Abstract
يتناول البحث نماذج من آليات تجديد الخطاب الدعوي في مواجهة الموجة الالحادية المعاصرة، وذلك لأنّ الخطاب الدعوي يشهد قصورا في مواجهة الالحاد المعاصر الذي غزا مجتمعاتنا؛ ولذا كان لابدّ من آليات التجديد في الخطاب الدعوي من خلال الدعوة الى تبني النموذج والأسلوب القرآني من خلال جعل القرآن المصدر الأساس في الدعوة الى الحق، وحسن البلاغ، وتنوع أساليب الخطاب، ومخاطبة الإنسان وروحه وجوارحه وقلبه وحواسه، وكذلك يتناول البحث تجديد وتطوير أسلوب الخطاب العقدي وفق تطورات العصر وقضاياه التي تحتاج الى الموعظة والحكمة الحسنة، والانتقال بالخطاب من العفوية والتقليد الى الاحتراف في صدّ هذه الهجمة، كما يتناول البحث أيضا الاستفادة من العلوم المعاصرة والوسائل الحديثة التي يحتاجها الداعية في إبراز الجوانب الايجابية للمنهج الاسلامي في التصدي لكل الانحرافات التشوهات التي يريد البعض إثارتها تجاه الإسلام، ويتناول البحث أيضا الإعداد وتأهيل الطاقات البشرية المتخصصة في المجال الإعلامي فكرياً وعلمياً وخلقياً ومهنياً، والتصدّي لهذه الموجة بكل الوسائل المتاحة، سواء بالفضائيات أو الإذاعات أو الأنترنت، وبالأنماط الفكرية أو الفنية أو الأدبية، وكذلك تخصيص مراكز للدعاة والمدارس الدعوية والمعاهد لتأهيل المفكرين والدعاة القادرين على صدّ الموجات الالحادية على العالم الاسلامي، وأخيرا يتناول البحث أهم النتائج التي توصل إليها الباحث.