Abstract
يدرس هذا البحث ظاهرة التوجيه النحوي عند سيبويه وشراح كتابه، إذ درس الباحثان المواضع التي وجَّه فيه سيبويه القراءات القرآنية توجيهاً نحوياً اعتمد فيه ذائقته اللغوية، وما دوَّنه شرَّاح الكتاب من بعده، وتبيَّن بعد البحث أنَّ سيبويه استشهد بالقرآن الكريم وقراءاته على الكثير من الأحكام النحوية، وقد وجَّه بعض القراءات التي أوردها توجيهاً نحوياً مستنداً بذلك على المسموع من كلام العرب المنظوم والمنثور، وكذلك فعل شرَّح الكتاب، وقد اتخذت عناية الشرَّاح بالقراءات القرآنية اتجاهين: أحدهما ما أوردوه تبعاً لسيبويه في كتابه، شرحاً وتوجيهاً وتعليلاً. وثانيهما: ما أوردوه من قراءات محتجين بها على حكم نحوي، أو رأي ذكروه.