الواحة , وقد أخذ كل عامل من عوامل التوطن دوره في إيجاد ونجاح الصناعة في مواقعها الحالية .
ثم تناولت الدراسة المشكلات التي تواجه هذه الصناعة وقد تبين أن هذه المشكلات ترتبط بجملة عوامل جغرافية من عوامل التوطن وهي ( استيراد المواد الأولية , انقطاع التيار الكهربائي وقلة كمية الوقود , عجز اليد العاملة موسمياً , محدودية السوق ووجود عامل المنافسة ) ولكن هذه المشكلات يمكن السيطرة عليها لذلك تم وضع جملة توصيات ومقترحات لحل هذه المشكلات .

حياة الطبيعية حق لكل طفل ذي احتياجات خاصة وأن كل فرد مسيرُُُ لما خلق من أجله, ولكل إنسان الحق في أن يتمتع بإنسانيته وأن يحيا حياة كريمة, فالطفل ذو الاحتياجات الخاصة بصرف النظر عن درجة إعاقته قبل أن يكون ذا احتياج خاص هو انسان له حقوقه وعليه واجباته, شأنه في ذلك شأن أي طفل عادي يعيش في مجتمع حضاري يكفل له الحرية الاجتماعية, ويتيح الفرصة المتكافئة للجميع ويحترم القيم الانسانية والاجتماعية لأفراده وإن الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يعدُ من المؤشرات التي نستطيع أن نحكم بها على تطور حياة المجتمعات.
يستمد البحث الحالي أهميته كونه جاء ليكون عوناّ لهذه الشريحة وذلك بإلقاء الضوء على المشكلات التعليمية والتربوية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, كونه يهدف الى التعرف على من هم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, وماهي المشكلات التعليمية والتربوية التي تواجههم.
يعد البحث الحالي مسحياًُ, أ ستخدم فيه الباحثان منهج المسح الاجتماعي, عبر إعداد استمارة استبيان ثم توزيعها على عينة قصدية مكونة من(40) شخصاًُُ من الكادر التعليمي والبحث الاجتماعي.

هدف البحث الحالي تعرف فاعلية خرائط المعرفة في تحصيل مادة علم الأحياء لدى طلاب الخامس العلمي . ولتحقيق هدف البحث تم صوغ الفرضية الصفرية "لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0,05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية الذين درسوا وفقا لخرائط المعرفة ومتوسط درجات طلاب المجموعة الضابطة الذين درسوا وفقا للطريقة الاعتيادية في تحصيل مادة علم الأحياء . وتألفت عينة البحث من(65) طلابا من طلاب الصف الخامس العلمي في الإعدادية المركزية التابعة لمديرية تربية الديوانية التي اختيرت قصدياً لتمثل عينة للتجربة، ، وبالتعيين العشوائي تم اختيار شعبة (ب) المجموعة التجريبية التي درست على وفق خرائط المعرفة، وتكونت من (32) طالب، والشعبة (أ) المجموعة الضابطة التي درست على وفق الطريقة الاعتيادية، وتكونت من (33) طالب وكوفئت المجموعتان في متغيرات (العمر الزمني ،الذكاء ،اختبار المعلومات السابقة في مادة علم الأحياء)، وقام الباحث بتدريس مجموعتي البحث بعد تحديد المادة العلمية وشملت ست فصول الأولى من كتاب علم الأحياء للصف الخامس العلمي ، ثم حددت الأغراض السلوكية الخاصة بالفصول الست، فبلغت (342) غرضاً سلوكياً، واعدت الخطط التدريسية لمجموعتي البحث التجريبية والضابطة وتم أعداد فقرات الاختبار على وفق المستويات الست لتصنيف بلوم وهي (التذكر،الاستيعاب،التطبيق ،والتحليل،التركيب،التقويم ) بالاعتماد على تحديد عدد الأسئلة الكلية فأصبح بصيغته النهائية بعد استخراج خصائصه السايكومترية مكون من (50) فقرة بواقع(45) من نوع الاختيار من متعدد ذي أربعة بدائل و(5) فقرات مقالية ، إذ استغرقت التجربة فصلين دراسيين كاملين للعام الدراسي 2011-2012، وبعد الانتهاء من التجربة طبق الاختبار التحصيلي على طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة .وبعد تصحيح إجابات الطلاب ومعالجتها إحصائيا باستخدام الاختبار التائي (t-test ) لعينتين مستقلتين ،أظهرت النتائج تفوق أداء طلاب المجموعة التجريبية على طلاب المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي.

ستهدف البحث الحالي تعرف مدى تضمين كتاب مبادئ العلوم للصف السادس الابتدائي للقيم على وفق تصنيف وايت (White) للقيم.
استعمل الباحثان أسلوب تحليل المحتوى لتحقيق هدف البحث مستعينين بتصنيف وايت (White) للقيم، بعد إدخال بعض التطويرات عليه لكي يلائم غرض البحث ، وقد أصبح هذا التصنيف بعد تطويره مؤلفاً من (8) مجموعات قيمية هي المجموعة (الأخلاقية، الاجتماعية، الذاتية ، الترويحية ، الجسمانية العملية ، المعرفية ، البيئية).
وتتضمن كل مجموعة قيمية عددا من (القيم المنفردة)،إذ بلغت (48) قيمة ولأجل التحقق من صدقه تم عرضه على السادة المحكمين والمتخصصين في علم الأحياء وطرائق تدريس علم الأحياء ، ثم حلل الباحثان كتاب مبادئ العلوم للصف السادس الأبتدائي للعام الدراسي (2011 – 2012)، في ضوء تصنيف وايت المطور وأعتمد الفكرة الصريحة وحدة التسجيل والتكرار وحدة للتعداد ، وتم حساب ثبات التحليل بالأتفاق مع محللين خارجيين ، ومع الباحث نفسه باستعمال معادلة هولستي .
ومن اهم النتائج التي توصل إليها الباحثان : أن مجموعة القيم المعرفية حلت في المرتبة الأولى في كتاب مبادئ العلوم للصف السادس الابتدائي وحققة نسبة (64,20) بينما حلت مجموعة القيم الترويحية في المرتبة الأخيرة بنسبة (1,34%).
وأوصى الباحثان بجملة من التوصيات منها إعادة توازن القيم من حيث توزيعها على مجموعات القيم الثمانية الرئيسة في محتوى الكتاب موضوع البحث.إضافة إلى الاهتمام بمحتوى كتب مبادئ العلوم لصف السادس الابتدائي والعمل على زيادة القيم فيه بما يتلائم مع فلسفة المجتمع وقيميهِ وبما يحقق التربية الشاملة والمتوازنة للتلاميذ.وتوظيف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في محتوى كتاب مبادئ العلوم للصف السادس الابتدائي لغرض تجسيد هذه القيم في سلوك التلاميذ . وايضا أقترح الباحثان إ جراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية لتشمل مراحل دراسية أخرى كالمرحلة المتوسطة.وكذلك إجراء دراسة لإعداد برنامج لتنمية القيم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

للمدن مكانة مهمة في نشوء الحضارة الانسانية وتعد مدينة الحسكة (الديوانية) واحدة من هذه المدن التي تبوأت مكانة مهمة من بين مدن الفرات الاوسط وحواضره وقد حاولنا قدر الامكان أن نضع تاريخ تمصير لهذه المدينة غير ان تاريخ المدينة غير مؤكدوليس هناك من المصادر أو الوثائق مايؤكد ذلك أذ سكتت أغلب المصادر بهذا الشأن وقد نكون أقتربنا بشكل كبير من تاريخ تمصير هذه المدينة من خلال البحث والتدقيق بالمصادر وهذا بدوره يقربنا من تاريخ بناء السور الذي تغطي تاريخ بنائه الكثير من الشوائب التاريخية وحاولنا أيضاً جاهدين بأن نسجل أقرب تاريخ لبناء السور ومن خلال هذا البحث والتقصي نستلخص بان هذا السور لايوجد له ذكر في كتابات السواح والرحالة اللذين مرو على المدينة لأنه لايوجد لهذا السور تمثيل من جهة النهر وبأعتبار النهر الطريق الوحيد الذي يأتي به السواح الى مدينة الديوانية وكذلك حاول البحث الوصول الى أولى محاولات الترميم والتجديد التي مرت على السور وقد توصلنا الى خلاصة بأن هذا السور لم تجر عليه زيادات بالمساحة والحجم من حيث الطول والعرض وأنما أجريت عليه فقط الترميمات والتجديدات في أرتفاعاته وسمكه وعدد الابراج التي كانت تقل في وقت ما وتزداد في وقت أخر

تم من خلال هذا البحث التعرف على معدلات المشاركة في النشاط الأقتصادي في محافظة ذي قار,وأبراز تبايناتهـا المكانية. وذلك بالأعتماد على بيانات التعداد العام للسكـان لعـام 1997,ونتائج الدراسة الميدانية لعام 2010.
وتمثلت مشكلة البحث الرئيسة بالتساؤل الأتي:-
ما معدلات النشاط الأقتصادي لسكان محافظة ذي قار, وهل مـن تغييـرات طـرأت عليهـا خـلال المـدة (1997-2010)؟ وهـل ثمـة تباين فـي معـدلات المشاركة بين الفئات العمرية للسكان والوحدات المكانية فـي المحافظة ؟ وفـي ضوء ذلك افترض البحث أن ثمة تباين مكانـي وزماني بيـن معدلات النشاط الأقتصادي بالنسبة لسكان المحافظـة , ولتحـقيق ذلك أعتمـدت الدراسـة المنهـج التحـليلي , بالاستعانة ببعـض المصفوفات الـرقميـة والمقـاييس السكـانية لأبراز التبايـن المكـاني مـابين الوحـدات الأدارية , وتمثلت الحدود المكانية للبحـث بمحافظـة ذي قـار وماتضم مـن وحـدات أدارية,فيما أمتدت الحدود الزمانية للمدة من(1997-2010),وقد توصلت الدراسـة الى أستنتاجات عـدة كـان مـن أهـمها أرتفـاع معـدل النشـاط الأقتصادي الخـام مـن (23,4%) فـي عـام 1997 الـى (78%) فـي عـام 2010.وعلى مستوى الوحدات الأدارية سجلـت ناحـية الفجــر أعـلى نسـبة بلغت (90,3%) في عام 2010, وهي تفوق المعدل العام ,فيما أنخفضت الى ادنى نسبة (49,4%) في ناحية الفهود .ومن النتائـج الأخـرى أرتفاع معـدل النشـاط الأقتصادي المنقح بالنسـبة للفـئات العمـريـة (30-34) سنـة و(25-29) سنـة بنسـب بلغـت (52,5% ,52,1%) لكـل منهـما , وأرتفعـت نسـبة العـاملين فـي قطـاع الأنشطـة الأقتصادية وخدمات المجتمع لتحتل المرتبة الأولى في عام 2010 وبنسبة بلغت (52,5%).

إن ظاهرة الزواج هي ظاهرةٌ قديمةٌ رافقت المجتمع الإنساني منذ العصورالقديمة التي ظهر الإنسان البدائي فيها أول مرّةٍ على هذا الكوكب ، وهويملك الرغبة في ممارسة الجنس ( six ) كأحد ضروريات الحياة و الشرط الأساسي لإدامتها وإستمراريتها . وأن أشكال وأنواع الزواج تتطور وتتغيّر بتغيّروتطورالإنسان عبر العصور، الى أن إستقر على هذا النمط الذي نحن بصدد دراسته .
إنّ الشعب الكردي كأحد الشعوب القديمة ظهر في موطنه الحالي قبل عصورماقبل التأريخ كما هو مبين في صفحات التأريخ .حيث يمتلك نوعاً خاصاً من الثقافة – الحضارة التي تخص به ماديا ومعنويا ، فضلا عن مشاركته الثقافة العامة والعالمية التي تخص المجتمع الإنساني ككل .
إنّ الزواج بشكل عام جزءٌ من الثقافة أو الحضارة العامة التي عرفته كل المجتمع الإنساني قديماً وحديثاً ، مع بعض الإختلافات الشكل والنوع بين المجتمعات المتغايرة . على الرغم من أنّ الشعب الكردي يمارس الزواج الشائع المعروف عالمياً ، إلا أنه في بعض المناطق مارس نوعاً ذات طابع مكاني محدود تخص بمنطقة معينة أخذت كمجتمع بحثنا ، كما مبين في هذا الموسوم بـ (زواج النهيبة = رِةدووكةوتن ) .
وقد إشتمل بحثنا هذا على ثلاثة مباحث وكل مبحث يحتوي على مجموعة عناوين فرعية ، تقع في :
أولاً: عناصر البحث وهو كمقدمة أساسية ولازمة لبلوغ الغاية المرجوة وذلك من خلال عرض موضوع البحث والسبب في إختياره ، والهدف منه مروراً بالصعوبات التي تعوقه فضلاً عن المنهج والأهمية من كتابته .
ثانياً:فيوضح الجذور الثقافية والتأريخية للزواج .
ثالثاً: الأستنتاجات والمقترحات والمصادرالمستخدمة في البحث .

الخلاصة:
تشغل الجنة مساحة واسعة من البنى المؤسسة لهوية الجماعة العراقية ، المتأتية من الموروث المتمثل بالكم الكبير من النصوص والسرديات والتأويلات التي أفضت بمجموعها الى رسم صورة متخيلة إلى الجنة .
وسوف تتناول هذه الورقة الأبعاد التخيلية التي يراها الباحث هي الكيفية التي يتلقى فيها الفرد صورة الجنة وتمثلها في سلوكه ومخياله والتي تتركز في اللا وعي الفردي وبناء اللاوعي الجمعي .وتزعم هذه الورقة محاولة رصد المستويات والمكونات المعرفية لتشكيل صورة الجنة في المخيال الشعبي على النحو الآتي :