Al-Qadisiyah Journal For Humanities Sciences

الخلاصة :
بعد أكثر من قرنين على رحلة ابن فضلان زار شرق أوربا ومنها بلاد البلغار ، الرحالة العربي أبو حامد الغرناطي منطلقاً من بغداد ، ووصل بلغار سنة 530 هـ/1135م ، وكان دوره متميزاً في تعميق مبادئ الإسلام ، وتصحيح كثير من الأمور المتعلقة بالدين خلال رحلته التي شملت بلاد الخزر والصقالبة ( الروس ) والباشغرد ، والتقى بآلاف العرب المسلمين في تلك الأصقاع من أبناء المغاربة وأهل بغداد ومكة ، فكان يُعلمهم أصول الدين والشرائع والمواريث ، وبذلك استمرت الصِلات بين بلاد البلغار والدولة العربية الإسلامية ، وأدى ذلك إلى امتداد الإسلام في مناطق نائية ونقل الكثير من المؤثرات العربية الإسلامية إليها في القرون المتأخرة .

الخـلاصة :
تناول البحث أسلوب النداء في القرآن الكريم ، إذ يعد أسلوب النداء واحداً من أساليب العربية المهمة ، ولما كان القرآن الكريم انعكاسا حياً للحياة العربية وبخاصة في اللغة ، لذا اشتهر وشاع أسلوب النداء في ثنايا الكتاب العزيز .
جاء النداء في القرآن الكريم بكل تفاصيله من نداء المفرد والجماعات والكنى والألقاب بما فيها المضاف وغير المضاف والشبيه بالمضاف فاستوعب هذا النداء أقوال النحاة وتفصيلاتهم وإن اختلفت أحكامهم في المنادى وناصبه وفي الحد والمحدود فيه ، فقد تناول البحث آراء النحاة في العامل بالمنادى ، وحاول البحث أن يرد بالحجة على من قال إن الأداة هي الناصبة ، وعلى القائلين بأن الناصب هو الفعل المقدر ونابت عنه أداة النداء ، ومنهم من قال نصب النداء على الظرفية
وتعرض البحث لأسلوب الطلب وما يحتمل من إرادة الصدق والكذب ، فالنداء يوجب انتباه المنادى ليبلغ إرادة المنادي . وهنا نشأ اعتراض في نداء الأنبياء ونداء الرب الذي تكرر كثيراً ، فقد عالج البحث هذه المسائل بصبر الأولين الذين اعتمدوا واقع اللغة ، فوصفوها قبل أن يصدروا أحكامهم المعيارية .

الخلاصة :
القرآن الكريم منذ نزوله على رسولنا الأعظم ( صلى الله عليه واله وسلم )ولحد الآن مصدر اهتمام المسلمين فلكل يهتم بحفظه وتدوينه وتفسير ألفاظه ، وهذا ما كان يشغل المسلمين الأوائل ، فظهر لذلك القراء الذين كان جل اهتمامهم حفظ القرآن ونقله للأجيال جيلآ بعد جيل ، فالقراءات القرآنية منبع غزير أثرى اللغة وآمد نحوها بالنمو والحياة عبر التوجيه النحوي لها ، فؤلفت عدة كتب فيها ، ولأهمية هذا الموضوع قدمت بحثي ( قراءة الرفع عند عبد الله بن عامر دراسة نحوية ) ووقع اختياري على هذا القارئ لأنه من القراء العرب الأوائل فهو يمثل الطبقة الأولى من القراء ، واقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى تمهيد ومبحثين وخاتمة ، احتوى التمهيد على قسمين الأول منهما في تعريف القراءات القرآنية أما الثاني ففي سيرة القارئ عبد الله بن عامر ، و المبحث الأول في توجيه قراءة الرفع للأسماء أما المبحث الثاني فكان في توجيه قراءة الرفع للأفعال ، وختمته بخاتمة احتوت على النتائج التي توصلت إليها .

الخلاصة:
يسعى البحث إلى معالجة ما من شأنه أن يشكل ظاهرة تعتري العربية في بعض من ألفاظها عني علماء العربية بها , فكان للعدل بوصفه ظاهرة نصيب من اهتمامهم الذي تجلى في أبواب نحوية مختلفة .
وقد انطوى البحث على مبحثين تقتفيهما خاتمة , فكان المبحث الأول بعنوان العدل تعريفه وأوزانه , عرضت فيه لمعنى العدل في اللغة والإصطلاح , ولأوزانه التي جرى عليها . وكان المبحث الثاني بعنوان العدل أقسامه وفائدته , تناولت فيه الأقسام التي بيّنها النحاة وهي أقسام اختلفت باختلاف الاعتبار الذي ينظرون من خلاله إلى العدل ثم أعقبت الحديث عن فائدة العدل وما فيه من غاية , حتى ينتهي بنا المطاف عند الخاتمة التي ضمت أهم نتائج البحث وكان من بينها أن المفردات المعدولة أقل من غير المعدولة لأن الأصل عدم العدل , وأن العدل يلحق الاسماء وكذلك بعضاً من الأفعال وهو إلى ذلك محصور في كلمات معدودة مسموعة عن العرب تأتي بأوزان معينة مثّل العدل فيها نوعاً من الاقتصاد اللغوي إلى جانب الايجاز وتمحض اللفظ للعلمية . وكذلك يمكن له أن يسهم قليلاً بالتوليد والتوسع في اللغة , وهو يلحق المشتق ولا يقترب من الجامد .

الخلاصة :
لست مغالياً فِي قولي: إنَّ فِي التّراث العربي والإسلامي من الفكر المخطوط ما لا عين رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا على خطَرَ على قلب بشر، علماً، وفناً، وأدباً، ومعرفة، وعلى صعيد جهاتها المختلفة.
والبيان العربي حافل بذلك التّجلي الإبداعي، ترسم مراحله التّأليفيّة دقةَ الفكر، وعظم الحرص على إظهار المستوى الأدبي والجمال الفني فِي سطور الكلام العربي التي انبرت للدفاع عَن الشّخصيّة البلاغية بِمَا إنماز بها اللسان العربي المبين.
ولقد ارتأينا أن نخرج هذا المخطوط (نخبة التبيان فِي علم البيان)، وهي رسالةٌ بلاغيّةٌ مقتضبةٌ في علم البيانِ، حَدّاً، وموضوعاً، وفائدةً، مشتملةٌ على أربعةِ مطالبٍ: في التّشبيه، والمجاز، والاستعارة، والكناية، في فصول قصيرة.
أعدّها المؤلّف حبيب الله الشريف الكاشاني في العشرينيات من عمره، في بعض من زمن ويوم، ما يدلّ على توّقد فكره، وسعة حفظه، وقوّة ذاكرته، واستيعابه، وتمييزه لمادّته.
فاعتمد الشّريف (قدس سره) فيها سبيل منهجية القسمة المنطقيّة الدّائرة بين النّفي والاثبات، فِي تلخيص القواعد الكليّة لموضوعات علم البيان واختصارها، مع العناية الشّديدة بالنّظرِ والأصول البيانية.

الخـلاصة :
البحث محاولة لقراءة جديدة في موضوع الجناس من خلال الخوض في تناول تقسيماته الكثيرة والتداخلات الحاصلة بينها , وربط تلك الجوانب الفنية للجناس بما يغني التركيب اوالنص بالمعاني والدلالات من خلال القيم الصوتية والايقاع الموسيقي للحروف والالفاظ ودلالاتها الايحائية النفسية. . والجناس اصطلاحا يعني : اتفاق لفظتين في وجه من الوجوه مع اختلاف معنييهما وبنية الجناس تعتمد التماثل السطحي الذي يتحدد بمستويين احدهما : المستوى السطحي الذي يتصل بحاسة السمع , التي تستطيع تتبع ايقاع الاحرف عند تجاورها لتكون كلمة , وحاسة البصر , التي تستطيع تتبع رسم الحروف ومابينهما من توافق او تخالف . والثاني : المستوى العميق , الذي فيه تدقيق النظر في حركة الذهن باختيار نقط ارتكاز تتشابه على مستوى الصياغة , وتتغاير على مستوى الدلالة وفي هذا يكون دور المتلقي في انتاج الدلالة التجانسية .

الخلاصة :
حاول البحث الوقوف على بعض الأبعاد الفنية والجمالية لشعرية الحكمة عند دعبل بن علي الخزاعي بالارتكاز على جملة من المعطيات المتأتية من جوهر تلك الشعرية، انطلاقاً من بنية الحكمة المجردة بوصفها لغة الشعب بجميع طبقاته ومختلف أطيافه الفكرية، وصولاً إلى فاعلية الأثر أو الوظيفة التي تلعبها الحكمة ليس في حياة الشاعر فحسب، بل في حياة المجتمع؛ إذ أنها –أي الحكمة- عاشت تجربة الحياة مع قائلها بعمق وأصالة عبر تاريخهما الثرّ النفيس منذ أن كانت نتفاً نثرية حتى صيرورتها فناً شعرياً قائماً بذاته له خصوصيته الفنية الجمالية، فظلّ فن الحكمة أهزوجة تستحثّ الركب، وأنشودة تستثير الهمم، بل سجّل هذا الفنّ خفقات القلوب ووجيب النفوس وتطلعات الأمل، من هنا لم تواكب الحكمة الحياة فحسب، بل عاشتها بصالحها وطالحها، بجيدها ورديئها، فانفعلت بها وتأثرت لها ومنها.

الخلاصة :
(( تعد الاصلاحات الاجتماعية للحاكم السومري أورو – اينمكـينا (2365 – 2357 ق.م ) في العراق القديم بمضامينها الاجتماعية ، والاقتصادية ، والسياسية ، وثيقة من اقدم واثمن الوثائق واكثرها تعبيراً في تاريخ الانسان وكفاحه الدائم الذي لايلين من اجل التحرر من الطغيان والاضطهاد . اذ تسجل هذه الوثيقة اصلاحات شاملة لمجموعة كاملة من المظالم السائدة التي يمكن ارجاع اغلبها الى بيروقراطية بغيضة ، موجودة في كل زمان ومكان ، مؤلفة من الحاكم وحاشيته . وتعطينا هذه الوثيقة ، في الوقت نفسه ، صورة مؤلمة لقسوة الانسان على الانسان في كل المستويات – الاجتماعية ، والاقتصادية ، والسياسية ، والنفسية . واذا قرأنا ما بين سطورها نلمح كذلك صراعاً مريراً من اجل السلطة بين المؤسسة الدينية المتمثلة بالمعبد والمؤسسة السياسية المتمثلة بالقصر ، ووقوف مواطني ((لجش )) ( المدينة التي شهدت الاصلاحات ) الى جانب المعبد . واخيراً نجد في هذه الوثيقة المناداة صراحةً بحقوق الانسان والمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية المحددة بالقانون وضرورة تفعيلها في المجتمع ، جميعها اهداف وامنيات تنشدها جميع شعوب العالم عبر العصور قديماً وحديثاً )) .

الخلاصة :
توزعت بين ثنايا كتاب (التاريخ الكبير)للبخاري ، معلومات تاريخية مهمة عن مغازي النبي ()وسراياه ، وكانت تلك المعلومات موجزة ومقتضبة اعطت للباحث اشارة البدء بالموضوع ، دون الدخول في تفاصيله ؛ لان مثل هذا التفصيل قد وجد عند من كتب في المغازي قبله ، مثل : ابن اسحاق والواقدي وابن هشام وابن سعد . وبذلك اتبع البخاري منهجا خاصا في ذكر اخبار المغازي ، حيث وزع تلك الاخبار على التراجم الواردة في كتابه ، وانفرد بالكثير من اخبار المغازي ، لم يأت عليها من سبقه ؛ فصارت اساسا معتمدا عند من جاء بعده .

الخـلاصة :
إن المدة التي تلت زوال حكم الشاه رضا بهلوي واعتلاء ابنه محمد رضا بهلوي العرش الإيراني ، شهدت حالة سياسية جديدة تمثلت بتأسيس الأحزاب السياسية ، فكان " حزب توده" الإيراني من "أبرز تلك الأحزاب .
وقد تمكن العمال الإيرانيون الذين كانوا يعملون في حقول نفط باكو في أذربيجان القريبة من الشمال الإيراني ، من نقل الأفكار الشيوعية إلى إيران وتأسيس أول حزب شيوعي في البلاد في تموز عام 1920 م .
بعد اعتلاء الشاه رضا بهلوي العرش الإيراني (1925- 1941م) ، لم يتمكن الحزب من ممارسة نشاطه السياسي علنا ، بسبب كره الشاه الشديد للشيوعية ، وبعد أن زال حكم الشاه عام 1941م ، عاد الحزب إلى الحياة السياسية ليمارس نشاطه علناً بأسم " حزب توده" ، الذي شارك في معظم الأحداث السياسية الداخلية في إيران ، إلا انه تم حظر نشاطه من قبل الشاه الجديد محمد رضا بهلوي عام 1949 م ، اثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في العام نفسه ، إذ اتهم فيها أنصار الحزب بتدبير المحاولة ، لكن الحزب استمر في ممارسة عمله السياسي ، فكان له دور ٌ واضحٌ في الحياة السياسية الإيرانية ،إذ شارك بتأميم النفط الذي يُعد أهم حدث سياسي شهدته البلاد عام 1951م ، ليقف بجانب الكتلة الوطنية التي قادها مصدق ، والتي تمكنت من إعلان قرار التأميم .

الخلاصة:
تناول البحث إحدى النظريات المرتبطة بالمفهوم الجيوبوليتيكي القائم على تشبيه الدولة بالكائن الحي, والتأكيد على مبدأ التوسع الإقليمي كضرورة عضوية للكيان السياسي, وذلك من خلال تسليط الضؤ على التطبيق العملي لهذه النظرية في السياسة الأمريكية والتي جعلت منها محورا هاما من محاور التحرك الأمريكي في شتى قارات العالم, وفيه عرض موجز لأهم النظريات الإستراتيجية مع التركيز على التوصيات التي جاءت بها هذه النظريات الواجب إتباعها لتحقيق السيادة والقوة, والتنبؤات التي تركزت حول الدور القادم لأمريكا على الساحة الدولية, من جهة أخرى قسم البحث محددات المجال الحيوي الى ثلاث عوامل مثل كل منها مرحلة من مراحل التطور في المفاهيم والأساليب العسكرية والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية والايديولجية في العالم, والمحددات هي: العامل الأمني ويمثل المرحلة المبكرة لبوادر ظهور أمريكا الجديدة, والعامل الإيديولوجي ويشير الى التطور الحاصل في السياسة الأمريكية وتحولها الى عملاق دولي دخل في منافسة شرسة بأسلوب جديد قائم على الجذب الفكري المحوري بين قطبين متناقضين مذهبيا مما أدى الى التوسع في تطبيق نظرية المجال الحيوي لتشمل مختلف القارات بعد ان كانت لا تتعدى المفهوم الأمني القائم على حماية حدود الدولة القومية, والمحدد الثالث هو العامل الاقتصادي الذي تركزت أهم ساحة له في الشرق الأوسط الغني بالنفط.

الخـلاصة :
شكلت محاولة ابن رشد للتوفيق بين الشريعة والحكمة، ( الدين والفلسفة )، ( النص والعقل ) محاولة جادة للخروج من المأزق الذي وقعت الفلسفة فيه تحت ضربات تلقتها من كل جهة تنتصر للشريعة وتنتمي اليها .
وبنيت تلك الضربات أساسا على قاعدة وجود القطيعة بينهما، وكان على ابن رشد ان يفكك هيكل هذه القاعدة في مرتكزاتها الأساسية ممثلة في الخطاب الديني وأصوله، وأقام هذا العمل الكبير على أساس إثبات ان هنالك قطيعة اصلايين هذا الخطاب والفهم الذي يتبناه أولئك الذين وقفوا بوجه الفلسفة موقف عداء، ومن ثم كان عليه ان يستند إلى الدليل الشرعي (النص) الذي يستند اليه الفهم الآخر المقابل له ( فقهاء – متكلمين ) لينهي تلك المقولة بالفصل بين الشريعة والحكمة، وقد توصل البحث في إطار مباحثه السابقة إلى ان التأويل كان أهم المرتكزات التي استند اليها ابن رشد، ووظفها في الوصول إلى تلك النتيجة الحاسمة بإسقاط مقولة ( القطيعة ) وتثبيت حقيقة ( الاتصال ) .

الخلاصة :
لقد تمخضت عن النتائج المخيبة لما يسمى بالعقود الضائعة للتنمية ان تواترت ردود أفعال وتوجهات عديدة، تبلور عنها بالضرورة تنامي الاهتمام بالأبعاد البشرية للتنمية وجوانبها المختلفة حتى أصبح الإنسان غاية التنمية بعد ان ظل وسيلة لها ردحاً من الزمن، وعليه يعد مفهوم التنمية البشرية من المفاهيم المستحدثة في الأدبيات التنموية، إذ ثمة عودة في الأدب التنموي الحديث إلى الاهتمام مجدداً بالبعد البشري للتنمية، ولعل من ابرز ملامح هذه العودة مباشرةً، تلك المحاولات والجهود التي تبناها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) من خلال التقارير السنوية العالمية التي اضطلع بمهمة إعدادها وإصدارها منذ مطلع عقد التسعينيات من القرن المنصرم وهي التي تعكس احوال التنمية البشرية في بلدان العالم عبر دليل التنمية البشرية المستحدث.