Abstract
Robot technology has witnessed rapid development in recent times, as robots and their smart programs have become one of its most prominent manifestations, and have entered many, many civilian fields, such as medicine, industry, education, home service, military, educational entertainment, and others.
Abstract
شهدت تكنولوجيا أجهزة الروبوت تطوراً متسارعاً في الآونة الأخيرة، حيث أصبحت الروبوتات وبرامجها الذكية من أبرز تجلياتها ، ودخلت في مجالات مدنية متعددة وكثيرة، كالطب والصناعة والتعليم والخدمة المنزلية و العسكرية والتعليمية الترفيهية وغيرها، من الاستخدامات، ومع ذلك التقدم تزداد مخاوف الإنسان من الأضرار التي قد تلحقها هذه الأجهزة به، أو بممتلكاته في حالة ما إذا خرجت عن نظام برمجتها أو تشغيلها الإلكتروني الآلي، الأمر الذي يثير العديد من المشاكل والمعوقات القانونية، لا سيما فيما يتعلق منها بتنظيم وتحديد المسؤولية الجنائية عن هذا الاستخدام، والمتعلقة بأفعالها التي تشكل جرائم، سواءً كانت نتيجة قدراتها التي تصل خطورتها إلى بناء خبرة ذاتية تمكنها من اتخاذ قرارات منفردة في المواقف التي تواجهها مثل الإنسان الطبيعي، أو التي ترتكبها نتيجة الاستخدام المتعمد أو الخاطئ من قبل الإنسان، لذا اقتضت الدراسة بيان إشكالات إسناد المسؤولية الجنائية عن الجرائم التي تتسبب فيها عن طريق تطبيق النظريات الفقهية المعمول بها في هذا الشأن، وإيضاح أبرز التصورات الفقهية الحديثة للمسؤولية الجنائية عن استخدامها، عارضين في ذلك وجهات النظر المؤيدة والمعارضة في هذا الشأن، مع بيان تأييد الباحث لأي من وجهات النظر هذه، وبيان الأحكام الجنائية الموضوعية لأفعال تطبيقاتها، من ثمّ الجرائم التي كشف عنها الاستخدام الفعلي لهذه الأجهزة والجرائم محتملة الوقوع في الواقع العملي والعالم الافتراضي، والأطراف المتسببين فيها والعقوبات التي توقع عليهم، سواءً كانت المسؤولية الجنائية ثابتة في شأن التصنيع أو البرمجة أو الاستخدام، أو كانت ثابتة في شأن أجهزة الروبوت ذاتها، على فرض منح تطبيقاتها الشخصية القانونية ووصولها إلى مرحلة الإدراك والإرادة البشرية، وفي النهاية توصل الباحث إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات تمثل أهمها بسرعة انتشار أجهزة الروبوت مع عدم وجود تشريعات كافية تحمي المجتمع من مخاطر استخدام هذه الأجهزة ، مما يستلزم سن تشريعات تنظم هذا الاستخدام، وتحدد مسؤولية الأطراف المتدخلة في ما يترتب عليه من جرائم، بغية الوصول لتصور قانوني يحدد مسؤولية كلاً من المُصَنِّع والمبرمج والمستخدم، والغير الذي يتسبب في ارتكابها للجرائم.